الأزهر: الإسلام انتصر للمرأة في الكثير من قضاياها
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، دور المرأة المهم في رعاية الوطن، فهي من ألهمت وربت وحملت هموم الوطن على عاتقها، كما أنها الأم الصابرة والزوجة الداعمة والأخت الفاضلة والابنة التي ملئت الدنيا سعادة وبهجة.
وقال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر في كلمته بالجلسة الافتتاحية نائبا عن شيخ الأزهر بالمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: "دور المرأة في بناء الوعي"، إن اختيار موضوع المؤتمر جاء موفقا، والذي يؤكد دور المرأة في بناء الأسرة وخدمة المجتمع.
وأوضح أن الاهتمام بقضايا المرأة ليس تفضلا عليها وإنما هو واجب على مجتمع الرجال حيث أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بالنساء خيرا، مشيرا إلى أن الواجب أن نحسن فهم القوامة فجعلت القوامة للرجل على المرأة لرعايتها وليس لظلمها، لافتا إلى الحاجة الملحة لمناقشة دور المرأة لما تتعرض له من تقاليد سقيمة لا تتفق مع تقاليدنا الحضارية.
وتابع أن المرأة كانت محل عناية ورعاية الاسلام، وأظهر الإسلام مكانة المرأة فقد جعلها جوهرة مكنونة يجب على الجميع رعايتها وصيانتها، لافتا إلى أن المرأة حظيت في مجتمعنا المعاصر بالرعاية والاهتمام وحققت مكتسبات عديدة فجسد عام ٢٠١٧ عام للمرأة المصرية وقيام مؤسسات خاصة على شؤونها وهذا يدل على مكانة المرأة.
وقال إن إحدى آليات التجديد أن نحسن قراءة الواقع، مشيرا إلى أن الصورة التي يبينها الغرب عن المرأة المسلمة صورة مشوهة فمازالت الصورة تضر حريتها ومشاركتها السياسية ، وفي ضوء ما يعلمه الوقاع مما تتمتع به المرأة من حرية يقرها الدين أن هذه الصورة السيئة التي تتبناها الصورة الغربية عن المرأة تكشف عن حالة من التشويه المتعمد لمجتمعات المسلمين، وهذا يقتضي منا العمل على تصحيح هذه الصورة.
وأكد أن الإسلام أسس لمفهوم الكرامة الإنسانية بما جاء به من عدالة ورحمة ومساواة أعلنها في آيات كريمة " ولقد كرما بني آدم " فالإنسان عموما مكرم في الاسلام وساوى بين الجنسين في الثواب والعقوبة.
واستنكر ما في الواقع من ممارسات مغلوطة تعارض الشريعة، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعد دليلا على فساد الممارسات الشائعة وأن المرأة في واقعنا وفي ظل القيادة السياسية تحظى بمكانة كبيرة وأولى الأزهر المرأة عناية كبيرة تمثلت في رعاية حقوقها وأطلق العديد من المبادرات الجماهيرية حول تصحيح المفاهيم وبناء الوعي حول المرأة المصرية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور أحمد الطيب الإسلام شيخ الأزهر دور المرأة دور المرأة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسيرة تمكين وتقدم المرأة في مملكة البحرين.. قصة نجاح ورحلة ممتدة من العطاء
المناطق_واس
“تقرير وكالة الأنباء البحرينية (بنا) ضمن النشرة النسوية لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)”
تمثل مسيرة تمكين وتقدم المرأة في مملكة البحرين قصة نجاح لافتة، ورحلة ممتدة من العطاء، امتزجت فيها الجهود الرسمية في سبيل إتاحة المجال أمام المرأة لتشارك إلى جانب الرجل في الشأن العام بكل كفاءة واقتدار، وفتح آفاق واسعة لها لبناء وطنها وإثبات مكانتها على الساحة الدولية، والإسهام بكل سخاء في السياسة والاقتصاد والثقافة والعلوم والتعليم، ما أبرز دورها الحيوي في تحقيق التنمية والتقدم في المجتمع البحريني.
وقد أدركت مملكة البحرين منذ وقت مبكر, أن تمكين المرأة هو جزء لا يتجزأ من تحقيق أهدافها المستقبلية المتعلقة بالتنمية الشاملة على جميع المستويات، حتى أصبحت نموذجًا رائدًا وسباقًا في منح المرأة حقوقها من خلال وضع القواعد القانونية والتشريعية التي تدعم المساواة وإدماج المرأة في المجتمع، وتبني مجموعة من البرامج والإستراتيجيات التي انتقلت بواقع المرأة البحرينية إلى آفاق أرحب، وهو الأمر الذي أسهم في زيادة تمثيل المرأة وحضورها البارز في كل المجالات.
أخبار قد تهمك ولي العهد يهنئ ملك مملكة البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده 16 ديسمبر 2023 - 11:19 صباحًا وزير الخارجية يصل مملكة البحرين 28 سبتمبر 2023 - 2:23 مساءًوتمتلك المرأة البحرينية تاريخًا عريقًا في المشاركة في الحياة العامة، إذ شاركت إلى جانب الرجل في الانتخابات البلدية عام 1926، ومُنحت حق التصويت في الانتخابات البلدية بعد 6 أعوام من صدور قانون بلدية المنامة الأساسي، الذي صدر في 20 يوليو 1920 ، كما شاركت في الانتخابات الأولى للسلطة البلدية المركزية في العام 1951م، إلى جانب إسهاماتها في مجالات التعليم والصحة والعمل الاجتماعي منذ عشرينيات القرن الماضي، ولكن حضور ونشاط المرأة البحرينية تزايد مع تولي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة, مقاليد الحكم في العام 1999م، انطلاقًا من إيمانه بقدرات المرأة البحرينية وإسهاماتها في خدمة مملكة البحرين في شتى ميادين العمل، والدور المهم الذي تنهض به في بناء المجتمعات وتشكيل هويتها، من خلال تنشئة الأجيال وتحقيق التماسك والاستقرار الأسري.
