محلل سياسي فلسطيني: مصر رفضت بشكل حاسم تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قال الدكتور عبدالمهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني إنَّ ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية يعتبر ارتباط وريدي، ولا أحد يستطيع انكار أنَّ مصر هي الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية، فالدور المصري بارز للغاية على جميع المستويات.
الحرب الأخيرة التي يشنها الاحتلال على غزة أبرزت الموقف المصري الحازموأضاف «مطاوع» لـ«الوطن»: «الحرب الأخيرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أبرزت الموقف المصري الحازم والحاسم تجاه مصلحة الشعب الفلسطيني، لا سيما التحذير الدائم و المتكرر من تصفية القضية الفلسطينية والرفض القاطع لتهجير سكان القطاع الفلسطيني»، مشيرًا إلى أنَّ مصر عقدت مؤتمرات دولية رفيعة المستوى مثل قمة القاهرة للسلام التي أوضحت للعالم بأسره حقيقة الأوضاع في قطاع غزة و ممارسات الاحتلال تجاه المدنيين في قطاع غزة.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني أنَّ الدولة المصرية كان لها دورًا مهما للغاية في احباط كل الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية من أجل تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، إذ أنَّ مصر استقبلت مساعدات إنسانية وإغاثية من دول العالم، و قدمت أكثر من 80% من تلك المساعدات، كما أنَّ التضامن الإعلامي والشعبي في مصر مع الفلسطينيين أكّد قوة الدعم المصري للقضية الفلسطينية ومساندة الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبا للفلسطينيين في القطاع.
مفاوضات القاهرة تعد الأهم منذ الحرب على قطاع غزةوعن الوساطة المصرية في مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ إندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال «مطاوع»: «الدولة المصرية سخرت كل إمكانياتها وقدراتها من أجل وقف الحرب، ودورها كوسيط هو الأبرز، ولم يكن هناك وصولًا إلى هذه النقطة من المفاوضات لولا التدخل المصري، فالخبرة التي تتواجد لدى الطواقم المصرية المشاركة في المفاوضات و التي كان لها دورا كبيرا في تقريب وجهات نظر الطرفين و الضغط عليهما، كما أن اللقاءات التي التي تجرى في القاهرة الآن تعد الأهم في جولات المفاوضات منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة غزة القضية الفلسطينية الدور المصري الوساطة المصرية فلسطين على قطاع غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: نشاط الجيش ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة
#سواليف
قال محلل عسكري إسرائيلي، إن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة، مشيرا إلى أن القتال في غزة يشكل تحديا معقدا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وأضاف المحلل العسكري لصحيفة/معاريف/ العبرية، أفي أشكنازي، هناك عشرات الآلاف من أقسام الأنفاق الأخرى التي لم تكتشف في الجزء الشمالي من الشريط وحده، فأينما تطأ قدمك، هناك نفق.
وأشار إلى أنه خلافا للتقديرات الأولية، لا تزال “حماس” تحتفظ بقوة قتالية تتألف من عدد كبير من المقاومين. ويتم تنظيم بعضهم في ألوية وكتائب.
مقالات ذات صلة نشر حقائق وإجراءات جديدة حول الخلية الإرهابية قريبا 2025/04/22وزعم أن “حماس” في المناورة السابقة في رفح ومناطق أخرى، نجحت في تهريب مئات وربما أكثر من المقاومين إلى منطقة المواصى، عبر الأنفاق.
وقال: إن “حقيقة أن القتال في الوقت الحالي بكثافة محدودة تشكل أمرا معقدا للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وهو جيش كبير ومنظم مطلوب منه التعامل مع منظمة تعمل وفق مبدأ حرب العصابات، حيث لا يستطيع الجيش العمل في كل مكان خوفا من إيذاء الأسرى، وحماس تعلم هذا وتستغله على أكمل وجه، فهم يخرجون من الأنفاق، ويطلقون النار وينسحبون، وهذا الأمر يتكرر عدة مرات في اليوم، وهذا يتطلب من جنود الجيش البقاء متيقظين، ويقظين، لكن السؤال هو إلى متى يمكن الاحتفاظ بهم على هذا النحو”.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تدعي أن العملية الحالية في قطاع غزة لها هدف واحد فقط: وهو الضغط على حماس لإعادة الأسرى الـ59، وهذا يعني أن قضية تفكيك حماس ليست على جدول الأعمال، وهي غير واقعية في الوقت الراهن.
ورأى أن الجيش يواجه عدة مشاكل من بينها تآكل القوات، التي تعاني بالفعل من عبء ثقيل، مضيفا أنه حتى لو أراد الجيش حشد المزيد من القوات في هذه الحملة، فهذا خيار خطير وقد يؤدي إلى قيام المقاومين الفلسطينيين بشن هجمات على القوات، كما أنه يمثل خطرا على سلامة الأسرى.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، نشرت الإثنين، مشاهد مصورة من كمين مركب أطلقت عليه اسم “كسر السيف”، نفذته قبل يومين ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح.
وأظهر الفيديو عددا من عناصر “القسام” يخرجون من عين نفق بمنطقة مفتوحة على شارع العودة “جكر” شرق بيت حانون، قبل أن يهاجموا جيباً عسكريا من نوع “ستورم” بقذيفة مضادة للمدرعات، وإطلاق النار تجاهه من النقطة صفر وانقلابه بمن فيه.
ويقع شارع “جكر” الذي وقع فيه كمين القسام ويبعد 300 متر فقط عن الحدود مع قطاع غزة، تحت سيطرة إسرائيلية كاملة وضمن الحدود التي أعلن جيش الاحتلال ضمها للمنطقة العازلة ووصلت لنحو كيلومتر بعمق القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ليرتفع عدد الضحايا إلى نحو 168 ألف مابين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.