باحثون أردنيون يتمكنون من حل لغز رياضي ظل عالقا منذ 75 عاما
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
نجح فريق بحثي من الأردن متخصص بالرياضيات، في حل مسألة رياضية، لم يتم حلها منذ عام 1949.
ويُنظر إلى المسألة بأنها من المشاكل الرياضية الأكثر شهرة في علم الرياضيات، والمعروفة لدى علماء الرياضيات باسم “The Invariant Subspace Problem for Separable Hilbert Spaces” “مشكلة الفضاء الجزئي الثابت لفضاءات هيلبرت المنفصلة”، وفقا لموقع “رؤيا” الأردني.
وتتخلص معضلة المسألة الرياضية، في أنها تتحدث عن الفضاء الجزئي الثابت تحت تأثير مؤثر خطي، وهذا المؤثر الخطي يجب أن يكون متصلا على فضاءات هيلبرت، وهي مسألة تعود للعالم الهنغاري، نيومن، من نهايات أربعينيات القرن الماضي.
وبعد جهد بدأ منذ عام 2021، وسبقه جهود لأعضاء من الفريق بدأت منذ عام 2015، تمكن الفريق الأردني في النهاية من حل المسألة الرياضية منذ 75 عاما.
من جانبه، أوضح أحد أعضاء الفريق البحثي، مأمون أبو حماد، أن “الفريق الأردني تميز بحل المسألة الرياضية وبرهنتها بثلاث صفحات بشكل عميق وعلمي”، لافتا إلى “تميزهم عن أحد العلماء الذي قدم حلا لها بـ27 صفحة فيما لم يحكم الأخير بعد”.
وأشار أبو حماد في تصريحات لموقع “رؤيا”، إلى أن “البحث نُشر محكّما في واحدة من أشهر مجلات الأبحاث العلمية وأرفعها تصنيفا في علوم الرياضيات”.
ويضم الفريق البحثي الأردني، البروفيسور في قسم الرياضيات في جامعة الزيتونة الأردنية، رشدي خليل، والدكتورين مأمون أبو حماد ووسيم الشنطي من نفس الجامعة، والدكتور عبد الرحمن يوسف، من قسم الرياضيات في الجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد
دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد
د. شوقي ابوقوطة
لطالما كان الشباب الأردني ركيزة أساسية في تقدم المجتمع وتطوره، وعاملًا حاسمًا في مختلف التحولات السياسية والاجتماعية. ومن بين القضايا التي يتطلب التصدي لها بشكل جاد وحاسم في الأردن، يأتي الفساد في مقدمة الأولويات، في هذا السياق، يمتلك الشباب الأردني دورًا محوريًا في محاربة هذه الظاهرة التي تلتهم الموارد الوطنية وتؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية، إن المشاركة الفاعلة للشباب في مكافحة الفساد تمثل أداة قوية لتحقيق التغيير المنشود في الدولة والمجتمع، فالوعي هو أساس أي حركة إصلاحية، وفي ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح بإمكان الشباب الأردني الوصول إلى مصادر متعددة للمعلومات والتحليل، حيث يمكن للمنصات الرقمية أن تكون ساحة حوار وتفاعل لرفع مستوى الوعي بمخاطر الفساد وآثاره السلبية. وهنا فإن دور الشباب لا يقتصر فقط على البحث عن المعلومات، بل يتعداه إلى نشرها وتوعية الآخرين بها، خاصة في أوساط مجتمعية قد تكون أقل اطلاعًا على هذه القضايا.
وأدى انتشار منصات التواصل الاجتماعي إلى منح الشباب الأردني أدوات قوية للمشاركة في النشاطات السياسية والمجتمعية، من خلال هذه المنصات التي تمكنهم من المطالبة بشفافية أكبر في المؤسسات الحكومية ومراقبة كيفية صرف الأموال العامة، كما يمكنهم توجيه انتقادات بناءة للقرارات الحكومية، يمكن أيضًا استخدام هذه الأدوات لتوثيق حالات الفساد ومشاركتها مع الجهات المعنية.
علاوة على ذلك، يساهم الشباب في الأحزاب السياسية والمجالس المحلية مما يتيح لهم الفرصة للتأثير على عملية صنع القرار، بما يضمن تكاملًا أكبر بين فئات المجتمع في مواجهة قضايا الفساد. ومع تزايد انخراطهم في الحياة السياسية، يتحقق لهم استدامة في مكافحته، حيث يُصبح لديهم دافع أكبر لتحقيق التغيير في مؤسسات الدولة.
مقالات ذات صلة ترامب يضرب من جديد وينفرد بهزيمة المرشحات 2024/11/06إن التزام الشباب الأردني بمبدأ المساءلة المجتمعية له تأثير كبير في الحد من الفساد، يشمل أنشطة مثل مراقبة الانتخابات، متابعة إجراءات تخصيص الموارد الحكومية، وتنظيم حملات لمكافحة التهرب الضريبي والتلاعب بالمال العام، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الشباب في برامج توعية تهدف إلى ترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية، كما يمكنهم الضغط على المسؤولين الحكوميين لتطبيق القوانين ومحاسبة الفاسدين.
وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الشباب الأردني، إلا أن هناك تحديات عدة تعرقل مشاركتهم الفاعلة في مكافحة الفساد، من أبرزها غياب الحماية القانونية في حال تعرضهم للتهديدات أو الانتقام بسبب مواقفهم المناهضة للفساد. كما يواجه الشباب أيضًا ضعفا في الوصول إلى بعض المؤسسات الرسمية التي قد تكون متورطة في الفساد، مما يحد من قدرتهم على التأثير في المسارات القانونية.
ختاما، لا يمكن إنكار أن الشباب الأردني، بحماسه، ووعيه، وطموحه، يمثل الأمل في محاربة الفساد وبناء مستقبل أفضل للأردن. هم اليوم أكثر من أي وقت مضى قادرون على إحداث الفارق، سواء من خلال نشر الوعي، أو من خلال المشاركة الفاعلة في العملية السياسية والمجتمعية.
إن تمكين الشباب ودعمه في هذه المعركة يعد خطوة ضرورية لبناء دولة أكثر شفافية وعدالة. وبدون شك، سيبقى الشباب الأردني شريكًا رئيسيًا في جهود مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة.