موقع 24:
2024-09-13@06:40:51 GMT

لماذا فشل بايدن في ردع الحوثيين؟

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

لماذا فشل بايدن في ردع الحوثيين؟

سأل الرئيس جيد بارتليت مستشاريه في مجلس الأمن القومي: "لقد ضربوا طائرة، لذلك نضرب جهاز إرسال، أليس كذلك؟.. هذا رد متناسب".

كان بوسع الإدارة أن تتخذ خطوات حاسمة لقطع مصادر التمويل التي تحولها طهران إلى الحوثيين


يقاطع بارتليت، وهو رئيس أمريكي في مسلسل وست وينغ، مساعديه الذين حاولوا شرح الأمر. ويقول غاضباً: يفعلون ذلك، لذا نفعل هذا – إنها كلفة ممارسة الأعمال.

لقد تم أخذها بالاعتبار. هل أنا على حق أم أنني أغفلت شيئاً هنا؟"
في استياء من تساؤل الرئيس عن فضائل الرد المتناسب، يعترف رئيس هيئة الأركان المشتركة على مضض: "إنها ليست فضيلة، سيدي الرئيس. إنها كل ما هو متاح". بين بارتليت وبايدن

يشرح المستشار البارز لشؤون الأمن القومي في مركز الاستراتيجية البحرية صمويل بايرز أن القصة الافتتاحية من عمل ويست وينغ الضخم لآرون سوركين هي عبارة عن تأمل مطول في حدود القوة العسكرية ومسؤولية القيادة.

 

A Proportional Response? American Strategy and the Red Sea | The National Interest https://t.co/OmMDE4NDpX

— Dr Elizabeth Buchanan (@BuchananLiz) August 24, 2024

يكتب بايرز في موقع "ناشونال إنترست" أنه وبمواجهة الأزمة في الشرق الأوسط وإسقاط طائرة أمريكية فوق سوريا كانت تقل أحد أعضاء طاقمه، يكافح بارتليت لتحديد رد فعله على هذه الإهانة للقوة العسكرية الأمريكية. في نهاية المطاف، بعد أن طلب من فريق الأمن القومي صياغة "رد غير متناسب لا يجعلني أعتقد أننا نقتطع من مخصصات شخص ما"، يأمر بارتليت بالمضي قدماً بالضربات الدقيقة الأصلية بسبب القلق من الخسائر المدنية والردود الدبلوماسية التي قد تترتب على غزو عسكري كامل. يذكّر قائد الأركان رئيسه والمشاهد بأن هذه هي "الطريقة التي تتصرف بها إذا كنتَ الدولة الأكثر قوة في العالم. إنها متناسبة ومعقولة ومسؤولة - إنها ليست لا شيء!".
اليوم، تواجه الولايات المتحدة تحدي شن رد متناسب على عدوان الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن. لقد دخل الحصار الذي فرضه الحوثيون على مضيق باب المندب باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ شهره التاسع. وأرسلت البحرية الأمريكية للتو حاملة طائرات هي الرابعة على التوالي مع مجموعتها، يو إس إس أبراهام لينكولن، لحماية الشحن الدولي في المنطقة. حتى الآن، كانت الاستجابة المفضلة لإدارة بايدن هي إصدار الأوامر للبحرية بالتوجه إلى الخطر والسماح للسفن الحربية الأمريكية باعتراض هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار بشكل مباشر بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية للأزمة والتي تشمل سياسة الإدارة المهملة تجاه إيران.
لقد مكن هذا طهران من تمويل وتسليح الحوثيين. كانت استجابة الإدارة للأزمة في البحر الأحمر "معقولة" و"مسؤولة" وبالتأكيد "ليست لا شيء". لكن من خلال ربط الموارد الاستراتيجية النادرة وإنفاق الذخائر التي لا يمكن تعويضها على تهديدات من الدرجة الثالثة، كان الرد أي شيء إلا متناسباً مع مصالح الولايات المتحدة.

إهدار الموارد على مدى الأشهر التسعة الماضية، صعدت الولايات المتحدة إلى مهمة الدفاع عن حرية البحار والنظام التجاري العالمي من الحصار الحوثي. كانت مجموعتان من حاملات الطائرات بقيادة يو إس إس جيرالد فورد ويو إس إس دوايت أيزنهاور منتشرتين في المنطقة عندما أعلن الحوثيون نيتهم ​​مهاجمة الشحن العابر لباب المندب دعماً لحرب حماس ضد إسرائيل. منذ ذلك الحين، تم تحويل مجموعتين من حاملات الطائرات، ثيودور روزفلت وأبراهام لينكولن، من المحيط الهادئ لوقف نزيف الجرح المفتوح لنظام الشحن العالمي.
بذلك، رفعت واشنطن باب المندب إلى مستوى مكافئ لأهمية المسارح في أوروبا الأطلسية والشرق الأوسط والمحيطين الهادئ والهندي وهي المناطق الثلاث التي يهدف البنتاغون فيها إلى الحفاظ على وجود حاملة طائرات على مدار الساعة. من خلال تبني موقف الدفاع المباشر عن الشحن المدني، اختارت الولايات المتحدة أيضاً إنفاق مليار دولار من الذخائر النادرة التي يصعب الحصول عليها لإسقاط صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة. الأسئلة الحيوية

في الواقع، أنشأ البيت الأبيض ووزارة الدفاع "محطة عدن" جديدة قائمة بحكم الأمر الواقع، بحيث يتحتم على البحرية أن تخدمها باستمرار، مما يزيد من إجهاد أسطول هو صغير أصلاً. فهل يبرر التهديد الحوثي لـ 14% من التجارة البحرية العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر التخصيص شبه الدائم لثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية المنتشرة في المقدمة؟ هل يبرر مبدأ حرية الملاحة إنفاق نفس الأسلحة التي تحتاج إليها البحرية لردع حرب ضد الصين وربما الفوز بها؟ باختصار، هل كانت الاستجابة متناسبة مع المصالح الاستراتيجية الأمريكية؟

A Proportional Response? American Strategy and the Red Sea

Does the Houthi threat to the Red Sea merit tying down a third of the U.S. carrier force? https://t.co/pMwOj641V3

— Shehzad Younis شہزاد یونس (@shehzadyounis) August 24, 2024

وفق بايرز، تعتمد الإجابة على ما يعنيه المرء بـ "الرد المتناسب". إن التعريف الشائع والخاطئ للتناسب، والذي يروج له أيضاً مسلسل وست وينغ، هو أنه لكي يكون متناسباً، يجب أن يستخدم الرد العسكري مستوى مماثلاً من القوة التي استخدمت ضد الطرف الأول. حسب هذا المعيار، يمكن اعتبار استجابة إدارة بايدن للتهديد الحوثي متناسبة. إن إصدار أوامر للبحرية باعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار وتنفيذ غارات جوية عرضية رداً على هجوم ناجح ضد سفن تجارية يكبح بالتأكيد التوتر والتصعيد المحتمل. "إنه متناسب، ومعقول، ومسؤول – وهو ليس لا شيء!"

تعريف باطل إن التناسب باعتباره تكافؤاً هو باطل. ففي القانون الدولي، يعتبر التناسب مقياساً لمدى قبول الخسائر المدنية والأضرار الجانبية بالنسبة إلى قيمة الهدف العسكري، وليس العلاقة بين مستوى العنف الذي يستخدمه طرفان في صراع.
لكن على المستوى الاستراتيجي، السؤال المهم هو ما إذا كان الجهد الذي تبذله أمريكا في البحر الأحمر والموارد التي تنفقها وتكاليف الفرص البديلة التي تمثلها تتناسب مع قيمة النتائج التي حققتها. الإجابة على هذا السؤال هي لا بالتأكيد. فبالرغم من كل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمكافحة التهديد الحوثي، يظل باب المندب خطيراً جداً بالنسبة إلى العديد من شركات الشحن، مع انخفاض حركة المرور بنسبة 50% على أساس سنوي، حيث تبحر السفن حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من ذلك. وقد شهدت قناة السويس انخفاضاً في عائداتها بمقدار ملياري دولار بنتيجة ذلك.
إذا كان حماية حرية المرور عبر البحر الأحمر مصلحة حيوية للولايات المتحدة، فقد أثبتت استراتيجية بايدن أنها غير كافية لمواجهة هذا التحدي. وإذا لم تكن مهمة بما يكفي لتبرير استجابة أكثر قوة لحل المشكلة الجذرية، فمن المؤكد أنها لا تبرر تقييد ثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية إلى أجل غير مسمى ولإدارة الأعراض بشكل سيئ. ما كان على بايدن فعله في الواقع، اختارت إدارة بايدن متابعة استراتيجية بطيئة ومكلفة وغير فعالة لمعالجة التهديد الحوثي باسم الحفاظ على رد متناسب ظاهرياً مع مستوى العنف الذي مارسه الحوثيون حتى الآن. مع ذلك، من حيث التناسب مع الأهداف الوطنية، ليست الاستراتيجية الحالية مناسبة. كان النهج الأكثر تناسباً – والذي كان من المرجح أن ينجح – هو التصعيد ضد الحوثيين بما يتجاوز قدرتهم على الرد بالمثل وإقصائهم من الساحة بسرعة وبضرر شديد.
أو كان بإمكان بايدن أن يسمح للحلفاء السعوديين بفعل الشيء نفسه. أو كان بوسع الإدارة أن تتخذ خطوات حاسمة لقطع مصادر التمويل التي تحولها طهران إلى الحوثيين ووكلائها الآخرين. يمثل كل من هذه الخيارات تصعيداً كبيراً في المدى القريب. مع ذلك، من شأن هذا على المدى الطويل أن يحرر البحرية الأمريكية من مسؤولية غير محددة لتغطية محطة عدن ووقف الاستنزاف البطيء لترسانة الذخائر الحيوية في البلاد.
عن نظرته إلى الاستجابة المتناسبة، ختم بايرز: "ربما على الرئيس المقبل أن يفكر بالرد غير المتناسب بدلاً من ذلك".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا الولایات المتحدة حاملات الطائرات البحر الأحمر بدون طیار

إقرأ أيضاً:

بايدن وكامالا هاريس يدينان مقتل الناشطة الأمريكية عائشة نور

أعرب الرئيس الأمريكى جو بايدن، ونائبته، كامالا هاريس، عن إدانتهما العميقة وحزنهما البالغ على مقتل الناشطة الأمريكية من أصل تركي، عائشة نور إزجي إيجي، والتي لقيت حتفها أثناء احتجاج سلمى في الضفة الغربية.

وكانت عائشة نور خريجة حديثة من إحدى الجامعات الأمريكية وناشطة حقوقية، سافرت إلى الضفة الغربية للاحتجاج سلمياً ضد توسيع المستوطنات عندما تعرضت لإطلاق النار الذي أدى إلى وفاتها.

ووصف بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، اليوم الخميس، الحادث بأنه غير مقبول، مشدداً على أن إسرائيل قد أقرّت بمسؤوليتها عن مقتل إيجي، وأن التحقيق الأولي أشار إلى أنه كان نتيجة خطأ مأساوي ناتج عن تصعيد غير ضروري.

وأوضح بايدن أن الحكومة الأمريكية حصلت على حق الوصول الكامل إلى التحقيق الأولي، وتنتظر الاستمرار في الحصول على معلومات أثناء تقدم التحقيق لضمان الشفافية والمساءلة.

وفي بيان منفصل، أكدت نائبة الرئيس كامالا هاريس أن قتل أيجي هو مأساة مروعة لا يجب أن تحدث، موضحة أن أي شخص لا ينبغي أن يُقتل أثناء مشاركته في احتجاج سلمي.

وذكرت هاريس أن التحقيق الأولي أشار إلى أن الحادث كان نتيجة خطأ مأساوي من جانب الجيش الإسرائيلي، وأن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للحصول على إجابات واستمرار الوصول إلى نتائج التحقيق لضمان المساءلة الكاملة.

وشدد كل من بايدن وهاريس على أن العنف في الضفة الغربية مستمر منذ فترة طويلة، وأن إسرائيل يجب أن تتخذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وأكدا أن الولايات المتحدة ستواصل دعم السياسات التي تحاسب جميع المتطرفين الذين يثيرون العنف ويعيقون السلام والاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضاًبايدن يطالب بمحاسبة مقتل الناشطة الأمريكية عائشة نور

قتلها الاحتلال في الضفة الغربية.. من هي الناشطة التركية عائشة نور ايجي؟

عاجل.. وفاة السيدة عائشة شقيقة الرئيس الراحل أنور السادات

مقالات مشابهة

  • تقرير دولي حديث يشكك في ثقة دول الخليج بجدوى الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين
  • متحدثة باسم الهيئة البحرية الرومانية: سفينة الحبوب التي تعرضت للهجوم الروسي لم تكن في مياهنا الإقليمية
  • بايدن وكامالا هاريس يدينان مقتل الناشطة الأمريكية عائشة نور
  • المركزية الأمريكية: دمرنا نظاما صاروخيا بمناطق سيطرة الحوثيين باليمن
  • بايدن يبرّر مقتل المتضامنة الأمريكية عائشة نور
  • حماس تدين تصريحات بايدن التي تبرر قتل المتضامنة عائشة إزغي
  • بايدن: أشعر بالغضب لمقتل المواطنة الأمريكية عائشة نور في الضفة الغربية
  • ناطق الحوثيين ينفي الرواية السابقة بشأن ‘‘الغارات الأمريكية’’ على مدرسة في تعز
  • صحيفة “ذا هيل”: الفشل في ردع الحوثيين أكبر انتكاسة وجودية للبحرية الأمريكية منذ 50 عاماً
  • الكشف عن الأسباب التي دفعت الحوثيين للإيقاع بالممثلة سمية العاضي وجرها لقتل زوجة العاقل وجنينها بصنعاء