ثاني محطات الطاقة النووية في أفريقيا تبدأ الإنتاج في 2034
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن مسؤول حكومي كبير موعد بدء أعمال البناء والإنتاج من محطة جديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية، لتُضاف إلى "كوبرغ" الوحيدة بالقارة السمراء على أراضي جنوب أفريقيا.
وتخطط كينيا لبناء أول محطة طاقة نووية بقدرة ألف ميغاواط وكذا مفاعل أبحاث نووي، ضمن مساعيها لتحقيق الريادة المناخية عبر خفض الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري.
وتهمين مصادر الطاقة النظيفة على مزيج توليد الكهرباء بالدولة الواقعة في شرق أفريقيا؛ حيث تشكّل الطاقة الحرارية الأرضية والكهرومائية بالإضافة إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية نسبة 90% من الإنتاج.
كما وضع الرئيس وليام روتو هدف رفع نسبة توليد الكهرباء من مصادر نظيفة إلى 100% بحلول نهاية العقد الجاري في عام 2030.
حلم الطاقة النووية في كينيامن المقرر بناء أول محطة نووية على سواحل كينيا المطلة على المحيط الهادي، باستثمارات قُدرت بنصف مليار شل كيني (3.9 مليار دولار أميركي).
(شل كيني= 0.0078 دولارًا).
وأكد سكرتير رئيس مجلس الوزراء موساليا مودافادي موعد بدء البناء بالمحطة النووية في عام 2027، على أن يبدأ الإنتاج في عام 2034.
سكرتير رئيس مجلس الوزراء الكيني موساليا مودافادي- الصورة من "theinformer"
كما توقع مودافادي بدء تشغيل أول مفاعل نووي للأغراض البحثية في مطلع العقد المقبل أيضًا، وفق تقرير لمنصة "كابيتال إف إم" (capital fm).
سيُقام المفاعل على مساحة 65 فدانًا في مدينة كونزا تكنوبوليس، وسيوفر النظائر المشعة الطبية اللازمة لتشخيص وعلاج أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية.
وجاءت التصريحات خلال اجتماع مع المدير العام لوكالة الطاقة النووية (NEA) ويليام ماغوود، حيث أكد المسؤول الكيني على الدور الحيوي للتعاون بين الجانبين في تنفيذ البرنامج النووي والإسهام في مساعي الرخاء والاستدامة.
وبعدما حصلت على الضوء الأخضر في 2021 من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبناء المحطة النووية، كشف كينيا عن إجراءات عطاءات بمشاركة عالمية خلال المدة بين عامي 2026 و2027.
يأتي ذلك في إطار خطة طموحة لتقليل انبعاثات الكربون وتوفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيقًا لإستراتيجية الطاقة المستدامة والاعتماد على إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة ومنها النووية.
اهتمام نوويتقترب كينيا من استضافة الدورة الثانية للقمة النووية الأميركية الأفريقية بين يومي 27 و30 أغسطس/آب الجاري (2024).
وتستهدف القمة التي سبق أن عُقدت للمرة الأولى في غانا، تقييم استعداد البلدان الأفريقية لاعتماد تقنيات الطاقة النووية، وتبديد المخاوف بشأنها، وتعزيز أواصر العلاقات القائمة وبناء أخرى جديدة لتدعم التعاون بالقطاع.
وتشير بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن أفريقيا تحتضن ثُلث الدول التي تقدمت بطلبات لبناء مفاعلات نووية.
يؤكد ذلك الاهتمام المتزايد داخل القارة السمراء بالطاقة النووية لبناء ثان المحطات النووية بعد جنوب أفريقيا التي تدير مفاعلين نوويين منذ أكثر من 30 عامًا.
وأبرمت رواندا اتفاقًا مع شركة كندية ألمانية لبناء مفاعل نووي تجريبي لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
كما أعلنت غانا في مايو/أيار (2024)، اختيار الشركة أو مجموعة الشركات المطورة لأول محطة طاقة نووية على أراضيها في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل (2024).
معارضة محليةيواجه المشروع النووي الكيني معارضة بين السكان والنشطاء المحليين، وهو ما يضيف إلى عوامل مثل ارتفاع تكاليف الإنشاء والصيانة والمخاوف بشأن السلامة والتأخيرات.
وطالب تحالف كيني مناهض للطاقة النووية الحكومة بالتركيز على الطاقة المتجددة لأنها أكثر أمانًا ونظافة واستدامة، بدلًا من الطاقة النووية التي "تعرّض أرواح وقوقت مواطنينًا للخطر".
