لبنان – أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الأحد عن “هجوم استباقي” ضد حركة الفصائل اللبنانية، وأكدت مصادر لبنانية وإسرائيلية تنفيذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مناطق في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له “نشن هجمات في لبنان لإزالة تهديدات للفصائل اللبنانية بعد رصد استعداده لإطلاق قذائف وصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية”.


وأضاف البيان: “تقوم طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية بمهاجمة أهداف الفصائل اللبنانية شكلت تهديدا فوريا على الجبهة الداخلية الاسرائيلية”.
وتوجه الجيش الإسرائيلي في رسالته إلى سكان جنوب لبنان، حاضا “جميع الأشخاص الموجودين بالقرب من المناطق التي تنشط فيها الفصائل اللبنانية على المغادرة فورا لحماية أنفسهم وعائلاتهم”.
وأضاف الجيش الاسرائيلي أنه “سيفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني إسرائيل”.

وفي رسالة بالفيديو عبر منصة إكس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن “مقاتلات تهاجم حاليا أهدافا للفصائل اللبنانية.
ويجتمع الكابينيت الإسرائيلي الساعة السابعة صباحا، فيما قالت التقارير إن نتنياهو وغالانت أقرا الهجمات في لبنان خلال ساعات الليل حيث اجتمعا بقادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الأمن في “كريا” تل أبيب.

وأفادت المصادر بأن سلسلة عنيفة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت إقليم التفاح وأطراف بلدات عين قانا، كفرفيلا، اللويزة، بصليا، ومناطق حرجية في بلدات كونين، بيت ياحون، حداثا، رشاف، الطيري وأطراف بلدة حاريص، وغيرها من القرى في لبنان.

وقالت بأن قصفا مدفعيا اسرائيليا يستهدف منطقة الديس ووادي الحير وحمى راشيا الفخار وأطراف حلتا و كفرحمام و كفرشوبا وكفركلا والناقورة وعلما الشعب، وأن هناك تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مدينة النبطية”.
وقالت استهدفت غارتان جويتان للطيران الإسرائيلي أطراف بلدتي بني حيان وطلوسه جنوب لبنان.
وأشارت إلى سلسلة غارات إسرائيلية جديدة شملت بلدات زوطر الشرقية وبيت ياحون وكفرملكي ووادي برغز ومجرى نهر الليطاني والشعيتية.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤول استخباراتي غربي، أن الهجوم الاستباقي الإسرائيلي استهدف منصات إطلاق الصواريخ في لبنان التي كانت مبرمجة لإطلاقها في الساعة الخامسة صباحا باتجاه تل أبيب، وأضاف المسؤول أن “جميع المنصات المستهدفة تم تدميرها” وأن إسرائيل تتوقع “ردا قاسيا من الفصائل اللبنانية.

من جانبه، تحدث مسؤول إسرائيلي عن “إحباط هجوم كبير على منشآت استراتيجية وسط البلاد”، مضيفا أن “استمرار التصعيد متعلق بالفصائل اللبنانية.

من جهة أخرى، أعلنت الفصائل اللبنانية في بيان، الأحد، بدء الهجوم على إسرائيل، ردا على اغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر بهجوم جوي باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي.

وقالت الفصائل اللبنانية في بيانها: “بدأ مجاهدو المقاومة اللبنانية هجوما جويا بعدد كبير من ‏المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا، وبالتزامن مع ‏استهداف الفصائل اللبنانية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال ‏فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ”.‏

وأضاف البيان: “هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للإنتهاء منها وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها ‏وأهدافها”.‏

وعقب ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حالة الطوارئ في إسرائيل لمدة 48 ساعة بعد إعلان الفصائل اللبنانية بدء الهجوم ردا على اغتيال فؤاد شكر، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق التحذيرات لتشمل منطقة تل أبيب الكبرى وكافة المناطق الممتدة شمالها.

 

المصدر: RT

 

 

 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الفصائل اللبنانیة الجیش الإسرائیلی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يواصل خروقه ويحرق منازل ويهاجم بلدات بجنوب لبنان

أضرمت القوات الإسرائيلية اليوم السبت النيران في منازل ببلدتي رب ثلاثين والعديسة في قضاء مرجعيون جنوب لبنان، كما ألقت طائرة مسيرة قنبلتين على بلدة الطيبة، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.

وبهذه العمليات الثلاث، ارتفعت خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار إلى 830 خلال 68 يوما، مما أسفر عن 66 قتيلا و263 جريحا منذ سريان الاتفاق في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وفي سياق متصل، أعلنت بلدية عيترون في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية أن الجيش اللبناني بدأ تنظيف القسم الشمالي من البلدة من الألغام والمتفجرات التي خلفها القصف الإسرائيلي، مع توقعات باستكمال الانتشار خلال اليومين المقبلين.

ودعت البلدية الأهالي إلى عدم العودة حاليا حفاظا على سلامتهم، وإفساح المجال أمام الجيش لمسح الأحياء من المتفجرات والألغام التي تركها العدوان الإسرائيلي.

ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار نصّ على الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من البلدات التي احتلها في جنوب لبنان خلال الحرب في غضون 60 يوما، لم تلتزم تل أبيب بذلك، مما دفع البيت الأبيض إلى الإعلان عن تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.

وخلف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4097 قتيلا و16 ألفا و888 جريحا، بينهم العديد من النساء والأطفال، كما تسبب في نزوح نحو 1.4 مليون شخص.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقه ويحرق منازل ويهاجم بلدات بجنوب لبنان
  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: الجيش الإسرائيلي يضرم النيران ببعض المنازل في بلدتي رب ثلاثين والعديسة جنوبي لبنان
  • رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي (صور)
  • من أين خرج كل هؤلاء.. قناة عبرية تشن هجوما على الجيش الإسرائيلي
  • إيطاليا تضع نفسها في “صدارة المشهد” وتعلن بدء اختبارات فتح معبر رفح
  • بيروت.. وزير الخارجية المصري يطالب بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية
  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
  • مصادر : الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنان
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله