عبد الله علي إبراهيم
(مطلوب منا من القوى الحداثية بقبائلها جميعاً ما حيينا التعبئة ضد الفلول الكيزان كالشيطان الأكبر نزبد في وجههم بالغضب على سوءتهم فينا. وهي دعوة قصرت الشر على الكيزان مضربة عما عداه من شر كالدعم السريع مضرب مثل في العالمين. وفي المقام واتتني كلمة كتبتها عام 1999 في بابي "ومع ذلك" بجريدة "الصحافي الدولي" عن سرمدية التظاهر فينا حتى بعد أن يتضعضع الهدف من التظاهرة، أو يتوارى.
إلى الكلمة:
كان المرحوم الشيخ (أو حسب الرسول) رحمة الله، المحامي المرموق بالأبيض، ذا دعابة ومرح ذكي. حكى لي يوماً قصة مظاهرة طريفة في ود مدني اشترك فيها على أيامه بالمدرسة الأهلية الوسطى بالمدينة في النصف الأول من الخمسينات. كانت إدارة المدرسة اتفقت مع دار للسينما لعرض فيلم تعليمي ترفيهي أرادت به توسيع مدارك الطلاب. ولما بلغوا دار السينما اكتشف الطلاب أنها قد ألغت العرض بغير سابق إنذار. وغضب الصبية، واحتجوا، وثاروا، وهتفوا بسقوط الفيلم والسينما وأصحابها. ولم يغير احتجاجهم من الأمر شيئاً. فاندفعوا مغيظين إلى شوارع المدينة نحو المدرسة في مظاهرة خيبة ونكسة يهتفون في وجه كل متجر وكشك ويافطة وعربة تاكسي وهلمجرا. ومروا في مظاهرتهم المحموقة الخلو من الهدف بنادي النور الثقافي في المدينة. فتوقفوا عنده، وتوجهوا ناحية يافطته، وهتفوا بعبث وغصب:
- نادي النور الثقافي، نادي النور الثقافي، نادي النور الثقافي.
ثم انصرفوا لهدف آخر.
وٌلدت السياسة الوطنية السودانية في أشواق المعارضة ضد الاستعمار الإنجليزي وحرارتها. جاءت هذه السياسة إلى سينما الاستعمار ووعده الكتشنري بالمدنيةوالعمران والحرية والإسلام. ولم نصب من ذلك شيئاً. فثرنا عليه حباً في "عزة" التي هي الوطن و"معهد وطني العزيز" وأنا آه أنا آه أنا آه. وهتفنا: يسقط الاستعمار، ألا يسقط الاستعمار. وكان ذلك هتافاً حقاً وغضباً محقا. وسقط الاستعمار، وأٌسقط في يدنا. تفرقنا أحزاباً وشيعاً وطوائف وطغما بلا هدف جميل ولا غاية مثلى في شوارع البلد وغاباتها وجبالها وشوارع البلاد المجاورة وغاباتها نهتف في وجه من نلقاه ومن لا نلقاه بكل شعار وبغير شعار، بهدف وغير هدف. ومتى بلغنا نادي النور الثقافي سنهتف هتاف صبية مدرسة مدني الأهلية:
نادي النور الثقافي، نادي النور الثقافي، نادي النور الثقافي
(من أرشيف ومع ذلك 1999)
IbrahimA@missouri.edu
////////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المركز الثقافي الأفريقي بأسوان يواصل استقبال زواره من طلاب المدارس
يواصل المركز الثقافي الأفريقي بأسوان استقبال زواره من طلاب المدارس ويعرض عليهم الأفلام التوعوية .
قامت مجموعة من أعضاء برنامج إدارة مياه الشرب فى صعيد مصر، بالتعاون مع المنحة السويسرية وشركة مياه الشرب بأسوان من جمعية أبناء أرمنت بأسوان، بزيارة المركز الثقافي الأفريقي.
واستمع أعضاء البرنامج للشرح المفصل عن مكونات المركز ورسالته وأهدافه، وتجولوا داخل قاعات المركز المختلفة، وشاهدوا تراث دول حوض النيل وماكيتات السد العالي وخزان أسوان وقاعة الوزراء وإهداءات الدول الأفريقية وساحة الأنهار وأحواض الأسماك.
فيما استقبل المركز الثقافى الأفريقى بأسوان رابع أفواج قطار الشباب الذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة ليتوقف بمحطة المركز للموسم الشتوي الجديد بمشاركة 230 شابا وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية.
واستمعوا للشرح المفصل عن مكونات المركز ورسالته وأهدافه، وشاهدوا قاعات المركز المختلفة ومجسمات دول حوض النيل والسد العالى وخزان أسوان وإهداءات الدول الأفريقية وأسماك النيل وغيرها من المعروضات المميزة.
وفي نهاية جولتهم، التقطوا الصور التذكارية داخل أروقة المركز المختلفة.
هذا فيما وجه اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، بتنفيذ حملة لإزالة الإشغالات والأرصفة والستاندات المخالفة، والتعديات على حرم محور وطريق كسر الحجر استعداداً للبدء فى أعمال الرصف والتطوير والتجميل بأهم شريان مرورى بمدينة أسوان.
وقال إسماعيل كمال إنه تمهيداً لقيام مديرية الطرق بتنفيذ أعمال الرصف، مع غيرها من جهود التطوير والتجميل، وذلك بعد إنهاء شركة مياه الشرب والصرف الصحى الأعمال المتعلقة بمشروع إحلال وتجديد خطوط مياه الشرب والصرف الصحى بها بطول 2.2 كم، يجب التأكد تماماً من سلامة شبكات مياه الشرب والصرف الصحى حتى يتسنى تنفيذ أعمال الرصف على الوجه الأكمل.
بينما شهد اللقاء الجماهيرى الأسبوعى للواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، العديد من المشاهد الإنسانية ضمن سلسلة "جبر الخواطر"، التى يتم تنفيذها تواكباً مع ما يتم تطبيقه وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحسين مستوى المعيشة للأسر الأكثر احتياجاً، وتوفير حياة كريمة لهم.