كما أعرب السكان في منطقة كيليفي حيث سيكون موقع بناء أول محطة نووية في كينيا عن قلقهم إزاء الأثر البيئي للمشروع في المنطقة التي تُعد مقصدًا للسياح والتي تعاني في الوقت نفسه من التلوث البلاستيكي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطاقة النوویة أول محطة
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يشارك كمتحدث رئيسي في منتدى الطاقة والاقتصاد في أفريقيا بأمريكا
ي إطار فعاليات اليوم الثاني لأسبوع سيراويك 2025 بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية كمتحدث رئيسي في منتدى "الطاقة والاقتصاد في أفريقيا" برئاسة وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت وحضور عدد من وزراء الطاقة بالدول الأفريقية (غينيا الاستوائية، ونيجيريا، وناميبيا، وكوت ديفوار، وأنجولا، والمغرب وليبيا) وكبار مسئولي البنك الدولي والاتحاد الأوروبي إلى جانب عدد من رؤساء وكبار مسئولي الشركات العالمية العاملة في مجال البترول والطاقة ( إيني، أنجلو أمريكان، وأكوينور، وكارلايل، وترافيجورا، وفيتول).
وتناولت المناقشات جهود حكومات الدول الأفريقية في تسهيل وجذب الاستثمارات الجديدة والاستفادة من الصناعات الداعمة لزيادة إنتاج الموارد الطبيعية، ومعالجة أزمة فقر الطاقة.
كما تناولت دور التكامل الإقليمي في دعم فرص الاستثمار وتعزيز التنافسية وتسهيل إعادة تنظيم سلسلة التوريد العالمية. واستعراض السياسات والشراكات التي من شأنها أن تدعم ريادة الأعمال في إفريقيا وتعزز قدرة القارة على دعم نقل التكنولوجيا واستيعاب رأس المال الاستثماري الموجه لمشروعات الطاقة. وإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية الضخمة في قطاع الطاقة بدءًا بالمواد الهيدروكربونية والمعادن إلى توليد الطاقة التقليدية والمتجددة، بالإضافة إلى النقل والتوزيع.
والتقنيات الناشئة مثل التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه CCUS والهيدروجين والطاقة النووية واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل وعمليات صناعة الطاقة.
كما تطرق الحضور للإصلاحات المحلية التي تبنتها حكومات الدول الأفريقية من إنشاء هياكل مؤسسية وأطر تنظيمية وسياسات مالية، واستعراض التحديات الرئيسية التي تواجه القارة والتي يأتي على رأسها تقلبات السوق العالمية المتزايدة، وتدفقات رأس المال الداخلة التي لا تزال حساسة للغاية لعدم اليقين بشأن سياسات الطاقة. والسبل التي يمكن للشركات والحكومات الأفريقية من خلالها التغلب على هذه العقبات والاستفادة من نقاط قوتها لإطلاق العنان للاستثمارات عبر سلاسل القيمة للطاقة في القارة.
واستعرض كريس رايت وزير الطاقة الأمريكي سبل دعم الإدارة الأمريكية للدول الأفريقية لتحقيق الاستفادة الكاملة من مصادر الطاقة الحالية لديها، وضمان التحول العادل للطاقة دون الإخلال بأمن الطاقة بتلك الدول.
كما أكد ط التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات والتكنولوجيا في مجال الطاقة للارتقاء والنهوض بصناعة الطاقة، لافتاً إلى خطط الولايات المتحدة لتقديم الدعم وتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الدول الأفريقية وعلى رأسها مصر.
ومن جانبه استعرض المهندس كريم بدوي جهود قطاع الطاقة في مصر لجذب الاستثمارات وتسريع وتيرة أنشطة وعمليات الحفر والاستكشاف وزيادة الإنتاج من خلال إطلاق استراتيجية إصلاح شاملة للقطاع بهدف معالجة نقص الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة بما يسهم في دفع النمو الاقتصادي للبلاد. وتحديث شروط اتفاقيات الامتياز، والتواصل مع الشركاء لبحث أفضل السبل لجدولة وسداد المستحقات المتأخرة وطرح حزمة تحفيزية لزيادة الإنتاج، والمتابعة عن كثب لحل أي تحديات أو عقبات تواجه شركاءنا بالتعاون مع مختلف الوزارات المعنية بالحكومة بهدف توفير مناخ جاذب للاستثمارات في قطاع الطاقة. بالإضافة لطرح العديد من الفرص الاستثمارية عبر سلسلة القيمة لصناعة البترول والغاز من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG إلى جانب استغلال موقع مصر الاستراتيجي لزيادة التكامل والتعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية بما يحقق النفع المتبادل.
التحول الطاقي
كما تطرق إلى جهود قطاع البترول المصري في مجال التحول الطاقي من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات والهيدروجين الأخضر منخفض الكربون، مستعرضاً استراتيجية القطاع لخفض الكربون والشراكات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي في مجالات إزالة الكربون والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
كما أكد على أهمية التكامل والتعاون بين دول القارة لتحقيق هدف أمن الطاقة والوصول لمزيج الطاقة الأمثل إلى جانب وضع مسارات مناسبة للتحول الطاقة تضمن للدول الأفريقية الاستفادة من مواردها بطريقة مستدامة، لافتاً إلى أهمية دور بناء الشراكات والتعاون من جانب القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية في توفير الاستثمارات اللازمة لذلك.