بعد عامين من الانتظار.. لقاحات جدري القردة في طريقها إلى إفريقيا
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
بعد أن تسببت سلالة جديدة خطيرة من فيروس جدري القرود في إثارة القلق العالمي، من المقرر أخيرا أن تصل أول عشرة آلاف جرعة من اللقاح الأسبوع المقبل إلى إفريقيا .
وقال ستة من مسؤولي الصحة العامة والعلماء إن التأخير في وصول اللقاحات التي تم توفيرها بالفعل في أكثر من 70 دولة خارج إفريقيا، أظهر أن الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 بشأن عدم المساواة في الرعاية الصحية العالمية كانت بطيئة في إحداث التغيير.
ومن بين العقبات أن منظمة الصحة العالمية لم تبدأ رسميا إلا هذا الشهر في تنفيذ العملية اللازمة لمنح البلدان الفقيرة إمكانية الوصول بسهولة إلى كميات كبيرة من اللقاحات من خلال الوكالات الدولية. وقال العديد من المسؤولين والعلماء لوكالة "رويترز" إن ذلك ربما كان منذ سنوات.
جدري القردة هو عدوى قاتلة محتملة تسبب أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا وإصابات مليئة بالصديد وتنتشر من خلال الاتصال الجسدي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية في 14 أغسطس بعد أن بدأت السلالة الجديدة، المعروفة باسم clade Ib، في الانتشار من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول الإفريقية المجاورة.
وردا على أسئلة وسائل الإعلام حول التأخير في نشر اللقاح، قالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة، إنها ستخفف بعض إجراءاتها في هذا الشأن في محاولة لتسريع وصول لقاحات جدري القردة إلى الدول الفقيرة
شراء اللقاحات الباهظة الثمن بشكل مباشر أمر بعيد المنال بالنسبة للعديد من البلدان الفقيرة، وهناك نوعان رئيسيان من لقاحات جدري القردة، تصنعهما شركة Bavarian Nordic الدنماركية وشركة KM Biologics اليابانية، وتبلغ تكلفة لقاح Bavarian Nordic مئة دولار للجرعة الواحدة، وسعر لقاح KM Biologics غير معروف بعد.
لقد أجبر الانتظار الطويل للحصول على موافقة منظمة الصحة العالمية على قيام الوكالات الدولية بشراء وتوزيع اللقاح، الحكومات الإفريقية الفردية ووكالة الصحة العامة في القارة (مراكز إفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها) على طلب التبرع باللقاحات من الدول الغنية بدلا من ذلك.
وهذه العملية المرهقة مهددة بالانهيار كما حدث من قبل، إذا شعر المانحون أنهم يجب أن يحتفظوا باللقاح لحماية شعوبهم.
وتم التبرع بأول 10 آلاف لقاح في طريقها إلى إفريقيا من صنع شركة Bavarian Nordic من قبل الولايات المتحدة، ولم يتم توفيرها من قبل منظومة الأمم المتحدة.
وقالت هيلين ريس، عضو لجنة الطوارئ التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا والمديرة التنفيذية لمعهد أبحاث RHI التابع لجامعة ويتس في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، إنه "من الفاضح حقا" أنه بعد أن كافحت إفريقيا للوصول إلى اللقاحات أثناء جائحة كوفيد، تخلفت المنطقة مرة أخرى عن الركب".
وفي عام 2022، بعد انتشار سلالة مختلفة من فيروس الجدري خارج إفريقيا، أعادت الحكومات استخدام اللقاحات في غضون أسابيع، وحصلت على موافقة الجهات التنظيمية واستخدمت في حوالي 70 دولة ذات دخل مرتفع ومتوسط لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وقد وصلت هذه اللقاحات الآن إلى 1.2 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ولكن لم تتوفر أي لقاحات في إفريقيا خارج التجارب السريرية، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو أن اللقاحات كانت بحاجة إلى موافقة منظمة الصحة العالمية قبل أن تتمكن مجموعات الرعاية الصحية العامة، من شرائها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جدري القرود فيروس جدري القرود جائحة كوفيد 19 افريقيا منظمة الصحة العالمية أعراض الإنفلونزا حالة طوارئ صحية منظمة الصحة العالمیة جدری القردة
إقرأ أيضاً:
بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمئات الآلاف من أطفال غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تطلق منظمة الصحة العالمية حملة طموحة في قطاع غزة لتطعيم 591 ألف طفل دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن البرنامج سيستمر من 22 إلى 26 فبراير.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الحملة تأتي في أعقاب الكشف مؤخرا عن فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في غزة، مما يشير إلى استمرار انتشاره في البيئة، مما يعرض الأطفال للخطر".
وتابعت البيئة الحالية في غزة، بما في ذلك الاكتظاظ في الملاجئ والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المتضررة بشدة، والتي تسهل انتقال العدوى عن طريق البراز والفم، تخلق الظروف المثالية لانتشار المزيد من فيروس شلل الأطفال.
تم إجراء جولتين سابقتين للتطعيم في قطاع غزة بنجاح في شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، حيث وصلت النسبة إلى أكثر من 95 في المائة من الهدف.