سودانايل:
2025-02-22@05:21:40 GMT

التعايش مع العزلة!!

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
سلّابون أدمنَ كل واحد منهم السرقة المقننة على طريقته ولايستحي، وقطع الطريق امامه بأي وعي قد يجعله يرتكب حماقات أكبر... للحد الذي يجمّل له السعي أن يكون حاكما وجلادا ولص!!
ويقول رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان، إنه بصدد تشكيل حكومة مرحلية لقيادة الفترة الإنتقالية
ويزيد انهم لن يذهبوا إلى جنيف ولا علاقة لهم بها، وأردف لن نجلس في مكان يُشاد فيه بالتمرد، كما لن نضع سلاحنا إن لم ينته التمرد، ولن نتعايش مع المتمردين ولن نسامحهم ونتفاوض معهم
والبرهان بنيته تكوين حكومة جديدة يقر ويعترف أن حكومته التي باهى بها العالم وطالبه بالإعتراف بها هو نفسه يرى أنها حكومة غير شرعية، يجب أن تأتي بدلا عنها حكومة أخرى!! اذن لماذا كان يطالب المجتمع الدولي بالإعتراف بها!!
وماذا كانت تُسمى حكومة جبريل ابراهيم التي كان لها كامل التصرف في اموال الشعب ونهب المعونات وتهريب الذهب!!
وهل ترك البرهان طيلة هذه الفترة حكومة بورتسودان ( تسرح وتمرح) في موارد البلاد وتفتح ابواب التهريب، وتضارب في سعر الدولار مما جعل الجنيه ينهار امام كل العملات في الوقت الذي كانت فيه القيادات الكيزانية تبيع عقاراتها من أملاك الشعب وتهربه دولار الي تركيا
هل كان يعلم أن حكومة (الشفشفة) هي حكومة لاتناسب المرحلة لكنه مع ذلك منحها الحق وجعلها تستمر في عملها لسنوات منذ الإنقلاب مرورا بفترة الحرب وماصاحبها من فوضى وعدم محاسبة
ويبدو أن الجنرال يريد أن يتعايش مع عزلته وظن ان بورتسودان هي السودان وان الذين فيها هم الشعب السوداني ونسى او تناسى جميع المواطنين في الخرطوم والجزيرة الذين تحاصرهم قوات الدعم السريع ويطرق الموت ابوابهم كل صباح، ورغبة البرهان في تكوين حكومة من بورتسودان سبقتها الغارات الجوية لقصف المواطنين في المدن الأخرى عن قصد ، لتكشف ان الجنرال بقراره هذا يؤكد أن لا احد يعنيه خارج تخوم بورتسودان
وهل قرار تشكيل حكومة جزئية هو تحريض واضح لقيادة الدعم السريع ايضا لتعلن عن حكومة من مواقع سيطرتها!! لطالما أصبحت لها حاضنة سياسية تتبنى رؤيتها كشفت عن وجهها قبل الأيام.


ليظن بهذا كل واهم منهما أنه منتصر في معركته!!
ويجزم البرهان أنه لن يجلس في طاولة تفاوض تعترف بالدعم السريع وهذا تطور جديد في الأطماع بعد ان كان الشرط للتفاوض هو تنفيذ اتفاق جدة ، رفع البرهان سقف طموحاته الي القطع بعدم الجلوس مع الدعم السريع بالرغم من ان الجيش جلس مع الدعم السريع من قبل بعد الحرب في طاولة واحدة في المنامة ، وسيجلس مستقبلا وحتى دولة الإمارات شاركها الجيش الحوار في ذات المدينة، وأخذ واعطى معها
وقد يأبى البرهان التفاوض لطالما أنه يعيش على شاطي البحر الأحمر يراقب حركة السفن ويغض الطرف عما يدور خارج المدينة من كارثة انسانية مأساوية
لكن هل يعلم الجنرال أن مساحة الإهمال عنده قد تخلق حالة إهتمام من الخارج يكون السبب المباشر فيها هو إصراره على قتل شعبه مقابل أن يعيش حاكما على كرسيه و لن يُسمح له يالتعايش مع العزلة كما يريد
وهل يعي أن قرار تشكيل حكومة هو قرار إستفزاي لعدد من الاطراف ان كانت خارجيه او داخلية ، فسياسيا سيكون له مردوده السلبي لمصارعة العالم اجمع بإقامة دولة غير معترف بها.
وميدانيا سيكون له مردوده من فعل طائش وغير محسوب على الأرض
فكل طرف يقدم على خطوة نحو هدفه يدفع المواطن ثمنا أغلى مما دفعه من قبل ليستمر المواطن كونه ضحية مرامي واهداف سياسية لاعلاقه له بها بوزرها. ليبقى البرهان ماهو إلاّ جنرال متمرد باطماعه على الأخلاق فمايحدث في السودان الآن هو ظرف حرج يتطلب إرادة سياسية قوية داعمة للسلام وليس مكابرة ضعيفة داعمة للحرب
طيف أخير :
#لا_للحرب
عبثية الحرب التي تكشف عن فقر المنطق وانعدام الخطة والهدف والوعي وتكشف ان الحرب ماهي إلا اداة لقتل الشعب ودمار الوطن
لخصها البرهان في عبارة واحدة ارسلها لحميدتي ( لن أستسلم ولن أقتلك).. لكن دعنا نستمر!!  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تأجيل توقيع ميثاق الحكومة الموالية لـ«الدعم السريع» إلى الجمعة بحضور شقيق «حميدتي» والحلو… واتفاق على تكوين حكومة «تأسيسية» وإعلانها من داخل السودان

بدأت بالعاصمة الكينية نيروبي، أمس الثلاثاء، أعمال توقيع وثيقة الإعلان السياسي والدستور المؤقت للحكومة الموازية المزمع إقامتها على الأراضي التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» في السودان، وسط حضور كبير من قوى سياسية وحركات مسلحة، وقوى مدنية بعضها منشقة عن «تحالف القوى المدنية الديمقراطية» (تقدم)، أبرزها حزب الأمة القومي بقيادة فضل الله برمة، بالإضافة لممثلين عن «الدعم السريع».

وأدت المشاركة المفاجئة لرئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال»، عبد العزيز آدم الحلو، لتأجيل مراسم توقيع وثيقة الإعلان السياسي المؤسس للحكومة الموالية لـ«قوات الدعم السريع» إلى يوم الجمعة المقبل، لإتاحة الفرصة لمزيد من المشاورات بشأن الدستور المؤقت بين الأطراف الداعمة لهذه الخطوة.



وستستمر الجلسات التشاورية يومياً إلى حين موعد التوقيع على الوثيقة، في 21 فبراير (شباط) الجاري بنيروبي. وتم إطلاق اسم «حكومة الوحدة والسلام» على الحكومة الجديدة الموازية للحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة لها برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان. وسيتم تشكيلها بعد أيام قليلة من توقيع الوثيقة.

وجلس على المنصة الرئيسية كل من رئيس حزب «الأمة» فضل الله برمة ناصر، والقائد الثاني لـ«قوات الدعم السريع» عبد الرحيم حمدان دقلو، وعبد العزيز آدم الحلو، وعضوي مجلس السيادة السابقين الهادي إدريس والطاهر حجر، وإبراهيم الميرغني ممثل «الحزب الاتحادي الديمقراطي -الأصل»، وعدد آخر من الشخصيات.

وأعلن رئيس اللجنة الفنية إبراهيم الميرغني في كلمة افتتاحية، التوافق على تشكيل حكومة «تأسيسية» مؤقتة يتم إعلانها من داخل الإعلان، وذلك بعد توقيع الوثيقة السياسية والدستور الانتقالي، وقال إن «الحرب العبثية المدمرة، التي شنها أنصار النظام المباد، أفرزت أكبر تحديات السودان، وواقعا مريرا على مواطنيه».

وأضاف أن «الحرب فتحت الباب للحركات الجهادية المتطرفة، لتشارك في قصف ممنهج لدمار السودان، بإجراءاتها الوحشية التي لم يسلم منها الأطفال والنساء والمرضى، ونزوح ولجوء أكثر من 15 مليون مواطن، وحرمت قطاعا واسعا من المواطنين من حقهم في التعليم والخدمات الضرورية».

وأكد الميرغني عزمهم على أن يكون الاتفاق المزمع توقيعه طريقاً إلى سودان موحد، وأن يتم بموجبه تأسيس حكومة متوافق عليها من الشركاء ليتم إعلانها من داخل السودان، دون أن يحدد ميعاداً أو مكاناً لتشكيل هذه الحكومة. ولقيت مشاركة قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز آدم الحلو في أعمال الاجتماعات وجلوسه إلى جانب القائد الثاني لـ«قوات الدعم السريع» عبد الرحيم دقلو ترحيبا كبيرا من الحضور وفريق الحكومة المزمعة.

