بعد إعلان حزب الله صباح اليوم الأحد، بدء هجوم جوي بعدد كبير من المسيرات نحو عمق إسرائيل، في أعقاب إعلان الأخيرة شن هجوم استباقي كبير في لبنان، هناك تساؤلات حول اتجاه إيران لملاحقة حزب الله في الهجوم على إسرائيل، رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي.

ولم ترد إيران حتى الآن على اغتيال إسماعيل هنية في طهران رغد توعدها في أكثر من مناسبة بشن رد قاسي على إسرائيل، إلا أن حزب الله المدعوم من طهران تولى مبادرة الانتقام للرد على اغتيال القيادي بحزب الله فؤاد شكر، في بيروت قبل أسابيع.

لا رد متوقع

وتوقع أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الشأن الإيراني الدكتور سامح راشد، أنه بقياس الرد الإيراني على الاغتيالات السابقة للقيادات البارزة مثل قاسم سليماني ومحسن فخري زادة وغيرهم، لن ترد إيران على اغتيال إسماعيل هنية في طهران في الوقت الراهن.

وأوضح راشد لـ24 أن إسماعيل هنية لن يكون أهم من القيادي الإيراني البارز قاسم سليماني، حيث لم ترد إيران على اغتياله من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وقتها، وجاء الرد لحفظ ماء الوجه فقط من خلال الهجوم على إحدى القواعد الأمريكية في المنطقة دون إصابة جندي واحد.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن إيران لن تقدم على خطوة أكثر تصعيداً بسبب إسماعيل هنية وفؤاد شكر؛ بدليل أن الواقعتين كانا منذ شهر تقريباً ولم يوجد أي رد من الأساس على إسرائيل، في ظل محادثات مستمرة من أطراف وسيطة لتهدئة الموقف من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وشن "حزب الله" اليوم الأحد، هجوماً واسعاً على شمال إسرائيل، مستهدفاً معسكرات للجيش بمئات الصواريخ، رداً على قيام إسرائيل بإغتيال القائد الكبير في الميليشيا فؤاد شكر.

وجاء في بيان أوردته قناة "المنار" التابعة لحزب الله، أنه "عند فجر هذا اليوم الأحد، وفي إطار الرد الأولي على مقتل القائد فؤاد شكر وعدد من الأهالي من نساء وأطفال، بدأ مقاتلونا هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي وباتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً".

Massive Israeli attack on Hezbollah rocket launchers this morning.#Hezbollah #Lebanon #Iran #Gaza #Hamas #Palestine #Israel #StandWithIsrael #BringThemHome #Trump2024Vance #KamalaWalz2024 pic.twitter.com/h8qcw3zJJw

— LoVe IsR@eL ???????? ????????❤️ (@WKazingmei) August 25, 2024 مقايضة على الصمت

كما قال الدكتور سامح راشد، إنه من المستحيل أن تشعل إيران حرباً مفتوحة مع إسرائيل في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن هناك اتصالات مستمرة ومقايضة على الصمت على الاغتيالات من أجل التوصل إلى صفقة في غزة من أجل وقف إطلاق النار في أقرب وقت.

وأوضح راشد أنه في حال التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، ستخرج إيران بأنها رفضت الرد على إسرائيل لإنقاذ أهل غزة، وأن وقف إطلاق النار أهم من الرد على اغتيال هنية وذلك لحفظ ماء الوجه.

كما أشار إلى أن الحوثيين أيضاً أوقفوا  هجماتهم في البحر الأحمر والتي شبه توقفت عما قبل اغتيال إسماعيل هنية، مما يؤكد أن إيران حذرة من أي رد قد يفتح عليها جبهة اشتباك مباشرة مع إسرائيل حالياً.

وأكد أستاذ العلوم السياسية سامح راشد أن الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي تتواصل مع إيران لتهدئة الموقف قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولذلك تنتظر إيران معرفة الإدارة المقبلة حتى تقييم الأمور السياسية لديها من أجل التعامل مع إسرائيل وواشنطن الفترة المقبلة.

Iran’s Hezbollah wanted a war. Israel’s preemptive strike prevented one. https://t.co/NYeIkRlcSh

— Israel War Room (@IsraelWarRoom) August 25, 2024

واستنفرت إسرائيل قواها العسكرية تحسباً لهجمات أكبر، وأعلن وزير الدفاع يوآف غالانت، في وقت مبكر من اليوم الأحد، حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في جميع أنحاء البلاد، وذلك رداً على التهديدات الأمنية المتصاعدة من حزب الله في لبنان.  

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إيران إسرائيل إيران حزب الله إسرائيل وقف إطلاق النار إسماعیل هنیة على إسرائیل الیوم الأحد على اغتیال حزب الله من أجل

إقرأ أيضاً:

القوى المعارضة لـحزب الله… إضعافه هدف كاف!

تستمر القوى السياسية اللبنانية في عملية تفاوض حثيثة وقاسية من أجل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لرئاسة للحكومة. وعليه فإنّ هذه القوى تسعى لتحسين واقعها وشروطها ومكاسبها في المرحلة المقبلة التي يمكن القول بأنها بدأت في الداخل اللبناني. 

لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة، ماذا ستحقق القوى السياسية في حال استطاعت ان تُحرز تقدّماً سياسياً على خصومها في الداخل اللبناني، وهل من الممكن فعلياً "تقريش" هذا التقدّم على المستويين الاقليمي أو الداخلي على المدى الطويل، سيّما وأن الحكومة الحالية لن يطول عمرها لأكثر من عام ونصف العام في حال تأليفها غداً. 

الحكومة ليست معياراً للانتصار أو الخسارة، ورغم ذلك فإنّ القوى المُعارضة لحزب الله تعتقد أن تقدّمها داخل الحكومة وعزل "الحزب" أو إضعاف حصّته سيعني حتماً انعكاساً سياسياً مباشراً ومصلحة كاملة من التطورات الاقليمية، إذ إنّ هذه القوى لا يمكن لها الاستفادة من خسارة "حزب الله" الاقليمية والعسكرية الا في الواقع السياسي الداخلي.

في سياق متّصل فإنّ هذه القوى ستستفيد أيضاً على المدى الطويل، خصوصاً وأنها ستبني في المرحلة المقبلة تحالفات مع مختلف الطوائف اللبنانية وتبدأ بفتح معركتها في السّاحة الشيعية بهدف إضعاف "حزب الله" حتى وإن لم تنجح في ذلك الا أنّ تكتّلاتها قد تُفسح المجال أمامها للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة والحفاظ على حضورها لاربع سنوات جديدة، وهذا الامر يبدو كافياً بالنسبة اليها في هذه المرحلة. 

 في المقابل فإنّ "حزب الله" لا يحتاج سوى الى تكريس حضوره الحالي، أي أنه ليس في وارد الطموح الى مستوى مرتفع جداً من التقدم السياسي، بل إنه بعد كل الضربات التي تلقّاها يبدو أن أقصى تطلّعاته هي الحفاظ على واقعه السياسي الحالي، وهذا بحدّ ذاته سيُعدّ انتصارًا يساهم في تعزيز قوّته بعد إعادة ترميمها وبدء مرحلة جديدة من أجل الوصول الى استعادة كامل قوّته السياسية ونفوذه في الداخل اللبناني.   
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • قبل قليل... إسرائيل اعترضت طائرة لـحزب الله
  • مخازن أسلحة لحزب الله تتعرض للسرقة
  • القوى المعارضة لـحزب الله… إضعافه هدف كاف!
  • مغردون: أين الرد اللبناني على قصف إسرائيل للنبطية؟
  • بيان مذاهب العلماء في حكم التشهد الأخير في الصلاة
  • الرد على دعوى الخطأ في توقيت صلاة الفجر في الديار المصرية
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • "ولا ليوم واحد".. نعيم قاسم يُعلن رفض حزب الله تمديد انسحاب إسرائيل من لبنان رفضاً قاطعاً
  • نعيم قاسم يعلن اغتيال مسؤول قطاع البقاع الغربي في حزب الله: إسرائيل سقطت
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر إيران واليمن والعراق ولبنان على مساندة غزة