ليبيا – وصف تقرير تحليلي نشرته مؤسسة أبحاث “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” الأميركية ليبيا برهينة جماعات مسلحة تسعى لاستهداف مصرفها المركزي.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أشار لرغبة هذه الجماعات المسلحة المدعومة من رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة في استقالة محافظ المصرف المركزي “القوي” الصديق الكبير المستخدم لعائدات النفط في بناء فائض مالي كبير يرغب الكثيرون في الحصول عليه.

ووفقًا للتقرير يتمتع الكبير بحرية هائلة في تمويل البرامج السياسية أو حجب الأموال عنها ما جعل الدبيبة “المسرف” في الإنفاق يسعى للإطاحة به في وقت تجاوز فيه إنتاج ليبيا من النفط مليون برميل يوميًا ما منح البلاد أساسًا متينًا من احتياطيات الدولار من دون ديون ملموسة.

وبحسب التقرير يضاف لهذه الاحتياطيات ما تركه العقيد الراحل القذافي للبلاد من مليارات أخرى على هيئة أموال وأصول استثمارية هائلة، مشيرًا إلى أن ليبيا يفترض بها أن أن تكون قادرة على توفير احتياجات مواطنيها إلا أن عوامل الفساد والافتقار للمساءلة والسجل البائس في سوء إدارة الاقتصاد حالت دون ذلك.

وتابع التقرير إن الليبيين لم يستفيدوا من أموالهم الهائلة في وقت لم يكن فيه أي تطوير للبنية الأساسية العامة تقريبًا فميزانيات الوزارات تُنفق بالكامل تقريبًا على مرتبات العدد الهائل من متقاضيها من القطاع العام أو على الوقود المدعوم المهرب عبر الحدود.

وأضاف التقرير إن الميليشيات المسلحة أصبحت بمرور الوقت غنية من خلال الابتزاز والتهريب والاتجار ومخططات استخدام خطابات الاعتماد من المصرف المركزي للوصول إلى العملات الأجنبية، متطرقًا لتحالف الكبير مع حكومة أنقرة بعد قيامه بإيداع أموال ليبيا في بنك تركيا المركزي المتعسر.

وأوضح التقرير إن هذا الإيداع جعل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقوى داعم لبقاء الكبير في منصبه إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا فكلاهما يريان في محافظ المصرف المركزي وصيًا موثوقًا على المحفظة الاقتصادية المعقدة في ليبيا.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الجديد: يجب ألا يطبع “المركزي” المزيد من العملة وضخها في السوق

أكد الخبير الاقتصادي، مختار الجديد، أنه يجب على المصرف المركزي ألا يقوم بطباعة المزيد من العملة وضخها في السوق.

وأضاف عبر حسابه بـ”فيس بوك”: “بعد سحب الإصدارات القديمة من فئة الخمسة والعشرة والعشرين دينار سيتبقى في السوق مايكفي من عملة تناسب حجم الاقتصاد الليبي”.

وتابع: “ببساطة يامصرفنا المركزي لا توفر لي السيولة وتطالبني بالاتجاه إلى الدفع الالكتروني”.

وأكمل: “هناك مثال حي على ذلك فالدفع الالكتروني انتشر في الجنوب قبل أن ينتشر في الشمال بسنوات والسبب شح السيولة”.

وقال إن الكاش يجب أن يقل تاثيره بأمرين الأول بالدفع الإلكتروني والثاني بفرض عمولات على سحبه وايداع.

وأردف: “يجب أن يتحول الكاش إلى مصيبة بدلا من ان يكون غنيمة يحاول الجميع الحصول عليه”.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • الجديد: يجب ألا يطبع “المركزي” المزيد من العملة وضخها في السوق
  • زرموح: قرارات المركزي أدت إلى اضطرابات نقدية بدلاً من أن تؤدي إلى الاستقرار النقدي
  • “يوبام” تدرب ضباط مكافحة المخدرات في ليبيا على التحليل الجنائي المتقدم
  • جامعة الإمام تنظم ورشة عمل “خطة كفاءة الإنفاق والتخطيط المالي”
  • الدبيبة: سنرفع راية ليبيا في المحافل الدولية عبر كرة القدم
  • المصرف المركزي: المحافظ بحث مع البنك الدولي ملفات الإصلاح الاقتصادي
  • “أموال صفقة محمد صلاح محفوظة”.. الهلال يستثمر لضم نجم جديد
  • محافظ مصرف ليبيا المركزي يناقش قضايا المنطقة الاقتصادية في اجتماعات واشنطن
  • بدء أعمال “القمة العالمية للاستدامة” في دبي
  • إسطنبول تهتز.. وتحذيرات من اقتراب “الزلزال الكبير”