ناقش الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، آليات تنظيم مهرجان رياضي ترفيهي، "الرياضات المائية، وماراثون للجري، والمشي، والسفاري، وسباق الدراجات، والفروسية"، بمشاركة طلاب الجامعات المصرية، على ضفاف بحيرة قارون، ووادي الريان والحيتان، مع بداية العام الدراسي القادم 2024/2025، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ممثلة فى الاتحاد الرياضي للجامعات المصرية، في إطار حرص المحافظة على إستغلال الأماكن السياحية المتميزة والترويج لها، ودعم شباب الجامعات وحثهم على المشاركة في الأنشطة الرياضية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد التوني نائب محافظ الفيوم، والدكتور مصطفى بيومي مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للحياة الطلابية والتنمية المستدامة، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الرياضي للجامعات المصرية، والدكتور حمدى نور الدين عميد كلية التربية الرياضية بجامعة الفيوم، والدكتور محمد فهمى بقسم الاختبارات والمقاييس وعلم النفس الرياضي بالكلية.

تناول اللقاء، مناقشة آليات وضع رؤية مشتركة بين محافظة الفيوم، ووزارة التعليم العالي، لتنظيم مهرجان رياضي، من خلال التشبيك والرؤية التكاملية، بمشاركة الجامعات المصرية "الحكومية، والأهلية، والخاصة"، في إطار الترويج للمناطق السياحية والترفيهية على أرض الفيوم، بما يسهم في الجذب السياحي للمحافظة وقياس قدرتها لاستقبال الوفود السياحية الكبيرة، مع العمل على تكثيف ملتقيات التبادل الطلابي بين الجامعات المصرية، بما يسهم في نقل الخبرات، وبناء قدرات الطلاب رياضياً وثقافياً.

أكد محافظ الفيوم، خلال اللقاء على أن المحافظة، وجامعة الفيوم تعملان في إطار تكاملي إيجابي، من خلال كلياتها المتعددة، خاصة كلية التربية الرياضية التى تشارك بشكل فاعل وقوي بجميع الأنشطة والفعاليات التى يتم تنظيمها على أرض المحافظة، مشيراً إلى أن المحافظة تسعى لوضع رؤية لاستغلال المقومات السياحية والطبيعية، على ضفاف بحيرة قارون، خاصة أقصى الجانب الغربي منها "شمالاً وجنوباً"، وواديي الحيتان والريان، لتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية لطلاب الجامعات المصرية، كالألعاب المائية، وركوب الخيل، ومارثونات الجري، والمشي، ورحلات السفاري، سباق الدراجات، والاسكواش، وغيرها من الأنشطة والرياضات التى تتصل بالبيئة الطبيعية.

وأشار المحافظ، إلى أهمية البدء بتنفيذ رؤية تنظيم الفعاليات الرياضية البسيطة، على ضفاف بحيرة قارون  كخطوة أولى من خلال طلاب جامعة الفيوم، وأبناء المجتمع المحلي، ثم التوسع في البناء على تلك الخطوة باستضافة طلاب الجامعات بمحافظات الجوار، ثم الانتقال إلى مسئوى أكبر باستضافة مختلف الجامعات المصرية، بما يسهم في الترويج السياحي للمحافظة، ويساعد على جذب مزيد من السياح، فضلاً عن قياس قدرة المحافظة لاستقبال الأفواج السياحية الكبرى، والانتقال من سياحة اليوم الواحد واليومين إلى السياحة الممتدة، لافتاً إلى أن المحافظة توحد جهودها مع جامعة الفيوم في كثير من الفعاليات، بجانب تنفيذ برتوكولات مع عدد من الجامعات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر.

ولفت محافظ الفيوم، إلى أهمية استغلال الميزات النسبية المتفردة لبحيرة قارون، وواديي الحيتان والريان، في تنظيم وتنفيذ فعاليات ومهرجانات كبرى، تلك المناطق التى تضرب بعمق في التاريخ لما يزيد عن 35 مليون سنة، مشيراً إلى أن بحيرة قارون تشهد طفرة وتحسناً ملحوظاً من خلال الجهود التى بذلت خلال الخمس سنوات الأخيرة، بهدف العودة لسابق عهدها، مصدراً مهماً للدخل للعاملين بقطاعي السياحة والصيد، موجهاً بتوفير بيان تفصيلي دقيق عن ميزات المنطقة وسماتها الطبيعية المتفردة، وموافاة مساعد وزير التعليم العالي بتلك البيانات، لاطلاع الوزير عليها، بهدف وضع الرؤية المشتركة لتنفيذ المهرجان الرياضي المزمع إقامته على ضفاف بحيرة قارون بداية العام الدراسي القادم.

الفعاليات العلمية والرياضية

ومن جهته، قدم  مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للحياة الطلابية والتنمية المستدامة، شكره الى محافظ الفيوم لاتاحته الفرصة لعرض الرؤية لتنظيم وتنفيذ فعاليات مشتركة بالتعاون بين وزارة التعليم العالي ومحافظة الفيوم، مما يؤكد على التشبيك والتنسيق المتبادل بين الجانبين، بما يسهم في زيادة الفعاليات العلمية والرياضية والثقافية والفنية على أرض الفيوم، مشيراً إلى أهمية تنوع الفعاليات التى سيتم تنظيمها بحيث تشمل عدد من القطاعات "سياحية وشبابية، وأنشطة طلابية، وتنمية محلية"، مع العمل على استغلال الطبيعة المتفردة على ضفاف بحيرة قارون في تنفيذ تلك الفعاليات وهذه الأنشطة، من أجل خلق قصة نجاح متكاملة.

وأوضح، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تعقد شركات ناجحة ـ من خلال الأطر الرسمية ـ مع العديد من الجهات المحلية والدولية، بهدف تنفيذ فاعليات وأنشطة بجامعات محافظات الجمهورية المختلفة، بعيداً عن محافظتي القاهرة والجيزة، بهدف بناء الإنسان والطالب المصري، واكتشاف مواهبهم الإبداعية وقدراتهم الرياضية تبعاً للمقومات المكانية، مؤكداً على توظيف الاحتفال بالأيام العالمية، مثل اليوم العالمي للرياضة الجامعية، والمناسبات الوطنية والقومية كالاحتفال بالسادس من أكتوبر، وكافة المناسبات لتتزامن معها الفعاليات والمهرجانات والأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، على أرض محافظة الفيوم وغيرها من محافظات الجمهورية، لافتاً إلى أهمية دعوة الوزراء لمثل تلك الفعاليات، وتسليط الضوء عليها إعلامياً بالشكل المناسب، بما يسهم في الجذب والترويج السياحي للمحافظات المستهدفة.

وأشار مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أهمية توظيف طبيعة إقليم الفيوم، والمظاهر البدوية به، التوظيف الأمثل كبعد تراثى وحضاري للمحافظة، والعمل على وضع رؤية مشتركة مع المحافظة وجامعة الفيوم، لاستغلال تلك الأبعاد التراثية خلال تنفيذ الفعاليات والمهرجانات الرياضية، لتحقيق نموذج للنجاح المشترك، مع العمل على تحديد نقطة إنطلاق، والبناء على خطوات من النماذج البسيطة للفاعليات، ثم الانتقال لمستويات أكبر لمهرجانات متنوعة، لافتاً إلى أن الجامعات المصرية لها مشاركات رياضية قوية على المستويين المحلي والدولي، مؤكداً على استعداد وزارة التعليم العالي على وضع استراتيجية للتعاون المثمر مع محافظة الفيوم، من خلال الرؤية العلمية والمنهجية، لتنفيذ فعاليات ومهرجانات رياضية في إطار بناء الإنسان المصري.

555

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظ الفيوم تنظيم مهرجان رياضي الرياضات المائية ماراثون للجري سباق الدراجات الجامعات المصرية بحيرة قارون الاتحاد الرياضي التعلیم العالی والبحث العلمی مساعد وزیر التعلیم العالی وزارة التعلیم العالی الجامعات المصریة محافظة الفیوم محافظ الفیوم بما یسهم فی إلى أهمیة فی إطار من خلال على أرض إلى أن

إقرأ أيضاً:

استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي

يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.

في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.

هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.

يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.

إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • مناقشات لبحث آليات تنظيم استقدام العمالة الفلبينية لدعم قطاع الرعاية الصحية في مجال التمريض
  • خطوة على الطريق.. مؤتمر لصيدلة السادات بمشاركة الجامعات المصرية
  • حزب مستقبل وطن الأقصر ينظم مهرجان رياضي بالقرنة
  • حصاد التعليم العالي خلال أسبوع| جهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
  • وحدات التضامن الاجتماعي تنظم زيارات لطلاب الجامعات إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • محافظ الوادي الجديد يُرحّب بالأفواج المشاركة في ملتقى الجامعات المصرية
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • وزارة التضامن تنظم زيارات لطلاب الجامعات لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وزير التعليم العالي يناقش تأمين احتياجات المستشفيات الجامعية
  • التعليم العالي تمدد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والقدامى حتى الـ 27 ‏من شباط القادم‏