شبكة انباء العراق:
2025-03-07@02:51:25 GMT

ذئاب السيرك السياسي

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لكل عصر جاهليته. ونحن اليوم نجمع جاهلية العصور كلها. فقد سبق لبعض قادة الاحزاب ان اعترفوا منذ سنوات بتقاسم الكعكة، واتفقوا على توزيع المكاسب والمغانم فيما بينهم، ثم جاءت المحاصصة بصورتها الفرهودية المعلنة فمنحتهم التراخيص الفوقية لتفعيل اللجان الاقتصادية، حتى جاء اليوم الذي تحولت فيه معظم الأحزاب إلى دكاكين وأسواق وبازارات ومعارض ومنصات لترويج العقود وابرام الصفقات، وتحديد نسب الكومشنات.

ومنهم من كان اكثر تطرفا وصراحة عندما منح نفسه حرية التصرف بموارد الدولة كيفما يشاء انطلاقا من تطبيق سياسة القراصنة في التعامل مع المال العام باعتباره مجهول المالك. .
الطامة الكبرى ان مصير معظم الشركات المحلية ارتبط ببعض الكيانات الحزبية بضمنها الشركات الأجنبية (الغربية والآسيوية)، فاصبحت محسوبة على هذا الطرف أو ذاك. وهكذا التقت مصالح القوى الانتهازية بمصالح القوى النفعية بشكل علني يتقاطع تماما مع التوجهات الوطنية والأخلاقية والنهضوية والإصلاحية. .
ثم دخلنا في مرحلة اكثر تعقيدا من سابقاتها عندما حملت السفيرة الأمريكية صولجانها لحماية بعض المدراء المتهمين بالتلاعب والتحايل والفساد، وصار السفير البريطاني يلقي محاضراته على رجال الإدارات المحلية في المحافظات، وانتشرت اجهزة التنصت والتعقب في مكاتب الوزراء والوكلاء والمدراء وداخل سياراتهم. .
ثم ساءت أحوالنا اكثر فأكثر عندما صار الشعب نفسه طرفا فاعلا في الصفقات المشبوهة، وفي توفير الحاضنات العشائرية للمفسدين والمفسدات. وفي ترجيح كفة من لا يستحق على من يستحق. وتحولت معظم وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية إلى أدوات رخيصة بيد من يدفع اكثر لتجميل صورته حتى لو كان شيخ المجرمين والقتلة. .
يُقال ان (الدكتور توماس فيرجسون) من جامعة ماساتشوستس في بوسطن، هو الذي وضع نظرية الاستثمار المالي في التنافس الحزبي، والتي اطلقوا عليها فيما بعد: نظرية الاستثمار في السياسة. وتتمحور حول السماح للمنتفعين والانتهازيين بالتدخل في النظم السياسية. لكن الثابت لدينا ان جماعتنا تفوقوا على توماس وافكاره الاستثمارية في مستنقعات السياسة عندما دقوا ركائز الخراب المؤلفة من: (الجهل – التخلف – الرجعية – التطرف – العنصرية – الكراهية). .
كلمة اخيرة: هل ثمة أمل بالإصلاح الموعود ؟. . . لا اعتقد ذلك. بل نحتاج الى معجزة كونية تشبه معجزة الطوفان. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الأنبا توماس يلتقي مسؤولي خدمة يسوع السجين بالإيبارشية

التقى نيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، مسؤولي خدمة يسوع السجين بالإيبارشية، وذلك بمقر المطرانية، بمدينة السادس من أكتوبر.

أهمية التفاني في الخدمة

حضر اللقاء الأب بولس نصيف، المنسق العام لخدمة يسوع السجين، والأب باخوميوس سمير، والأب روفائيل فوزي، والأب ماركو مجدي، مسؤولو الخدمة بالإيبارشية.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل اليوم بـ 4 مناسبات مختلفة.. تعرف عليهاالكنيسة الكاثوليكية تشكر الرئيس السيسي لإعادة تشكيل مجلس إدارة هيكل أوقافهاقرار جمهوري بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الكنيسة الكاثوليكيةرئيس الطائفة الإنجيلية يشهد انضمام أعضاء جدد إلى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة

وقدم راعي الإيبارشيّة كلمات التشجيع للحاضرين، مؤكدًا لهم أهمية التفاني في الخدمة، وأن يكونوا سببًا وعلامة للرجاء لمن حولهم، مهنئًا إياهم ببدء مسيرة الصوم الأربعيني المقدس.

وأشار الأب المطران إلى أن الإيبارشية تدعم خدمة يسوع السجين، من أجل المخدومين، وأسرهم، كما إنهم يصلي دائمًا من أجلهم، مختتمًا اللقاء ببعض التوصيات الرعوية.

مقالات مشابهة

  • هل يستحق الانتظار؟ كل ما تحتاج معرفته عن هاتف آيفون القابل للطي
  • جستنية: الاتحاد يتعادل بطعم الفوز والقادسية يستحق الانتصار
  • البلام.. مسجون في «السيرك»
  • اختيار توخيل.. 55 لاعباً في قائمة "الأسود الثلاثة" قبل التصفيات
  • توماس فريدمان: أميركا أصبحت عظيمة بسبب الأشياء التي يكرهها ترامب
  • الإقلاع عن شرب القهوة يستحق المحاولة.. مزيدٌ من النشاط والطاقة خلال 3 أيام
  • بايرن ميونيخ ينصح مولر بالاعتزال
  • نائب: الرئاسة البرلمانية الحالية فاشلة ومجلس النواب لا يستحق البقاء
  • التعطيل البرلماني.. نواب يهتمون بالتحشيد الانتخابي اكثر من الجلسات
  • الأنبا توماس يلتقي مسؤولي خدمة يسوع السجين بالإيبارشية