أغسطس 25, 2024آخر تحديث: أغسطس 25, 2024

المستقلة/- في تغريدة مثيرة على موقع التواصل الاجتماعي، أطلق الدكتور قصي شفيق تحذيرًا شديدًا حول مستقبل التحالفات السياسية في العراق.

وذكر شفيق أن استمرار تحالف السوداني مع المحافظين في الانتخابات المقبلة قد يضع واقع الإطار التنسيقي في خطر كبير.

شفيق، الذي يُعتبر أحد الأصوات البارزة في التحليل السياسي، أشار إلى أن تحالف السوداني – الذي يضم مجموعة من القوى السياسية المتحالفة تحت راية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني – قد يكون له تأثير كبير على توازن القوى الحالي.

إذا تم الحفاظ على هذا التحالف مع المحافظين، فإن الإطار التنسيقي، الذي يمثل تكتلًا قويًا في السياسة العراقية، قد يواجه تحديات جدية تهدد استمراريته وتأثيره.

التقارير تشير إلى أن تحالف السوداني قد يتخذ خطوات استراتيجية لتعزيز موقفه، وهو ما قد يعيد تشكيل المشهد السياسي بشكل كبير. هذه التطورات قد تدفع الإطار التنسيقي إلى إعادة تقييم استراتيجياته والتخطيط لمواجهة التهديدات الجديدة التي قد تؤثر على دوره ومكانته في السياسة العراقية.

في هذا السياق، تثير تغريدة شفيق تساؤلات حول ما إذا كان تحالف السوداني سيواصل الضغط على الإطار التنسيقي، أو ما إذا كان الأخير سيستطيع التكيف مع الظروف المتغيرة والحفاظ على تماسكه وقوته. إن التحديات التي يواجهها الإطار التنسيقي قد تعيد رسم الخارطة السياسية وتؤثر بشكل كبير على ديناميات السلطة في العراق.

هذه التطورات تعكس حالة من عدم الاستقرار والتنافس السياسي المتصاعد، مما يجعل المشهد السياسي العراقي أكثر تعقيدًا وجاذبية للمتابعين. من المؤكد أن الانتخابات المقبلة ستكون محورية في تحديد مستقبل التحالفات السياسية وتوازن القوى في البلاد.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الإطار التنسیقی تحالف السودانی

إقرأ أيضاً:

تحالفات الفشل في السودان

يحاول الدعم السريع أن يكسب بعد خسارته الحرب مستغلًّا محترفي النصب السياسي في البلاد للحصول على مكاسب فشلت كل جرائمه طوال عامين في تحقيقها. فها هو الدعم وأنصاره من الحركه الشعبية في جبال النوبة بزعامة عبد العزيز الحلو يشكلون تحالفًا سياسيًّا لحكم البلاد، وقد وقَّعوا على دستورهم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية وجيش موازٍ وأقاليم منفصلة ودولة علمانية وكأنهم يصنعون أشكالًا أخرى غير السودان المستقر، وكأنهم أيضًا يحاولون إرضاء الأنظمة الأوروبية ويتناسون تمامًا وجود 45 مليون سوداني وقفوا خلف جيشهم منذ اندلاع التمرد في أبريل 2023.

والغريب أن حمدتي نجح في استقطاب عبد العزيز الحلو، هذا المسن الذي تجاوز الثمانين وأنفق أكثر من نصف عمره يقاتل معاديًا لوحدة السودان وباحثًا عن أوهام دولة في خياله ليس لها أثر في الواقع. ومع بقايا الدعم انضم أيضًا بقايا حزب الأمة بزعامة (برمة ناصر) لإعلان الدستور الانتقالي الجديد وتشكيل الحكومة الموازية. ونص الدستور السوداني الجديد على ما أسماه بتعزيز دعائم الوحدة الوطنية الطوعية، وهو ما يعني ضمنًا أن من حق الأقاليم التي ترفض هذه الوحدة الطوعية الانفصال وتشكيل كيانات خاصة بها. كما أن تحالف نيروبي منح الأقاليم الثمانية الحقَّ في تشكيل دساتير خاصة بها بزعم مراعاة خصوصيتها، وهو تقسيم واقعي لتلك الأقاليم وتمهيد لتقسيم السودان إلى ثماني دويلات مستقلة، بعد منح كل إقليم دستورًا وتنصيب حاكم خاصٍّ به. ويرى المراقبون أن هذا البند هو الأكثر وضوحًا في سعي تحالف الدعم السريع بنيروبي لتقسيم السودان بشكل علني، خاصة مع إصرار التحالف على تدمير الجيش السوداني والأجهزة الأمنية وكل مؤسسات الدولة القائمة واستبدال جيش آخر بها يتشكل من الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو وبعض الفصائل المسلحة الأخرى. وهو ما يعني أن هذا التحالف قد قرر تقسيم السودان بعد الانتهاء من شكل الدولة السودانية الحالي، وفقًا لطموحاته وأطماعه في الحصول على الدعم المالي والعسكري من دول إقليمية وغربية تقوم بحماية هذا التحالف منذ الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير.

والغريب أيضًا أن تحالف الدعم السريع الذي يعمل من نيروبي يتحرك بخطوات موازية مع نظيره تحالف (صمود) بزعامة عبد الله حمدوك، الذي أعلن أيضًا عن تصوره للتغيير وتشكيل السودان الجديد القائم وفقًا لرؤيته على الديمقراطية والمدنية والعلمانية وحقوق المرأة، والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وكل هذه المصطلحات التي يقدم حمدوك نفسَه بها باعتباره ممثلًا للمجتمع الدولي في السودان، وهو نفس التقديم الذي جاء به بعد الانقلاب على البشير وفشله الذريع أثناء رئاسته للحكومة في إدارة البلاد أو إخراجها من أزمتها الاقتصادية وتحقيق العدالة أو إقامة نظام للحكم يتمتع بتأييد شعبي. ومع ذلك فهو يأتي اليوم بنفس الشعارات أملًا في تحقيق نتائج جديدة، مما يضع المراقبين للشأن السوداني في حيرة كبيرة من تخبط النخبة السودانية وإصرارها على الفشل. وعلى الرغم من الرفض الموسع للحكومة الموازية ودستورها المزعوم فإن إلحاح ممثليها على أندية الدعم الأوروبي يمكن أن يشكل ضغوطًا على صناع القرار في الدول الأوروبية، خاصة وأن هؤلاء الممثلين يجيدون العزف على معزوفة محاربة الإسلاميين التي تلقى صدًى واسعًا في الأوساط الأوروبية.

تخريب وتدمير السودان إذًا تتطوع به ميليشيات عسكرية وجماعات سياسية سودانية تلهث ليلًا ونهارًا بحثًا عن حفنة من الدولارات ثمنًا لوطن كبير يمكن أن يمنح شعبَها وكلَّ أمة العرب أمنَها الغذائي الذي تفتقده.

مقالات مشابهة

  • السوداني يسحب قانون تقاعد ميليشيا الحشد الشعبي
  • الإطار التنسيقي يدين المجازر في سوريا ويطالب بتدخل دولي
  • الإطار التنسيقي يدين المجازر التي يتعرض لها المواطنون العزل في سوريا
  • الإطار التنسيقي يدين المجازر التي يتعرض لها المواطنون في سوريا
  • حارس مغمور يهدد مستقبل أونانا مع "الشياطين"
  • التنافس على قيادة هيئة الحشد الشعبي يهدد وحدة الإطار التنسيقي
  • ميثاق نيروبى قنبله نووية تهز الملعب السياسي السوداني الراكد فهل من مجيب
  • الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»
  • تحالفات الفشل في السودان
  • ألمانيا: اتفاق مبدئي بين المحافظين والاشتراكيين على تشكيل حكومة