بدء استقبال طلبات القروض للفصل الدراسي الأول
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
رام الله - صفا
أعلن صندوق إقراض طلبة مؤسسات التعليم العالي في فلسطين، اليوم، عن بدء استقبال طلبات الحصول على قروض دراسية للفصل الأول من العام الدراسي 2024-2025، وذلك لطلبة البكالوريوس والدبلوم المتوسط في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.
وأوضح الصندوق أنَّ استقبال الطلبات يبدأ اعتباراً من اليوم الأحد ولغاية الخميس 26/9/2024.
ولفت إلى أنَّ آلية تقديم الطلبات لجميع الطلبة تتم من خلال الدخول لحساباتهم في موقع الخدمات الإلكترونية للصندوق من خلال الرابط (http://eservices.iqrad.edu.ps) وإدخال بيانات طلب القرض إلكترونياً والتأكد من حفظها، ومن ثم يتوجب على الطلبة تسليم كافة الوثائق والمستندات الثبوتية المطلوبة لعمادة شؤون الطلبة في المؤسسة التعليمية، بحيث يقوم موظف المؤسسة بتدقيق الطلبات مباشرة ويتم تسليم الطالب/ة نموذج إثبات تقديم الطلب وتدقيقه (في حال لم يُتِم الطالب/ة هذه الخطوة، يُعتبر الطلب غير مُكتمل ولا يُنظر فيه).
وأشار الصندوق إلى أنَّه يتوجب على الطلبة الذين ليس لديهم حساب في موقع الصندوق إنشاء اشتراك جديد قبل إجراء الخطوات المذكورة أعلاه، علماً أنَّه بالإمكان الحصول على المساعدة بهذا الخصوص من خلال الرابط: https://tinyurl.com/n9y4sj8t.
ويُشترط فيمن يتقدم للحصول على قرض أن يكون طالباً منتظماً في إحدى مؤسسات التعليم العالي في فلسطين (طلبة البكالوريوس والدبلوم المتوسط) ومُحتاجاً من الناحية المادية، وأنْ يكون قد اجتاز بنجاح فصلاً دراسياً على الأقل، وألا يقل معدله التراكمي عن 65% لطالب البكالوريوس، و60% لطالب الدبلوم للنظام المئوي، وألا يقل عن (2) لنظام النقاط.
كما يُشترط أنْ يُسجِّل الطالب/ة 12 ساعة مُعتمدة على الأقل في الفصل الدراسي الأول 2024-2025م، وألا يكون حاصلاً على أية منحة أو مُساعدة مِن جهات أخرى.
يُشار إلى أنه في حال فقدان الطالب/ة اسم المستخدم و/ أو الرقم السري الخاص به؛ فإنه يتوجب عليه مراجعة دائرة شؤون الطلبة في مؤسسته التعليمية أو الدخول على الرابط https://tinyurl.com/3fm9pamp.
كما يُشار إلى أنَّ رسوم طلبة التعليم الموازي تُحسب وفق الرسوم العادية وليس حسب أسعار الدراسة المُوازية، مع التنويه إلى أنَّ نسبة القرض الذي يُقدِّمه الصندوق لا تتجاوز 75% من الرسوم الدراسية؛ بما لا يتجاوز قيمة (1000) دينار أردني، ولا تقل عن (100).
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: منح دراسية الطالب ة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مبادرات لإنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم المدمر في غزة
غزة- أخذت مجموعة من المعلمين زمام المبادرة للحفاظ على ما تبقى من العملية التعليمية في قطاع غزة، التي أنهكها الاحتلال الإسرائيلي بفعل تدميره المتعمد للجامعات والمدارس ورياض الأطفال، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 18 شهرا.
ويعاني طلبة غزة من عدم توفر المستلزمات الدراسية من الحقائب والدفاتر والأقلام وما إلى ذلك، إضافة إلى انقطاع الكهرباء، مما يحول دون تمكنهم من متابعة دروسهم أولا بأول.
وفقد أغلب الطلبة والمعلمين أجهزتهم الإلكترونية، ويعيشون في خيام داخل أماكن نزوح تفتقر لأدنى مقومات الحياة ولأبسط معايير الخصوصية والاستقرار، علاوة على قضاء الطلبة جل وقتهم في البحث عن مياه الشرب والطعام وجمع الحطب، وغيرها من التفاصيل اللازمة لاستمرار حياتهم.
على امتداد محافظات قطاع غزة، ينشط مبادرون لتقديم يد العون للطلبة الذين فاتهم العام الدراسي للسنة الثانية على التوالي، إذ تعتمد فكرتهم على تقديم الحد الأدنى من الخدمة التعليمية، من خلال إنشاء مجموعات افتراضية للطلبة على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إنشاء فصول دراسية في الخيام ومراكز الإيواء، يتم فيها نصب لوحات خشبية صغيرة بهدف تقديم الدروس للنازحين.
وتحتوي هذه المجموعات الإلكترونية على تصاميم وبطاقات وفيديوهات تعليمية لشرح المنهج الفلسطيني، ابتداء من الصف الأول وحتى الثانوية العامة، كما قام عديد من المعلمين المتدربين بتوجيه الطلبة لاستخدام أدوات التعليم الرقمي، وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم في الوقت ذاته.
ومن بين المعلمين الذين أخذوا على عاتقهم تنظيم دورات تعليمية للطلبة، خصوصا تلاميذ المرحلة الابتدائية، المعلم نبيل أبو عنزة، الذي يقول إن مبادرته جاءت بهدف زيادة وعي الطلبة بأهمية التعليم، ومساعدتهم للتغلب على الظروف الصعبة التي يواجهونها.
إعلانوعبّر أبو عنزة للجزيرة نت عن أمنيته أن تكون هذه المبادرات سببا مهما لتشجيع الطلبة على عدم التخلي عن طموحاتهم وأحلامهم، رغم فترة الانقطاع الطويلة عن مقاعد الدراسة، وأيضا للحد من التدهور الكبير الحاصل في المنظومة التعليمية في القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
الدعم النفسييعتبر الاختصاصي النفسي محمود عصفور أن الطلبة في غزة هم الفئة الأكثر تضررا من الحرب الإسرائيلية، وشدد -في حديث للجزيرة نت- على أهمية هذه المبادرات بالمساعدة على توفير روتين يومي إيجابي نشط، يساعد على التخفيف من حدة الألم والضغط والخوف المتكرر عند الأطفال، فضلا عن أهميتها بالتخفيف من الآثار النفسية للعزلة، التي تراكمت بفعل قيود الحركة وعدم الأمان، والخوف من الموت نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للأطفال.
ويقول عصفور "إن لهذه المبادرات بُعدا نفسيا عميقا، يتمثل في شعور الطفل وذويه بالثقة بأنفسهم، مما يحسن من حالتهم المزاجية، ويقدم لهم مساحة تعزز رفاهية الأطفال المسلوبة منهم".
كما أكد أهمية إعداد وتقديم برامج الدعم النفسي المنتظم للتعامل مع أطفال غزة، والعمل على دمجها مع برامج التعليم، "للتخفيف على الطلبة في أثناء عملية التعلم، لا سيما في ظل ما يتعرضون له من إيذاء نفسي وجسدي منظم بسبب الحرب".
من ناحيته، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة خالد أبو ندى -للجزيرة نت- أن وزارته وضعت خطة طارئة تهدف إلى استمرار عملية التعليم، وقد بدأت فعليا بتطبيقها خلال الحرب وكذلك في فترة التهدئة.
وتتضمن الخطة بناء مدارس ميدانية، ونقاطا تعليمية جديدة، وترميم المدارس المتضررة، وإنشاء منصات إلكترونية بديلة، وتوزيع محتوى تعليمي عبر الوسائط المختلفة، والتنسيق مع دول عدة لتوفير أجهزة لوحية وإنترنت للطلبة.
إعلانوكشف عن أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف العملية التعليمية بالقطاع، وهو ما أدى إلى تدمير حوالي 90% من مرافق الوزارة ومبانيها، في حين حرم 785 ألف طالب وطالبة من التعليم، فضلا عن استشهاد نحو 13 ألف طالب وطالبة و800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم، وقتل 150 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا.
وذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء استهداف التعليم الفلسطيني إلى نشر الجهل، وخلق جيل يسهل انقياده والسيطرة عليه، وإلى محاولة طمس هوية الشعب الفلسطيني، وكسر إرادة الجيل الصاعد، وحرمانه من أبسط حقوقه، وهو التعليم".
وأشار أبو ندى إلى أهمية حلقات التدريس الخاصة التي تقام في الخيام ومراكز الإيواء، ومبادرات التعليم عن بُعد، والتي تعمل على نقل المعلومات إلى الطلبة بطريقة سلسة، لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب الإسرائيلية، فضلا عن إشغال وقتهم.
لكنه استدرك قائلا إن "التعليم عن بعد في غزة يواجه تحديات كبيرة ومن زوايا متعددة، خاصة في ظل استمرار العدوان منذ 18 شهرا، والانقطاع التام للكهرباء، وقطع أنواع إمدادات الوقود كافة، والتدمير المتعمد والممنهج لمصادر الطاقة، والتدمير الكامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الإنترنت".
ودعا أبو ندى دول العالم إلى التدخل الفوري لإنقاذ التعليم بغزة، عن طريق إرسال الدعم العاجل والمستمر والفعّال، وإعادة إعمار المدارس، وتوفير الأجهزة التعليمية واللوجستيات اللازمة، خصوصا الأثاث المدرسي، ودعم البرامج النفسية والتعليمية الطارئة، وتقديم منح دراسية للطلبة المتفوقين المتضررين.
واقع صعبمن جهتها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في تصريح صحفي سابق بشأن واقع التعليم في غزة، أن الطلبة حرموا من التعليم وهناك قلقا كبيرا بشأن مستقبلهم.
وقالت "إن أطفال غزة يعانون بشكل كبير، لا سيما في ظل فقدان التعليم والأضرار النفسية الجسيمة الناتجة عن الحرب، وهم في حاجة ماسة لدعم نفسي وتعليمي فوري".
إعلانوسبق أن ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن نحو 660 ألف طفل في غزة لا يزالون خارج المدارس، مشيرة إلى أن 88% من المدارس في القطاع مدمرة.