فنّد حزب الله اللبناني الادعاءات الإسرائيلية التي تهون من الهجوم الذي شنه فجر اليوم الأحد على عمق إسرائيل، واعتبر الحزب ادعاءات إسرائيل حول "العمل الاستباقي" الذي قامت به وتعطيلها لهجوم ‏المقاومة "‏ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان".

وقال الحزب في بيان له "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها، ‏وعبرت ‏الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا ‏اليوم قد تمت وأنجزت، بحمد الله تعالى".

وأضاف أن "ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم ‏المقاومة هي ‏ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله السيد ‏حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم". ‏

وفي بيان آخر، قال حزب الله إنه نفذ هجوما جويا بعدد كبير من ‏المسيرات نحو العمق الإسرائيلي وباتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي، سيعلن عنه لاحقا، وذلك في رد أولي على اغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية نهاية الشهر الماضي.

وأضاف الحزب أن هذا الهجوم "تزامن مع ‏إطلاق مقاتليه أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا باتجاه عدد من المواقع والثكنات ومنصات القبة الحديدية، وشمل هجوم الصواريخ قواعد ميرون وجعتون والسهل ويردن وعين زيتيم وثكنات كيلع ويوآف ونفح‏ وراموت نافتالي".

ادعاءات إسرائيلية

وفي وقت سابق اليوم، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 100 طائرة حربية إسرائيلية شاركت في هجوم استهدف أكثر من 200 موقع في لبنان فجر اليوم.

ونقلت الإذاعة عن مسؤولين عسكريين -لم تسمهم- أن "الضربة الاستباقية للقوات الجوية بدأت نحو الساعة 04:30 صباحا، وشملت نحو 100 طائرة مقاتلة، أحبطت التهديد في غضون دقائق، ومنعت الهجوم الواسع النطاق على البلاد، وتم الهجوم على أكثر من 200 هدف خلال فترة قصيرة في جنوب لبنان".

وادعى مصدر إسرائيلي أن الهجوم على لبنان، فجر الأحد، أوقف هجوما كبيرا خطط له حزب الله على منشآت إستراتيجية وسط البلاد. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصدر قوله إن هجوم حزب الله كان مخططا لاستهداف منشآت إستراتيجية وسط إسرائيل، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي هذا الصدد، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي أن الهجوم الإسرائيلي أوقف هجوم حزب الله.

ونقلت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن غالانت قوله لنظيره الأميركي: "لقد قمنا بضربات دقيقة في لبنان، من أجل إحباط تهديد وشيك ضد مواطني إسرائيل. و نتابع عن كثب التطورات في بيروت، وعازمون على استخدام جميع الوسائل المتاحة لنا من أجل الدفاع عن مواطنينا".

وأضافت الوزارة في بيان لها "ناقش الوزير غالانت والوزير أوستن أهمية تجنب التصعيد الإقليمي. وأكد غالانت أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية عازمة على الدفاع عن مواطني إسرائيل وستستخدم جميع الوسائل المتاحة لها لإزالة التهديدات الوشيكة".

من جهته، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح اليوم، رسالة مباشرة إلى العشرات من وزراء الخارجية في العالم، ودعاهم إلى دعم إسرائيل التي قال "إنها تصرفت بعد أن اكتشفت بالتأكيد هجوما واسع النطاق".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟

 

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قلقه بشأن بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن وإطلاق صواريخ باليستية من المليشيات الحوثية على إسرائيل.

   

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام يتابع بقلق بالغ التقارير الواردة بشأن شن غارات جوية إسرائيلية في وقت سابق اليوم على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والمناطق المحيطة بها في الحديدة ومحطات كهرباء في صنعاء في اليمن.

   

وفي بيان صحفي قال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق بالغ إزاء الإطلاق المتزامن لصواريخ باليستية من قبل الحوثيين باتجاه إسرائيل والتي ضربت وألحقت أضرارا جسيمة في إحدى المدارس وسط إسرائيل.

   

وتشير التقارير الأولية - كما ورد في البيان - إلى سقوط ضحايا مدنيين، من بينهم تسعة قتلى وثلاثة جرحى، بالإضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بموانئ البحر الأحمر مما سيؤدي إلى الحد من قدرات الموانئ بشكل فوري وملحوظ.

   

وحسب البيان فإن الغارات الجوية تأتي بعد نحو عام من أعمال الحوثيين التصعيدية في البحر الأحمر والمنطقة، التي تهدد أرواح المدنيين والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية. ويُذكّر الأمين العام بأن على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واحترام وحماية المدنيين وكذلك البنى التحتية المدنية.

   

وقال المتحدث في بيانه إن الأمين العام لا يزال يشعر ببالغ القلق إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة، ويواصل حث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأضاف أن هذه الأعمال تقوض جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ للتوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن عن طريق التفاوض.

   

ويدعو الأمين العام مجددا للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بعودة حزب الله إلى المناطق الحدودية
  • قيادي في أنصار الله: حربنا مع كيان الاحتلال وأمريكا مستمرة وتصعيدنا يتجاوز الضربة بالضربة
  • الإمارات وقطر.. التعادل يسيطر على الشوط الأول
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين: نستعد لهجوم آخر في اليمن وهذه المرة سنحاول إشراك دول أخرى في الهجوم
  • عوض الله: نطالب الدول بعدم التعاطي مع روايات إسرائيل بشأن المنظمات الدولية
  • ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟
  • تحقيق استقصائي يكشف انحياز BBC للرواية الإسرائيلية (طالع)
  • بعد الضربة الإسرائيلية.. خريطة توضح مدى نفوذ الحوثيين في اليمن
  • حزب الله يدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على اليمن
  • السيد القائد: استهدفنا “وزارة الدفاع” الإسرائيلية بالتزامن مع العدوان علينا ومستمرون في التصعيد ولا نأبه بالأعداء