سلاح ذو حدين.. ناشطة تونسية تؤكد أهمية تكريم واشنطن لجهودها بمكافحة العنصرية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أكدت الناشطة التونسية، سعدية مصباح، على أهمية الجائزة التي حظيت بها من وزارة الخارجية الأميركية، منوهة إلى الجهود المبذولة في محاولة القضاء على أشكال التمييز والعنصرية في تونس والدول العربية.
وتعتبر مصباح بين النشطاء الستة الذين كرمتهم وزارة الخارجية الأميركية نظير نضالهم في مجال مكافحة العنصرية، وهي معروفة بدفاعها منذ عقود عن حقوق الأقلية من ذوي البشرة السوداء في بلادها.
وقالت مصباح في مقابلة مع قناة "الحرة"، الأربعاء": "في تونس، ومنذ عام 2013، حاولنا في جمعية 'منامتي' (أي حلمي) أن نناهض كافة أشكال التمييز".
وأكدت مصباح أنه وبفضل "جهود التوانسة"، تمكنوا من التوصل لإقرار "قانون 2018 عدد 50".
واعتبرت مصباح أن التكريم الذي حظيت به يعود لتونس، موضحة أنه لا يمكن لإنسان أن يعمل وحده من أجل الحصول على ذلك القانون وأن الجهود تضافرت في سبيل التوصل إليه ومنع أشكال العنصرية في الدولة.
وقالت: "أحب أن أنوه لأمر محدد، الوضع هنا في أميركا، هم يعترفون بأن لديهم مشاكل فيما يخص العنصرية، لكنهم يؤكدون استعدادهم في الوقت ذاته لتغيير" الوضع الراهن.
وعبرت عن آمالها بأن تسير الدول على النهج ذاته، قائلة: "إن شاء الله، في كافة الدول العربية، وفي كافة بلدان العالم، يمشوا (يتبعوا) في المسيرة هذه، وعندهم (أن تكون لديهم) الإرادة بأن يغيروا ويتغيروا".
وحول تأثير حصولها على التكريم من وزارة الخارجية الأميركية، قالت مصباح إن ذلك سيساعد بعدم تأخير العمل وأن الجائزة ستزيدها إصرارا، بالإضافة إلى زيادة العبء "الذي يعتبر أكبر قليلا (الآن) مشيرة إلى أنها سلاح ذو حدين".
وأشارت إلى أن التكريم سيساهم في رفع الوعي وانتشار قضايا أولئك الذين تعمل من أجلهم، وأنه ستتمكن رقعة أوسع من النظر إلى قضاياهم والاستماع إليهم، "لأنهم كانوا في حلقة مغلقة، أكان ذلك في تونس أو الجزائر أو مصر".
ونوهت إلى تواجد شبكة إقليمية لمناهضة العنصرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن تونس جزء من هذه الشبكة "ومن شأن هذا أن يزيدنا إصرارا وأن نتحرك بشكل أكبر.
وأكدت مصباح أن هناك اختلافا في اتخاذ "تحركات موحدة" في الشبكة، التي أنشئت في 21 مارس عام 2023، موضحة أن هناك أمورا قد تشهدها بعض الدول، قد لا تكون متواجدة في دول أخرى.
ونوهت إلى أن الشبكة لا تضم كافة الدول العربية، لأن الشبكة لا تزال في بداياتها، وذكرت أنها تضم ما بين 17 إلى 20 دولة إلى الآن.
وذكرت أن العنصرية متواجدة في كل بلد في العالم، وأنها ليست حكرا على دولة بعينها أو الدول العربية وحدها.
وأكدت مصباح أنها تعمل حاليا ومنذ ثلاث سنوات على مشروع يدعى "تونس بدون تمييز"، مضيفة أن "كل أشكال التمييز مطروحة (فيه)، الديني والعرقي وغيره"، مشيرة إلى أن الهدف منه يكمن بتخصيص أسبوع من كل عام للحديث عن مشاكل العنصرية معبرة عن أملها بأن قد يتيح هذا الأسلوب رفع الوعي لدى الشعوب العربية، والتونسي، من شمال البلاد إلى جنوبها.
وقالت: "نستهدف الأطفال اليافعين والمدارس بصفة خاصة في المشروع هذا"، مشيرة إلى أنه يركز على تعليم الأطفال أساليب "احترام وجود الآخر، مهما كان الآخر، نبدأ بالاحترام أولا ومن ثم نبذ كل أشكال العنصرية".
