أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، عن متابعتها بقلق بالغ التصعيد الجاري على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، داعيةً لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد.

وحذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وشددت على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته وتجنيبه مخاطر انزلاق المنطقة إلى حالة عدم استقرار شاملة، وأن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب لبنان تعد مؤشراً واضحاً على ما سبق وأن حذرت منه مصر من مخاطر التصعيد غير المسئول في المنطقة على خلفية تطورات أزمة قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.

وأعادت مصر التأكيد على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، لتجنيب الإقليم المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بوريل من بيروت يدعو للحد من التصعيد العسكري

دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من بيروت كل الجهات للحد من التصعيد العسكري، فيما أكد لبنان أنه «لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه»، معربا عن مخاوفه من المزيد من التصعيد الإقليمي بسبب الحرب في غزة .

 

وحسب الشرق الأوسط، التقى بوريل خلال زيارته إلى بيروت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري، ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وحال المنع الإسرائيلي دون زيارته تل أبيب، إذ أبلغ بوريل، سفير إسرائيل في الاتحاد الأوروبي حاييم ريغف، بأنه قرر إلغاء زيارته إلى إسرائيل في أعقاب رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السماح له بزيارة رسمية.

لبنان: مقتل 106 مدنيين جراء القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الطيران الإسرائيلي يستهدف بلدانًا عدة جنوب لبنان

ويأتي رفض إسرائيل استقبال بوريل، حسبما ذكر موقع «واينت» الإلكتروني الخميس، على خلفية تصريحاته ضدها ودفعه إلى فرض عقوبات أوروبية ضد الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

ودعا بوريل من بيروت، إلى «تخفيف حدة التوترات العسكرية» في جنوب لبنان، حيث يتواصل التصعيد منذ 11 شهراً بين «حزب الله» وإسرائيل، التي تهدد بتوسيع الحرب على غزة إلى لبنان.

 

ميقاتي

واستهل بوريل لقاءاته في بيروت، بزيارة ميقاتي، حيث عبّر رئيس الحكومة اللبنانية عن تقديره لمواقف بوريل الداعمة للبنان. وقال: «المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والأممي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان». وتطرق البحث إلى «الأوضاع الداخلية وضرورة تكثيف التعاون ببن لبنان والاتحاد الأوروبي لمعالجة ملف النزوح السوري ومخاطره الراهنة والمستقبلية»، كما جاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة.

بري

وانتقل بوريل إلى عين التينة، حيث عقد لقاء مع رئيس البرلمان نبيه بري، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة «في ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان وتداعياته الأمنية والسياسية على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، كما قالت رئاسة البرلمان.

 

وثمّن بري «مواقف بوريل الإنسانية المؤشرة للحق والحقيقة من مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان الذي يتواصل منذ نحو عام»، مؤكداً أن «لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه».

 

وتوجه بري إلى بوريل بالقول: «لقد شهدتم بأنفسكم الغطرسة والعدوانية الإسرائيلية على لبنان أثناء زيارتكم لقوات اليونيفيل في الناقورة في جنوب لبنان».

وحول الوضع السياسي الداخلي، اعتبر رئيس المجلس أن الحكومة تعمل وفقاً للصلاحيات المنوطة بها دستورياً وخاصة خلال الشغور الرئاسي الذي «وبكل جدية نعمل على إنجاز هذا الاستحقاق عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة».

 

مؤتمر صحافي بالخارجية

وفي وزارة الخارجية، عقد بوريل مع بوحبيب مؤتمراً صحافياً أكد فيه أن «التنفيذ الكامل للقرار 1701 ينبغي أن يمهّد الطريق إلى تسوية شاملة بما فيه ترسيم الحدود البرية».

 

ولفت بوريل إلى أنّ «الشعب اللبناني يرغب بالسلام والاستقرار والتنمية وليس الحرب»، موضحاً: «إننا نتخوف من مزيد من التصعيد الإقليمي بسبب الحرب في غزة»، وقال: «رسالتي الأساسية اليوم هي أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب اللبناني».

وأضاف: «نريد الحد من التصعيد العسكري وندعو كل الجهات لاتباع هذا النهج»، وحض «جميع قادة لبنان على العمل من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين وليس مصلحة أحد آخر».

 

وقال: «لا بدّ من إصلاح الاقتصاد وإعادة هيكلة المصارف، ومستعدّون لمواصلة دعم لبنان، ويمكننا المساعدة، لكن لا يمكننا التغلب على العقبات الداخلية، بل اللبنانيون أنفسهم يستطيعون ذلك».

 

من جهته، أكد وزير الخارجية أن «زيارة بوريل مؤشّر مهمّ على الرسالة التي حملها تجاه لبنان». وقال إن «السلام الدائم في المنطقة يتطلب حل القضية الفلسطينية»، مجدداً «التزام لبنان تطبيق القرار 1701».

 

 

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على كفرجوز إلى 3 قتلى من بينهم طفل و3 جرحى
  • بوريل من بيروت يدعو للحد من التصعيد العسكري
  • صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل بعد إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان
  • استقرار نسبي في أسعار الدولار أمام الجنيه المصري اليوم
  • استقرار أسعار الدولار في مصر: ثبات ملحوظ عبر البنوك الكبرى
  • الجبهة الشمالية لإسرائيل.. حدود ملتهبة مع لبنان وسوريا
  • السيسي: ناقشت مع الرئيس الألماني أهمية استعادة الاستقرار على حدود مصر
  • وزارة الصحة اللبنانية: شهيد جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان
  • بوريل في بيروت اليوم وغداً لمنع المزيد من التصعيد
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نقل مركز ثقل القوات إلى الجبهة الشمالية مع لبنان