اعتقال بافل دوروف في فرنسا: تهديد للأمن العسكري الروسي؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أغسطس 25, 2024آخر تحديث: أغسطس 25, 2024
المستقلة/- أحدث اعتقال مؤسس تطبيق “تلغرام”، بافل دوروف، في فرنسا ضجة واسعة بين الخبراء العسكريين الروس، حيث أثيرت مخاوف من أن هذا الاعتقال قد يمكّن الناتو من الوصول إلى رموز التشفير الخاصة بالماسنجر، الذي يستخدم بكثرة لأغراض عسكرية خلال العمليات العسكرية الروسية.
في وقت سابق، أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن دوروف، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، تم اعتقاله في مطار لوبورجيه في باريس بناءً على قائمة الأشخاص المطلوبين من قبل فرنسا. وذكرت التقارير أن دوروف وُضع في الحجز المؤقت، مما أثار قلقًا كبيرًا في روسيا حول تداعيات هذا الحدث على الأمن العسكري.
دوروف وتطبيق “تلغرام”: الرابط العسكري الحساسأعرب العديد من الخبراء العسكريين الروس عن قلقهم من أن اعتقال دوروف قد يعزز قدرة الناتو على الوصول إلى رموز التشفير الخاصة بتطبيق “تلغرام”، الذي يُعتبر أداة اتصال حيوية في العمليات العسكرية الروسية. يعتبر “تلغرام” اليوم أحد البدائل الرئيسية للاتصالات العسكرية المغلقة، ويُستخدم على نطاق واسع داخل القيادة القتالية للقوات المسلحة الروسية.
المحلل العسكري إيليا كرامنيك علق بسخرية على هذا الموضوع عبر قناته على تيلغرام، قائلًا: “لا يجوز السفر إلى فرنسا عندما تكون معظم القيادة القتالية للقوات المسلحة الروسية تعمل في مجالك. الغرب قد يطلب التعاون.”
من جهته، أشار المراسل العسكري أندريه مدفيديف إلى أن تأثير اعتقال دوروف كان سيظل ضئيلاً لولا كونه الماسنجر الرئيسي للحرب الحالية. واعتبر أن هذا الحدث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإنشاء ماسنجر عسكري بديل، مضيفًا: “من الصعب الآن التنبؤ ما إذا كان هذا الماسنجر سيبقى لاحقًا.”
تداعيات اعتقال دوروف: أزمات أمنية محتملةالخبير العسكري أليكسي سوكونكين أضاف أن اعتقال دوروف قد يؤدي إلى ظهور العديد من المشاكل العسكرية التي تحتاج إلى حلول فورية، حيث يعتبر “تلغرام” حاليًا أساس الاتصالات العسكرية في روسيا وواحدًا من الماسنجرات المدنية الرئيسية التي لا تخضع لأجهزة المخابرات الغربية.
وزارة الخارجية الروسية أعلنت أنها اتخذت خطوات فورية لتوضيح الوضع حول اعتقال دوروف، في محاولة للتخفيف من المخاوف المترتبة على هذا الحدث.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: اعتقال دوروف
إقرأ أيضاً:
«سافران» و«طيران أبوظبي» تعزّزان خدمات صيانة الطيران العسكري
أبوظبي: «الخليج»
وقّعت شركة «سافران لمحركات الطائرات» ومجموعة «طيران أبوظبي» مذكرة تفاهم استراتيجية على هامش مشاركتهما في فعاليات معرض الدفاع الدولي «أيدكس 2025»، لتعزيز التعاون في خدمات الصيانة والإصلاح وعمرة الطيران العسكري، بهدف تطوير القدرات الوطنية وتوسيع الفرص الدولية في قطاع صيانة الطيران.
وتضم المجموعة عدداً من الشركات التابعة لها منها، «جال»، المزود في توفير الحلول المتكاملة في الدفاع والطيران، و«أمرك»، المزود لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة العسكرية المتقدمة في المنطقة، حيث تؤدي المجموعة والشركات التابعة لها دوراً محورياً في تطوير منظومة الطيران والدفاع في دولة الإمارات.
وتتعاونان بموجب هذه المذكرة على استكشاف فرص مشتركة في صيانة المحركات، بدمج خبرات الشركات التابعة لـ«طيران أبوظبي» مع المعرفة التقنية العميقة لمُصنّعي المحركات. كما تهدف إلى ضمان الجاهزية التشغيلية المستدامة ضمن القواعد العسكرية، وتعزيز قدرات الصيانة المحلية للمستوى (DLM) عبر مجموعة محركات «سافران» العسكرية، ما يُسهم في دعم العمليات الجوية الحيوية.
وقال نادر الحمّادي، رئيس مجلس إدارة الشركة «هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية نحو تعزيز منظومة الطيران والدفاع في دولة الإمارات. فبدمج خبرات «سافران» مع قدرات «طيران أبوظبي»، نعمل على تعزيز جاهزية الأسطول، والارتقاء بالكفاءة التقنية، وضمان نجاح المهام التشغيلية على المدى البعيد. كما تنسجم هذه الشراكة مع التزامنا بتطوير القدرات الوطنية، وترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لخدمات الطيران، بما يُسهم في تحقيق قيمة مستدامة لقطاعي الدفاع والطيران».
وقال كريستوف برونو، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لقسم المحركات العسكرية في «سافران»: «يُشرّفنا هذا التعاون. وتُشكّل هذه الشراكة خطوة مُهمة نحو توظيف خبراتنا المشتركة لتقديم حلول صيانة وإصلاح وعمرة وفق أعلى المعايير العالمية. ونسعى إلى تلبية احتياجات الصيانة المستقبلية للقوات المسلحة الإماراتية، وتعزيز شبكتنا العالمية في هذا المجال، ما يُسهم في رفع كفاءة الأسطول وضمان استدامته».
وعبر تكامل الخبرات والموارد، سيتعاون الجانبان على تنفيذ مبادرات مشتركة لرفع جاهزية الأسطول، وتحسين جداول التسليم، وضمان جاهزية القوات المسلحة الإماراتية والاستعداد العملياتي.