سودانايل:
2024-11-23@14:25:05 GMT

البرهان يهاجم محادثات جنيف والولايات المتحدة

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

البرهان يهاجم محادثات جنيف والولايات المتحدة ويضع نفسه في مواجهة مع المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية

محمد فضل علي . كندا
تحدث البرهان ظهر اليوم السبت فيما قيل انه مؤتمر صحفي وظهر بملامح مرهقة وصوت متهدج وشن هجوم منقطع النظير علي محادثات وقف اطلاق النار في جنيف واستعرض الاستاذ والصحفي بقناة الجزيرة احمد طه المتخصص في شؤون السودان في تقرير اخباري له اليوم ما قاله البرهان في هذا الصدد وقوله ان السودان يواجه مؤامرة دولية وان الحرب المفروضة علي السودان لن تتمكن من الوصول الي مراميها وترديد البرهان للاسطوانة المشروخة بعدم مشاركة قوات الدعم السريع والجلوس معها علي مائدة واحدة للحوار قبل تنفيذ بنود اتفاق جدة .


واتهم البرهان ايضا الولايات المتحدة بتقديم دعوة منقوصة وغامضة للتفاوض وقال ان الغرض من مفاوضات جنيف هو تبييض وجه ميليشيا الدعم السريع واعادتها الي المشهد السياسي من جديد وربط بين المفاوضات المنهارة ودولة الامارات العربية وقال انه لامستقبل لقوات الدعم السريع في العملية السياسية ونسي نفسه وانه شخص لايتمتع حتي هذه اللحظة باي شرعية او حصانة قانونية تحميه من الملاحقة والمحاسبة خاصة بعد اتهامه بطريقة غير مباشرة من المبعوث الامريكي بعرقلة عملية السلام ومحاولات وقف الحرب .
ونسي البرهان ايضا انه رئيس لمؤسسة سيادية وهمية لاتملك اي دعم او تفويض من الشعب السوداني وان مجلس السيادة الراهن بلاشرعية ويتعامل معه الناس في الداخل والخارج ومن المجتمع الدولي علي انه مجرد امر واقع حتي اشعار اخر تعود فيه الشرعية لاصحابها في الشارع السوداني ولايعرف البرهان الذي يتصرف كملك متوج للسودان ان استمرارة في منصبه الراهن سيصبح في يوم قريب امر من رابع المستحيلات ولايستبعد اطلاقا في ظل استمرار الحرب وتدهور الاوضاع الانسانية ان تصدر المحكمة الجنائية الدولية امرا بالقبض علي البرهان واتهامه بالتورط في حرب غير قانونية افضت الي انتهاكات خطيرة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ولكن الرجل وعلي مايبدو غارق في غيبوبة لامثيل لها بعد ان اصبح مجرد صدي لماتريدة قيادة غرفة عمليات الحرب الاخوانية وعلي كرتي والحركة الاسلامية فمن اين لشخص مثل البرهان ليست له خلفية في العمل العام او اي خبرة سياسية القدرة علي ادارة ازمة بهذه الخطورة والتعقيد ومن اين له القدرة علي التحليل واتخاذ القرار المناسب في هذا الظرف الخطير .
كل من شاهد المؤتمر الصحفي الذي استعرضت وقائعة قناة الجزيرة في تقرير اخباري محكم ورصين للصحفي احمد طه يري وبكل وضوح ان البرهان قد اصبح صورة طبق الاصل من الرئيس المعزول والهارب من العدالة عمر البشير في الساعات الاخيرة لنظامه عندما كان يتراقص في المسارح التي اعدت له ويخاطب الحشود التي استجلبت من اطراف المدن ثم يتوقف عن الرقص ليرغي ويزبد ويهضرب وهو في قمة الهزيان وفقدان الاتزان ويتهم الدنيا كلها بالتامر علي النظام الاسلامي المزعوم في السودان وهو يتحدي ثورة الشعب السوداني بعبارات جوفاء ويسخر من الثورة الشعبية والاستخفاف بها حتي اقتحمت الجموع المليونية الثائرة اسوار القيادة في مشهد اشبه بطوفان بشري ووصلت الي منزله وتجولت في غرفة نومه حتي هرب البشير الي مكان بديل حيث تم اقتيادة بعد ذلك الي سجن كوبر في اطار مسرحية متفق عليه بين البرهان ومجلسه العسكري وقوات الدعم السريع ومخابرات الحركة الاسلامية .
ولكن سيختلف سيناريو النهاية القادمة للبرهان ومن معه بكثير جدا عن مشهد نهاية البشير وسقوط حكمه وسيقتاد البرهان الي محاكمة حقيقية في ظل حكم انتقالي مدعوم ومعترف به من العالم كله والولايات المتحدة الامريكية علي وجه التحديد.
وجهت الولايات المتحدة علي لسان مبعوثها الدائم امس الاول اتهام مباشر للبرهان بعرقلة المفاوضات وقال المبعوث الامريكي الذي يبدو انه يملك تفويض من الادارة الامريكية الراهنة بالتعامل مع تطورات السودان وادارة الازمة السودانية بالتعاون والتنسيق مع دول ومنظمات الامم المتحدة وقال ان بلاده لديها خيارات اخري بعد ان تاكدت من تهرب قيادة الجيش السوداني من التفاوض واتهم المبعوث الامريكي الاسلاميين بالتاثير علي قرار البرهان في هذا الصدد .
وتشير بعض الجهات الي الاستقبال الفاتر من البرهان للمدير العام للمخابرات المصرية اللواء عباس كامل الذي ابلغ البرهان بطريقة مباشرة رسالة مضمونها ان بلادة ستدعم اي تغيير يقوم به الجيش بقيادتة شريطة وقف الحرب ولمن لايعرفون فمصر غير متحمسة لقيام حكم مدني بحت في السودان بدون مشاركة الجيش شريطة ان يكون الجيش بدون الاخوان وعلي مايبدو ان هناك اتفاق امريكي مصري فيما يخص مستقبل العملية السياسية في السودان .
وفي تصرف مضحك اتهم البرهان تنسيقية تقدم بموالاة قوات الدعم السريع ولكنه قال ان باب التوبة سيكون مفتوح امامهم واشياء من هذا القبيل ورد السيد بكري الجاك الناطق الرسمي باسم حركة تقدم في تصريح لقناة الجزيرة وانخرط في نفي علاقاتهم بقوات الدعم السريع ويبدو انه ابتلع الطعم وحقق للبرهان مايريد في هذا الصدد وكان يمكنه ان يقول ان ادانة الدعم السريع ليست من اختصاص مجموعته السياسية ولاتمثل اي اولوية لديهم باعتبارهم طرف غير مشارك في الحرب السودانية .
وقد تلاحظ في التغطية المصورة لقناة الجزيرة لليوم الاخير من محادثات جنيف ظهور مريب لبعض الشخصيات المثيرة للجدل مثل القيادي الاتحادي والوزير في اخر حكومة لعمر البشير حاتم السر علي وهو يتحدث الي شخصية اعلامية من الحرس القديم في الجبهة القومية الاسلامية واحد المقربين من الدكتور الترابي في الايام الاولي من حكم الانقاذ في اواخر العام 1989 ولايعرف اسباب وجود الاشخاص المشار اليهم في كواليس تلك المفاوضات.

https://www.youtube.com/watch?v=AJce9uA6CQw  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع فی هذا

إقرأ أيضاً:

القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، قالت إنها نفذت عملية جريئة على مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية، تستولي خلالها على شحنة أسلحة ومعدات عسكرية ضخمة كانت في طريقها لمليشيات الدعم السريع..

التغيير: الخرطوم

قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إنها قطعت الطريق في مثلث الحدود السودانية – الليبية – التشادية؛ أمام إمدادات عسكرية ولوجستية كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع.

وأوضحت القوة المشتركة، عبر بيان الجمعة، أنها تمكنت من ضبط 7 عربات مصفحة و25 سيارة دفع رباعي جديدة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة الثقيلة، بينها صواريخ “كورنيت” المضادة للدروع.

وأفاد البيان، بوجود وثائق وأدلة تؤكد دخول هذه المعدات عبر مطار آل مكتوم الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك جوازات سفر كولومبية وتأشيرات دخول.

وصفت القوة المشتركة دخول هذه الأسلحة إلى السودان، وخاصة إلى إقليم دارفور، بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن رقم 1591 و2736، التي تحظر توريد الأسلحة إلى إقليم دارفور.  وأكدت أنها سترفع الوثائق ونتائج التحقيقات إلى الجهات السودانية المعنية للتعامل مع هذا التطور الخطير.

وناشدت القوة المجتمع الدولي للضغط على الدول الداعمة لـ”مليشيات الدعم السريع” لوقف تزويدها بالأسلحة التي تُستخدم ضد المدنيين في السودان.

وتواجه دولة الإمارات العربية المتحدة اتهامات بتقديم الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع، حيث يُنقل هذا الدعم عبر مطار “أم جرس” في تشاد، ومنه يُهرب إلى داخل الأراضي السودانية.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب وتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي توسعت رقعته ليشمل عدة ولايات.

الوسومالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حرب الجيش والدعم السريع دارفور دولة الإمارات

مقالات مشابهة

  • لماذا توقفت أميركا عن تأييد الدعم السريع؟
  • القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً