د.صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفة القيم الاسلامية في جامعة الخرطوم

دلالات المصطلح:
لغة: الجَنائِزيّ الْمَنْسُوبُ إِلَى الْجِنَازَةِ ، وهى' الميت على السرير '.
إصطلاحا: له دلالتين:
دلالة فلسفيه: مضمونها تصور معين للوجود الانسانى ، يركز على الموت وما يليه 'من حياه آخره'، ويتجاهل الحياه ' الدنيا'. لانه يتطرف في التأكيد على البعد الروحي للإنسان، إلى درجه إلغاء بعده المادى.


الدلالة المنهجية: نمط تفكير يظل أسير المرحلة الأولى من مراحل المنهج " المشكلة " ، ولا يتجاوزها إلى مراحله التاليه " الحل والعمل".
وهذه الدلالة لمصطلح “التفكير الجنائزي” تقابل أو تقارب مصطلح “التفكير السلبي” في فن تطوير الذات والبرمجة اللغوية العصبيه.

تعارض التفكير الجنائزي مع الدين:

التعارض مع المنظور الاسلامى للوجود الانسانى : هذا المنظور يرفض التطرف في التأكيد على البعد الروحي للإنسان، إلى درجة إلغاء بعده المادي' الرهبنه بالمصطلح القرانى' (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ )، كما يرفض التطرف في التأكيد على البعد المادي للإنسان، لدرجه إلغاء بعده الروحي' الإخلاد إلى الارض بالمصطلح القرانى' ( ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه). ويقوم هذا المفهوم على التأكيد على البعدين الروحي والمادي للإنسان دون إلغاء لأحدهما، وبالتالي يدعو إلى تحقيق التوازن بين الحياة ' الدنيا' والموت وما يليه'من حياه آخره' كما في قوله تعالى﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾(القصص:77) .
النهى عن التشاؤم” التطير”:قال الرسول (صلى الله عليه وسلم )( الطيرة شرك، الطيرة شرك” (سنن أبي داود 3411 )
النهى عن اليأس”القنوط”: قال تعالى.( لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ)

أسباب ودوافع التفكير الجنائزي عند الفرد والأمه:
• تراكم الهزائم والانكسارات، مع عدم بذل الجهد- العلمي- اللازم لتجاوزها ، بمعرفه الأسباب والظروف التي أدت إليها، وتجنبها فى المستقبل ، واتخاذ اى خطوات ممكنة لتجاوز هذه الهزائم.
• شيوع التفكير العاطفي - الانفعالي “الذاتي” ,نتيجة لأسباب متعددد اهمها شيوع أنماط التفكيرالخرافى والاسطورى.
• سلبيه شخصيه الفرد أو الجماعة،وعدم فاعليتها،ومحاوله الهروب من تحمل المسئولية.
• في كثير من الأحيان يعمل أعداء الامه- وكذا الفرد- إلى تشجيع شيوع التفكير الجنائزي فيها ،بهدف الحيلولة دون تحقيقها لأهدافها، التي تتعارض مع مصالح هؤلاء الأعداء. ونجد الاشاره إلى الدافعين الأخيرين في الحديث النبوي ( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم).

آليات تجاوز التفكير الجنائزي:
أولا: التحديد - الموضوعي/العقلاني- لطبيعة المشكلة وحدودها، ومحاوله وضع اى حل- نظري - ممكن لهذه المشكلة ، وتنفيذ ما هو ممكن تنفيذه من هذا الحل في الواقع بالعمل.
ثانيا:مقاومه نمط التفكير البدعى،وأنماط التفكير الخرافي والاسطورى المتضمنة فيه،والأخذ بنمط التفكير الاجتهادي، المتضمن للفهم الصحيح للدين ،وأنماط التفكير العلمي والعقلاني التي لا تتناقض مع الوحي.
ثالثا:محاوله تجاوز الذاتية والالتزام بالموضوعية قدر الإمكان.
رابعا:التفاؤل المبنى على إدراك سليم للإمكانيات التي يتيحها الواقع، ونبذ التشاؤم واليأس.
خامسا: الإقرار بان الاراده الانسانيه “الفردية والجماعية” غير قابله للإلغاء ، وان كانت قابله للتعطيل.
سادسا: الإقرار بأنه تتوافر للاراده الانسانيه -الفردية والجماعية- دائما امكانيه تغيير اى واقع –فردى او اجتماعي- سىء لواقع أفضل-سواء تغيير جزئي أو كلى- ،بشرط الالتزام بشروط التغيير .والفشل في تغيير هذا الواقع لا يعنى استحالة تغييره ، بل يعنى عدم الالتزام لهذه الشروط،اى تكرار نفس الأخطاء.
سابعا:الإقرار بان اى مشكله- بالتعريف- قابله للحل”اى مضمونها واقع معين قابل للتغيير” ، والفارق بين المشاكل هو أن بعضها سهل الحل والآخر صعب الحل، ولكن لا توجد مشكله مستحيلة الحل،اى غير القابلة للحل ، لأنها في هذه الحالة ليست مشكله، بل هي واقع لا تتوافر إمكانيه تغييره " اى جزء من القضاء والقدر الواجب الإيمان ' التسليم' به بالمفهوم الدينى".
ثامنا: الاخذ بمهارات التفكير الايجابي،التى قررها خبراء فن تنميه الذات ، والبرمجة اللغوية العصبية .

مظاهر تجاوز التفكير الجنائزي عبر تاريخ الامة: إن تاريخ الامة يثبت أنه رغم وجود دعاة للتفكير الجنائزي، الذي يكرس للهزيمة بكل مستوياتها”العسكرية ، السياسية، الحضارية،الرسمية، الشعبية...”، في كل العصور، إلا أن الأمة كانت دائما تتجاوز هذا النمط من أنماط التفكيرالسلبى ، لأنه يتعارض مع الإسلام الذي يشكل هيكلها الحضاري، فتتجاوز هزائمها" العسكرية- الرسمية"، بانتصارات" عسكريه وسياسيه وحضاريه وشعبيه...".

الغزو المغولي – التتارى”هزيمة عسكريه وانتصار عسكري وحضاري”: رغم نجاح المغول والتتار في اجتياح الدولة العربية الاسلامية ، إلا أن الجيش المصري ” العربي- المسلم” إستطاع إيقاف هذا التمدد العسكري في معركة عين جالوت،. فضلا عن اندماج المغول والتتار بشكل تدريجي في الحضارة العربية الاسلاميه، وتحولهم إلى الإسلام .

الحروب الصليبية”تجاوز الهزيمة العسكرية بانتصار عسكري”:ورغم نجاح الحملات الصليبية في احتلال فلسطين إلا الجيوش العربية - المسلمه، استطاعت لاحقا تحرير فلسطين، بقياده صلاح الدين الايوبى.

التحرر من الاستعمار القديم: ورغم سيطرة الاستعمار القديم”القائم على الاحتلال العسكرى” على الامه العربية ، وتجزئته لها “سايكس –بيكو١٩١٦”، إلا أن مقاومه الأمة له لم تتوقف، وبلغت آخر مراحلها، باستقلال الدول العربية في اقل من عقدين، بدعم من حركه التحرر القومي العربي من الاستعمار، والتى كان جمال عبد الناصر أبرز زعمائها.

النكسة” 1967″و تجاوز الإرادة الشعبية للأمة للهزيمة عسكرية: في أعقاب هزيمة يونيو 1967 أعلن الزعيم جمال عبد الناصر تحمله مسئولية الهزيمة ، وتنحيه عن اى وظيفة رسمية“خطاب التنحي” . فاندلعت مظاهرات شعبية في كافه أرجاء الامة، تطالب ببقائه في قيادة حركه التحرر القومي العربي من الاستعمار، لدرء أثار النكسة ، واعادة بناء الجيوش العربية… وأثمرت على المستوى الرسمي :
* بدء حرب الاستنزاف التي حطمت معنويات جيش الكيان الصهيوني.
* اعاده بناء الجيش المصري، الذي مهد الطرق أمام نصر أكتوبر 1973.
* مؤتمر الخرطوم وشعاراته ” لا صلح لا اعتراف لا تفاوض.
* تاسيس المقاومه الشعبيه الفلسطينيه.
إذا فقد استطاعت الاراده الشعبية اللامة حينها تجاوز النكسة،وتحويل الهزيمة العسكرية إلى انتصار سياسي، سيمهد الطريق لنصر عسكري لاحقا ” 6 اكتوبر 1973″.

نخب ثقافية عربية وتحويل النكسة لكربلاء جديده تكرس للتفكير الجنائزى: لكن في ذات الوقت فإن نخب ثقافية عربية، تنتمى إلى مذاهب فكرية مختلفة - الى حد التناقض - من التقليد والجمود الى التغريب - أقامت مآتم للعويل والبكاء على الأمة المهزومة، استمر عند بعضها الى الآن، فحولتها الى كربلاء جديده تكرس للتفكير الجنائزى السلبى

التعطيل الإرتدادى لإرادة الأمة على المستوى الرسمى “ الإنهزام السياسى رغم الإنتصار العسكرى” : رغم أن النظام الرسمى العربى، بعد وفاة عبد الناصر لم يكن مهزوم عسكريا ، بل تحققت خلاله بعض الإنتصارات العسكرية" أهمها نصر أكتوبر 1973 "، إلا أنه إنهزم سياسيا، فدخل مرحله التعطيل الارتدادي لإرادة الأمة على المستوى الرسمي ، والتى تزامنت مع تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد: الأمبريالى- الصهيونى ، الذى يهدف إلى الارتداد بالنظام الرسمى العربي من مرحله التجزئةعلى أساس شعوبي( سيكس بيكو ١٩١٦) إلى مرحله التفتيت على اساس طائفي- قبلى، مع بقاء إسرائيل كحارس للتفتيت ، كما كانت حارس للتجزئة فى المرحلة السابقة .

