رسخت شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار”، مكانتها كأحد أبرز الشركات الوطنية المساهمة في نهوض وريادة قطاع الصناعات الدوائية بالدولة، ونجحت خلال 44 عاما في التحول إلى واحدة من أكبر الشركات المصنعة للأدوية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتنتج منشآت التصنيع الخاصة بـ “جلفار” والبالغ عددها 12 منشأة معتمدة دوليا، ما يصل إلى نصف مليون علبة دواء يوميا، يتم توزيعها في أكثر من 40 دولة في 5 قارات، فيما تعد منذ العام 2012 أحد أكبر منتجي الأنسولين في العالم بفضل ما تمتلكه من أحدث منشآت التكنولوجيا الحيوية في دولة الإمارات.


وتوظف “جلفار” حوالي 3400 شخص، ما يعد دليلا واضحا على ما تمتلكه الإمارات من إمكانات بشرية وفنية وعلمية ولوجستية، تتيح لها التميز في هذا النوع من الصناعات.
وأكد باسل زيادة، الرئيس التنفيذي لـ “جلفار”، أن الشركة تمضي قدما في تحقيق النمو المستدام على الصعد كافة، مشيرا إلى أنها تمتلك اليوم شبكة توزيع قوية تضم أكثر من 280 صيدلية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتعد من أكبر الشركات المصنعة للأنسولين في العالم والوحيدة في الإمارات.
وقال إن 80% من منتجات الشركة تصدر إلى خارج دولة الإمارات، في حين يجري العمل على تطوير أكثر من 100 منتج جديد لترسيخ نهجها القائم على تقديم حلول رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة.

وأوضح أن أعمال الشركة تتمحور حول الأدوية العامة في فروع صيدليات البيع بالتجزئة والمستشفيات بالإضافة إلى المنتجات المتخصصة؛ إذ تستهدف قطاعات علاجية رئيسية منها مرض السكري، والجهاز الهضمي (GIT)، والجهاز التنفسي، وإدارة الألم، والجروح والندوب، ومضادات العدوى، وفقر الدم، وأمراض النساء، والأمراض الجلدية، والضعف الجنسي، وأمراض القلب.
وسطرت “جلفار” خلال مسيرتها العديد من الإنجازات الفارقة منها تأسيس وكلاء توزيع في الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء العالم عام 1990، وإطلاق 3 مصانع هي جلفار 2، وجلفار 3، وجلفار 4، عام 1998، وبدء تشغيل أول مصنع للمكونات الدوائية الفعالة في مجال التكنولوجيا الحيوية جلفار 7 في عام 2003، وإطلاق مصانع الحقن والمواد شبه الصلبة “جلفار 6″، و”جلفار 9″ و”جلفار 10” في عام 2007.
وبدأت الشركة إنتاج البدائل الحيوية للأنسولين في عام 2012، وافتتحت في عام 2013 أول منشآتها الدولية في إثيوبيا، كما بدأت في عام 2021 إنتاج لقاح “كوفيد-19 – HAYAT-VAX” بقدرة إنتاجية تبلغ مليون جرعة شهريا، فيما وقعت اتفاقية ترخيص مع “HEC pharma” لتوطين منتجات شبيه الأنسولين غلارجين وأسبارت في عام 2023.
وتمتلك “جلفار” مجموعة من الشركات الفرعية ومنها “بلانت فارماسيز” التي تعد بائع أدوية بالجملة وأحد سلاسل صيدليات البيع بالتجزئة الرائدة في المنطقة؛ إذ تدير 280 صيدلية بيع بالتجزئة في الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، كما تقدم خدمات التوزيع في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
جدير بالذكر، أن شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار” سجلت نموا قويا في المبيعات خلال النصف الأول من العام 2024، بلغت قيمته 883.1 مليون درهم، بزيادة نسبتها 2.8%، فيما بلغت قيمة المبيعات خلال الربع الثاني 444 مليون درهم، ما يمثل نموًا بنسبة 9.5% مقارنة بالربع السابق، ونموا قدره +10.1% بالعملة الثابتة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

جائزة اليابان العالمية تذهب لـ “كاوست”

حصدت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” جائزة اليابان العالمية لإسهاماتها المتميزة في تطوير فهم النظم البيئية البحرية المتغيرة، فضلًا عن أبحاثها الرائدة في مجال الكربون الأزرق؛ مما يرسخ مكانة المملكة عالميًا لتطوير الحلول البحرية لمكافحة تأثيرات التغير المناخي.
ويعّد البروفيسور كارلوس دوارتي بجامعة “كاوست” من بين نخبة العلماء الحاصلين على جائزة اليابان العالمية، ومن المتميزين في علوم البحار والباحث الرائد في مجال البيئة البحرية، والاقتصاد الأزرق، والتغير المناخي.
وأشار البروفيسور دوارتي من خلال أبحاثه الواسعة في عالم البحار إلى استعادة التنوع الحيوي البحري وتحقيق عوائد اقتصادية من الاستثمارات الموجهة في هذا المجال، وكيفية إنتاج هذه النظم فائضًا من الكربون العضوي الذي يُدفن لاحقًا في قاع البحر، التي تغطي 0.2% فقط من مساحة المحيطات، وتسهم في دفن نصف الكربون المدفون سنويًا في قاع البحر.
وأكد معالي الأمين العام لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” الدكتور فهد بن عبد الله تونسي، أن هذه الجائزة مبعث فخر كبير لـ “كاوست” وتعزيز الفهم العالمي للنظم البيئية البحرية, مشيرًا لمجهودات المملكة في الابتكار المستدام, وإسهاماتها المؤثرة في حلول التغير المناخي والحفاظ على البيئة البحرية؛ كما يعكس هذا الانجاز التميز الذي نسعى لتحقيقه الجامعة كجزء من رؤية المملكة 2030.
وقال رئيس “كاوست” البروفيسور إدوارد بيرن: “المملكة عززت تميزها العلمي، ومكانتها كقائدة عالمية في مجال العلوم التي تخدم البشرية، وتوضح هذه الجائزة كيف تعتمد الدول على المملكة لقيادة العلوم التي توجه السياسات من أجل مستقبل آمن ومستدام”.
يذكر أن جائزة اليابان تأسست عام 1985، وتُعرف بـ “جائزة نوبل اليابانية”، حيث تُمنح سنويًا للعلماء الذين قدموا إبداعات متميزة في مجالات العلوم والتقنية التي تُسهم في تعزيز السلام والازدهار للبشرية, وسيُسافر دوارتي إلى طوكيو في أبريل القادم لاستلامها من إمبراطور اليابان ناروهيتو.

مقالات مشابهة

  • “أوراسيا كابيتال” تتصدر قائمة المستثمرين في الإمارات والمنطقة خلال 2024
  • جائزة اليابان العالمية تذهب لـ “كاوست”
  •  “هيفولوشن” الخيرية تعلن عن مبادرات مبتكرة خلال القمة العالمية لإطالة العمر الصحي
  • 400 مليون درهم أرباح صافية قياسية لـ “مصرف عجمان” 2024
  • شكل “غير معتاد” لازدحامات بغداد اليوم.. خارطة شاملة للموقف المروري
  • جناح الإمارات في “دافوس 2025” يستضيف جلسة حول التنافسية العالمية
  • متحدث الحكومة: لقاءات رئيس الوزراء مع الشركات العالمية تهدف لتوطين الصناعة المصرية
  • “السجل العقاري”: نهدف لإنشاء خريطة بيانات عقارية وطنية عن 8.2 مليون عقار عبر “المسح الجيومكاني”
  • افتتاح معرض «صنع في سوهاج».. تعزيز مكانة الصناعات المحلية
  • “خولة للفن والثقافة” ترسخ مكانتها منصة رائدة للإبداع في 2024