من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … عيد الجوع
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
#عيد_الجوع
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 29 / 4 / 2012
أيقظ ابنه الأصغر، لبس «الفوتيك» المموّج ، لف شماغه فوق رأسه بإحكام ثم مضى باكراً..
الشوارع خالية تماماً ،السيارات غافية حول البيوت ، الطرق تمارس السكوت ، والنسمات الباردة تأتيه من كل مكان ..التفت بكل الاتجاهات مستغرباً !! لا يبدو اليوم بداية أسبوع .
سجل عندك: ( باكيتين مسامير 6، اسلاك تربيط 2، واحد مسامير 10 ،برابيش تأسيس كهربا ، ايد شاكوش ، خشب «تربلاي» فيه؟.. يابا يا محمد في ورقة بجيبة الماتور جيبلي إياها)..يكمل باقي نواقصه من على الورقة ، يسعّر ويفاصل قبل ان يثبّت التاجر الفاتورة على الدفتر..يحشو جيوب دراجته القديمة بــ»كراتين» مكتنزة وأدوات حادة..ثم ينطلقا…
عند اقرب كافتيريا يطلب افطاره الــ»سفري» في علب بلاستيكية ، وقبل أن يغادر يشاهد جريدتين مهملتين على الطاولة يستأذن عامل المطعم بأخذهما…ثم يتابع طريقه الى الورشة..
هناك بين خشب الطوبار ، وبراميل الماء الصدئة ،وكسر الطوب ، وقضبان الحديد ، اختارا عموداً يحجب عين الشمس وفضول الناس عنهما.. فرشا ورق الجرائد سريراًً لأرغفة الخبز الساخنة، ثم جلسا في فيء الوقت يتناولان إفطارهما :
دائرة من الزيت تركها غطاء العلبة الأولى ليحيط بخبر في جريدة الخميس ???? النواب يمنحون أنفسهم راتباً تقاعدياً مدى الحياة) ..ثم يفتح عبوة الفول ويرمي غطاءها على خبر الجمعة: ( د. فايز الطراونة يشكل الحكومة خلفاً للخصاونة )..الغطاء الثالث صنع هلالاً من الزيت المخلوط «بالحامض والشطة» على خبر: (تمديد الدورة العادية لمجلس الأمة…).. غط ميدالية الشاي عدة مرات في كوبه المتسخ ثم نشلها ورماها على خبر ( الأحد عطلة عيد العمال بدلاً من الثلاثاء) .. تناول افطاره على مهل مضغ لُقمه بتروٍ واستمراء ..وبعد ان أنهى علك الخبز المطعّم بكلام الجرايد… أطفأ سيجارته في عنوان «الافتتاحية» .. ونهض !! مقالات ذات صلة
#رزنامة_اعتقال_احمد_حسن_الزعبي
#55يوما
#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي
#غزة_تباد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: غزة تباد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: الملايين بمنطقة الساحل معرضون لخطر المجاعة
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نحو 3 ملايين بمنطقة الساحل يعتمدون على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة سيعانون من توقفها في حالة عدم وجود تمويل عاجل.
وحذر برنامج الأمم المتحدة، في تقريره الصادر الجمعة، من تعرض الملايين من الأشخاص في غربي أفريقيا إلى الجوع الحاد بحلول يونيو/حزيران القادم.
وتزامنت التحذيرات المتعلقة بالمجاعة مع توقعات وصول موسوم الجفاف في مرحلة مبكرة من هذه السنة بسبب نقص الأمطار والمحاصيل الزراعية في العام الماضي.
وأكد البرنامج أن نقص التمويل يجبره على تعليق المساعدات الغذائية لحوالي مليوني شخص، ضمنهم اللاجئون السودانيون في تشاد واللاجئون الماليون في موريتانيا، الذين تعتمد حياتهم على دعم برنامج الغذاء العالمي.
ومع حلول فترة الصيف القادم، سيعاني آلاف النازحين والمشردين ومئات الأسر الضعيفة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو من خطر المجاعة الحاد.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 620 مليون دولار أميركي على وجه السرعة لضمان استمرار الدعم للأشخاص المتضررين من الأزمات في منطقة الساحل ونيجيريا على مدى الأشهر الستة القادمة.
وحذرت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في غرب أفريقيا مارغوت فان دير فيلدن من عدم سرعة الاستجابة للتمويل، قائلة إن تراجع المساعدات الخارجية يمثل تهديدا كبيرا لاستمرار عمليات الدعم والإنقاذ في غربي أفريقيا.
وأضافت المديرة الإقليمية أن منطقة غربي أفريقيا عانت من الإهمال وعدم التمويل، وقد حان الوقت لتجد نقلة نوعية تخفف من تأثير الجوع على الأطفال والأمهات الحوامل.
إعلانوفي أحدث تحليل للأمن الغذائي، فإن حوالي 52 مليون امرأة ورجل وطفل سيعانون من الجوع الحاد بين شهر يونيو/حزيران وأغسطس/آب 2025، من ضمنهم 3.4 ملايين مهددون بانعدام الغذاء الطارئ في منطقة الساحل، و2600 شخص سيعانون من درجة الجوع الكارثي (المرحلة الأكثر خطورة) في شمال مالي.
الأزمات الأمنيةوتقول الأمم المتحدة إن أسباب انتشار الجوع في منطقة غرب أفريقيا تعود إلى الصراع المسلح والنزوح والصدمات الاقتصادية والفيضانات المدمرة في عام 2024، التي أثرت بشكل مباشر على أكثر من 6 ملايين في المنطقة.
وتعد التوترات الأمنية من العوامل التي ساهمت بشكل رئيسي في انتشار المجاعة في منطقة الساحل، حيث بات النازحون والفارون من الحرب في السودان يشكلون ضغطا على الموارد المحدودة في دولة تشاد التي زادت فيها المجاعة بنسبة 200% في الفترة الواقعة بين 2020 و2025.
وفي موريتانيا التي أصبحت مركزا لاستقطاب المهاجرين من دول أفريقيا، فإن النازحين الذين يسكنون في مخيم أمبره في ولاية الحوض الشرقي على الحدود مع مالي سيعانون من المجاعة، حسب برنامج الغذاء العالمي.
وسابقا، طلب الرئيس الموريتاني من الشركاء والمانحين الدوليين التدخل من أجل تعبئة الموارد لصالح اللاجئين الذين يشكلون خطرا على الأمن الموريتاني.
وفي العام 2023 حذر برنامج الغذاء العالمي من ضغط النازحين من دولة مالي على السكان في موريتانيا ومضايقتهم في الموارد ووسائل الوصول إلى العيش الكريم.