هل يهدد الذكاء الاصطناعي بأضرار نفسية؟.. طبيب يحذر من الخطر
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
رغم التطور الكبير الذي أضافته أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة مثل الصحة والتعليم والبحث العلمي والإعلام وغيرها، إلا أنها تسببت في الكثير من المساوئ والمخاطر، خاصة فيما يتعلق بمجال الصحة النفسية، وذلك بعد انتشار العديد من التطبيقات في مجال الطب النفسي التي تقدم حلول علاجية قد تضر صحة المرضى وتودي بهم إلى التفكير في إنهاء حياتهم.
حدث في الأونة الأخيرة انتشار عشوائي وسريع لتطبيقات الصحة النفسية، بحسب الجمعية الأميركية للطب النفسي، إذ جرى حصر وجود أكثر من 10 آلاف تطبيق خاص بالصحة العقلية في متاجر التطبيقات معظمها غير مُوافق على استخدامها، ما قد يسبب آثارا سلبية خطيرة على حياة المرضى النفسيين تصل إلى قتل النفس.
ومن أبرز الحوادث التي تسببت فيها أدوات الذكاء الاصطناعي ما أفادت به صحيفة L'Avenir البلجيكية، حول لجوء رجل بلجيكي إلى إجراء حديث مع روبوت حول مخاوفه بشأن قضايا المناخ، وبدلًا من طمأنته والتخفيف من توتره، اتبع الروبوت منهج تفكير الرجل القلق حتى زادت مخاوفه وقرر التخلص من حياته ولم يحاول الروبوت ردعه.
مخاطر الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسيةفي هذا الشأن، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنّ مجال العلاج النفسي يعتمد بشكل أساسي على الحوار والتواصل بين الطبيب والمريض، وهو مجال يصعب على أدوات الذكاء الاصطناعي الغوص فيه لأنه قد يعرض حياة المرضى للخطر: «المريض النفسي هو شخص عاطفي جدًا.. أي كلمة أو تصرف غير محسوب هيأثر بالسلب عليه.. ودي حاجة تتعلق بالمشاعر مش هيفهمها الروبوت مهما بلغت درجة تطوره».
وأضاف فرويز خلال حديثه لـ«الوطن»، أن برامج الذكاء الاصطناعي مبرمجة حسب المعلومات والبيانات التي تدخل إليها، لكنها تفتقد فهم المشاعر والتفاعل معها و تحليلها، وتابع أن أعراض الأمراض النفسية متشابهة ما يستدعى تفاعل مباشر بين المريض والطبيب لتحديد الحالة المرضية بدقة ووصف العلاج المناسب: «دي أمور ميقدرش يقوم بيها الذكاء الاصطناعي.. ممكن تشخيص غلط يخلي المريض حالته تسوء ويصل الأمر إلى إنهاء حياته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الطب النفسي العلاج النفسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يوجه متابعة مرضى نقص الانتباه
قام باحثون من جامعة ستانفورد ببناء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها قراءة آلاف الملاحظات الطبية في السجلات الطبية الإلكترونية، واكتشاف الاتجاهات، وتوفير المعلومات التي يأمل الأطباء والباحثون أن تعمل على تحسين الرعاية.
وتم تصميم أداة الذكاء الاصطناعي في طب الأطفال، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط قد تلقوا رعاية متابعة مناسبة بعد وصف أدوية جديدة لهم.
واستخدم فريق البحث رؤى الأداة لتحديد التكتيكات التي يمكن أن تحسن كيفية متابعة الأطباء للمرضى وأسرهم.
معلومات لا يكتشفها الأطباءووفق "مديكال إكسبريس"، من تحليل الذكاء الاصطناعي، التقط الباحثون معلومات لم يكن من الممكن أن يكتشفها الأطباء لولا ذلك.
مثلاً، رأى الذكاء الاصطناعي أن بعض الممارسات الطبية للأطفال كانت تسأل كثيراً عن الآثار الجانبية للأدوية أثناء المحادثات الهاتفية مع والدي المرضى، بينما لم تفعل الممارسات الأخرى ذلك.
وقال الباحثون: "هذا شيء لن تتمكن أبداً من اكتشافه من دون قراءة آلاف الصفحات، ولن يجلس أي إنسان ويفعل ذلك".
تحديد الثغراتوأضافوا: "هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي يمكّننا من تحديد بعض الثغرات في إدارة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط".
وأشار الباحثون إلى أن أداة الذكاء الاصطناعي ربما فاتتها بعض الاستفسارات حول الآثار الجانبية للأدوية في تحليلها، لأن بعض المحادثات حول هذه الالآثار ربما لم يتم تسجيلها في السجلات الطبية للمرضى، كما تلقى بعض المرضى رعاية متخصصة مع طبيب نفسي لم يتم تتبعها في السجلات الطبية المستخدمة في هذه الدراسة.
وتعتمد حوالي 80% من المعلومات في أي سجل طبي على الملاحظات التي يكتبها الأطباء حول رعاية المريض.
وعلى الرغم من أن هذه الملاحظات مفيدة للإنسان التالي الذي يقرأ مخطط المريض، إلا أن جملها الحرة يصعب تحليلها بشكل جماعي. ويجب تصنيف هذه المعلومات الأقل تنظيماً قبل استخدامها.
واستخدمت الدراسة السجلات الطبية لـ 1201 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً، وكانوا مرضى في 11 عيادة رعاية أولية للأطفال في نفس شبكة الرعاية الصحية، ولديهم وصفة طبية لدواء واحد على الأقل لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية مدمرة، مثل قمع شهية الطفل، لذلك من المهم للأطباء الاستفسار عن الآثار الجانبية عندما يستخدم المرضى الأدوية لأول مرة وتعديل الجرعات حسب الضرورة.