أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيسي الموساد والشاباك توجها إلى القاهرة لإجراء محادثات مهمة بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، على الرغم من التصعيد الأخير مع حزب الله .

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود دبلوماسية مكثفة، حيث تتوسط مصر بين إسرائيل وحماس بشكل وثيق لتهدئة الأوضاع في المنطقة.

وأفادت المصادر أن الجانبين المصري والإسرائيلي اتفقا على انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع القريبة من المناطق المأهولة بالسكان، في محاولة لتقليل التوترات.

في السياق نفسه، يمارس الجانب الأمريكي ضغوطاً كبيرة على إسرائيل لإبرام اتفاق مع حمـ ـاس، بهدف منع اندلاع حرب أكبر قد تتسبب في زعزعة استقرار المنطقة بشكل خطير. 

ورغم هذه الجهود، أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية ليست متفائلة بأن حمـ ـاس ستوافق على صفقة في الوقت الحالي، لكن إسرائيل مستعدة لمواصلة المحادثات طالما أن هناك فرصة لتحقيق تقدم.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يتصاعد القلق الدولي من احتمالية تحول النزاع إلى مواجهة أوسع قد تشمل أطرافاً إقليمية أخرى. ومع استمرار المحادثات، يبقى الأمل قائماً في إمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي يمنع تصاعد الأزمة.

 

ميقاتي يدعو لجنة الطوارئ الوزارية إلى اجتماع عقب الهجوم الإسرائيلي جنوب لبنان

دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد، لجنة الطوارئ الوزارية إلى اجتماع يعقد في دارته في بيروت في ضوء التطورات التي حصلت في الساعات الماضية في جنوب لبنان.

 

وأشار ميقاتي إلى أن الدعوة موجهة أيضا لكل من تسمح ظروفه من الوزراء بالحضور في سبيل المزيد من التشاور.

 

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شن هجوما استباقيا، بهدف إزالة تهديدات لحزب الله بعد رصد استعداده لإطلاق قذائف وصواريخ نحو إسرائيل.

 

وأكد متحدث عسكري إسرائيلي أن حزب الله كان يخطط لاستهداف شمال إسرائيل أساسا وبعض الأهداف بوسط إسرائيل.

 

وقالت مراسلتنا في لبنان إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن أكثر من 40 غارة جوية استهدفت عددا من قرى وبلدات جنوب لبنان، وأكد الجيش الإسرائيلي أن 100 مقاتلة حربية شاركت في الهجوم.

 

وبينما كانت المعلومات تشير إلى أن حزب الله يرد على الغارات الإسرائيلية عبر إطلاق رشقات مكثفة من الصواريخ، اتضح أن الحزب بصدد تنفيذ هجوم للرد على اغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر الذي قتل بغارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية نهاية الشهر الماضي.

 

وقال حزب الله في بيانات متتالية، إنه بدأ الهجوم على إسرائيل، ردا على اغتيال شكر بهجوم جوي باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي.

 

وأعلن حزب الله أنه أطلق 320 صاروخا في المرحلة الأولى للهجوم تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه ‏هدفها، مستهدفا 11 موقعا وثكنة إسرائيلية، مؤكدا أن مسيراته عبرت كما هو مقرر.‏

 

وفي وقت لاحق، نفى "حزب الله" في بيان له الادعاءات الإسرائيلية بإحباط عملياته العسكرية، مؤكدا أنها تتنافى مع وقائع الميدان.

 

وأكد حزب الله أنه "جميع المسيرات الهجومية عبرت باتجاه الهدف المنشود وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا ‏اليوم قد تمت وأنجزت".

 

ولم يذكر حزب الله حتى الآن هدف عمليته، إلا أن موقع "واينت" أن "من بين أهداف حزب الله في الهجوم، كان منطقة جاليلوت حيث مقر الموساد وقاعدة 8200".

 

وأضاف حزب الله "إن ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي وتعطيله لهجوم ‏المقاومة هي ‏ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله ‏حسن نصر الله يحدد لاحقا".

 

وفي هذه الأثناء، يسود الهدوء الحذر على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد جولة استمرت قرابة ساعتين شهدت غارات إسرائيلية مكثفة، وقصفا كثيفا من حزب الله باتجاه شمال إسرائيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أفادت وسائل إعلام عبرية رئيسي الموساد بشأن المحتجزين الإسرائيليين حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقر بمسؤوليته عن مقتل عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة

(CNN) -- أقرّ الجيش الإسرائيلي، الخميس، بمسؤوليته عن مقتل عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة في غارة على دار ضيافة تابعة للأمم المتحدة في غزة الشهر الماضي، متراجعًا عن نفيه السابق في ظل تزايد الأدلة العلنية على مسؤولية إسرائيل.

وأعلن الجيش أن تحقيقه الأولي في الحادث "يشير إلى أن الوفاة نجمت عن نيران دبابة أطلقتها قوات عاملة في المنطقة".

وأفادت الأمم المتحدة بأن الغارة أسفرت عن مقتل مارين مارينوف، وهو رجل بلغاري يبلغ من العمر 51 عامًا، كان يعمل على إيصال مساعدات إنسانية لسكان غزة كما أصيب 6 آخرون في الهجوم المميت الذي وقع بعد يوم واحد من استئناف إسرائيل قصفها لغزة، منهيةً بذلك وقف إطلاق نار دام شهرين.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان: "قُصف المبنى بسبب الاعتقاد بوجود عناصر للعدو، ولم تُحدّده قواتنا كمنشأة تابعة للأمم المتحدة"، وأضاف: "يأسف الجيش الإسرائيلي لهذا الحادث الخطير، ويواصل إجراء عمليات مراجعة شاملة لاستخلاص الدروس العملية وتقييم التدابير الإضافية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل، نعرب عن حزننا العميق على الخسارة ونُقدّم تعازينا للعائلة".

وفي البداية، نفى الجيش الإسرائيلي أي دور له في الهجوم على دار الضيافة التابعة للأمم المتحدة، واتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة بـ"الافتراء الذي لا أساس له" لقولها إن نيران الدبابات الإسرائيلية كانت مصدر الهجوم.

وهذه هي المرة الثانية خلال الشهر الماضي التي يُدلي فيها الجيش الإسرائيلي بتصريحات كاذبة حول هجوم على عمال إغاثة، ليتراجع بعد ذلك أمام أدلة دامغة تُناقض الرواية الرسمية للجيش الإسرائيلي.

وفي الأسبوع الماضي، أقرّ الجيش الإسرائيلي بارتكاب "أخطاء" دفعت قواته إلى مهاجمة عدة سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء ومركبة تابعة للأمم المتحدة، مما أسفر عن مقتل 15 عامل إنقاذ وإغاثةولكن فقط بعد ظهور فيديو للحادث، دحض الرواية الأولية للجيش الإسرائيلي.

وظهرت أدلة على مسؤولية إسرائيل عن الهجوم على دار الضيافة التابعة للأمم المتحدة في 19 مارس/آذار على الفور تقريبًا."

في يوم الهجوم، صرّح خبراء أسلحة لشبكة CNN بأن الأضرار التي لحقت بالمبنى وشظايا الأسلحة التي صُوّرت في موقع الهجوم تتوافق مع نيران الدبابات الإسرائيلية.

وقال تريفور بيل، العضو السابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، والذي راجع اللقطات، إن الشظايا تتوافق مع قذيفة دبابة إسرائيلية من طراز M339. وقال جينزن جونز، مدير خدمات أبحاث التسلح (ARES)، والذي حلل اللقطات أيضًا، في ذلك الوقت: "يبدو أن البقايا من قذيفة دبابة إسرائيلية عيار 120 ملم، وعلى الأرجح من طراز M339 متعدد الأغراض".

وخلص تقرير لاحق نشرته صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن قذيفتي دبابة إسرائيليتين قتلتا على الأرجح موظف الأمم المتحدة وأصابتا 5 آخرين في تلك الضربة.

 كما حدد تقرير الصحيفة موقع دبابة إسرائيلية على بُعد ما يزيد قليلًا عن ميلين من دار الضيافة في صور الأقمار الصناعية الملتقطة في اليوم السابق للهجوم.

وقالت الأمم المتحدة إنها أبلغت الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا بموقع دار الضيافة، بما في ذلك في الليلة التي سبقت الغارة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن نتائجه الأولية قُدمت إلى رئيس أركانه وممثلي الأمم المتحدة، وأن تحقيقًا شاملًا سيُستكمل "في الأيام المقبلة، ريثما ترد معلومات إضافية مطلوبة".

"ضغط أشد وأكثر تأثيرا"

وشنّ الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارة على مقرّ للشرطة في جباليا، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل ومقتل 10 فلسطينيين، وفقًا لفارس عفانة، مدير خدمات الطوارئ في شمال غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت مركز قيادة وتحكم لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني"كان يُستخدم لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي".

وأدى هجوم منفصل في مدينة غزة إلى إلحاق أضرار جسيمة بمبنيين سكنيين، ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين، وفقًا لمنظمة الدفاع المدني في غزة. 

ويُظهر مقطع فيديو من موقع الحادث طفلًا على سطح مبنى يصرخ طلبًا للمساعدة، والدم يغطي جبينه وهو يلوّح بيده الملطخة بالغبار في الهواء.

وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.

وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال زيارة إلى غزة الخميس: "إذا لم نشهد تقدمًا في إعادة الرهائن، فسنوسع نطاق عملنا إلى عملية أكثر كثافةً وأهمية".

 كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمنطقتين في شمال غزة، في ظل توسيع إسرائيل قصفها للقطاع المحاصر، فيما وصفه بأنه محاولة لزيادة الضغط على حماس.

 وأوضح الجيش الإسرائيلي أن أوامر الإخلاء صدرت بعد أن واجهت القوات "أنشطة إرهابية ونيران قناصة".

 

إسرائيلبلغارياالأمم المتحدةالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةحركة حماسغزةنشر الخميس، 24 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة
  • قرار باكستاني عاجل بشأن الهند || تفاصيل
  • الجيش الإسرائيلي يقر بمسؤوليته عن مقتل عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة
  • رئيس الموساد في الدوحة لبحث ملف المفاوضات مع حماس
  • رئيس جهاز الموساد في الدوحة لبحث ملف الأسرى في قطاع غزة
  • رئيس الموساد يتوجه إلى الدوحة لبحث التوصل إلى اتفاق جديد
  • رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • منذ بداية وقف إطلاق النار مع لبنان.. إسرائيل تُعلن حصيلة اغتيالاتها لعناصر حزب الله (فيديو)
  • أبو الغيط: نرفض الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا