بالخطأ أو الرهان.. قصص غريبة لمرضى عاشوا شهوراً بهواتف داخل أحشائهم
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
في واقعة غريبة شهدها شهر أغسطس (آب) الجاري، أقبل فريق طبي من جامعة طنطا شمال مصر، على استخراج هاتف محمول من معدة مريض داخل وحدة الطوارئ بمستشفيات الجامعة، بعد أن بقي الهاتف في بطنه لمدة 5 أشهر كاملة.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها في مصر، فقد شهدت عدة محافظات مصرية حالات مماثلة خلال السنوات الأربعة الماضية، وهو ما يرصده "24" في التالي.
كشف فريق طبي بوحدة المناظير بقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب جامعة طنطا، فى استخراج هاتف محمول من معدة مريض، وذلك داخل وحدة الطوارئ في 23 أغسطس (آب) 2024.
وأعلن عميد كلية الطب بجامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية الدكتور أحمد غنيم، أن وحدة الطوارئ بمستشفيات جامعة طنطا، استقبلت مريض في العقد الرابع من العمر يعانى من وجود "هاتف محمول" ابتلعه بطريق الخطأ لمدة 5 شهور داخل البطن.
ولفت غنيم، إلى إجراء كافة الفحوصات الطبية ومنها أشعة عادية على البطن لتحديد مكان الهاتف المحمول، وأوضحت الأشعة إلى وجوده داخل المعدة، وبإجراء منظار على البطن استمر لمدة ساعة.. تم إخراجه من بطن المريض الذى غادر المستشفى بعد استقرار حالته الصحية.
شهران في بطن مريض المنصورةفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، استطاع فريق طبي بمستشفى الباطنة التخصصي بجامعة المنصورة، استخراج تليفون محمول من معدة شاب ابتلعه لمدة شهرين في المنصورة؛ دون إجراء عملية جراحية، ولكن تم استخراج الهاتف من خلال المنظار الطبي.
وكشفت مدرس واستشاري الجهاز الهضمي والمناظير بجامعة المنصورة الدكتورة أسماء جميل، أن صعوبة استخراج الموبايل من بطن الشاب عن طريق المنظار الطبي؛ كانت في كبر حجم التليفون، مشيرة إلى أنه عند إخراج الهاتف من معدة الشاب وجدوه ماركة نوكيا.
حاول الشاب إخراج الهاتف لكنه لم يتمكن بسبب كبر حجمه، وبعد قضاء كل تلك الفترة وهو محتفظ بالموبايل في المعدة، لجأ إلى الأطباء لاستخراجه.
وفي واقعة أخرى بنفس العام 2022، احتفظ شاب من مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، شمال مصر، بهاتف محمول لمدة 20 يوماً داخل بطنه.
وفوجئ أطباء مستشفى كفر الزيات في 15 مارس (آذار) 2022، بشاب يشكو من آلام وتقلصات بمعدته وبفحصه وإجراء الأشعة اللازمة تبين وجود جسم غريب داخل معدته.
وعلى الفور قرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة له لاستخراج الجسم الغريب، حيث اكتشفوا أنه هاتف محمول ولفافة أخرى كانت تعيق عملية هضم الطعام، وتدخل الأطباء وتمكنوا من استخراجه وإنقاذ حياة الشاب.
6 أشهر في بطن مريض أسوانتمكن فريق طبي بمستشفى أسوان الجامعي من استخراج هاتف محمول من بطن مريض بعد إجراء عملية جراحية له.
وكشف عميد كلية الطب في أسوان، أن المستشفى استقبل مريضاً يتألم بشدة في قسم الاستقبال، وبعد إجراء الفحوصات الطبية عليه وعمل الأشعة اللازمة تبين وجود التهابات شديدة في البطن والأمعاء نتيجة وجود موبيل مستقر بين المعدة والأمعاء، ما دفع الأطباء لإجراء عملية على وجه السرعة لإنقاذ حياة المريض.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان، أن المريض ابتلع الهاتف منذ 6 أشهر، حيث ساهم في حجب الطعام عنه جسمه حتى تمكن الأطباء من إنقاذه، ووجه الشكر لفريق الجراحة الطبي وإدارة المستشفى الجامعي.
7 أشهر نتيجة رهان بمدينة بنهالم ينته الأمر عند ذلك، فقد أقبل شاب من محافظة القليوبية، إحدى محافظات الوجه البحري بمصر، من ابتلاع هاتف محمول في رهان مع أصدقائه، في شهر سبتمبر (أيلول) 2020.
وبحسب ما كشفه أحد أعضاء الفريق الطبي، فإن المريض ابتلع الهاتف بعد رهان مع أصدقائه، وظن أنه قادر على استخراجه مرة أخرى بسهولة، حيث ظل في بطنه لمدة 7 أشهر.
ووفق الطبيب، فإن المريض كان محظوظاً لأن هذه المرة الأولى التي يصادف فيها ابتلاع هاتف، دون أن تتفاعل مواد البطارية الكيميائية مع أحماض المعدة، والتي بدورها تؤدي إلى قرحة ثم انفجارها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهاتف المحمول مصر هاتف محمول جامعة طنطا فریق طبی محمول من بطن مریض من معدة فی بطن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. «المستشفيات التعليمية» تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية البرنامج الأول للرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية ASLS تحت رعاية أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، وبالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية، وبحضور أ. د. شريف وديع مستشار وزير الصحة والسكان للرعاية الحرجة والطوارئ، أ. د. حازم خميس رئيس منظمة مكافحة المنشطات المصرية، أ. د. رامى خطار المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا لجمعية القلب الأمريكية، أ. د. شريف صفوت نائب رئيس الهيئة للشئون الفنية، أ. د. محمد عبد الهادي عميد معهد القلب القومى، أ. د. أحمد فرغلى مدير المستشفيات التعليمية بالهيئة، أ. د. أحمد هيبة مدير مركز تدريب الهيئة، أ. د. محمد المزين نائب المدير الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية، ونخبة من الأساتذة والمتخصصين فى مجال رعاية القلب والمخ والأعصاب من داخل الهيئة وخارجها.
وصرح أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بأن هذا البرنامج يُقدم للمرة الأولى داخل مصر و بالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية، ومن خلال مركز تدريب الهيئة، لما لهذا التخصص الحرج من أهمية بالغة فى إنقاذ حياة المرضى، مشيرا إلى إن طب الطوارئ يحظى بأهمية قصوى داخل وحدات الهيئة، لأن قوة الوحدة تقاس بمدى قوة والتزام قسم الطوارئ بها، لذا نسعى دومًا لتدريب الأطقم الطبية على أحدث الأساليب وبروتوكولات العلاج لتقديم خدمة طبية متطورة تواكب التطور العالمى فى هذا المجال، وذلك من خلال البرامج التدريبية المختلفة والتى نحرص أن تكون بالتعاون مع الجهات الدولية المتخصصة مثل جمعية القلب الأمريكية، والتى تم التعاون معها سابقا من خلال برامج الرعاية الأساسية BLS وبرنامج الرعاية المتقدمة ABLS ، ويأتى ذلك فى إطار دور الهيئة البحثي والتدريبي والذي يمكننا من تقديم الخدمة الطبية جنبا إلى جنب مع البحث والتدريب، فى ظل الدعم المستمر من معالى وزير الصحة والسكان للهيئة وحرصه الدائم على دعم الفرق الطبية بالهيئة فى مجال البحث العلمي والنشر فى الدوريات العالمية.
وأكد رئيس الهيئة على أن وحدات علاج السكتة الدماغية بالهيئة، بمستشفى المطرية التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي، تذخر بالكوادر والخبرات المتميزة، وتسعى لنقل هذه الخبرات للاستفادة منها داخل باقى وحدات الهيئة، وتسطر يوميًا ملاحم فى انقاذ حياة مرضى يُكتب لهم النجاة على أيديهم، وهي حالات طارئة تُعالج مجانًا، لذا يمثل إطلاق هذا البرنامج مرحلة جديدة لإعداد أجيال جديدة قادرة على خدمة المرضى.
وفى كلمته أشاد أ. د. شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والطوارئ بدور الهيئة الرائد فى التدريب والتعليم الطبى المستمر، وأن اختيار الهيئة لاطلاق هذا البرنامج هو خطوة موفقة وتتوافق مع جهود الدولة فى هذا المجال، وأن هناك شخص من كل ٤ أشخاص معرض للإصابة بالسكتة الدماغية طبقا للإحصائيات، وخلال عام ٢٠٢٣ تم تسجيل ١٨٥٠٠ حالة داخل مصر، وقامت الدولة بالعديد من الخطوات لمواجهة هذه الحالات، من خلال برامج التوعية وزيادة وحدات السكتة الدماغية داخل مستشفيات وزارة الصحة، لذا فإن اطلاق هذا البرنامج هو خطوة هامة فى انقاذ حياة المرضى من خلال التوعية والتدريب للفرق الطبية من مختلف التخصصات، مشيرا إلى أهمية التوعية المجتمعية لتغيير نمط حياة المواطن لأنها الخطوة الأولى للحياة بصحة جيدة، واختتم كلمته بنقل تحية معالى وزير الصحة والسكان للقائمين على البرنامج.
وأفاد أ. د. رامى خطار المدير الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية بأن السكتة الدماغية واحدة من أكثر الأمراض شيوعا وفقًا للإحصائيات العالمية، وأن هناك شخص يعانى السكتة الدماغية كل ٤٠ ثانية عالميًا، وتسجل حالة وفاة كل ٣ دقائق بسبب هذه المشكلة الخطيرة، والتى تُعد عبئا متزايدًا فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بسبب عوامل مثل تغيير نمط الحياة وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، والبرنامج الذى نطلقه اليوم بالتعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية هو خطوة حاسمة فى هذا الإتجاه، ويهدف إلى تزويد الكوادر الطبية بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وأضاف أ. د. هانى الشهيدي رئيس البرنامج والممثل الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية بالشرق الأوسط وأفريقيا أن برامج دعم الحياة تم تقديمها من خلال مركز تدريب الهيئة، حيث تم اعتماده من قبل الجمعية الأمريكية للقلب كمركز معتمد لتقديم هذه البرامج ومنح شهادات معتمدة للحاصلين عليها، ولا يقوم المركز بتدريب الفرق الطبية فقط، بل تم تدريب العديد من الجهات المختلفة والاتحادات الرياضية داخل المركز، ويأتي تنظيم برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية بمثابة شهادة تميز للمركز لما قدمه خلال الفترة الماضية، وإشادة بالكوادر التدريبية داخل الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والتى تناظر مثيلاتها فى الجهات التدريبية العالمية.
IMG-20241222-WA0059 IMG-20241222-WA0058 IMG-20241222-WA0057