اكتشاف أثري عظيم| مشاهد مثيرة لحطام سفينة غارقة من القرن الثالث قبل الميلاد بمطروح.. مئات القطع الفخارية على متنها.. و«خبير آثار» يوضح أسرارها
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
عثرت وزارة السياحة والآثار المصرية بالقرب من ساحل محافظة مطروح شمال غربي مصر، على بقايا سفينة غارقة تعود للقرن الثالث قبل الميلاد، وذلك حينما كان أحد المهندسين يقوم بمسح منتظم للبحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مصر حيث لاحظ وجود شيء ما في الماء، اتضح بعد ذلك أنه حطام لسفينة عمرها 2300 عام، وذلك وفقًا لبيان صحفي صادر في 5 أغسطس عن وزارة السياحة والآثار المصرية.
قطع أثرية وأواني فخارية
وكانت تلك البقايا الأثرية التابعة لحطام السفينة الغارقة عبارة عن بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من القطع الأثرية الفخارية المستخدمة في تخزين ونقل النبيذ.
الكشف عن بقايا سفينة غارقة وجرار من الفخار في منطقة العلمين pic.twitter.com/e7K9P7Henc
— مصر الآن (@masralaaan) August 5، 2023
أسباب غرق السفينة
وعن سبب غرق السفينة التاريخية فقد أوضح الباحثين في هيئة الآثار أن يكون السبب أنه أثناء رحلة السفينة التجارية المعتادة، حدث ارتطام قاعها بالجزيرة الموجودة في قاع البحر وتقع على بعد نحو 650 مترًا في المحافظة.
وأوضح الدكتور علي أبو دشيش خبير الآثار المصرية أثناء حديث لـ قناة «العربي»، من القاهرة، أن حطام السفينة الغارقة تم العثور عليها في مدينة العلمين بمحافظة مطروح، ووصفه بالكشف الهام وإضافة جديدة إلى الاكتشافات الأثرية لأحد المهندسين المصريين المهندس وهو حسين مشرّفة.
تعود للقرن الثالث قبل الميلاد
وأكد البيان التابع لوزارة السياحة والآثار، أن هذا الاكتشاف يعد كنز أثري بمنطقة العلمين ويقدم دليلًا جديدًا على أهمية هذه المنطقة من الناحية التجارية والاقتصادية والسياحية في القرن الثالث قبل الميلاد، حيث كان يوجد بها العديد من الموانئ التجارية.
ووفقا للبيان فقد كشف فريق عمل البعثة الأثرية المصرية من خلال دراسات أجراها، أن هذه السفينة توضح خط سير الحركة التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط، حيث كان الساحل الشمالي للبلاد يضم حوالي 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليوناني والروماني.
ومن أهم تلك الموانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين، وكانت عبارة عن محطات في طريق السفن القادمة من شمال أفريقيا وجنوب أوروبا إلى الإسكندرية.
محتويات السفينة الأثرية الغارقة
وبحسب «أبو دشيش»، عثر على بعض التحف الأثرية والأخشاب وعددًا من القطع الأثرية القديمة في أنقاض السفينة، ومئات قطع الفخار وعدد من الأواني المستوردة من جزيرة رودس اليونانية، فأبلغ وزارة السياحة والآثار، لتتوجه الإدارة المركزية للآثار الغارقة على الفور وتقوم بمسحٍ أسفر عن كشف مئات القطع الأثرية، ومن بينها ما يعرف باسم "الأنفرات"، وهي عبارة عن أجران ضخمة لحفظ النبيذ.
دليل عن مكانة مصر التجارية والاقتصادية
ويوضح خبير الآثار المصري، أهمية هذا الاكتشاف في أنه يعود للقرن الثالث قبل الميلاد، وهذا دليل واضح على مكانة مصر التجارية والاقتصادية في تلك الحقبة من الزمن، ولا سيما مع أوروبا وبالتحديد جزيرة رودس اليونانية.
وأضاف: "كان الساحل الشمالي المصري يضمّ 30 مدينة وقرية، بالإضافة إلى ميناء في العلمين، وغيرها من الموانئ التي كانت محطة أساسية للسفن القادمة من شمال إفريقيا، وجنوب أوروبا.. كانت تصدر لمصر النبيذ والزيوت فيما تعطيها مصر الحبوب والزيوت".
وانتهت البعثة من أعمال التوثيق الأثري للمكتشفات باستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد (Photogrammetry)، وتدرس الإدارة المركزية للآثار الغارقة الآن سيناريوهات التعامل مع المكتشفات الأثرية والحفاظ عليها وانتشالها من الموقع، كما ستستكمل أعمال الحفائر تحت الماء خلال الموسم، للكشف عن المزيد من الدلائل والشواهد الأثرية، وما تخبئه السفينة من أسرار.
إنشاء متحف مفتوح تحت الماء لرؤية الآثار
وألمح «أبو دشيش» إلى أن وزارة السياحة من المقرر لها أن تشيّد متحفًا مفتوحًا تحت المياه كداعم للسياحة المصرية، حيث يمكن للناس الغطس لرؤية الآثار هذه، فيما ستبدأ التنقيبات الدقيقة لدراسة هذه الآثار بشهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
واختتم حديثه، قائلا: إن وزارة الآثار ستواصل العمل على استكمال الحفر والتصوير، ويمكن أن يتم العثور على أسماء ملوك أو أشخاص معينين تضيف للتاريخ المصري، وذلك بحسب قول «أبو دشيش» خبير الآثار المصري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حطام سفينة غارقة اكتشاف اثري مطروح قطع أثرية القرن الثالث قبل الميلاد العثور على سفينة غارقة وزارة السیاحة والآثار الثالث قبل المیلاد الآثار المصری
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمى
روى الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، في مقال نشرته صحيفة هآرتس، أن أستاذا حط هذا الأسبوع الرحال في إسرائيل قادما من الولايات المتحدة التي يقيم فيها منذ عقود، ويدرِّس في إحدى جامعاتها المرموقة، سرعان ما قرر أن يغادر البلد.
وقال إن هذا الأستاذ الإسرائيلي -الذي لم يفصح عن اسمه- رأى النور أول مرة في مستوطنة زراعية (كيبوتس) في إسرائيل، وهو سليل عائلة من الأرستقراطيين المثقفين، شارك أفرادها في حرب 1948.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سورياlist 2 of 2نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبانend of listولم تكن تلك زيارته الأولى، فقد درج على القدوم إلى إسرائيل مرارا وتكرارا، فهو لا يزال شديد التمسك بجذوره، حسب تعبير ليفي.
الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي (الأناضول) "أريد الرحيل"وللدلالة على تعلقه، فهو يحرص من مكان إقامته في الولايات المتحدة على مشاهدة الأخبار على إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية كل مساء.
وقال ليفي إنه والأستاذ الجامعي من الجيل نفسه والمدينة نفسها، مشيرا إلى أن الضيف زاره في منزله في يومه الأخير في إسرائيل قبل أن يغادر أمس الخميس.
وأضاف أن صديقه أخبره، قبل أن يفترقا، بأنه يشعر بالاختناق هذه المرة: "لقد أراد الرحيل بالفعل. ولم يفهم كيف يتسنى العيش في هذا البلد".
وفي اتصالاته خلال العام الماضي مع رؤساء الجامعات في إسرائيل، شعر الرجل بتغير حاد من جهة "الفساد الأخلاقي".
إعلانوقد أخبرته زوجة صديق طفولته، وهو قاضٍ سابق في المحكمة العليا، هذا الأسبوع أنه من الصعب عليها تقبل آرائه. لم يسبق لها أن قالت له ذلك، فقد كان زوجها أحد الأعمدة الليبرالية الأساسية في المحكمة العليا، كما ورد في المقال.
إبادة جماعيةويؤكد ليفي أن صديقه الأستاذ الجامعي على قناعة بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، لأنه على دراية بالموضوع بحكم مهنته.
ويفيد الكاتب اليساري -في مقاله- بأنه لم يعد هناك أي شك في أن إسرائيل تمارس التطهير العرقي في شمال قطاع غزة، فهي تعلن ذلك، وأفعالها دليل واضح على ذلك.
ووفقا له، فإن صديقه الزائر مقتنع بأن محكمة العدل الدولية عندما تأتي لتقرر إذا ما كانت إسرائيل قد ارتكبت إبادة جماعية أم لا، فإنها ستركز على شمال قطاع غزة، كما فعلت في سربرنيتسا في البوسنة والهرسك.
ابتلاء بالعمىوتابع أن من المستحيل في إسرائيل أن تصرح بأن ما يجري في غزة إبادة جماعية، كما من الصعب الجهر بذلك في الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، التي يكون مانحوها من اليهود.
وقال ليفي: "لقد اكتشف زائري أنه حتى أعز أصدقائه من الليبراليين والمثقفين وأهل السلام والضمير الإسرائيليين غير مستعدين لقبولها. لقد تحولت الاختلافات في الرأي إلى عداء، لم يحدث ذلك من قبل".
لقد أصبحت إسرائيل -برأيه- غارقة في فجيعتها وكارثتها وأصبحت مبتلاة بالعمى تماما، ولا أحد ينتبه إلى كارثة غزة "الأشد رعبا بكثير".