سودانايل:
2025-03-04@22:34:31 GMT

فليسقط نادي النور الثقافي

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

عبد الله علي إبراهيم

(مطلوب منا من القوى الحداثية بقبائلها جميعاً ما حيينا التعبئة ضد الفلول الكيزان كالشيطان الأكبر نزبد في وجههم بالغضب على سوءتهم فينا. وهي دعوة قصرت الشر على الكيزان مضربة عما عداه من شر كالدعم السريع مضرب مثل في العالمين. وفي المقام واتتني كلمة كتبتها عام 1999 في بابي "ومع ذلك" بجريدة "الصحافي الدولي" عن سرمدية التظاهر فينا حتى بعد أن يتضعضع الهدف من التظاهرة، أو يتوارى.

وقلت مرة إن ذلك فينا مثل أسطورة سيزيف الذي عاقبته الآلهة الإغريقية بحمل صخرة إلى قمة جبل، فما تدحرجت من القمة حتى عاد يحملها إليها من جديد. وهكذا دواليك إلى الأبد. فتريد لنا قحت حمل صخرة الكيزان حتى قيام الساعة نرتفع بها صعوداً إلى الججل ثم تتدحرج عنا، فنعيد حملها إلى القمة. وهذه لعنة لا سياسة. فاللعنة سياسة من إله غضوب حرون تجمدت في الزمن.
إلى الكلمة:
كان المرحوم الشيخ (أو حسب الرسول) رحمة الله، المحامي المرموق بالأبيض، ذا دعابة ومرح ذكي. حكى لي يوماً قصة مظاهرة طريفة في ود مدني اشترك فيها على أيامه بالمدرسة الأهلية الوسطى بالمدينة في النصف الأول من الخمسينات. كانت إدارة المدرسة اتفقت مع دار للسينما لعرض فيلم تعليمي ترفيهي أرادت به توسيع مدارك الطلاب. ولما بلغوا دار السينما اكتشف الطلاب أنها قد ألغت العرض بغير سابق إنذار. وغضب الصبية، واحتجوا، وثاروا، وهتفوا بسقوط الفيلم والسينما وأصحابها. ولم يغير احتجاجهم من الأمر شيئاً. فاندفعوا مغيظين إلى شوارع المدينة نحو المدرسة في مظاهرة خيبة ونكسة يهتفون في وجه كل متجر وكشك ويافطة وعربة تاكسي وهلمجرا. ومروا في مظاهرتهم المحموقة الخلو من الهدف بنادي النور الثقافي في المدينة. فتوقفوا عنده، وتوجهوا ناحية يافطته، وهتفوا بعبث وغصب:
- نادي النور الثقافي، نادي النور الثقافي، نادي النور الثقافي.
ثم انصرفوا لهدف آخر.
وٌلدت السياسة الوطنية السودانية في أشواق المعارضة ضد الاستعمار الإنجليزي وحرارتها. جاءت هذه السياسة إلى سينما الاستعمار ووعده الكتشنري بالمدنيةوالعمران والحرية والإسلام. ولم نصب من ذلك شيئاً. فثرنا عليه حباً في "عزة" التي هي الوطن و"معهد وطني العزيز" وأنا آه أنا آه أنا آه. وهتفنا: يسقط الاستعمار، ألا يسقط الاستعمار. وكان ذلك هتافاً حقاً وغضباً محقا. وسقط الاستعمار، وأٌسقط في يدنا. تفرقنا أحزاباً وشيعاً وطوائف وطغما بلا هدف جميل ولا غاية مثلى في شوارع البلد وغاباتها وجبالها وشوارع البلاد المجاورة وغاباتها نهتف في وجه من نلقاه ومن لا نلقاه بكل شعار وبغير شعار، بهدف وغير هدف. ومتى بلغنا نادي النور الثقافي سنهتف هتاف صبية مدرسة مدني الأهلية:
نادي النور الثقافي، نادي النور الثقافي، نادي النور الثقافي
(من أرشيف ومع ذلك 1999)

IbrahimA@missouri.edu
////////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة «الشارقة للنقد التشكيلي» تطلق عنوان دورتها الـ 16 الأرقام الإيجابية ترفع ثقة «الفرسان»

نظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول أمسية أدبية بعنوان «الرؤية الفكرية في أدب الطفل» تحدث فيها الكاتب السوري جيكار خورشيد، وأدارتها الإعلامية ريم عبيدات، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وعلي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة.
وافتتحت عبيدات الجلسة بمقدمة، تساءلت خلالها: هل يولد الطفل صفحة بيضاء، أم أن روحه تأتي إلى العالم ممتلئة بأسئلة، لا تنتظر سوى أن تنطق؟ وما الطفولة إن لم تكن ولادة دائمة للأسئلة؟ الطفل، حين يرى ظله لأول مرة، لا يفكر في الضوء بل في الكينونة، حين يركض خلف الفراشة، لا يبحث عنها، بل عن سر الطيران، وحين يسأل: «لماذا؟»، فإنه لا ينتظر إجابة، بل يختبر صلابة العالم.
تجربة خلاقة
وأضافت ريم عبيدات: اليوم نلتقي في هذه الندوة لنناقش مشروعاً أدبياً عربياً يفتح نوافذ جديدة في مكتبة الطفل، ويمثل بداية لرحلة عميقة تأخذ الطفل العربي إلى تجربة فكرية خلاقة هو مشروع الكاتب السوري جيكار خورشيد الذي نشأ في أحضان مدينة حلب وتلقى تعليمه الأكاديمي في الأدب العربي في حمص، تألق منذ بداياته حين نالت مجموعته «ابن آوى والليث» جائزة الشارقة للإبداع العربي لأدب الأطفال سنة 2006، وأثمرت رحلته الإبداعية أكثر من 350 مؤلفاً منشوراً.
ونركز في هذه الجلسة على مشروعه الخاص الذي قدم فيه للأطفال رؤى فكرية مستمدة من فلسفة جلال الدين الرومي ونشر منه حتى الآن خمسة كتب.
البحث والاستكشاف
واستهل جيكار خورشيد مداخلته بالقول «إن الأطفال مغرمون بالأسئلة، فغالباً ما نسمعهم يسألون أسئلة عميقة حول الوجود والحياة، فمن أين ينبغي أن يحصل الطفل على إجابات مقنعة؟ الجواب عندي هو بالبحث والاستكشاف، فالإجابات الجاهزة المقولية لن تصنع طفلاً مبدعاً، ناقش الطفل أولاً واستمع إلى أسئلته باهتمام وبعدها اطلب منه أن يحدد الإجابات والحلول بنفسه من خلال البحث والتأمل، فالمناقشة والتأمل، مما يساعد على تقوية شخصية الطفل، وأنا مهمتي ككاتب للأطفال أن أفتح أبواب الخيال والإبداع من خلال نصوص إبداعية تحفزهم على التأمل، والسؤال والبحث عن الأجوبة. فلسفة الكتب التي أؤلفها للأطفال هي فلسفة محبة وسلام وتسامح وتعايش، هي فلسفة الإنسان، الإنسان الذي يبني، الإنسان الذي يداوي، الإنسان الذي يعلم، الإنسان الذي يسامح، الإنسان الذي يحب، الإنسان الذي يعمل، الإنسان الذي.. إلى آخر ذلك من القيم النبيلة».

مقالات مشابهة

  • الفلاتة لأهل السودان -الطلقة الأولى فينا والأخيرة منا !
  • النور بطلاً لدوري نادي نخل للناشئين والطو وصيفًا
  • النور حمد (سوء الخاتمة وبئس المصير)!!
  • حزب النور في مصر يتحرك رسميًا لمنع عرض “معاوية”
  • المفتي: النبي كان شديد الحرص على إخراج الناس من الظلمات إلى النور
  • برلمانية النور تطالب بوقف إذاعة مسلسل معاوية على mbc
  • عصر التاهو الثقافي!؟
  • "الثقافي العربي " يناقش "الرؤية في أدب الطفل"
  • المنتخب السعودي لرفع الأثقال يصل تركيا استعدادًا للمنافسات
  • «الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل