سودانايل:
2025-04-18@10:49:17 GMT

لا جديد في الخطاب ، ربنا يكون في العون ، ربنا يستر

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

بثث قناة السودان الفضائية خطاب قائد الجيش الفريق البرهان اليوم السبت عند الساعة السابعة مساء بتوقيت الخرطوم . الصحفيون الذين حضروا اللقاء غابت صورهم واشكالهم وسمعنا أصواتهم الداوية بالتهليل والتكبير وشعار ( ارمي قدام ) وطبعا هذه الأصوات ليست بغريبة علي المواطن فهي ماركة مسجلة ( للجماعة إياهم ) وكاد تصفيقهم يصم الآذان والغريبة والعجيبة وفي الختام ظهرت علي استحياء صورة رئيس إتحاد الصحفيين السابق الصادق الرزيقي وهو يصافح البرهان وقد كان جالسا بقربه في المنصة وهذا دليل آخر علي أن ( الجماعة إياهم ) كان هذا أحد أيام أعيادهم في عصرهم الذهبي !!.

.
لن نمل الحديث في أن الجنرال البرهان هو قائد الجيش حقيقة لا مجازا ويحق له أن يتكلم في الشأن العسكري وهو مؤهل لذلك ويعرف دروبه وقد نال في ذلك الكثير من الصقل والتدريب طيلة حياته العسكرية الطويلة .
ولكن الملاحظ أن الجنرال وكأنه خلع البزة الحربية وابدلها باخري ( ميري ) وخاض في شأن الحكم والسياسة مثل أي رئيس منتخب نال التفويض الكامل من الشعب !!..
كنا نتوقع بشريات وتطمينات بأن الحرب في نهايتها ولكن سمعنا نفس اسطوانة نائبه العطا بأنهم سيحاربون آل دقلو لمدة مائة عام مالم يستسلموا ويضعوا البندقية !!..
وقال إن جنيف طريقها مسدود ومفتاح قفلها مفقود حتى ينفذ شرط منبر جدة المتعلق بخروج الدعم السريع من الأعيان المدنية ...
وراي الجنرال أن الدول الراعية للمليشيا المتمردة وخص منها الامارات يمكنها بكل بساطة أن تأمر حميدتي بأن يخلي بيوت السكان علي الفور وينتهي الاشكال وبذا تحل المشكلة ويعود المشردون الي منازلهم ويذهب الجيش لجنيف وتصبح الحرب صفحة من كتاب التاريخ !!..
طيب لو الدول الراعية للمتمردين ركبت رأسها وظلت تمد هؤلاء المرتزقة بأسباب الحرب ... من سيحرر هذه البيوت من أسرها ... وهل يمكن للجيش بعد كل هذا الانتظار أن ينفذ من الخطط والتكتيكات وإرسال الكوماندوز للقيام بمهمة التحرير التي هي حتما ليست سهلة وتحتاج الي تدريب عال وتضحيات جسام !!..
اعذرني يا قائد الجيش الفريق البرهان أن نعيد ونكرر لدرجة الملل أن منسقية تقدم وقحت ود . حمدوك شخصيا لايملكون بندقية ولا راجمة ولا طائرة حربية ولم يكن لهم أي يد في صناعة الدعم السريع حتي صار صنوا للجيش وكان من الطبيعي لحميدتي وقد هبطت عليه كل هذه الثروة العابرة للقارات وهذا النفوذ الطاغي الذي جعله الرجل الثاني في الدولة أن يفكر في أن يكون الأمر الناهي في البلاد فإن ابن آدم ليس لطموحه حدود !!..
نرجو في الوقت الحاضر أن نجلس جميعا في ( الواطة ) وتلزم الجابرة وان نكف عن ملاحقة بعضنا البعض ويخون أحدنا الآخر ونضيع الفرص وبلادنا بها عشرة مليون في دنيا النزوح واثنين مليون عبروا الحدود وخمسة وعشرين مليون تحت رحمة المجاعة هذا خلاف الأمراض الفتاكة وقد اعترفت حكومة الأمر الواقع بالكوليرا !!..
قلت في نهاية خطابك علي استحياء انك ستشكل حكومة تكنوقراط لان البلد تحتاج إليها بصورة ملحة عشان خاطر المواطن الغلبان وأنهم في سبيل خدمة هذا الوطن سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل هذا الغرض النبيل !!..
المواطن ياسعادة الجنرال في الوقت الحاضر لا يفكر في حكومة من التكنوقراط أو من الضباط ... المواطن يريد ايقاف الحرب وإيصال الغذاء الي الجوعي وعودة اللاجئين والنازحين الي اهلهم وصحابهم ووطنهم وترك ملاحقة الشرفاء من أبناء الوطن وتضييع الوقت في حزازات ومكايدات طالما أوردتنا مورد المهالك !!..
نختم بأن جيش الوطن هو الذي يحمي الحدود والدستور أما السياسة فليست ميدانه وهو يعرف ذلك فلماذل تضييع الوقت فيما لا يفيد !!..
نتمني ان يعود وطننا لسيرته الأولي وان نعود جميعا لبلدنا الحبيب بحول الله وقوته وعظمته وجبروته وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بعد عامين من الحرب .. تفاصيل سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم؟

 

قسمت استعادة الجيش السوداني غالب أجزاء العاصمة الخرطوم ظهر قوات الدعم السريع، بعد أن كانت تتمدد في مفاصل العاصمة ومواقعها الإستراتيجية قرابة العامين. وكان وجودها في مواقع حساسة -بينها القصر الرئاسي ومباني الإذاعة والتلفزيون- بحكم المشاركة في تأمينها، قد أتاح لها الفرصة لتستولي عليها فور بدء القتال العنيف منتصف أبريل 2023.

التغيير ـــ وكالات

ويتفق خبراء عسكريون على أن استعادة الجيش القصر الرئاسي يوم 21 مارس/آذار الماضي مثلت الضربة الأقوى لقوات الدعم السريع، خاصة أن ذلك تحقق بعد نحو ستة أيام من إعلان قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو “حميدتي” يوم 15 آذار الماضي أنهم لن يغادروا القصر، وستبقى قواته في المقرن وفي الخرطوم.

وظهر حميدتي وقتها لأول مرة مرتديًا الكدمول -غطاء الرأس- مع الزي العسكري، متحدثًا عن أن الدعم السريع قد تغير تمامًا وأصبح لديه تحالفات سياسية وعسكرية، مهددًا بأن القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفًا “ومن كل فج عميق”. لكن الوقائع أثبتت أن قوات حميدتي لم تصمد أمام هجمات الجيش وحلفائه.

بداية الحصار

كثف الجيش السوداني والقوات المساندة له الحصار على الدعم السريع في الخرطوم منذ إطلاق الهجوم البري الواسع يوم 26 سبتمبر  2024، وتمكن خلاله من الاستحواذ على رؤوس الجسور الرئيسية في شمال وغرب العاصمة، وهي جسر الحلفايا وجسر الفتيحاب وجسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والخرطوم والموصل إلى منطقة المقرن القريبة من وسط الخرطوم، حيث دارت مواجهات شرسة امتدت لأسابيع طويلة.
بالتوازي مع ذلك، كان الجيش يحقق انتصارات متوالية في ولايات السودان الوسطى التي كانت خاضعة لقوات الدعم السريع، حيث تمكن من تحرير جبل موية بولاية سنار في أكتوبر  الماضي، ليشكل هذا التقدم علامة فارقة في مسارح العمليات العسكرية المباشرة، تفككت بعدها قدرات الدعم السريع وقوته الصلبة، مع استعادة الجيش مدن الدندر والسوكي وسنجة عاصمة ولاية سنار وغيرها من المناطق، لتتراجع قوات الدعم السريع جنوبًا حتى حدود دولة جنوب السودان، وشمالًا نحو ولاية الجزيرة.
وبعد تحرير الجزء الأكبر من ولاية سنار، واصل الجيش تقدمه حتى تمكن من استعادة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في يناير  الماضي، وأعقب ذلك إبعاد قوات الدعم السريع من مدن وقرى الولاية، وصولًا إلى جسر سوبا شرقي الخرطوم.

ويقول قائد قوات العمل الخاص بمحور سنار فتح العليم الشوبلي للجزيرة نت إن اكتمال عملية تحرير الجزيرة أسهم في فرض حصار على الدعم السريع داخل الخرطوم، وكانت إحدى مفاتيح تحريرها.

ويضيف “القوات التي حررت الجزيرة هي التي أحكمت الخناق على الدعم السريع داخل الخرطوم ورفعت من وتيرة تحركات الجيش وتحرير مواقع كانت تحت سيطرة المليشيا، حيث تم تطويق الدعم السريع من ثلاثة محاور، وهي: شرق النيل (سوبا شرق)، وجنوب الخرطوم (الباقير)، ومحور جبل أولياء”.

تضييق الخناق

بالتزامن مع تلك التحركات، ظلت قوات الجيش القادمة من أم درمان غربًا تتقدم ببطء بهجمات برية مسنودة بالطيران والمسيرات والقصف، حتى تمكنت من إنهاء قبضة الدعم السريع على الخرطوم بحري، وربط القوات مع سلاح الإشارة، ثم التقدم صوب مقر القيادة العامة بالخرطوم.

