لبنان ٢٤:
2024-12-22@01:44:05 GMT

ردّ حزب الله على إسرائيل طوّق حماس: الأمرُ لي

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

ردّ حزب الله على إسرائيل طوّق حماس: الأمرُ لي

وبدأ ردّ "حزب الله" ضد إسرائيل انتقاماً لاغتيال القيادي الكبير في صفوفه فؤاد شكر. الضربة هذه جاءت تنفيذاً لوعد أطلقه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل أسابيع بأنّ الاستهداف الذي طال شكر في الضاحية الجنوبية لن يمرّ مرور الكرام، لكنه في الوقت نفسه سيكون مدروساً.

الردّ الحالي جعل ميدان جنوب لبنان بأكمله تحت سيطرة الحزب بعيداً عن أي تحركات أخرى لتنظيمات فلسطينية أو غيرها.

حتى الآن، حيّد "حزب الله" الجميع وذلك لتنفيذ انتقامه، علماً أن هذا "التحييد" لم يبدأ منذ الآن، بل حصل قبل فترة، وتحديداً منذ اغتيال شكر يوم 30 تموز الماضي.

من المستهدف بهذا "التحييد"؟

ما أظهرته تطورات جنوب لبنان خلال الأسابيع الأخيرة هو أن "حزب الله" أراد منع أي عمليات في جنوب لبنان تكون خارجة عن إطاره الخاص. هنا، ما يظهر هو أنّ حزب الله اعتمد استراتيجية احتواء أساسية شملت حركة "حماس" بالدرجة الأولى أقله من الناحية العسكرية، باعتبار أنه لا يمكن لأي طرفٍ غيره أن يحكم ساحة الميدان لاعتبارات عديدة، أبرزها التحضير والتجهيز للهجوم الذي تم اليوم، وثانياً منع حصول أي خطأ يؤدي إلى استدراج لبنان نحو "فخ حرب" تريدهُ إسرائيل.

بعد حادثتي اغتيال في صيدا أسفرتا عن استشهاد القياديين في حركة "حماس" 

و"فتح" سامر الحاج وخليل المقدح، بات "الحزب" أكثر حاجة لضبط الساحة، وتقول المعلومات إن "حماس" كانت تسعى كثيراً لرد الاعتبار عبر تصفية أحد مسؤوليها، لكن الحزب لم يفتح لها الباب أمام ذلك، إلى أن جاء ردّ اليوم ليخلط الأوراق كافة.

بالنسبة لـ"فتح"، وهي الفصيل الأكثر بروزاً على الساحة الفلسطينية الداخلية سواء في لبنان أو الضفة الغربية، فإنّ مسألة "انتقامها" من لبنان لاغتيال المقدح هو أمرٌ غير واردٍ تماماً. هنا، تقول مصادر مقربة من "فتح" لـ"لبنان24" إنّ كتائب "شهداء الأقصى"، وهي الجناح العسكريّ للحركة، إن الرّد سيكونُ في الداخل الفلسطيني حتماً، باعتبار أنه لا نشاط لكتائب "شهداء الأقصى" في لبنان على صعيد جبهة جنوب لبنان، علماً أن التنسيق بين الأطراف مختلفة قائم ووارد ولكن ليس بالضرورة أن يُمهد ذلك لعمليات عسكرية انطلاقاً من لبنان.

عملياً، إن لجأت "فتح" إلى الرّد من لبنان على اغتيال المقدح، عندها من الممكن أن تفتح الباب أمام خطوة خطيرة تتمثل باستهداف إسرائيل مخيمات اللاجئين في لبنان وتحديداً في صيدا أو في صور. الأساس هنا هو أن "فتح" تُمثل السلطة داخل المخيمات، وبالتالي فإن مسألة استهدافها يعني توسيع المعركة باتجاه الفلسطينيين في لبنان، وتالياً جعل الأمور تتدحرج نحو إنتاج "حراك فلسطيني" مُتجدّد انطلاقاً من لبنان.

الأمر هذا برمُّته، كان يخشاه "حزب الله" بشكلٍ كبير، أولاً لأنه لا يرغب بإنتاج "حركة فلسطينية عسكرية" جديدة انطلاقاً من لبنان لاعتبارات عديدة، أبرزها أن القبول بما يسمى "فتح لاند" أو "حماس لاند" مُجدداً في لبنان، سيجعل الأمور مُعقدة داخلياً، وبالتالي سيكون "حزب الله" قد فتحَ الباب أمام عودة النشاط الفلسطيني العسكري في الجنوب، الأمر الذي تمّ رفضه سابقاً وسيُرفض لاحقاً.

ثانياً، لا يجدُ "حزب الله" نفسهُ في وارد فتح ميدان المعركة أمام أي أطراف أخرى، فمسألة استعادة الحركات الفلسطينية لنشاطها وتصاعد ذروة الأحداث في لبنان لن يكون لصالحه أقله في الوقت الراهن، وذلك عقب تنفيذه الرد على اغتيال شكر. الأهم من كل ذلك، هو أن إسرائيل قد تستغلّ أي نشاط فلسطيني مُتجدد عند الحدود بين لبنان وإسرائيل لزيادة ذرائعها باتجاه مهاجمة لبنان أكثر وسط إعلانها شن "ضربة إستباقية"، وبالتالي قد تخترع تل أبيب "حججا"مفادها أن حربها ضد لبنان لم تعد ضد "حزب الله" فحسب، بل ضد المنظمات الفلسطينية، ما يعني استعادة ذريعة العام 1982 المتمثلة بـ"سلامة الجليل" حينما تمّ اجتياح لبنان بهدف مُعلن هو "إبعاد الفلسطينيين" عن الحدود.

أمام كل ما يحصل، فإن التطورات الراهنة تفرضُ نفسها ميدانياً، وما يظهر هو أن إسرائيل قررت توسيع هجماتها ضد جنوب لبنان. الأهم من هذا هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلق على العملية التي شنتها إسرائيل ضد لبنان اليوم تسمية "سلام تل أبيب".. فهل يعني ذلك انتقال المعركة إلى الداخل الإسرائيلي وتخطيها حدود الشمال؟ وهل باتت المنطقة أمام حرب شاملة فعلاً بعد أحداث الأحد؟ حتماً فلننتظر ونراقب. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله فی لبنان من لبنان

إقرأ أيضاً:

اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله

قال اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إنّ إسرائيل دأبت على عدم الالتزام بتنفيذ أي اتفاقات موقعة، بالإضافة إلى انتهاكاتها المتواصلة لسيادة الدول وخرقها للقانون الدولي.

الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان واستخدام الطائرات المسيرة

وأضاف «عبد المحسن»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل تواصل انتهاك سيادة الدولة اللبنانية من خلال عملياتها العسكرية واستخدام الطائرات المسيرة في الجنوب اللبناني، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في نوفمبر الماضي ودخل حيز التنفيذ.

ادعاءات إسرائيل بشأن الطائرات المسيرة

وأشار إلى أنّ إسرائيل تدعي أن الطائرات المسيرة تُستخدم لمراقبة الأوضاع في الجنوب اللبناني، خاصة تلك المتعلقة بـ حزب الله، كما تزعم إسرائيل أنها تحذر السكان في المنطقة وتفجر بعض المناطق السكنية بدعوى وجود عناصر مسلحة من حزب الله فيها.

إسرائيل تطالب لبنان بالالتزام بوقف إطلاق النار

وأوضح أن إسرائيل تطالب لبنان بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بينما هي نفسها لا تلتزم به، مؤكدًا أن أهداف إسرائيل من خروقاتها المستمرة للاتفاق هي إرسال رسالة إلى الداخل الإسرائيلي، خاصة في الشمال، تؤكد فيها أنها تسيطر بشكل كامل على الجنوب اللبناني، مما يساعد في تهدئة مخاوف المستوطنات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل خروقتها.. وإنقاذ سيدة تستغيث جنوب لبنان
  • ‏الحوثيون يهددون إسرائيل باستهداف مقراتها الحيوية
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • خبير استراتيجي: انتهاكات إسرائيل للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة
  • منظمة الصحة العالمية: مستقبل صعب ومجهول للنظام الصحي في لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تفجر عدة منازل في جنوب لبنان رغم قرار وقف إطلاق النار
  • كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟
  • ‏نتنياهو: بعد حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا يكاد يكون الحوثيون هم الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني
  • إسرائيل: نحتاج فقط هذا الأمر لتحقيق صفقة مع غزة ولا ننتظر ترامب أو أعياد
  • إسرائيل تنسف عددا من المنازل في جنوب لبنان