البرهان يهاجم محادثات جنيف والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
البرهان يهاجم محادثات جنيف والولايات المتحدة ويضع نفسه في مواجهة مع المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية
محمد فضل علي . كندا
تحدث البرهان ظهر اليوم السبت فيما قيل انه مؤتمر صحفي وظهر بملامح مرهقة وصوت متهدج وشن هجوم منقطع النظير علي محادثات وقف اطلاق النار في جنيف واستعرض الاستاذ والصحفي بقناة الجزيرة احمد طه المتخصص في شؤون السودان في تقرير اخباري له اليوم ما قاله البرهان في هذا الصدد وقوله ان السودان يواجه مؤامرة دولية وان الحرب المفروضة علي السودان لن تتمكن من الوصول الي مراميها وترديد البرهان للاسطوانة المشروخة بعدم مشاركة قوات الدعم السريع والجلوس معها علي مائدة واحدة للحوار قبل تنفيذ بنود اتفاق جدة .
واتهم البرهان ايضا الولايات المتحدة بتقديم دعوة منقوصة وغامضة للتفاوض وقال ان الغرض من مفاوضات جنيف هو تبييض وجه ميليشيا الدعم السريع واعادتها الي المشهد السياسي من جديد وربط بين المفاوضات المنهارة ودولة الامارات العربية وقال انه لامستقبل لقوات الدعم السريع في العملية السياسية ونسي نفسه وانه شخص لايتمتع حتي هذه اللحظة باي شرعية او حصانة قانونية تحميه من الملاحقة والمحاسبة خاصة بعد اتهامه بطريقة غير مباشرة من المبعوث الامريكي بعرقلة عملية السلام ومحاولات وقف الحرب .
ونسي البرهان ايضا انه رئيس لمؤسسة سيادية وهمية لاتملك اي دعم او تفويض من الشعب السوداني وان مجلس السيادة الراهن بلاشرعية ويتعامل معه الناس في الداخل والخارج ومن المجتمع الدولي علي انه مجرد امر واقع حتي اشعار اخر تعود فيه الشرعية لاصحابها في الشارع السوداني ولايعرف البرهان الذي يتصرف كملك متوج للسودان ان استمرارة في منصبه الراهن سيصبح في يوم قريب امر من رابع المستحيلات ولايستبعد اطلاقا في ظل استمرار الحرب وتدهور الاوضاع الانسانية ان تصدر المحكمة الجنائية الدولية امرا بالقبض علي البرهان واتهامه بالتورط في حرب غير قانونية افضت الي انتهاكات خطيرة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ولكن الرجل وعلي مايبدو غارق في غيبوبة لامثيل لها بعد ان اصبح مجرد صدي لماتريدة قيادة غرفة عمليات الحرب الاخوانية وعلي كرتي والحركة الاسلامية فمن اين لشخص مثل البرهان ليست له خلفية في العمل العام او اي خبرة سياسية القدرة علي ادارة ازمة بهذه الخطورة والتعقيد ومن اين له القدرة علي التحليل واتخاذ القرار المناسب في هذا الظرف الخطير .
كل من شاهد المؤتمر الصحفي الذي استعرضت وقائعة قناة الجزيرة في تقرير اخباري محكم ورصين للصحفي احمد طه يري وبكل وضوح ان البرهان قد اصبح صورة طبق الاصل من الرئيس المعزول والهارب من العدالة عمر البشير في الساعات الاخيرة لنظامه عندما كان يتراقص في المسارح التي اعدت له ويخاطب الحشود التي استجلبت من اطراف المدن ثم يتوقف عن الرقص ليرغي ويزبد ويهضرب وهو في قمة الهزيان وفقدان الاتزان ويتهم الدنيا كلها بالتامر علي النظام الاسلامي المزعوم في السودان وهو يتحدي ثورة الشعب السوداني بعبارات جوفاء ويسخر من الثورة الشعبية والاستخفاف بها حتي اقتحمت الجموع المليونية الثائرة اسوار القيادة في مشهد اشبه بطوفان بشري ووصلت الي منزله وتجولت في غرفة نومه حتي هرب البشير الي مكان بديل حيث تم اقتيادة بعد ذلك الي سجن كوبر في اطار مسرحية متفق عليه بين البرهان ومجلسه العسكري وقوات الدعم السريع ومخابرات الحركة الاسلامية .
ولكن سيختلف سيناريو النهاية القادمة للبرهان ومن معه بكثير جدا عن مشهد نهاية البشير وسقوط حكمه وسيقتاد البرهان الي محاكمة حقيقية في ظل حكم انتقالي مدعوم ومعترف به من العالم كله والولايات المتحدة الامريكية علي وجه التحديد.
وجهت الولايات المتحدة علي لسان مبعوثها الدائم امس الاول اتهام مباشر للبرهان بعرقلة المفاوضات وقال المبعوث الامريكي الذي يبدو انه يملك تفويض من الادارة الامريكية الراهنة بالتعامل مع تطورات السودان وادارة الازمة السودانية بالتعاون والتنسيق مع دول ومنظمات الامم المتحدة وقال ان بلاده لديها خيارات اخري بعد ان تاكدت من تهرب قيادة الجيش السوداني من التفاوض واتهم المبعوث الامريكي الاسلاميين بالتاثير علي قرار البرهان في هذا الصدد .
وتشير بعض الجهات الي الاستقبال الفاتر من البرهان للمدير العام للمخابرات المصرية اللواء عباس كامل الذي ابلغ البرهان بطريقة مباشرة رسالة مضمونها ان بلادة ستدعم اي تغيير يقوم به الجيش بقيادتة شريطة وقف الحرب ولمن لايعرفون فمصر غير متحمسة لقيام حكم مدني بحت في السودان بدون مشاركة الجيش شريطة ان يكون الجيش بدون الاخوان وعلي مايبدو ان هناك اتفاق امريكي مصري فيما يخص مستقبل العملية السياسية في السودان .
وفي تصرف مضحك اتهم البرهان تنسيقية تقدم بموالاة قوات الدعم السريع ولكنه قال ان باب التوبة سيكون مفتوح امامهم واشياء من هذا القبيل ورد السيد بكري الجاك الناطق الرسمي باسم حركة تقدم في تصريح لقناة الجزيرة وانخرط في نفي علاقاتهم بقوات الدعم السريع ويبدو انه ابتلع الطعم وحقق للبرهان مايريد في هذا الصدد وكان يمكنه ان يقول ان ادانة الدعم السريع ليست من اختصاص مجموعته السياسية ولاتمثل اي اولوية لديهم باعتبارهم طرف غير مشارك في الحرب السودانية .
وقد تلاحظ في التغطية المصورة لقناة الجزيرة لليوم الاخير من محادثات جنيف ظهور مريب لبعض الشخصيات المثيرة للجدل مثل القيادي الاتحادي والوزير في اخر حكومة لعمر البشير حاتم السر علي وهو يتحدث الي شخصية اعلامية من الحرس القديم في الجبهة القومية الاسلامية واحد المقربين من الدكتور الترابي في الايام الاولي من حكم الانقاذ في اواخر العام 1989 ولايعرف اسباب وجود الاشخاص المشار اليهم في كواليس تلك المفاوضات.
https://www.youtube.com/watch?v=AJce9uA6CQw
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع فی هذا
إقرأ أيضاً:
مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم
▪️مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم، قبل أيام خرج الفاضل الجبوري مفتخراً ومتحدثاً بأن جلحة لن ينضم للجيش ووصف الخبر الذي أوردناه بأن (جلحة كيكل2) يقترب من الجيش بالإشاعة ولكن استخبارات المليشيا ربما كانت صاحية وتمت تصفيته هو وشقيقه ومعه بعض أبناء عمومته وكذلك القائد الطاهر جاه الله، وقيادات تابعة للرشايدة تمت تصفيتهم جميعاً من قبل ابناء الرزيقات خوفاً من استسلامهم للجيش.
▪️هذه الأيام فإن الرزيقات وبعض قبائل دارفور يفوجون أهلهم إلى دارفور وما بقي من قيادات أبناء الوسط سيتم تصفيتهم حتى لا يتركوا بينة تدل على تجريمهم وكأنهم يريدون توصيل رسالة بأن المسيرية وبعض القبائل هي التي تقتل وتسرق وهي التي انحرفت عن سير خطتهم والجميع شاهد وقرأ منشورات تتحدث عن ذلك.
▪️بتصفية قيادات المليشيا في الوسط وكردفان يعني حرفياً نهاية المليشيا والآن يأتي كل تركيزها في الفاشر لتضمن بقائها هناك خاصة وان هنالك عوائل لها عشرات السنوات في الخرطوم ومع ذلك غادرتها خوفاً من دفع ثمن تعاونها قبلياً.
موت جلحة سيكون نهاية المليشيا التي تتجه بعلاقاتها نحو جنوب السودان لتسليم ابيي للجنوب مقابل ارتزاق أبنائها مع الدعم السريع في دمار السودان، الآن المسيرية يواجهون مصيرهم في منطقة أبيي التي يجري تسليمها للجنوب باستفتاء طرف واحد ومساندة من الدول التي تقاتل مع المليشيا.
جنداوي
????????