يعاني الكثيرون من القلق بشأن مصداقية المحتوى الذي يشاهدونه في ظل الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو المزيفة التي يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

 

وأصبح ظاهرة التزييف العميق، الذي يتضمن التلاعب بالوسائط باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، متزايدة في الآونة الأخيرة، حيث يتم استخدامه لإنشاء محتوى يبدو واقعيًا ولكنه مزيف.

 

وقد تمت الاستعانة بهذه التقنية لنشر الأخبار الكاذبة وانتحال الشخصيات الشهيرة والسياسيين. لذا، يثار السؤال حول كيفية التمييز بين مقاطع الفيديو الحقيقية والمزيفة.

كشف موقع «Spyscape»، المتخصص في الذكاء الاصطناعي، عن طرق فعالة يمكن استخدامها للكشف مقاطع الفيديو المزيفة، سنستعرض خلال السطور التالية هذه الطرق وكيفية تطبيقها للكشف التزييف العميق.

1. الفحص البصري

أحد أبسط الطرق لاكتشاف التزييف العميق هو الفحص البصري. في بعض الأحيان، تحتوي مقاطع الفيديو المزيفة على آثار أو تشوهات غير موجودة في الفيديوهات الحقيقية. قد تشمل هذه الآثار:

وميض غريب: أضواء أو ألوان غير طبيعية تظهر في الفيديو.صور مشوهة: تقطيع أو تداخل في الصور قد يشير إلى التلاعب.حركات شفاه غير متطابقة: عند مقارنة حركة الشفاه مع الكلمات المنطوقة، قد يظهر عدم تطابق واضح.2. تحليل البيانات الوصفية

البيانات الوصفية هي المعلومات المخزنة داخل الملف الرقمي التي يمكن أن تكشف الكثير عن أصله وصحته. من خلال تحليل البيانات الوصفية لمقطع الفيديو، يمكن:

تتبع أصل الفيديو: تحديد المكان والوقت الذي تم فيه تسجيل الفيديو.كشف التعديلات: اكتشاف ما إذا كان قد تم تحرير الفيديو أو التلاعب به.3. التحليل الجنائي

التقنيات الجنائية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل مقاطع الفيديو واكتشاف التزييف العميق. تشمل هذه التقنيات:

تحليل الأنماط: فحص الأنماط في الفيديو لتحديد ما إذا كانت تحتوي على تشوهات غير طبيعية.فحص المسار الصوتي: مقارنة الصوت مع مصادر أخرى للبحث عن أي تناقضات.مقارنة الفيديو بمصادر أخرى: استخدام فيديوهات حقيقية كمراجع للتأكد من دقة الفيديو المشتبه فيه.4. التعلم الآلي

التعلم الآلي يمكن أن يكون أداة قوية في اكتشاف التزييف العميق. يتم تدريب خوارزميات التعلم الآلي على مجموعة كبيرة من مقاطع الفيديو الحقيقية والمزيفة، ثم تُستخدم لتصنيف مقاطع الفيديو الجديدة. هذه الخوارزميات تتعلم:

تمييز السمات الفريدة: التعرف على السمات التي تميز الفيديو الحقيقي عن المزيف.تحليل التناقضات: اكتشاف التناقضات التي قد تشير إلى التلاعب.5. حركة الشفاه

أحد المؤشرات على التزييف العميق هو عدم تطابق حركة الشفاه مع الكلمات المنطوقة. قد تشمل العلامات الأخرى:

اختلاف نبرة الصوت: اختلاف النبرة عن النبرة الحقيقية للشخص.ضوضاء غير طبيعية: أصوات في الخلفية غير متسقة أو غير طبيعية.الحل الأمثل للكشف الفيديو المزيف

لحماية نفسك من الوقوع ضحية لمقاطع الفيديو المزيفة، من الأفضل الجمع بين عدة طرق للكشف التزييف. 

يتضمن ذلك:

الفحص البصري: بحث عن التشوهات المرئية.تحليل البيانات الوصفية: التحقق من أصالة الملف.التحليل الجنائي: استخدام تقنيات متقدمة لتحليل الفيديو.التعلم الآلي: الاعتماد على خوارزميات التعلم الآلي للتصنيف.

باتباع هذه الخطوات، يمكنك الحصول على تقييم أكثر دقة لمصداقية مقاطع الفيديو ومساعدتك في التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مقاطع الفيديو المزيفة التزييف العميق التعلم الآلي مقاطع الفیدیو المزیفة الذکاء الاصطناعی التزییف العمیق التعلم الآلی غیر طبیعیة

إقرأ أيضاً:

خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي

متابعة بتجــرد: اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي “كومبران لايف” (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع “بي بي سي”.

وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.

ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.

يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.

وقال بلاك: “اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها”.

وبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن “كذبة نيسان” وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.

وقال بلاك: “لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم”.

وأضاف “إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية” (..) “إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني”.

ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.

وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.

ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.

2025-04-06Elie Abou Najemمقالات مشابهة إليسا تتصدّر بـ”أنا سكتين”.. ألبوم العام يكتسح المواقع

7 دقائق مضت

“نادينا”..إضاءات سعودية مركزة من قلب الملاعب على MBC1

30 دقيقة مضت

“آسر”.. باسل خياط في رحلة انتقام وتصفية حسابات مع أصدقاء الماضي

7 ساعات مضت











     Privacy Policy |Copyright 2013-2021 Bitajarod All Rights Reserved © | Developed & Managed by XeyoX Interactiveإلى الأعلى

مقالات مشابهة

  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • روبوت DOGE الخاص بـ إيلون ماسك يتجسس على موظفين فيدراليين باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • إدارة السير تبدأ باستخدام الذكاء الاصطناعي لمخالفات الهاتف النقال
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • مجانًا.. كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل الصور
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • مايكروسوفت تكشف عن نسخة تجريبية من لعبة Quake II باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • آرسنال ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا: تحليل شامل لمواجهة العمالقة
  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي