على الرغم من تصاعد حدة التوتر على جبهة لبنان عقب تبادل للهجمات بين حزب الله وإسرائيل هو الأعنف منذ 7 تشرين الأول الماضي، جاءت بعض التصريحات الإسرائيلية في سياق ضرورة تجنب "التصعيد الإقليمي".

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان لها، الأحد، إن الوزير يوآف غالانت أطلع نظيره الأميركي لويد أوستن على آخر التطورات على جبهة لبنان.



وذكر البيان أيضا أن المسؤولين "ناقشا أهمية تجنّب التصعيد الإقليمي".

ونقل البيان عن الوزير الإسرائيلي قوله: "نفذنا ضربات دقيقة في لبنان من أجل إحباط تهديد وشيك ضد مواطني إسرائيل".

وتابع البيان: "نحن نتابع عن كثب التطورات في بيروت، ونحن عازمون على استخدام كل الوسائل المتاحة لنا من أجل الدفاع عن مواطنينا".

من جانبه، قال وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس: "لا نسعى لحرب شاملة لكننا سنتصرف وفقا للتطورات على الأرض".

وأكد كاتس أن "إسرائيل لا تريد حربا شاملة ولكن لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد محور الشر الإيراني والمنظمات التابعة له".

حزب الله أعلن صباح الأحد، الانتهاء من "المرحلة الأولى" من هجماته على إسرائيل "بنجاح كامل".

واستخدام تعبير "المرحلة الأولى" يثير التساؤلات حول احتمالية وجود مرحلة ثانية أم أن الحزب سيكتفي بهذا القدر من الضربات التي قال إنها جاءت ردا على اغتيال القيادي فؤاد شكر.

وقال الحزب في بيان إن المرحلة الأولى تشمل "استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيّرات الهجومية باتجاه ‏هدفها المنشود ‏في عمق الكيان، وقد عبرت المسيّرات كما هو مقرر".

وأضاف أن "عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا باتجاه مواقع العدو". ولاحقاً، أصدر "حزب الله"، البيان رقم "3" حول ردّه على إسرائيل، قائلاً إنه "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها"، مشيراً إلى أن تلك "الطائرات عبرت ‏الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا ‏اليوم قد تمت وانجزت". وذكر الحزب أنّ "ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم ‏المقاومة هي ‏إدعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان، وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب الله سماحة السيد ‏حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إستشهاد قيادي ميداني في حزب الله بغارة إسرائيلية شرق لبنان

بيروت "أ ف ب" " د ب أ": قتل "قيادي ميداني" في حزب الله اليوم بغارة اسرائيلية في شرق لبنان كما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس، في حين أكّد جيش الاحتلال استهداف وقتل أحد مسؤولي قوة الرضوان في الحزب.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من اكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقال مصدر مقرب من حزب الله مفضلاً عدم الكشف عن هويته إن "محمد قاسم الذي استهدف بغارة اسرائيلية على دراجة نارية في البقاع هو قيادي ميداني في قوة الرضوان"، وهي قوة النخبة في حزب الله.

ونعى الحزب "المجاهد محمد قاسم الشاعر" الذي "ارتقى شهيداً على طريق القدس" وهي العبارة التي يستخدمها الحزب منذ بدء التصعيد لنعي مقاتليه الذين يقضون بنيران اسرائيلية.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أفادت في وقت سابق عن سقوط "شهيد وجريحين في غارة العدو الإسرائيلي على طريق عام في البقاع الغربي" في شرق لبنان.

كذلك، أفادت الوزارة عن إصابة "تسعة أشخاص" بجروح "طفيفة" في غارة "اسرائيلية" استهدفت "مبنى في مدينة النبطية" الجنوبية، كما أصيب شخص آخر "بجروح طفيفة" في "غارة شنها العدو الاسرائيلي" على أطراف بلدة جويا في الجنوب.

ومنذ بدء التصعيد، يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

وقتل مذاك 615 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 396 من حزب الله و138 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي الجانب الاسرائيلي والجولان السوري المحتل، أعلنت السلطات مقتل 25 جندياً و26 مدنياً.

إرتفاع منسوب التوتر

ورغم أن حزب الله واسرائيل يتبادلان القصف يوميا منذ 11 شهراً، إلا أن منسوب التوتر ارتفع في أعقاب اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو، لكن الطرفين مارسا وفق محللين "ضبط النفس" خشية انزلاق التصعيد الى حرب.

عدم اكتمال النصاب

قضائيا أرجأت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اللبناني جلسة كانت مقررة صباح اليوم بسبب عدم اكتمال النصاب، وسط احتجاجات قام بها العسكريون المتقاعدون.

وكان على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء 61 بندا، بالإضافة إلى البدء بدراسة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2025.

ونفذ عشرات العسكريين المتقاعدين اعتصاما منذ الصباح الباكر في محيط السرايا الحكومي لمنع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، ونجحوا في قطع كل الطرق المؤدية إلى السرايا الحكومي، كما أقفلوا المداخل المؤدية إليها لمنع الوزراء من الوصول.

وأحرق المعتصمون الإطارات تعبيرا عن رفضهم لانعقاد جلسة مجلس الوزراء التي ستناقش موازنة العام 2025، قبل تحقيق مطالبهم، ملوحين بالتصعيد في حال لم تتم الاستجابة لها.

ويطالب العسكريون المتقاعدون بإدراج بنود تتعلق بزيادة رواتبهم في موازنة العام 2025 ما يسمح لهم بالعيش بكرامة.

مقالات مشابهة

  • مقتل عنصرين من حزب الله بمواجهات مع إسرائيل جنوبي لبنان
  • معاريف: حزب الله يحاول الحفاظ على "معادلة الألم" مع إسرائيل
  • هوكشتاين سيصل إلى المنطقة.. ما هي الرسالة التي يحملها إلى إسرائيل؟
  • هذا ما كشفته المواجهات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل
  • القسام تقصف إسرائيل من جنوب لبنان.. إليكم هذا البيان
  • إسرائيل في قطاع غزة.. من الانسحاب الأحادي إلى الحرب الشاملة!
  • هآرتس: واشنطن حذرت إسرائيل من حرب شاملة مع لبنان
  • إستشهاد قيادي ميداني في حزب الله بغارة إسرائيلية شرق لبنان
  • مسؤول أمريكي يحذر إسرائيل من خطورة تصعيد الحرب بالشمال: لن تكون هناك منازل لتعودوا إليها!
  • مسؤول أمريكي: حرب إسرائيل ضد حزب الله ستكون كارثية