وفي خطابه في حفل تسليم الجوائز للناشطين تكريما لجهودهم في مكافحة العنصرية، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن "مصباح أصبحت المضيفة التونسية الوحيدة ذات البشرة السوداء لدى الخطوط التونسية، وقد رفض الرئيس التنفيذي ظهورها في مقاطع فيديو سلامة الطيران الخاصة بالشركة".
وأضاف "ألهمتها تجارب كهذه لتأسيس 'منامتي'، أي 'حلمي'، لتعزيز حقوق التونسيين السود. بسبب حلم سعدية، وبسبب نشاط عدد لا يحصى من التونسيين، أصبحت تونس في عام 2018 أول دولة عربية تجرم التمييز العنصري".
وأصبحت تونس، في عام 2018، أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسن قانونا "قانون 2018 - عدد 50" لمحاسبة مرتكبي التمييز العنصري والسماح لضحايا العنصرية بالتماس الإنصاف عن الإساءة اللفظية أو الأفعال العنصرية الجسدية ضدهم، بحسب ما ذكره موقع "مبادرة الإصلاح العربي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکیة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
«النقل» تؤكد أهمية خط الرورو في نقل الحاصلات الزراعية والمنتجات المصرية إلى أوروبا عبر إيطاليا
دعت وزارة النقل، اتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف التجارية ورؤساء المجالس التصديرية المصرية وكافة المصدرين والمستوردين ورجال الأعمال، لضرورة الاستفادة من المميزات الكبيرة التي يوفرها الخط الملاحي "الرورو"، لنقل الحاصلات الزراعية والخضروات سريعة التلف والمنتجات المصرية إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا والعكس وذلك باستخدام الشاحنات المُبردة والجافة.
وذكر بيان صادر عن الوزارة، اليوم، الخميس، أن ذلك يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية لزيادة حجم الصادرات إلى الدول الأوروبية ودول العالم المختلفة، لدعم الاقتصاد القومي، وفي ضوء تشغيل وزارة النقل لخط "الرورو" بين ميناءي (دمياط وتريستا الإيطالي)، وانطلاق أولى رحلاته في 28 نوفمبر الماضي، لزيادة حجم الصادرات المصرية إلى الدول الأوروبية.
وأوضح البيان أن هذا الخط يعد ممرا أخضر بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الإيطالية يساهم في تدعيم انخفاض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع، وتعزيز قدرة مصر على أن تكون منطقة لوجستية مركزية بين أوروبا وإفريقيا، فضلاً عن زيادة وتعزيز الفرص التجارية ودعم الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية والحاصلات الزراعية من خلال تسهيل نفاذية المنتج المصري للأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى المُساهمة في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للموظفين الإداريين لشركات النقل وشركات الشحن والوكلاء الملاحيين، فضلاً عن توفير أكثر من ألفي فرصة عمل للسائقين المصريين.
وأشار إلى تمتع خط "الرورو" الرابط بين مصر وإيطاليا بمبدأ المعاملة بالمثل في الميناءين من حيث رسوم الميناء والحوافز التشغيلية، حيث تم تخفيض رسوم المواني من 26050 دولارا إلى 3250 دولارا للرحلة (بقيمة خصم تقدر بنسبة 88%)، كما تم تخصيص مساحة 35 ألف م2 لصالح المشروع مع الاشتراك في توصيل جميع الخدمات للساحة إلى جانب إصدار خطاب ضمان حكومي من هيئة ميناء دمياط لصالح الجمارك المصرية و كذا قيام وزارة المالية بتوفير جهاز كشف ( X RAY ) لصالح المشروع.
كما تم في إطار الربط الآلي بين الميناءين إنشاء وتنفيذ تطبيقات للتكامل بمعرفة هيئة ميناء دمياط للتكامل مع المنصة الخاصة بمجتمع الميناء الإيطالي، وكذلك تجهيز منصة آلية لاستقبال بيانات الشاحنات القادمة من منصة مجتمع الميناء الإيطالي، وهي تحتوي على (بيانات خاصة بنوع البضائع والأوزان- بيانات تفصيلية للشاحنين) بالإضافة إلى ربط الجمارك المصرية مع الجمارك الإيطالية عن طريق تطوير تطبيقات تشغيلية للجمارك بميناء دمياط مع إمكانية تبادل المستندات الرسمية كالشهادات الصحية وسلامة الغذاء كمرحلة أولى، وكذا تم اعتماد تبادل الملفات بصيغة عالمية معتمـدة مـن قسـم التجـارة والنقـل بالأمــم المـتحدة و تنفيذ تطبيقات للأجهزة المحمولة يتم من خلالها قراءة السيل الإلكتروني من خلال تكنولوجيا "RFID" للتحقق من حالة السيل (جيد/ تالف).
وتتضمن مميزات الخط التعاون الجمركي بين الجانبين حيث تم الحصول على منحة الاتحاد الأوروبي لتوأمة الجمارك المصرية والإيطالية من خلال توقيع مذكرة التفاهم بين جمارك البلدين وإصدار المنشور الجمركي لخط "الرورو" المصري الإيطالي واعتماد أقفال إلكترونية للحاويات المبردة تتضمن خاصية الإنذار حالة فتح الحاوية أو تغير درجة الحرارة والرطوبة بما في ذلك سلامة محتوى الحاوية، وإخضاعها لإجراءات فحص جمركية أكثر سهولة.
وأشار بيان وزارة النقل إلى أنه بعد أن تم انضمام مصر لاتفاقية فيينا 1968 وفقا لقرار رئيس الجمهورية رقم 329 لسنة 2023 فقد تم القضاء على أي معوق خاص باللوحات المعدنية والرسوم، وتم توقيع مذكرة التفاهم الحكومية للنقل البري كإطار لتنظيم حركة المركبات البرية الخاصة بالخط، كما تم حل موقف اللوحات المعدنية مع تخصيص طاقم من وزارة الداخلية لسرعة تغييرها بمنفذ داخل ميناء دمياط واعتماد مواصفات وسائل إطفاء الحريق الإيطالية، بالإضافة إلى أنه تم تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية المنصوص عليها بالقرار رقم 278 لسنة 2017 الذي يقضي دفع 300 دولار أمريكي لكل "تريلا وارد" و350 دولار أمريكي لكل تريلا صادر لتصبح الرسوم 100 دولار أمريكي، إلى جانب التنسيق مع إدارة الجوازات للسماح بخروج سائقين شاحنات أجنبية بشرط حصول السائقين على تأشيرة دول الاتحاد الأوروبي.
وكذلك السماح بدخول و خروج سيارات أجنبية بقيادة مالكها بشرط الحصول على تأشيرة دخول/ خروج لجمهورية مصر العربية مسبقاً. كما تم التنسيق مع هيئة السلامة والتفتيش البحري للسماح بتواجد السائقين على سفينة "الرورو" بشرط ألا يزيد عدد السائقين على السفينة على 11 سائقا.
وفيما يتعلق بالبضائـع المنقولـة على الخـط فقد تم إضافة ميناء دمياط للقرار الوزاري رقم 682 لسنة 2007 الخاص بإنشاء لجان جمركية متخصصة تقوم بإجراءات الإفراج عن الأقمشة ومصنوعاتها بالإضافة إلى المواني (الإسكندرية - بورسعيد - السخنة - القاهرة الجوي) ليتسنى تحقيق تشغيل اقتصادي للخط.
جدير بالذكر، أن مواعيد خط "الرورو" أسبوعياً من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا والعكس، هي كالتالي (وصول السفينة الساعة الثالثة عصر يوم الخميس من كل أسبوع إلى ميناء دمياط قادمة من ميناء تريستا ومغادرتها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا مُحملة بالمنتجات المصرية الساعة 10 صباح يوم الجمعة من كل أسبوع، ثم وصول السفينة إلى ميناء تريستا بإيطاليا الساعة العاشرة صباح يوم الاثنين من كل أسبوع ومغادرتها من ميناء تريستا إلى ميناء دمياط الساعة السادسة مساء، وسيتم نقل البضائع والمنتجات المصرية التي ستصل تباعاً إلى ميناء تريستا إلى روتردام بهولندا عبر قطار بضائع مُخصص لنقل المُنتجات المصرية، ليتم بعد ذلك نقل تلك المُنتجات برياً إلى المُدن الهولندية المختلفة وإنجلترا وبلجيكا).
اقرأ أيضاًنائب وزير النقل يشارك في فعاليات المؤتمر العالمي حول «السلامة الطرقية»
«التنظيم والإدارة» يُعلن عن مسابقة لشغل وظائف بالنقل البري والملاحة البحرية
وزير النقل: طريق «مصر - ليبيا - تشاد» سيمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية