يتناول القانون الإماراتي بصرامة المسائل المتعلقة بالتعاملات المالية غير المشروعة أو التي تحتوي على أخطاء محتملة، حيث يضع إطاراً قانونياً شاملاً لضمان نزاهة النظام المالي وحمايته من الجرائم المالية، ويوفر في الحالات التي يتم فيها إيداع مبالغ مالية في حسابات بنكية عن طريق الخطأ، توجيهات واضحة للمستفيدين حول كيفية التصرف لتجنب التورط في المسائلة قانونية.

وتعزز الإجراءات التي يضعها القانون الإماراتي من دور البنوك في مراقبة وتتبع المعاملات المالية بدقة، التزاماً من دولة الإمارات في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لذا تكمن الأهمية في ضرورة معرفة الإجراءات الواجبة على المواطن أو المقيم في الإمارات  حال اكتشافه إيداع مبلغ مالي عن طريق الخطأ في حسابه البنكي؛ قادماً من حساب شخصي أو جهة غير معلومة.

خطوات أولية 

في هذا السياق، أوضح مأمون فؤاد، الخبير الاقتصادي والمالي، أن أولى الخطوات التي ينبغي أن يتخذها المتعامل هي الامتناع التام عن استخدام المبلغ الذي أودع في حسابه، والتواصل بشكل فوري مع البنك الذي يتعامل معه، مما سيُمكن الموظفين المختصين من فحص المعاملة المالية التي تمت بالخطأ واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع المالي القائم.

وبين فؤاد أنه ينبغي على المتعامل البنكي، التحقق من تفاصيل بيانات الحساب والتحويلات، من خلال التأكد من عدم وجود أي معاملات غير مصرح بها في حسابه سواء كانت في نفس اللحظة أو في وقت سابق، وأكد على ضرورة التعاون مع البنك في حال طلب من المتعامل إعادة المبلغ، وإتمام العملية بسرعة حسب الإجراءات المتبعة.
وفي حال اشتباه المتعامل في أن مصدر المبلغ غير شرعي، شدد فؤاد على ضرورة مطالبة البنك بإجراء تحقيق لمعرفة مصدر المال، مُؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بالتعليمات القانونية المقدمة من البنك أو الجهات المعنية، كونه قد يكون مصدر هذا التحويل ناجم عن جريمة احتيال. تحذير مهم إلى ذلك، حذر ايهاب النجار مستشار قانوني، من التعامل مع أي مبلغ مالي غير معروف المصدر، مشيراً إلى أنه وفقاً لقوانين دولة الإمارات، ومنها قانون مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتميل المنظمات غير المشروعة، يتعين على الشخص الإبلاغ عن أي معاملة مالية مشبوهة إلى السلطات المختصة، ويجب عليه التواصل فوراً مع البنك، وإبلاغهم بالمبلغ المشبوه وطلب تحقيق لمعرفة مصدر الأموال.

وحذر النجار من استخدام أي مال يتم تحويله بالخطأ لحساب المتعامل، لما في ذلك من مخالفة للمرسوم بقانون مكافحة الجرائم والعقوبات الاتحادي رقم 31 لسنة 2021، مشيراً إلى أن من يُقدم على هذا الفعل يورط نفسه في تهمة الاستيلاء بنية التملك على مال وقع في حيازته خطأً مع علمه بذلك، والتي يعاقب عليها المرسوم بقانون مكافحة الجرائم والعقوبات الاتحادي بالحبس لمدة لا تزيد على عامين أو بالغرامة التي لا تقل عن 20 ألف درهم.

ولفت إلى أن هذه العقوبة جاءت في المادة 454 من المرسوم بقانون والتي تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بالغرامة لا تقل عن 20 ألف درهم كل من استولى بنية التملك على مال ضائع مملوك لغيره أو على مال وقع في حيازته خطأ أو بقوة قاهرة مع علمه بذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

شرطية تطلق النار على شخص بالخطأ خلال عملية توقيف مروري .. فيديو

وكالات

أطلقت شرطية النار على شخص أثناء عملية توقيف مروري عن طريق الخطأ مما عرضها للمسائلة القانونية .

وقررت السلطات فصل الشرطيه بعد أن أطلقت النار بالخطأ على رجل بسلاحه الخاص أثناء توقيف مروري .

‏وأطلقت الضابطه النار على الشخص بعد محاولتها إخراج السلاح من ملابس الرجل فقامت بالضغط عليه وأصابته بالخطأ.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/ssstwitter.com_1737590986016.mp4

مقالات مشابهة

  • 9 نصائح ضرورية تضمن حمايتك من خطر حوادث الطرق أثناء القيادة
  • تركيا: شاب يحاول الانتحار فيصيب والدته بالخطأ
  • أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن
  • شرطية تطلق النار بالخطأ على قائد مركبة أثناء تفتيشه.. فيديو
  • شرطية تطلق النار على شخص بالخطأ خلال عملية توقيف مروري .. فيديو
  • مصدر أمني في عدن يكشف عن الجهة التي اعتقلت الكابتن طيار عدلي بغدادي
  • النصيري :اجراءات وتعاون البنك المركزي مع الحكومة مكن الاقتصاد من النهوض والانتقال الى التعافي
  • مأزق صعب للقطاع البنكي في اليمن
  • تعرف على الحالات التي يجوز فيها الحبس الاحتياطي
  • ولي عهد الشارقة: رؤية سلطان أن يكون أساس عمل الحكومة خدمة الإنسان