أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
سلّابون أدمنَ كل واحد منهم السرقة المقننة على طريقته ولايستحي، وقطع الطريق امامه بأي وعي قد يجعله يرتكب حماقات أكبر... للحد الذي يجمّل له السعي أن يكون حاكما وجلادا ولص!!
ويقول رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان، إنه بصدد تشكيل حكومة مرحلية لقيادة الفترة الإنتقالية
ويزيد انهم لن يذهبوا إلى جنيف ولا علاقة لهم بها، وأردف لن نجلس في مكان يُشاد فيه بالتمرد، كما لن نضع سلاحنا إن لم ينته التمرد، ولن نتعايش مع المتمردين ولن نسامحهم ونتفاوض معهم
والبرهان بنيته تكوين حكومة جديدة يقر ويعترف أن حكومته التي باهى بها العالم وطالبه بالإعتراف بها هو نفسه يرى أنها حكومة غير شرعية، يجب أن تأتي بدلا عنها حكومة أخرى!! اذن لماذا كان يطالب المجتمع الدولي بالإعتراف بها!!
وماذا كانت تُسمى حكومة جبريل ابراهيم التي كان لها كامل التصرف في اموال الشعب ونهب المعونات وتهريب الذهب!!
وهل ترك البرهان طيلة هذه الفترة حكومة بورتسودان ( تسرح وتمرح) في موارد البلاد وتفتح ابواب التهريب، وتضارب في سعر الدولار مما جعل الجنيه ينهار امام كل العملات في الوقت الذي كانت فيه القيادات الكيزانية تبيع عقاراتها من أملاك الشعب وتهربه دولار الي تركيا
هل كان يعلم أن حكومة (الشفشفة) هي حكومة لاتناسب المرحلة لكنه مع ذلك منحها الحق وجعلها تستمر في عملها لسنوات منذ الإنقلاب مرورا بفترة الحرب وماصاحبها من فوضى وعدم محاسبة
ويبدو أن الجنرال يريد أن يتعايش مع عزلته وظن ان بورتسودان هي السودان وان الذين فيها هم الشعب السوداني ونسى او تناسى جميع المواطنين في الخرطوم والجزيرة الذين تحاصرهم قوات الدعم السريع ويطرق الموت ابوابهم كل صباح، ورغبة البرهان في تكوين حكومة من بورتسودان سبقتها الغارات الجوية لقصف المواطنين في المدن الأخرى عن قصد ، لتكشف ان الجنرال بقراره هذا يؤكد أن لا احد يعنيه خارج تخوم بورتسودان
وهل قرار تشكيل حكومة جزئية هو تحريض واضح لقيادة الدعم السريع ايضا لتعلن عن حكومة من مواقع سيطرتها!! لطالما أصبحت لها حاضنة سياسية تتبنى رؤيتها كشفت عن وجهها قبل الأيام.
ليظن بهذا كل واهم منهما أنه منتصر في معركته!!
ويجزم البرهان أنه لن يجلس في طاولة تفاوض تعترف بالدعم السريع وهذا تطور جديد في الأطماع بعد ان كان الشرط للتفاوض هو تنفيذ اتفاق جدة ، رفع البرهان سقف طموحاته الي القطع بعدم الجلوس مع الدعم السريع بالرغم من ان الجيش جلس مع الدعم السريع من قبل بعد الحرب في طاولة واحدة في المنامة ، وسيجلس مستقبلا وحتى دولة الإمارات شاركها الجيش الحوار في ذات المدينة، وأخذ واعطى معها
وقد يأبى البرهان التفاوض لطالما أنه يعيش على شاطي البحر الأحمر يراقب حركة السفن ويغض الطرف عما يدور خارج المدينة من كارثة انسانية مأساوية
لكن هل يعلم الجنرال أن مساحة الإهمال عنده قد تخلق حالة إهتمام من الخارج يكون السبب المباشر فيها هو إصراره على قتل شعبه مقابل أن يعيش حاكما على كرسيه و لن يُسمح له يالتعايش مع العزلة كما يريد
وهل يعي أن قرار تشكيل حكومة هو قرار إستفزاي لعدد من الاطراف ان كانت خارجيه او داخلية ، فسياسيا سيكون له مردوده السلبي لمصارعة العالم اجمع بإقامة دولة غير معترف بها.
وميدانيا سيكون له مردوده من فعل طائش وغير محسوب على الأرض
فكل طرف يقدم على خطوة نحو هدفه يدفع المواطن ثمنا أغلى مما دفعه من قبل ليستمر المواطن كونه ضحية مرامي واهداف سياسية لاعلاقه له بها بوزرها. ليبقى البرهان ماهو إلاّ جنرال متمرد باطماعه على الأخلاق فمايحدث في السودان الآن هو ظرف حرج يتطلب إرادة سياسية قوية داعمة للسلام وليس مكابرة ضعيفة داعمة للحرب
طيف أخير :
#لا_للحرب
عبثية الحرب التي تكشف عن فقر المنطق وانعدام الخطة والهدف والوعي وتكشف ان الحرب ماهي إلا اداة لقتل الشعب ودمار الوطن
لخصها البرهان في عبارة واحدة ارسلها لحميدتي ( لن أستسلم ولن أقتلك).. لكن دعنا نستمر!!
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا حصار ميلشيا الدعم السريع لمدينة الهلالية إلى 522 قتيلا
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل، بارتفاع عدد الضحايا بمدينة الهلالية إلى 522 قتيلا جراء حصار ميليشيا الدعم السريع.