وفي جميع المناسبات، يؤكد ملك البحرين، دعمه واهتمامه بتعزيز مكانة المرأة البحرينية وتمكينها في جميع جوانب الحياة، ومنها على سبيل المثال ما جاء في الرسالة التي وجهها في الأول من ديسمبر 2024م بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، حيث قال : “إن إسهامات المرأة البحرينية في البناء الوطني لم تكن أبدًا وليدة اللحظة، بل هي قصة وطن، وعنوانها الفخر والاعتزاز بمكانة ودور ابنته البارة، وهي تباشر مع أخيها الرجل جهود التعمير والتحديث منذ عشرينيات القرن الماضي، لتصل اليوم إلى ذروة عطائها الوطني المبشّر بالمزيد من الإنجازات”.
وأضاف :” ويبقى الأمر الثابت في رحلة التطوير والتجديد في مملكتنا العزيزة هو ذلك الإصرار والعزم الذي تسعدنا به المرأة البحرينية على الدوام، والذي يزيد من حرصنا على مساندة جهودها وتذليل أية مصاعب تعتري طريقها”.
كما أن حكومة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء, تحرص على الاهتمام بالمرأة ورعايتها من خلال دمجها في مختلف خطط التنمية وبرامج العمل الحكومية، الأمر الذي عزز من إسهام المرأة المباشر في المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين، حيث أشاد سموه بإنجازات المرأة البحرينية في المجالات كافة وما تمتلكه من قدرات مميزة مكنتها من المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية، إلى جانب دورها المهم والحيوي في إنجاز الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.
وتضمن برنامج عمل الحكومة “تعزيز تقدم المرأة البحرينية وإسهاماتها في الحياة العامة والاقتصاد الوطني” كأحد الأهداف العامة للبرنامج، لتحقيق جودة حياة المرأة، بالمحور السيادي والتشريعي,
وشكّل العام 2001م علامة فارقة في تاريخ المرأة البحرينية، إذ أرسى ميثاق العمل الوطني اللبنات الأولى لحصول المرأة على حقوقها السياسية الكاملة، ثم جاء دستور البحرين في العام 2002 ليضع الإطار التشريعي والقانوني الراسخ الذي منح المرأة الحق في الانتخاب والترشح في الانتخابات النيابية والبلدية، وهو ما كان له عظيم الأثر في تمكين المرأة البحرينية في كافة الميادين، وجعلها عنصرًا مؤثرًا من عناصر التنمية.
كما وضع الدستور المعدل 2002م مبادئ أساسية لتمتع المرأة بحقوقها الاقتصادية، وهي المساواة والعدالة الاجتماعية والتوفيق بين دورها في الأسرة وممارساتها لتلك الحقوق.
ويعد إنشاء المجلس الأعلى للمرأة في العام 2001 برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حرم ملك البحرين، الحدث الأبرز في مسيرة المرأة البحرينية، باعتباره مرجعًا رسميًا في شؤون المرأة على المستوى الوطني، ومظلة وطنية رسمية توفر الأطر الدستورية والمدنية لرعاية مصالح وحقوق المرأة، وتنظيم ودعم أنشطتها في مختلف المجالات.
ولتحقيق هذه الغايات, أعدّ المجلس الأعلى للمرأة الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية التي اعتمدها ملك البحرين عام 2005 كأول إستراتيجية نوعية معنية بالمرأة، بهدف تمكين المرأة البحرينية وإدماج احتياجاتها في برامج التنمية، بما يضمن استدامة استقرارها الأسري وترابطها العائلي، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص لضمان تنافسية المرأة البحرينية، وضمان تعدد وتنوع الخيارات المتاحة للمرأة البحرينية للارتقاء بجودة حياتها في إطار من التشريعات والسياسات الداعمة.
كذلك اعتمد المجلس الأعلى للمرأة النموذج الوطني للتوازن بين الجنسين، الذي يعد مرجعًا ودليل عمل وطني لواضعي السياسات والإستراتيجيات العامة والمشرعين ومنفذي البرامج والخطط، بما يضمن إدماجًا حقيقيًا ومستدامًا للمرأة البحرينية في العملية التنموية.
وأصدر عددًا من القرارات الداعمة، منها إنشاء “لجان تكافؤ الفرص دائمة في الوزارات والمؤسسات الرسمية الحكومية والأهلية” منذ عام 2014. وفي هذا الصدد، بادرت مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني بشكل تطوعي بتبني منهجيات التوازن بين الجنسين وإدماج احتياجات المرأة، حيث بلغ عدد هذه اللجان حتى منتصف مايو 2024 حوالي 63 لجنة في القطاع العام، و25 لجنة في القطاع الخاص، و21 لجنة في مؤسسات المجتمع المدني.