إسرائيل تبدأ هجوما واسعا على لبنان الآن وتعلن عن توجيه “ضربة استباقية” لحركة الفصائل اللبنانية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
لبنان – أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الأحد عن “هجوم استباقي” ضد حركة الفصائل اللبنانية، وأكدت مصادر لبنانية وإسرائيلية تنفيذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مناطق في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له “نشن هجمات في لبنان لإزالة تهديدات للفصائل اللبنانية بعد رصد استعداده لإطلاق قذائف وصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف البيان: “تقوم طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية بمهاجمة أهداف الفصائل اللبنانية شكلت تهديدا فوريا على الجبهة الداخلية الاسرائيلية”.
وتوجه الجيش الإسرائيلي في رسالته إلى سكان جنوب لبنان، حاضا “جميع الأشخاص الموجودين بالقرب من المناطق التي تنشط فيها الفصائل اللبنانية على المغادرة فورا لحماية أنفسهم وعائلاتهم”.
وأضاف الجيش الاسرائيلي أنه “سيفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني إسرائيل”.
وفي رسالة بالفيديو عبر منصة إكس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن “مقاتلات تهاجم حاليا أهدافا للفصائل اللبنانية.
ويجتمع الكابينيت الإسرائيلي الساعة السابعة صباحا، فيما قالت التقارير إن نتنياهو وغالانت أقرا الهجمات في لبنان خلال ساعات الليل حيث اجتمعا بقادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الأمن في “كريا” تل أبيب.
وأفادت المصادر بأن سلسلة عنيفة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت إقليم التفاح وأطراف بلدات عين قانا، كفرفيلا، اللويزة، بصليا، ومناطق حرجية في بلدات كونين، بيت ياحون، حداثا، رشاف، الطيري وأطراف بلدة حاريص، وغيرها من القرى في لبنان.
وقالت بأن قصفا مدفعيا اسرائيليا يستهدف منطقة الديس ووادي الحير وحمى راشيا الفخار وأطراف حلتا و كفرحمام و كفرشوبا وكفركلا والناقورة وعلما الشعب، وأن هناك تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مدينة النبطية”.
وقالت استهدفت غارتان جويتان للطيران الإسرائيلي أطراف بلدتي بني حيان وطلوسه جنوب لبنان.
وأشارت إلى سلسلة غارات إسرائيلية جديدة شملت بلدات زوطر الشرقية وبيت ياحون وكفرملكي ووادي برغز ومجرى نهر الليطاني والشعيتية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤول استخباراتي غربي، أن الهجوم الاستباقي الإسرائيلي استهدف منصات إطلاق الصواريخ في لبنان التي كانت مبرمجة لإطلاقها في الساعة الخامسة صباحا باتجاه تل أبيب، وأضاف المسؤول أن “جميع المنصات المستهدفة تم تدميرها” وأن إسرائيل تتوقع “ردا قاسيا من الفصائل اللبنانية.
من جانبه، تحدث مسؤول إسرائيلي عن “إحباط هجوم كبير على منشآت استراتيجية وسط البلاد”، مضيفا أن “استمرار التصعيد متعلق بالفصائل اللبنانية.
من جهة أخرى، أعلنت الفصائل اللبنانية في بيان، الأحد، بدء الهجوم على إسرائيل، ردا على اغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر بهجوم جوي باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي.
وقالت الفصائل اللبنانية في بيانها: “بدأ مجاهدو المقاومة اللبنانية هجوما جويا بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا، وبالتزامن مع استهداف الفصائل اللبنانية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ”.
وأضاف البيان: “هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للإنتهاء منها وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها”.
وعقب ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حالة الطوارئ في إسرائيل لمدة 48 ساعة بعد إعلان الفصائل اللبنانية بدء الهجوم ردا على اغتيال فؤاد شكر، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق التحذيرات لتشمل منطقة تل أبيب الكبرى وكافة المناطق الممتدة شمالها.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفصائل اللبنانیة الجیش الإسرائیلی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: شراسة المقاومة اللبنانية أفشلت مخططات إسرائيل
قال الدكتور طارق عبود، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية، إن القوات الإسرائيلية لم تحتل الجنوب اللبناني، ولكنها دخلت إلى بعض القرى وأماكن محددة، وانسحبت الأيام الماضية منها لأن المناورة البرية التي قامت بها إسرائيل فشلت فشلا ذريعا، وكانت المقاومة شرسة في التعامل مع القوات الاسرائيلية، وتم تدمير أكثر من 45 دبابة وقتلت أكثر من 100 جندي.
وأضاف، خلال مداخلة "زوم" عبر برنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن الحديث حول إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان "مبالغ فيه" وهو سردية إسرائيلية، لأن إسرائيل لم تحتل لبنان حتى تنسحب منها، والأمور حاليا تتعلق بوقف إطلاق النار، ووقف الأعمال العدائية.
وتابع: "الحديث الآن حول وقف إطلاق النار سابق لأوانه، لأن إسرائيل عندما حددت أهدافها من الحرب كانت هي تغيير وجه الشرق الأوسط، وهذا لم يتحقق بعد".
وعن وجود خطة لبنانية لليوم التالي لوقف إطلاق النار في لبنان، قال: "اليوم التالي في لبنان واضح، وكل اللبنانيين متفقون على أن القرار 1701 هو الضامن والإطار الواقعي اليوم لتحقيق الاستقرار في منطقة 1701، وأيضا المجتمع الدولي متفق على 1701 حتى لو كان هناك حاجة لزيادة العديد من القوات البنانية والدولية في تلك المنطقة 1701".
وأشار إلى أن إسرائيل لا تمتلك خارطة طريق لخطة ما بعد إنهاء الحرب، وهذه هي المشكلة.