تزايد أعداد الزوار الأجانب: هل تكشف الإحصاءات عن أزمة في قطاع السياحة بالعراق؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أغسطس 25, 2024آخر تحديث: أغسطس 25, 2024
المستقلة/- في إعلان مفاجئ اليوم الأحد، كشفت هيئة المنافذ الحدودية عن إحصائية جديدة تتعلق بأعداد الزوار الأجانب الوافدين والمغادرين من العراق، مما أثار جدلاً واسعًا حول تأثير هذه الأرقام على القطاع السياحي والاقتصادي في البلاد.
وفقًا للمتحدث باسم الهيئة، علاء الدين القيسي، فقد بلغ عدد الزوار الأجانب الوافدين إلى العراق 3,413,063 زائرًا منذ الأول من شهر صفر، الذي يوافق السادس من أغسطس، حتى 19 من صفر، الذي يوافق 24 من أغسطس.
الأرقام المثيرة للجدل:
هذه الأرقام تثير عدة تساؤلات حول وضع القطاع السياحي في العراق. فبينما يظهر التدفق الكبير للزوار الأجانب على أنه علامة على ازدهار السياحة، فإن التفاوت الكبير بين أعداد الوافدين والمغادرين يثير الشكوك حول كيفية إدارة هذا التدفق. يتساءل البعض عما إذا كان العراق يستفيد فعليًا من هذه الأعداد الكبيرة أم أنه يواجه تحديات تتعلق بالبنية التحتية والخدمات السياحية.
هل العراق مجهز للتعامل مع هذا التدفق؟
في ظل هذه الأعداد الكبيرة من الزوار، يبرز السؤال حول استعداد العراق للتعامل مع هذا التدفق. تزداد الحاجة إلى تحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار، بما في ذلك الأمن والإقامة والنقل. هل تمتلك البلاد الموارد الكافية لتلبية احتياجات هذا العدد الكبير من الزوار؟ وكيف ستؤثر هذه الأعداد على جودة تجربة الزوار؟
التحديات الاقتصادية والسياحية:
رغم أن الأرقام قد تبدو إيجابية من حيث النشاط السياحي، إلا أنها قد تكشف أيضًا عن تحديات كبيرة. يمكن أن تؤدي زيادة الأعداد إلى ضغوط على الخدمات الأساسية، مما قد يؤدي إلى تدهور تجربة الزوار إذا لم يتم التعامل مع هذه القضايا بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك تبعات اقتصادية تتعلق بإدارة هذه الأعداد بشكل مستدام.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الزوار الأجانب هذه الأعداد
إقرأ أيضاً:
وزيرة السياحة والآثار الأردنية: نتطلع دائما لمزيد من التعاون والتنسيق مع مصر
- نتطلع دائما لمزيد من التعاون والتنسيق مع مصر
- مشروع مسار العائلة المقدسة والحج المسيحي محل اهتمام وتعاون مع الجانب المصري
- تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح بالمغطس قيمة مضافة للسياحة الأردنية والعالمية
- لا شك أن الأوضاع الإقليمية لها تأثير مباشر على القطاع السياحي
أشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، بالعلاقات المصرية الأردنية في مختلف المجالات وخصوصا قطاع السياحة بين البلدين.. واصفة التعاون والتنسيق بين القاهرة وعمان في قطاع السياحة والآثار بـ "المهم" و"الضروري".
وقالت عناب - في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان - إن وزارة السياحة والآثار الأردنية ترتبط بعلاقات وثيقة وتاريخية مع نظيرتها المصرية، وهناك حالة من التواصل والتنسيق المستمر بين الوزارتين، معربة عن تطلعها لمزيد من هذا التعاون والتنسيق بين مصر والأردن في قطاع السياحة خلال الفترة القادمة.
وأضافت أن هناك توجيهات مستمرة من قبل الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات وعلى رأسها السياحة لما تمثل أهمية لدى البلدين وبما يتمتعان به من قيمة تاريخية وآثرية كبيرة في العالم، مؤكدة أن هذا الملف يمثل أولوية لدى البلدين لزيادة عدد السائحين وتنفيذ برامج التعاون المشترك.
وأشارت عناب إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ونعمل على تنفيذها بما يزيد هذا التعاون والتنسيق وخدمة السياحة العربية والعالمية، موضحة أنها تتطلع دائما إلى مقابلة وزير السياحة والآثار شريف فتحي من أجل وضع المزيد من الأطر للتعاون والتنسيق بين البلدين.
وحول التعاون والتنسيق بشأن مسار العائلة المقدسة في مصر ومواقع الحج المسيحي في الأردن.. كشفت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن هناك تعاونا وتكاملا مع مصر في قطاع السياحة بشكل عام وخصوصا فيما يتعلق بمشروع مسار العائلة المقدسة في مصر ومواقع الحج المسيحي بالأردن.
ولفتت إلى أن مصر تمتلك مسارا كبيرا للعائلة المقدسة، والأردن يمتلك أيضا مسارا للحج المسيحي، وأن هناك مساعي دائمة للتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية بشأن هذا المسار المقدس، موكدة أن التفاهم والتشاور بين القاهرة وعمان هو عنوان العلاقات وتبادل الخبرات ووجهات النظر لما تتمتع به هذه العلاقات من خصوصية وأخوية.
وكشفت أن مسار العائلة المقدسة ومواقع الحج المسيحي في الأردن والمقدرة بخمسة مواقع معتمدة من الفاتيكان يمثلان قيمة إضافية للسياحة الدينية والروحانية في المنطقة وخصوصا مع حرص السائحين الدوليين على التوجه دائما نحو مصر والأردن، مشددة على ضرورة استغلال هذا الأمر لجعل مصر والأردن قبلة للسياحة الدينية المسيحية القادمة من كافة دول العالم.
وبشأن افتتاح وتدشين كنيسة معمودية السيد المسيح التابعة للبطريركية اللاتينية بمنطقة المغطس بحضور الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان مبعوث قداسة البابا فرنسيس، اعتبرت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح تمثل شهادة للجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المشرفين والمتبرعين، والذين أسهموا في إنجاز هذا المشروع التاريخي والديني الكبير، مشيرة إلى أن تدشين الكنيسة يعد خطوة مهمة ضمن التحضيرات للاحتفال بمرور ألفي عام على معمودية السيد المسيح، والذي سيحتفل به في عام 2030.
ونوهت بأن موقع الكنيسة يعد من أهم مواقع الحج المسيحي في منطقة المغطس ويمثل قيمة مضافة للسياحة الأردنية والعالمية، مؤكدة أن جذور المسيحية موجودة في العديد من المواقع الأردنية، لأنها جزء من الحياة التاريخية والدينية للبشرية والإنسانية جمعاء.
وكشفت أن كنيسة معمودية السيد المسيح تعد أكبر كنسية للبطريركيّة اللاتينية في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن لها روحانية كبيرة، لأن من وضع حجر الأساس لها قداسة البابا الراحل بندكتس السادس عشر في 10 مايو عام 2009.
وشددت لينا عناب على أن وزارة السياحة والآثار الأردنية لديها التزام بالحفاظ على موقع المعمودية المقدس كجزء من التراث الإنساني المشترك، ودوره المحوري في تعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات، معربة عن أملها في أن يكون تدشين الكنيسة الجديدة إلهاما لتعميق القيم الإنسانية المشتركة من خلال إثراء الروابط الثقافية والروحية بين أتباع الأديان وتعزيز التفاهم المتبادل.
كما كشفت عن جاهزية الأردن لاستقبال الحجاج المسيحيين من كافة دول العالم، موضحة أن الأردن لديه 5 مواقع معتمدة من قبل الفاتيكان باعتبارها مواقع للحج المسيحي، وكلها جاهزة لاستقبال الحجاج في أي وقت.
ونوهت بأن الوزارة لديها استراتيجية بشأن ربط هذه المواقع مع بعضها البعض وجاهزة لتقديم كافة التسهيلات للزائرين وخصوصا من منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، معربة عن أملها لزيادة عدد السائحين إلى الأردن في القريب العاجل، والوزارة تتطلع للتعاون مع الكنائس المحلية وكل الجهات المعنية لدعم السياحة الدينية وتعزيز مكانة الأردن على خريطة السياحة الدينية العالمية.
وبشأن رسالة الأردن من موقع كنيسة معمودية السيد المسيح وخصوصا وهى قريبة من الأحداث في فلسطين، أكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن بلادها دائما تدعو للسلام والمحبة ووقف الحروب وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن الوئام والسلام والإنسانية هى رسالة الأردن للعالم دائما.
وأعربت عن تضامن الأردن قيادة وحكومة وشعبا، من هذا الموقع المقدس، مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب قضيته العادلة ونشد على أيديهم ونطالبهم بالصمود والتمسك بأرضهم والحفاظ عليها وعلى قضيتهم.. مشددة على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ووقف الانتهاكات بحق القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالضفة الغربية.
ولفتت وزير السياحة والآثار الأردنية إلى أنه لا شك أن هناك تأثيرا كبيرا على قطاع السياحة نظرا للظروف الإقليمية المحيطة وخصوصا الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تقديم الحلول المناسبة ووضع الخطط التي تستهدف استقطاب السائحين عبر كافة الوسائل من أجل إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وتابعت أن الوزارة تعمل على تنفيذ دعوات الملك عبدالله الثاني الدائمة لأن يكون الأردن مركز اهتمام وجذب للقادمين من مختلف أنحاء العالم، لا سيما أن الأردن يعد البلد الوحيد الذي زاره أربعة بابوات يعكس مكانة الأردن كمنارة للوئام الديني والعيش المشترك ولما يتمتع به من أمن واستقرار رغم الظروف والأوضاع الراهنة في محيطه.
وأشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية بالتوافقية والتشاركية بين مختلف الجهات والمؤسسات السياحية والدينية والإعلامية بالأردن لإظهار صورة الأردن البلد الراقي والمستقر والآمن والمرحب بالجميع، مشددة على ضرورة أهمية استمرار الشراكة مع كافة الجهات وقطاعات السياحة من خلال العمل على عدد من المحاور ذات الأولوية التي تسهم في تنفيذ خطط واستراتيجية الوزارة ورؤية التحديث الاقتصادي والإداري.