البترول تحيي شعار «صنع في مصر» بتصنيع برج ومفاعل بوزن 1030 طن
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
تواصل وزارة البترول والثروة المعدنية جهودها لتدعيم الصناعية الوطنية وتقليل الاستيراد لتخفيف الطلب على الدولار، حيث انتهت شركة بتروجت ذراع قطاع البترول التنفيذى للمشروعات من تصنيع برج التقطير الفراغي بمشروع تكرير البترول بالسويس، بطول 60 متر وقطر 8 متر ووزن 500 طن ومفاعل إنتاج الكيروسين قطر 6 متر ووزن 530 طن، واللذان سيتم تركيبهما في مشروع مجمع التفحيم وإنتاج السولار الجديد بالسويس داخل مصفاة تكرير ركة السويس لتصنيع البترول.
أكدت الوزارة أن هذه المكونات تدخل ضمن المعدات الإستاتيكية الحرجة والتى تم تصنيعها لأول مرة في مصر بورش التصنيع المحلى المركزية لشركة بتروجت في منطقة القطامية، كما تم اتخاذ إجراءات نقل البرج والمفاعل العملاقين إلى السويس لتركيبهما داخل المشروع الجديد.
تصنيع مجمع رؤوس الآبار بالأسكندرية بأياد مصرية 100٪كما نجحت شركة بتروجيت في تصنيع مجمع رؤوس الآبار بالإسكندرية وتصديره لتشغيله فى حقل بالين بساحل العاج، وهو عبارة عن هيكل بحري متطور يتم تركيبه تحت سطح البحر، وهذا المنتج جزء من عائلة من المعدات البحرية الخفيفة والذكية المصممة لتقليل التكلفة الإجمالية الكلية طوال عمر الحقل وهو مجمع رؤوس آبار مصمم بتكنولوجيا حديثة و يتميز بالوزن الخفيف وبالتالي تخفيض تكلفة التركيبات البحرية.
قامت شركة بتروجت بتصنيع وتسليم المكونات النهائية لمشروع حقل بالين بساحل العاج إلى شركتي بيكر هيوز وإيني الإيطالية وتم تنفيذ ذلك في 11 شهراً فقط وهو يعد زمناً قياسياً في هذا النوع من المنشآت وقد تم التحميل النهائي للتوجه إلى مشروع بالين بساحل العاج.
وفي إطار تنفيذ تعليمات الوزير الخاصة بالصحة والسلامة المهنية، نفذت شركة الأسكندرية للزيوت المعدنية (أموك) مناورة نشوب حريق وهمى مخطط بأحد المستودعات ورفع حالة الطوارئ للمستوى الثالث بخطة الطوارئ العامة للشركة وذلك بمشاركة اللجنة الجغرافية البترولية بالأسكندرية.
وتضمنت المناورة تنفيذ سيناريو إخلاء طبي بواسطة سيارة إسعاف ومحاكاة للتوجيهات من غرفة الطوارئ داخل موقع الشركة، والتنسيق مع اللجنة الجغرافية لإرسال دعم خارجي ووصول سيارة إطفاء من شركة الإسكندرية للبترول ثم طلب مساعدة أخرى ووصول سيارة إطفاء من شركة مصر للبترول.
وأظهرت المناورة الاستعداد الجيد والمتميز للعاملين بالشركة وفاعلية التنسيق وسرعة الاستجابة بين شركات البترول الشقيقة بالمنطقة الجغرافية، كذلك بينت القدرة على تنفيذ المهام وتوفير جميع الامكانيات لتعزيز معايير الأمان والسلامة ودقة التعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البترول صنع في مصر الاستيراد الدولار بتروجيت المهندس كريم بدوى وزير البترول
إقرأ أيضاً:
منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور
خاص
تخرج منيرة في ساعات الليل حاملة طبلة قديمة تجوب الشوارع مُعلنةً عن حلول موعد السحور، ومتحدية العادات والتقاليد التي جعلت من مهنة المسحراتي شأنًا خاصًا بالرجال في بلدتها.
واجهت منيرة الكيلاني أو “منورة” كما يلقبها جيرانها، ذات الـ62 عامًا، الكثير من التحديات في عملها هذا ببلدتها بمحافظة المنستير شمال شرق تونس، ، لكنها استطاعت أن تفرض نفسها كأول امرأة في هذه المهنة.
وتعد مهنة المسحراتي أو “البوطبيلة” من أقدم المهن في تونس، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، ولكن هذه العادة بدأت في التلاشي لتصبح مقتصرة على بعض المدن والقرى، لكن في حي منيرة، كان الحال مختلفًا، فهي إحدى القلائل اللاتي قرّرن أن يحملن طبلة المسحراتي في يديهن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
تقول منيرة التي لم تتوقع يومًا أن تحمل طبلة والدها الراحل، الذي كان يُعدّ أحد أبرز “المسحراتية” في حيّهم، وتكمل مسيرته بعد وفاته منذ خمس سنوات: “كنت أستمتع وأنا صغيرة بصوت إيقاع طبلة والدي وهو يوقظ الجيران للسحور، كان الصوت يملأ الحي، وكأنّه يحمل الأمل في كل ضربة و اليوم، أريد أن يبقى هذا الصوت حاضراً، لا أريد له أن يختفي مع الزمن.”
تعمل منيرة في العادة في جمع القوارير البلاستيكية وبقايا الخبز لتقوم ببيعهم لاحقا، لكنها وجدت في مهنة بوطبيلة بعض ما يسدّ حاجيات عائلتها ووالدتها الملازمة للفراش، قائلة: “بدأت بالخروج للعمل كـ”بوطبيلة” منذ سنة 2019 فأصبحت هذه المهنة مورد رزقي الذي أساعد به عائلتي طيلة شهر الصيام”.
تحظى منيرة بالتشجيع من جيرانها وسكان حيها، فتقول: “لقد صار الساكنون يعرفونني جيدًا، كلما مررت عليهم ليلاً، يبادلونني التحية، وفي اليوم الذي لا أوقظهم فيه للسحور، يأتي أغلبهم ليطمئنوا عليّ، وقد شعروا بفقدان هذه العادة.”
وتابعت: “كل يوم أخرج على الساعة الثالثة فجرا وأنا أحمل الطبلة دون خوف لأنني وسط أهلي وجيراني وأنا أردد “يا نايم وحّد الدايم .. يا غافي وحد الله جاء رمضان يزوركم”.
ترى منيرة أن مهنة البوطبيلة تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، فحتى وإن كانت المكافآت المالية لهذه المهنة ضئيلة، إلا أن قيمة ما تقدمه من سعادة لأسرتها ولأهل الحي لا تُقدر بثمن.
واختتمت: “هذه المهنة لا تدر عليّ سوى القليل من المال، الذي يمنحني إياه الجيران بمناسبة عيد الفطر، ورغم ذلك، أنا متمسكة بها لأنها تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية، جزءًا من تقاليدنا التي يجب أن تبقى حية”.