بدوره، قال الحلو إن الهدف من مشاركته هو «بناء جبهة مدنية عريضة تضغط من أجل تحقيق السلام والتحول المدني الديمقراطي»، وأعاد توصيف الصراع في السودان من كونه صراعاً بين الجنرالين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو على السلطة، إلى «امتداد للصراع بين المركز الذي يملك كل شيء والهامش الذي لا يملك شيئا»، وقال: «جئنا لهذه الفعالية للبحث عن حل لمشاكل السودان، ورحلة للبحث عن السلام المستدام في البلاد».

ويقود عبد العزيز آدم الحلو الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تتخذ من كاودا بجبال النوبة بولاية جنوب كردفان منطقة «محررة»، ويحكمها بعيدا عن الحكومة المركزية في الخرطوم منذ 2011، وظل طوال تلك الفترة يخوض قتالا مع الجيش السوداني في جنوب كردفان وجزء من ولاية النيل الأزرق.

وتتكون الحركة الشعبية من مواطنين سودانيين اختاروا الوقوف إلى جانب دولة جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية بقيادة زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق دمبيور، وبعد انفصال جنوب السودان 2011 وفقا لاتفاقية السلام الشامل، التي منحت جبال النوبة والنيل ما عرفت بـ«المشورة الشعبية»، سرعان ما اندلعت الحرب، وانفرد فصيل الحركة الشعبية، الذي يقوده الحلو، بمنطقة كاودا الجبلية الحصينة، وأنشأ إدارة مدنية مستقلة ظلت تحكم المنطقة.

ودعا الحلو السودانيين إلى دعم ما سماه «هذا المشروع الجديد»، ضد سلطة الجيش في بورتسودان، وتابع: «هذه الفعالية مهمة لوضع نهاية للحروب والكراهية في السودان، وتسعى للوصول لعقد اجتماعي جديد يشكل الأساس الدستوري لكيفية حكم السودان، والاعتراف بتنوعه الثقافي والعرقي والديني».

وتعد مخاطبة الحلو لأعمال مؤتمر حكومة السلام، هي الأولى للرجل منذ مدة عدة سنوات، رغم أنه خاض مفاوضات متعددة مع قوى سياسية وعسكرية للوصول لاتفاق سلام، وما يلفت النظر مخاطبته للقائد الثاني لـ«قوات الدعم السريع» عبد الرحيم دقلو، ورئيس حزب الأمة فضل بـ«الرفاق»، وهو ما يوصف به من يحملون السلاح ويقاتلون ضد خصم مشترك، لا سيما أن القتال بين الحركة الشعبية والجيش قد تجدد قبل عدة أيام حول حاضرة ولاية جنوب كردفان مدينة كادوقلي.

من جهته، قال رئيس حزب الأمة (أحد أكبر الأحزاب السودانية)، فضل برمة ناصر في كلمته، إن تأجيل توقيع الإعلان السياسي بين القوى الداعمة لتشكيل حكومة موازية، إلى يوم 21 فبراير (الجمعة المقبل)، جاء استجابة لرغبة «الرفيق عبد العزيز الحلو ورفاقه»، لمنحهم وقتا كافيا لينضموا ويسهموا في إخراج السودان من عالم قديم إلى عالم جديد.

نيروبي: الشرق الأوسط: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين  

مقالات مشابهة

  • مصادر: تعديلات دستورية تجريها حكومة السودان.. والدعم السريع يشكل حكومة موازية
  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • «الشيوعي السوداني» يدعو لمناهضة محاولات إضفاء شرعية لأطراف الحرب
  • الأمم المتحدة تعلق على خطوة تشكيل الدعم السريع حكومة موازية وتحذر
  • سيناتور كيني ينتقد  اجتماعات اعلان حكومة قوات الدعم  السريع
  • «الأمة القومي» يتبرأ من المشاركين في حكومة «الدعم السريع»
  • الحكومة السودانية ينتقد كينيا لتوفير منصة لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة منها  
  • تأجيل توقيع ميثاق الحكومة الموالية لـ«الدعم السريع» إلى الجمعة بحضور شقيق «حميدتي» والحلو… واتفاق على تكوين حكومة «تأسيسية» وإعلانها من داخل السودان