قال النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تركيا أوائل الشهر المقبل، تأتي في توقيت حرج وشديد الحساسية في ظل تصاعد الأحداث على الصعيد الإقليمي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا منذ توليه الحكم، وتأتي استجابة لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لمصر، في فبراير الماضي.

نتنياهو يترأس جلسة مجلس الوزراء اليوم في تل أبيب لبحث التطورات الأخيرة

وأضاف «فرج»، أن العلاقات المصرية – التركية شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، حيث رفعت الدولتان علاقاتهما إلى مستوى التعاون الاستراتيجي، لتبدأ البلدين فصلا جديدا من العلاقات السياسية والاقتصادية، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تشهد زيارة الرئيس لأنقرة توقيع عدة اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة والسياحة فضلا عن عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي الجديد.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ستحظى باهتمام كبير خلال الزيارة، فضلا عن بعض القضايا الإقليمية مثل الصراع في السودان والتوترات في ليبيا، متوقعا أن تشهد الزيارة تبني رؤية مصرية- تركية إزاء رفض التصعيد العسكري في المنطقة، وتداعياته السلبية على الشرق الأوسط والعالم، فضلا عن التحذير من مخاطر انزلاق قوى إقليمية مثل إيران وحلفائها في حرب مع إسرائيل.

وشدد النائب فرج فتحي، على أن الزيارة ستشهد انطلاق مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادى بين مصر وتركيا، بعد الاتفاق على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، الأمر الذي يعكس نمو العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، لافتا إلى أن مصر هي  الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا، كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب فرج فتحي فرج مجلس الشيوخ الرئيس عبد الفتاح السيسي تركيا الأحداث

إقرأ أيضاً:

العلاقات المصرية الألمانية.. تعاون وثيق في السياسة والاقتصاد والتعليم 

تعددت العلاقات المصرية الألمانية لتشمل مجالات مختلفة سياسية واقتصادية وسياحية وتعليمية، فعلى مدار السنوات الماضية كانت الاتصالات المتبادلة بين البلدين تستهدف سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة على شتى الأصعدة، وأطر التعاون القائمة في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات النقل والتصنيع والطاقة، فضلاً عن العمل على زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر ودفع التعاون الاقتصادي بين الجانبين. 

بالنسبة للعلاقات السياسية، جري العديد من الاتصالات والزيارات المهمة بين البلدين، ففي 29 يناير 2024 تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني أولاف شولتز، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وألمانيا على شتى الأصعدة، وفي 18 ديسمبر 2023 استقبل خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، آنذاك، السفير الألماني لدى مصر فرانك هارتمان، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون بين البلدين في الملفات الصحية، وعلى رأسها تقديم المساعدات الصحية للأشقاء الفلسطينيين.

دفع التعاون الاقتصادي بين الجانبين

في 10 سبتمبر 2023 التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند، وأشاد الزعيمين بتطور مسار العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كل المجالات، واستعرض الجانبان أطر التعاون القائمة في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات النقل والتصنيع والطاقة، فضلاً عن العمل على زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر ودفع التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

أيضًا في 8 نوفمبر 2022، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي المستشار الألماني أولاف شولتز رحب الرئيس بزيارة المستشار الألماني إلى مصر، مشيدًا بتطور مسار العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، وهو ما انعكس على معدل وكثافة تبادل الزيارات بين كبار مسئولي البلدين وآخرها زيارته إلى برلين في يوليو 2022.

وفي المجالات الاقتصادية، تنامت أيضاً العلاقات المصرية الألمانية، إذ بلغ التبادل التجاري بين البلدين عام 2021 نحو 5.1 مليار يورو، وبلغ حجم التجارة البينية حوالي 6.05 مليار دولار في عام 2021 مقارنة ب 5.573 مليار دولار في عام 2020، وتثملت أهم مجموعات السلعية التي صدرتها مصر إلى ألمانيا خلال عام 2021 في ملابس بقيمة 87.4 مليون دولار وفواكه بقيمة 67.1 مليون دولار وآلات وأجهزة ومعدات كهربائية بقيمة 58.7 مليون دولار وبذور وأثمار زيتية  بقيمة 58.2 مليون دولار.

تعمل في مصر حوالي 1180 شركة

أيضاً صدرت مصر إلى ألمانيا، سيارات وجرارات ودراجات بقيمة 972.9 مليون دولار، ومراجل وآلات وأجهزة آلية بقيمة 808.3 مليون دولار، ومنتجات الصيدلة بقيمة 443.8 مليون دولار، ولدائن ومصنوعاتها  بقيمة 209.2 مليون دولار، وآلات وأجهزة ومعدات كهربائية بقيمة 207.7 مليون دولار، وبلغت فيمة الاستثمارات السلعية  في مصر 300.2 مليون دولار خلال العام المالي 2020-2021 مقابل 267.9 مليون دولار خلال العام المالي  2019-2020 بنسبة ارتفاع قدرها 12.1%.

ووفق تقرير الهيئة العامة للاستعلامات، تعمل في مصر حوالي 1180 شركة تسا-هم فيها رؤوس أموال ألمانية في كل القطاعات الاقتصادية، ويبلغ حجم مشاريع التعاون التنموي الجارية في مصر حوالي 6.1 مليار يورو، وفيما عدا قطاع الطاقة فإن التعاون يركز على التدريب المهني ومياه الشرب والصرف والتنمية الحضرية وتحسين الخدمات العامة للمواطنين.  

ولعل أبرز مجالات التعاون بين البلدين، التعاون التعليمي، حيث أصبحت المدارس الألمانية التي وصل عددها إلى 7 مدارس ورياض الأطفال الملحقة بها مكون أساسي معتبر وله تاريخ طويل في المشهد التعليمي في مصر، وتلقى العديد من الكفاءات المصرية المتميزة في المجتمع المصري تعليمهم في هذه المدارس العريقة، حيث نشئوا في محيط الثقافة واللغة الألمانية.

أيضاً يوجد في مصر إجمالي 33 مدرسة شريكة تسهم بشكل مستمر في زيادة حجم العروض التعليمية عالية المستوى في مصر، ويوجد للعديد من المؤسسات البحثية والجامعات مكاتب تمثيل في القاهرة، ومنها على سبيل المثال المعهد الألماني للأبحاث الشرقية وجامعة برلين التقنية وجامعة ميونخ التقنية وجامعة برلين الحرة وجامعة فيليبس بماربورج.

مقالات مشابهة

  • النائب العام يبحث التعاون القضائي مع سفير كازاخستان لدى المملكة
  • النائب علاء عابد: زيارة الرئيس الألمانى لمصر فرصة ذهبية لتعزيز الاستثمارات الألمانية
  • النائب علاء عابد: زيارة الرئيس الألماني لمصر فرصة ذهبية لتعزيز الاستثمارات
  • العلاقات المصرية الألمانية.. تعاون وثيق في السياسة والاقتصاد والتعليم 
  • الرئيس السيسي يرحب بنظيره الألماني.. الزيارة الأولى على مدى 25 عامًا
  • قراءة موضوعية للعلاقات الاقتصادية المصرية التركية
  • النائب فرج فتحي: الدولة المصرية تبذل جهود دؤوبة  لحفظ الاستقرار الإقليمي
  • وزير خارجية تركيا: نسعى لأن تعطي زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة قوة لدفع العلاقات العربية التركية
  • عودة الدفء للعلاقات المصرية التركية: ماذا وراء زيارة السيسي إلى تركيا؟
  • القمة المصرية التركية.. خطوة لتطوير العلاقات بالمجالات النووية والمتجددة والغاز المسال (مقال)