روسيا وأوكرانيا تتبادلان 115 أسير حرب بمساعدة الإمارات
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أغسطس 25, 2024آخر تحديث: أغسطس 25, 2024
المستقلة/- تبادلت روسيا وأوكرانيا 115 أسير حرب من كل جانب بعد أن عملت الإمارات العربية المتحدة كوسيط.
وهذا هو أول تبادل من نوعه منذ شنت أوكرانيا هجومًا مفاجئًا على منطقة كورسك الروسية في 6 أغسطس، وهو الأكبر داخل الأراضي الروسية من قبل قوة أجنبية منذ الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك في الوقت الذي احتفلت فيه أوكرانيا بمرور 33 عامًا على الاستقلال يوم السبت، وهو الذكرى السنوية لقانون إعلان استقلال أوكرانيا، عندما قررت كييف مغادرة الاتحاد السوفييتي.
وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم أسر العسكريين الروس الذين تم تبادلهم في منطقة كورسك.
جميع الجنود الروس المفرج عنهم موجودون الآن في بيلاروسيا وسيتلقون العلاج الطبي وإعادة التأهيل عند عودتهم إلى روسيا. وأعربت الوزارة عن امتنانها لدور الإمارات العربية المتحدة في تسهيل تبادل الأسرى.
نشر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، صورة مع السجناء الأوكرانيين ملفوفين بأعلام أوكرانيا وهم يعانقون بعضهم البعض. وقال إن العائدين هم من حرس الحدود والحرس الوطني والبحرية والقوات المسلحة.
وقالت كييف إنها أنشأت منطقة عازلة في المنطقة التي استخدمتها روسيا لمهاجمة أهداف في أوكرانيا.
وتأكيدًا على دورها في تسهيل التبادل، قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن العدد الإجمالي للأسرى المتبادلين من خلال جهود الوساطة بلغ الآن 1788.
وهذه هي الصفقة السابعة من نوعها التي تتوسط فيها الإمارات العربية المتحدة منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وقال مسؤول إماراتي في وقت سابق إن روسيا وأوكرانيا ستتبادلان الأسرى بعد وساطة من جانب الدولة الخليجية.
وحافظت أبو ظبي، الشريك الأمني الوثيق للولايات المتحدة، على علاقات دافئة مع موسكو طوال الحرب، مما أحبط بعض المسؤولين الغربيين. كما عززت العلاقات مع كييف.
يقول مسؤولون إماراتيون إن قدرتهم على التحدث إلى مجموعة من الجهات الفاعلة الدولية تعني أنهم قادرون فعليًا على التوسط بين الأطراف وتعزيز التعاون والأمن.
وقع زيلينسكي يوم السبت على قانون يصادق على نظام روما الأساسي، مما يسمح لأوكرانيا بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما أن القانون المنشور على موقع البرلمان هو مفتاح لجهود أوكرانيا للاقتراب من الاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
مقترح ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف حلفاء أمريكا
أعرب عدد من حلفاء الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء المقترح الذي تطرحه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ويستعد الأوروبيون لجولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى بين واشنطن وموسكو.
المقترح الذي عرض في باريس الأسبوع الماضي يتضمن تنازلات جوهرية من الجانب الأوكراني، أبرزها اعتراف واشنطن بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، وتخلي كييف عن مساحات واسعة من أراضيها لصالح موسكو، بحسب مسؤول مطلع على مضمون المحادثات.
نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس دعا الأربعاء إلى تجميد الحدود عند مستواها الحالي تقريبا، فيما اعتبر ترامب أن رفض روسيا احتلال أوكرانيا بالكامل يعد "تنازلا كبيرا جدا"، مضيفا أن هذا يمثل في حد ذاته وقفا للحرب.
عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين أعربوا عن خشيتهم من أن يفسر المقترح الأمريكي على أنه مكافأة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرون فيه سابقة خطيرة تشجع الزعماء الآخرين، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، على انتهاك القانون الدولي دون عواقب.
وقال دبلوماسي من أوروبا الشرقية: "القضية تتعلق بمبادئ القانون الدولي. إذا أجبرت دولة أوروبية واحدة على التخلي عن أراضٍ معترف بها دوليا، فإن شعور دول أخرى بالأمان سيتلاشى، سواء كانت ضمن الناتو أم خارجه".
المسؤولون الأوروبيون أكدوا أنهم لا ينوون اتباع الموقف الأمريكي، مما يضع الولايات المتحدة في موقع معزول على الساحة الدولية.
كما أعرب دبلوماسيون آسيويون عن قلقهم من تأثير التسوية المقترحة على النظام العالمي، لا سيما في ظل مراقبة دقيقة من جانب بكين لما يجري.
وقال دبلوماسي آسيوي: "أبلغنا إدارة ترامب قلقنا من الرسائل التي قد يستنتجها الصينيون من أي تسوية تبدو كمكافأة لروسيا".
ويبدي المسؤولون الأوروبيون قلقهم من أن يضغط الجانب الأمريكي لتقديم تنازلات كبيرة دون استراتيجية واضحة للتنفيذ. ويتساءلون عن مستوى الضغط المتوقع خلال الزيارة الرابعة لويتكوف إلى موسكو، في ظل سعي واشنطن لإنهاء الحرب بسرعة وترددها في مواجهة حجج بوتين السابقة.
وكان ترامب قد أعرب صباح الخميس عن غضبه من الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة على كييف، وكتب عبر منصته: "فلاديمير، توقف خمسة آلاف جندي يموتون أسبوعيا، لننجز اتفاق السلام".
وفيما أبدى ترامب اعتقاده بأن طرفي الحرب يريدان السلام، وجه انتقادات شديدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستخدما لهجة أقسى من تلك التي وجهها لبوتين.
ورغم التحفظات، رحب المفاوضون بالتقدم الذي أحرز هذا الأسبوع في المحادثات، خاصة بعد أن أبدى الجانب الأوكراني استعدادا أوليا لمناقشة القضايا الإقليمية.