تفعيل إرادة الأمة على المستوى الشعبى" هزائم رسمية وانتصارات شعبية" : وهنا أيضا أقامت ذات النخب الثقافية مآتم لموت الامة مستمر حتى الأن، متجاهلة ان هذا التعطيل الإرتدادى لإرادة الأمة على المستوى الرسمي، قد فتح الباب أمام تفعيلها على المستوى الشعبي .

إنتصارات شعبية رغم الهزائم الرسميه: فقد حققت إراده الأمةعلى هذا المستوى ، الكثير من الإنتصارات ، بدون أن يمثلها أو يعبر عنها ، أو يسعى لتحقيق أهدافها اى نظام سياسي عربى ، ومنها:
. دحر المقاومه الوطنيه الشعبيه اللبنانيه للاحتلال الصهيونى للبنان٢٠٠٢
. المقاومة الشعبية العراقية لقوات الاحتلال الامريكيه، والتى عملت أمريكا على القضاء عليها ، من خلال خلق فتنه طائفية " سنيه- شيعيه "،(صراع طائفى بين مليشيات شيعية وسنية 'كداعش' ).
. النصرة الشعبية للشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية، رغم تخلى النظام الرسمى العربى عن واجباتة" الوطنية والقومية والدينية" تجاههما.
.المقاطعة الشعبية للتطبيع مع الكيان الصهيونى ، والذى احال التطبيع الرسمى معه إلى قرار رسمى - فوقى - معزول مجتمعيا.
. التمسك الاسطورى للشعب الفلسطينى بأراضيه وحقوقة، رغم الاباده الجماعيه الممنهجه ضده، بدعم من الغرب ، وفى ظل تخاذل النظام الرسمى العربى. وفشل الجيش الصهيونى المدعوم من الغرب من القضاء على المقاومة الشعبيه الفلسطينية.
. نجاح العديد من الشعوب العربية، فى الإسقاط السلمى لعدد من النظم السياسية العربية، التابعة أو الفاسدة أو الفاشلة ، قبل أن تنجح القوى" المحلية والاقليمية والدولية" ، التى تتعارض مصالحها مع إراده الأمة وأهدافها، فى تحويلها من مسارها الأصلى ' الطبيعى' السلمى، إلى مسار إصطناعي ' تابع للخارج أو عنيف..'،باستخدام أساليب متعددة " أهمها الإسقاط العنيف فى الموجه الاولى، والهبوط الناعم فى الموجه الثانيه، مستغله أنها قامت بصوره تلقائية غير مخططه.
.رغم ان مشروع الشرق الأوسط الجديد: الامبريالى - الصهيونى، قد نجح فى تعطيل إرادة الأمة "على المستوى الرسمى "، إلا انه فشل فى الغائها- على جميع المستويات- نتيجه لرفض إراده الأمة على المستوى الشعبى لمظاهر ومراحل تطبيقه.
.رغم التفتيت الطائفى - القبلى الرسمى، إلا أن الوحده ظلت متحققه على المستوى الشعبى، ممثله فى استمرار الروابط " الدينيه ، اللغويه، التاريخيه، الجغرافية..." بين شعوب الأمة.
ضرورة الإرتقاء من التفعيل التلقائى الى التفعيل القصدى: إن نجاح إرادة الأمة على المستوى الشعبى فى منع اجهاض هذه الانتصارات، وتحقيق مزيد من الانتصارات،وصولها لتحقيق اهدافها فى الحرية والوحده والعداله الاجتماعيه والجمع بين أصاله ' بدون جمود' ومعاصره ' بدون تغريب' " التجديد المنضبط الاجتماعيات واخلاقها ودينيا " ، يتوقف على ارتقائها من مرحله رد الفعل " العاطفى ، التلقائى، المؤقت " ، إلى مرحله الفعل " العقلانى، القصدى' المخطط'، المستمر 'المؤسسى' "..
.........
للإطلاع على مقالات أخرى للدكتور صبرى محمد خليل:
.صفحه د. صبرى محمد خليل فى الفيسبوك
.مجموعه فى الفيسبوك ( إستخلاف: تيار فكرى لتحقيق إستخلاف الامه الثانى)
. الموقع الرسمى للدكتور صبرى محمد خليل: دراسات ومقالات google.
.قناه د. صبرى محمد خليل فى اليوتيوب.

sabri.m.khalil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأمة على المستوى التأکید على إلا أن

إقرأ أيضاً:

الشهيد القائد.. صوت الحق في وجدان الأمة

 

ليست الشهادة نهاية للرجال العظام، بل هي بداية لخلود أبديّ، يُضيء دروب الأجيال القادمة في ذكرى استشهاد السيد القائد حسين بدر الدّين الحوثيّ، لا نتحدث عن رحيل جسدٍ، بل عن بقاءِ رسالةٍ، وعن فكرٍ ثائرٍ لم تُخمدهُ رصاصاتُ الظلم، بل ازداد تألقاً بشهادة سجلت اسمه في سجل الخالدين، تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزةً وكرامةً، وألهمت أمةً بصمودها.

كان الشهيد القائد، رحمه الله، أكثر من مجرد رجلٍ سياسي، كان رمزا للمقاومة والثبات، صوتًا يرن في وجدانِ الأمة، ينادي بالحرية والاستقلال، فكره كان ملهمًا، كلماته كانت مؤثرة، وأفعاله كانت شاهدة على إيمانه الراسخ بقضيته لم يكن يخشى الموت، بل كان يرى في الشهادة النصر والخلود.

اختار الطريق الصعب، الطريق الذي يقتضي التضحية والصمود، الطريق الممطر بدماء الشهداء لم يكن ذلك مجرد اختيار شخصي، بل كان اختيارًا لرسالة وقضية عظيمةٍ، قضيةٌ تتجاوز الحدود والثقافات، وتمثل أَمل الأُمة في التحرر من الظلم والاستبداد كان يؤمن بقدرة الشعب على صنع مستقبله، وكان يحارب من أجل كرامة الإنسان، ومن أجل بناء مجتمع عادل، يحكم بالعدل والإنصاف.

دعوته لم تكن مجرد كلمات، بل كانت أفعالاً دعا إلى العودة إلى أصول الدين الحنيف، إلى إحياء قيم الأخوة والعدل والحرية، إلى بناء مجتمع يحترم فيه كرامة الإنسان لم يكن هدفه مجرد تغيير سياسي، بلْ كان يسعى إلى تغيير جذري في النفوس والقلوب أراد بناء مجتمع يحكم بالقانون، وترعى فيه حقوق المُستضعفين، ويحافظ على هويته وثقافته.

في ذكرى استشهاده، لا نتذكر مجرد رجلٍ سقط شهيدًا، بل نتذكر فكرًا وإرثًا يستمر في الإلهام، ورسالة تتجاوز حدود الزمان والمكان يجب علينا أن نستلهم من حياته ومثله، أن نسير على نهجه، أنْ نكمل رسالته بالجد والعزم قضيته لم تزل تستدعي الجهاد والنضال، وإرثه يتطلب منا أن نكون أوفياء لعهده، أوفياء للمثل والقيم التي دافع عنها بروحه.

شهادة السيد القائد لم تكن نهاية، بل كانت بداية لمسيرة طويلة، مُسيرةٍ تَستدعي الصَّمودَ والثَّباتَ، والإيمان بالنصر، والعزيمة على تحقيق الأهداف إن ذكرى استشهاده ليست مجرد يوم نتذكر فيه رجلًا شريفًا، بل هي يوم نجدد فيه العهد مع المبادئ والقيم، مع الحرية والعدالة، مع الأمل في مستقبل أفضل للأُمة فليشهد التاريخ أن تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزة وكرامة لليمن وللأُمة.

 

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة يقدر قتل السودانيين
  • دوري أبطال أفريقيا.. أورلاندو بايرتس يفرض التعادل السلبي على الأهلي بالشوط الأول
  • الشوط الأول.. التعادل السلبي يسيطر على لقاء الوصل والسد
  • الأهلي ضد أورلاندو.. التعادل السلبي يحسم الشوط الأول «فيديو»
  • التعادل السلبي يحسم الشوط الأول بين برينتفورد وليفربول
  • 3 أبراج فلكية تعاني من التفكير المُفرط في المستقبل.. يغلب عليها طابع التشاؤم
  • السيد القائد : تمر الأمة العربية والإسلامية بعصر يسوده انهيار قيمي وأخلاقي
  • في ذكرى انعقادها.. القمة العربية الثالثة نقطة تحول في تاريخ الأمة.. السفير رضا حسن: إنشاء منظمة التحرير أبرز نتائجها
  • نادر عباسي يقود السيمفوني في قداس فيردى الجنائزي بالأوبرا
  • الشهيد القائد.. صوت الحق في وجدان الأمة