رباط البصير بالقدس.. تحول إلى سجن عثماني ثم لمسجد
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
كانت الربُط (جمع رباط وهو مأوى للمرابطين دينيا) تغذي الوافدين إليها بالتعليم الديني، وفي العصر العثماني أصبح كثير منها ملاجئ للفقراء من نساء ورجال، حيث يقدم لهم الطعام وتصرف لهم المساعدات المختلفة.
كما كانت الربط مراكز للتعليم الصوفي، إضافة إلى مهامها الاجتماعية والسياسية، وكان في بعضها مكتبات؛ فكان للربط بفلسطين عامة، وفي بيت المقدس خاصة أثر علمي أكاديمي عظيم.
وكانت ربُط القدس موضع اهتمام الزائرين والمحبين لخدمة المسجد الأقصى، ويعتبر رباط ومسجد علاء الدين البصير من أقدم الربُط في القدس، ويعود تاريخه إلى العصر المملوكي.
الموقع والتأسيسيقع رباط علاء الدين البصير قرب باب الناظر (المجلس)، وتحديدا غرب المدرسة الحسنية وشمال رباط الكرد، أي في المكان المعروف بـ"الحبس".
وقفه الأمير علاء الدين أيدغدي، الذي كان يدعى "البصير" لأنه كان كفيفا، في عهد السلطان الظاهر بيبرس سنة 666هـ/1268م في العصر المملوكي.
وقال مجير الدين في كتابه "الأنس الجليل" إنه لم يظهر له كتاب وقف، فكتب محضرا بوقفه بناء على المتداول شفهيا، وثبت لدى حاكم الشرع الشريف، تاريخ المحضر الثابت بوقفه: يوم الخميس 18 ربيع الآخر سنة 742هـ/1343م.
وأضاف أن الأمير البصير "قد وقف جميع داخل هذا الباب من الأقباء والساحة على الفقراء الواردين لزيارة القدس".
وصف المبنىيتم الوصول إلى الرباط عبر مدخل جميل الشكل يؤدي إلى دركاه (كلمة فارسية تعني الضريح)، وهي تؤدي بدورها إلى ساحة مكشوفة كبيرة الحجم. ويقوم حولها عدد من الخلاوي (مدارس للتعبد وتعليم القرآن).
ويوجد مسجد في الجهة الجنوبية الغربية من الساحة المكشوفة، وهو مغطى بأقبية متقاطعة. ويوجد في منتصف واجهة المسجد الجنوبية محراب عبارة عن حنية مجوفة.
وتمت زيادة عدد الغرف في الساحة المكشوفة ليستوعب الرباط عددا أكبر من السكان.
رباط ومسجد علاء الدين البصير يعد من أقدم الربط في القدس (مواقع التواصل الاجتماعي) وظيفة الرباطخصص الرباط "لإقامة" المتصوف والفقراء والمجاورين في القدس، وقد حوّله العثمانيون فيما بعد إلى سجن لتوقيف المتهمين ريثما تتم محاكمتهم، وكانت تقام فيه الأحكام، لذا عرف باسم "الحبس".
وفي أواخر العهد العثماني، استعمل دارا للأفارقة من النيجيريين والسودانيين مثل عائلة "التكارنة" السودانية وغيرها.
وكان هناك مسجد أقيمت فيه الصلاة فترة من الزمن، لكن تعطلت وظيفته لاحقا بحكم قربه من المسجد الأقصى، إذ يبعد 20 مترا إلى الغرب من باب الناظر.
وقف الرباطلهذا الرباط عدة أماكن موقوفة، منها:
الدار المجاورة لدار الرباط. الفناء (حديقة حوش) الملاصق لها. الدار المجاورة لتربة الواقف من جهة السوق. طاحون وفرن في القدس. قبو بخط وادي الطواحين. الداران الملاصقتان والمجاورتان للقبو. الحمام المعروف بالواقف.تم ترميم وتأهيل هذا المبنى في الفترة الممتدة بين عامي 1986 و1975م. وتبين الحجج الشرعية تسجيل وقفه يوم 18 ربيع الآخر 742هـ الموافق 7 أكتوبر/تشرين الأول 1341م وإدارته.
كما تم تسجيل مخصصات نزلائه المالية والعينية والوظائف فيه وأصحابها، والكثير من شؤونهم اليومية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات علاء الدین فی القدس
إقرأ أيضاً:
للمرة الثانية.. إصابة عمر سيد معوض بالرباط الصليبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن عمر سيد معوض، المحترف ضمن صفوف فريق ريال بيتيس الإسباني، إصابته للمرة الثانية بقطع في الرباط الصليبي.
وكشف عمر سيد معوض، عن أصابته وذلك عن طريق حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، برسالة، قال فيها: "الله يعطي أصعب معاركه لأقوى جنوده، الحمد لله دائمًا وأبدًا، أنا مقدر لي أن أتعرض لإصابة أخرى في الرباط الصليبي للمرة الثانية في وقت قصير، لكن هذه المرة مختلفة، أنا راضٍ جدًا عن قضاء الله، والحمد لله أنه اختبار سهل مررت به من قبل، لذا فإنني بإذن الله سأتعامل معه بشكل أفضل وأسرع".
وأضاف: "حان الوقت لإعادة البدء وإعادة الضبط وإعادة البناء وإعادة التركيز على حلمي، كل شيء يتعلق بالوقت وسأعود إلى الميدان إن شاء الله للقتال مرة أخرى، لقد خسرت مرات عديدة لكن هذه المرة هي مجرد البداية ولن تنتهي حتى أفوز".