ومع تمكن الجيش من فك الحصار عن القيادة العامة، بدأ التحضير سريعًا لخطة تحرير القصر الرئاسي والوزارات المهمة التي تحيط به، وعلى رأسها الخارجية ومجلس الوزراء.
وبحسب مصدر عسكري من القوات المساندة للجيش تحدث للجزيرة نت، فإن قادة الجيش وضعوا خطة محكمة للسيطرة على وسط الخرطوم، الذي كان يتسم بخطورة كبيرة بحكم انتشار قناصة الدعم السريع في مبانيه العالية المحيطة بالقصر وحتى البعيدة نسبيًا عنه كقاعة الصداقة وبرج الفاتح، لافتًا إلى أن القناصة كانوا مزودين بأسلحة متطورة وصواريخ موجهة.

ويشير المصدر العسكري إلى أن القوات القادمة من أم درمان واجهت مقاومة شرسة في منطقة المقرن، وهي من المواقع الحاكمة في التوجه صوب القصر.

ويؤكد أن الجيش ومسانديه من القوات الأخرى فقدوا أعدادًا كبيرة من المقاتلين في هذه الجبهة، حيث تم استهدافهم على يد عناصر الدعم السريع بأسلحة القنص، ومع ذلك كان الإصرار متعاظمًا وسط قوات الجيش للتقدم، مسنودًا بقصف المسيرات والمدفعية، وفقما يقول.

المعركة الفاصلة

بعد الحصار المطبق على عناصر الدعم السريع وسط الخرطوم والقصر الرئاسي، لم تستسلم قوات الدعم السريع بسهولة، بل دفعت بقوات كبيرة من جنوب الخرطوم حاولت فتح الطريق لخروج القوة المحاصرة في القصر وسحبها باتجاه الجنوب.

وبالفعل دارت معارك عنيفة يومي 18 و19 الماضي في شارع القصر، لكن موقف الجيش تعزز وقتها بالتقاء جنود سلاح المدرعات بالقيادة العامة، مما قاد لترجيح كفة الجيش بقوة ليستمر في التقدم باتجاه القصر.

يقول المصدر العسكري إن هذه المواجهة الشرسة كسرت شوكة قوات الدعم السريع، وتلقت خلالها ضربات قوية، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 100 عربة وقتل حوالي 600 من عناصر الدعم، بعد أن لعب الطيران المسيّر دورًا محوريا في الحسم، واستهداف القوة الصلبة والدفاعات المتقدمة للدعم السريع وسط الخرطوم.

الانهيار الكامل

مهدت هذه المعركة الحاسمة لتمكين الجيش من استلام القصر الرئاسي يوم 21 مارس وانهارت بعدها دفاعات قوات الدعم السريع، وبدأت تلك القوات في الانسحاب تباعًا من المواقع الحيوية في شرق الخرطوم وجنوبها.
ولم تشهد المقار التي كانت تحتلها وتتخذ منها مراكز للقيادة والسيطرة في ضاحية الرياض، والمدينة الرياضية، وحي المطار، وجامعة أفريقيا العالمية، أي قتال بعد أن اختارت ما تبقى من قوات الدعم السريع الانسحاب جنوبًا ومغادرة الخرطوم.

يُشار إلى أن الجيش لم يعلن حتى الآن رسميًا تحرير الخرطوم، حيث لا تزال المواجهات العسكرية محتدمة في غرب أم درمان، مع تقدم ملحوظ للجيش الذي أعلن المتحدث باسمه اليوم الثلاثاء عن التمكن من “سحق وتدمير شراذم مليشيا آل دقلو” -في إشارة للدعم السريع- في مناطق الصفوة والحلة الجديدة وقرية الصفيراء ومعسكر الكونان، مشيرًا إلى “استمرار ملاحقة وتصفية ما تبقى من جيوب محدودة” في المنطقة.

المصدر : الجزيرة

 

الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع سنار

مقالات مشابهة

  • رب ضارة نافعة
  • الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا إلى إنهاء الحرب على غزة
  • بعد عامين من الحرب .. تفاصيل سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم؟
  • الرئيس اللبناني:لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله في الجيش ولا أن يكون وحدة مستقلة داخل هذا الجيش
  • عبد العزيز الحلو في لقائه مع قناة “الحدث”: خطاب بين الثورة والمأزق
  • مجرد التفكير في جعل الجنجويد يقاتلون بشرف يبدو وكأنه حلم
  • حميدتي يكشف عن حل وحيد يطرحه البرهان ويتهم الجيش بإغلاق كل الطرق السلمية
  • شعب الغابون ينتظر وفاء أنغيما بوعده القطيعة مع الفساد والنظام السابق
  • حمدوك يطالب باجتماع لمجلس الأمن بحضور البرهان وحميدتي والجيش يستهل العام الثاني للحرب بإعلان تقدم جديد في أم درمان
  • الرئيس عون: حزب الله لن يكون وحدة مستقلة داخل الجيش