أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا جديدًا من سلسلة «تقارير معلوماتية»، التي تهدف إلى تناول القضايا المهمة بالنسبة للمجتمع وصانع القرار وتستند إلى باقة متنوعة من المصادر المحلية والتقارير الدولية، كما تهدف إلى القاء الضوء على الجوانب المختلفة المحيطة بموضوع التقرير على نحو يستند إلى القرائن والمعلومات الموثقة.

زيادة سريعة في تعداد السكان

وأشار التقرير إلى أنه من الملاحظ وجود زيادة سريعة في تعداد السكان، لذلك تشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه إذا استمرت الممارسات الحالية للمياه فإن العالم سيواجه نقصًا بنسبة 40% بين الطلب المتوقع على المياه والإمدادات المتاحة من المياه بحلول عام 2030، وعلاوة على ذلك يُنظر إلى شح المياه المزمن والفيضانات ونوبات الجفاف على أنها من أكبر المخاطر التي تهدد الرخاء والاستقرار العالمي.

ولفتت إلى أن الطلب على المياه ما هو متاح فعليًا في كافة أنحاء العالم وخلال السنوات الماضية ازداد الطلب على المياه بنسبة 100% ومن المتوقع أن يزداد الطلب خلال العقود الثلاثة المقبلة بنسبة تصل إلى 30%، وترجع مخاطر الأمن المائي إلى عدة عوامل كما يلي: (1- ندرة المياه، 2-أنماط النمو الأكثر استهلاكًا للمياه، 3- سوء إدارة استخدام المياه، 4- التغير المناخي، 5- تزايد عدد السكان).

الوضع العالمي للإجهاد المائي

كما تناول التقرير الوضع العالمي للإجهاد المائي حيث تتعرض 25 دولة حاليًا لإجهاد مائي مرتفع للغاية سنويًا وفقًا لبيانات معهد الموارد العالمية مما يعني أنها تستخدم أكثر من 80% من إمداداتها المائية المتجددة لأغراض الري وتربية الماشية والصناعة والاحتياجات المنزلية، وتعتبر (البحرين وقبرص والكويت ولبنان وعمان وقطر) من الدول الأكثر تعرضًا للإجهاد المائي ويرجع ذلك إلى انخفاض إمدادات المياه العذبة مقارنًة بحجم الاحتياجات منها.

وأشار التقرير إلى أن  83% من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  يعانون من إجهاد مائي مرتفع للغاية وتعد تلك المنطقة من أعلى المناطق في هذا الشأن فيما يتعرض 74% من سكان جنوب آسيا للإجهاد المائي المرتفع.

مليار شخص إضافي  يعانون من إجهاد مائي مرتفع للغاية بحلول عام 2050

تشير التوقعات أن يعاني مليار شخص إضافي من إجهاد مائي مرتفع للغاية بحلول عام 2050 وفقًا لمعهد الموارد العالمية، وأيضًا من المتوقع معاناة 51 دولة وإقليم من أصل 164 دولة من إجهاد مائي مرتفع إلى مرتفع للغاية بحلول 2050 وهو ما يعادل 31% من السكان.

أهداف التنمية المستدامة

وناقش مركز المعلومات من خلال التقرير الأمن المائي في ظل أهداف التنمية المستدامة وذلك على النحو التالي:

أولًا الشراكة العالمية للأمن المائي وخدمات الصرف الصحي ويمكن توضحيها كالآتي:

-في ظل تصاعد مخاطر الصراعات الناجمة عن ندرة أو نقص المياه وفي حالة استمرار الوضع الحالي بحلول عام 2030 قد يواجه 700 مليار شخص خطر النزوح والتشرد بسبب الجفاف وقد جاء الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 معنيًا بضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.

-من الملاحظ أن العالم لا يسير على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه بحلول 2030 فعلى الرغم من التقدم المحرز في تحقيق هذا الهدف لا يزال 2.2 مليار شخص لا يحصلون على مياه الشرب الآمنة و3.5 مليار شخص لا يستطيعون الوصول إلى خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان و2 مليار شخص لا يستطيعون الوصول إلى خدمات النظافة الأساسية وذلك خلال عام 2022.

زيادة الاستثمارات في قطاع المياه بنحو 6 أضعاف عن المستويات الحالية بحلول عام 2030

-ضرورة زيادة الاستثمارات في قطاع المياه بنحو 6 أضعاف عن المستويات الحالية بحلول عام 2030 وكذلك زيادة حجم الإنجاز الحالي إلى ستة أضعاف في مجال إدارة خدمات مياه الشرب وخمسة أضعاف لخدمات الصرف الصحي.

-ساعدت الشراكة العالمية للأمن المائي وخدمات الصرف الصحي التابعة للبنك الدولي على تغيير السياسات وبناء القدرات وتحقيق النتائج المرجوة.

-أظهر تقرير تلك الشراكة للعام المالي 2023 أنها تضمنت محفظة مشروعات جارية شملت 216 نشاطًا وعملية في جميع أنحاء العالم، ووفرت معلومات ذات قيمة لمشروعات جديدة للبنك الدولية بقيمة 13.5 مليار دولار وساندت مشروعات أتاحت الحصول على خدمات المياه أو الصرف الصحي لما يقرب من 30 مليون نسمة.

-كما عملت الشراكة على إيضاح كيفية قيام القطاع الخاص بالاستثمارات في مجال المياه، إذا إن إعادة تنشيط الأعمال الخاصة بالمياه في كل عمليات إنتاجها والحفاظ عليها سوف يعزز التنمية المستدامة ويمكن أن يؤدي إلى اقتصادات مائية تضمن استخدامها بشكل متكافئ.

ثانيًا التقدم المحرز في مؤشر التنمية المستدامة المرتبط بالإدارة المتكاملة للموارد المائية والتي يمكن توضيحها على النحو التالي:

-تهدف الغاية 5-6 من أهداف التنمية المستدامة إلى تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية على جميع الأصعدة بما في ذلك التعاون العابر للحدود حسب الاقتضاء بحلول عام 2030.

-وصل متوسط قيمة المؤشر (1-5-6) إلى 57 درجة من مؤشرات التنمية المستدامة عالميًا في عام 2023 حيث يرصد المؤشر درجة تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية عبر تقييم الأبعاد الأربعة الرئيسية ذات الصلة وهي (البيئة المواتية، والمؤسسات والمشاركة، والأدوات الإدارية، والتمويل) وتتراوح قيمته بين (0 - 100).

-أما فيما يتعلق بالتقدم المحرز في مؤشر تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية على مستوى المناطق فأظهرت النتائج أن أوروبا وأمريكا الشمالية تصدرت أعلى المناطق في تحقيق درجة عالية في المؤشر العام بلغت 75 درجة تلتها منطقة استراليا ونيوزيلاند وبلغت 74 ثم منطقة شرق وجنوب شرق آسيا بـ 66 درجة.

ومن الجدير بالذكر أنه بين عامي 2017 و2023 ارتفعت قيمة مؤشر تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية على مستوى العالم من 49 إلى 57 درجة، ومع ذلك من الضروري مضاعفة معدل التقدم الحالي من أجل تحقيق هدف عام 2030 بشأن المياه النظيفة والصرف الصحي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنك الدولي البيئة المواتية التغير المناخي التنمية المستدامة مياه الشرب أهداف التنمیة المستدامة خدمات الصرف الصحی بحلول عام 2030 ملیار شخص إلى أن

إقرأ أيضاً:

سعود بن صقر: رؤيتنا للمستقبل ترتكز على تمكين أبنائنا وتبني التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة

حضر الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، اليوم الثلاثاء، في إطار زيارته إلى الصين على رأس وفد إمارة رأس الخيمة، ندوة التعاون الاقتصادي والتجاري، التي جمعت قادة الأعمال في إمارة رأس الخيمة، مع نظرائهم في مدينة دونغووان الصينية، مؤكداً خلالها أن الإمارة تملك رؤية مستقبلية طموحة، وتدرك أهمية الشراكات الدولية القوية في مسعاها لصناعة غدٍ مشرق ومزدهر لأبناء الوطن.

وقال الشيخ سعود بن صقر القاسمي في افتتاح الندوة: "ندرك في رأس الخيمة أهمية بناء العلاقات الاقتصادية والإنسانية مع الشركاء الدوليين، ودورها الفاعل في تحويل تطلعاتنا إلى واقع ملموس، فرؤيتنا للمستقبل واضحة، وركيزتها الأساسية تمكين أبنائنا، والعمل على تبني التكنولوجيا المتقدمة، وإشراك دول العالم في جهودنا الرامية لترسيخ قيم التعاون الدولي، وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة".
وألقى تشانع جيانلانغ، مدير مكتب التجارة البلدي في دونغووان، كلمة أمام الحضور. كما تم تقديم عدد من العروض التقديمية من الجانبين.
وقدم ممثلو دونغووان، الرؤى حول مسيرة التطور العلمي والصناعي المتواصل في المدينة الصينية، فيما قدمت مياومياو ليو، مدير تطوير الأعمال الصينية في هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية "راكز"، عرضاً تقديمياً سلطت فيه الضوء على الفرص الاستثمارية الفريدة في رأس الخيمة.
واطلع المشاركون في الندوة على قوة ومرونة وتنوع اقتصاد إمارة رأس الخيمة، الذي يؤكده تصنيفها الائتماني السيادي الثابت عند "A" حسب وكالتي التصنيف العالميتين "فيتش" و"ستاندرد آند بورز"، وتنوع قطاعاتها المتنامية، مثل السياحة، والضيافة، والعقارات، والتصنيع، والخدمات اللوجستية والرقمية، وغيرها.
وشرحت مياومياو ليو، للحضور، آليات استفادة المستثمرين من التكاليف المنخفضة، ومعدل الضريبة المنخفض على الشركات، ومجموعة الخدمات المخصصة والمنخفضة التكلفة التي تقدمها "راكز" مركز الأعمال والصناعة في إمارة رأس الخيمة.
كما سطلت وينوين شياو، نائب الرئيس المساعد للمؤسسات المالية والخدمات المصرفية للشركات في بنك رأس الخيمة الوطني، الضوء على مزايا الخدمات المصرفية في إمارة رأس الخيمة، وكيف أصبح بنك رأس الخيمة الوطني، أول بنك في دولة الإمارات ينجز خدمة جديدة ومباشرة لتحويل الأموال مع الصين، وذلك بإجراء أوّل تحويل للدرهم الرقمي إلى اليوان الرقمي بشكل مباشر.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يُهنئ شيخ الأزهر بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف
  • عاجل - رئيس الوزراء يُهنئ شيخ الأزهر بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف
  • دراسة: التحالف الوطني يعزز التنمية المستدامة بخطط طموحة حتى 2028
  • البرازيلي فينيسيوس يثير غضب رئيس ريال مدريد.. لماذا ؟
  • "أستراتك": 367 مليار درهم مساهمة الذكاء الاصطناعي في ناتج الإمارات بحلول 2030
  • رئيس مياه الإسكندرية: للمجتمع المدني دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الأشد إحتياجًا
  • «معلومات الوزراء»: 25.3 مليار دولار قيمة السوق العالمية للطائرات بدون طيار خلال عام 2024
  • تعزيز التعاون الدولي في مجال تحلية المياه
  • سعود بن صقر: رؤيتنا للمستقبل ترتكز على تمكين أبنائنا وتبني التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة
  • إفتتاح ورشة عمل تعزيز التنمية المستدامة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية