مدينة حمد بخان يونس.. درة غزة التي حولها الاحتلال إلى مدينة أشباح
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
مدينة سكنية تقع في خان يونس شمالي قطاع غزة وتعد الواجهة الحضارية للمحافظة، لقبت "درة غزة"، وهي مشروع تنموي شيّد عام 2012 بدعم وتمويل من دولة قطر، ضمت آلاف الوحدات السكنية، لكنها تحولت إلى خراب عقب العدوان الإسرائيلي عليها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، حتى وصفها أهلها بـ"مدينة الأشباح".
الموقعتقع مدينة حمد في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفي الجهة الشمالية الشرقية لمدينة أصداء الإعلامية، وبنيت على مساحة تقارب 400 ألف متر مربع.
أنشئت المدينة عام 2012 بدعم قطري للعائلات الفلسطينية من أصحاب البيوت المدمرة والدخل المحدود، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة حينها.
وجاء الدعم القطري عقب زيارة أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة لمدينة غزة عامها، فقرر إنشاء مدينة بعد أن رأى الأوضاع الصعبة لسكان المنطقة.
التكلفة والتصميموتكفّلت قطر بتقديم مبلغ 407 ملايين دولار لإعادة إعمار قطاع غزة بمشاريع حيوية في أكتوبر/تشرين الأول 2012، وخصصت منها مبلغا لبناء مدينة حمد.
وأشرفت على المشروع 8 شركات بناء محلية، وبلغت التكلفة الإجمالية نحو 58 مليون دولار أميركي، ولا يشمل الوحدات السكنية فقط، بل ضم مساجد ورياضا وحدائق ومستشفيات ومدارس.
تضمن المشروع 53 عمارة سكنية مكونة من 5 طوابق، وتضم نحو 3 آلاف شقة بـ3 مساحات مختلفة (100 و115 و130 مترا مربعا)، توزع بحسب أعداد أفراد الأسرة ومستوى الدخل الشهري للعائلة وأيضا رغبة المتقدمين.
ووفر المشروع قرابة 10 آلاف فرصة عمل للغزيين، خاصة عقب بناء مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية.
محطاتبنيت المدينة على 3 مراحل ضمّت 2464 وحدة سكنية، وتمت المرحلة الأولى عام 2016 وفيها تم تسليم 1060 وحدة، وفي المرحلة الثانية عام 2017 تم تسليم 1264 شقة سكنية، موزعة على 60 عمارة بواقع 20 وحدة في كل عمارة، وفي الثالثة تم بناء 7 أبراج سكنية وشقق أخرى.
وتم توزيع الوحدات السكنية على بعض الأسر الفقيرة مجانا، وأيضا عبر اعتماد آلية التقسيط الميسر للأسر الأخرى، حيث تدفع مستحقات الشقق في مدة 20 عاما، تشمل تكاليف بناء الوحدة السكنية فقط، ويتم إيداع المبالغ المستحقة في "صندوق مدينة حمد" حتى يتم استثمارها في بناء عدد آخر من الوحدات السكنية.
مستشفى حمد للأطراف الصناعية بغزة قبل وبعد التدمير (وكالات)وذكر وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان أن الأقساط الشهرية للشقق تراوحت بين 100 و170 دولارا شهريا، ويصل سعرها النهائي إلى 30 ألفا و40 ألفا، حسب مساحة الشقة، وحددت الدفعة الأولى بمبلغ يتراوح بين 4 آلاف و6 آلاف.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت المدينة مستهدفة بنيران الاحتلال، على الرغم من أنه أمر سكان القطاع في الشمال بالنزوح إليها، فباتت تؤوي 100 ألف نسمة في مساحة كانت بالكاد تستوعب نحو 13 ألفا.
واستمر الاحتلال بقصف المدينة عقب انتهاء الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث استهدفها بحزام ناري.
وفي مارس/آذار 2024 حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة، وأحرقت منازلها ودمرت مرافقها وكل ممتلكات أهلها من سيارات وغيرها، وجرفت الطرق والحدائق والشوارع، وانسحبت منها نهاية الشهر، بعد أن قتلت المئات واعتقلت نحو 300.
وفور عودة سكان المدينة، وجدوا مبانيها وبناها التحتية مدمرة بالكامل، وشمل الدمار أيضا مستشفى حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية.
وعلى الرغم من تدمير مدينة حمد بالكامل، عاد الاحتلال لقصفها في أغسطس/آب 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الوحدات السکنیة مدینة حمد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء بينهم أطفال في قصف على بيت لاهيا.. والاحتلال ينسف مربعات سكنية في جباليا
استشهد عدد من الفلسطينيين، فجر السبت، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طيران الاحتلال قصف منازل لمواطنين في محيط مسجد مصعب بن عمير في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين، بينهم أطفال.
وذكرت الوكالة، أن قوات الاحتلال تواصل عمليات نسف المنازل في مناطق شمال القطاع، خاصة في مخيم جباليا، بينما تستمر مدفعية الاحتلال قصفها تلك المناطق بالقذائف والأسلحة الرشاشة.
كما أصيب عدد من المدنيين، في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما شن الاحتلال قصفا مدفعيا استهدف المناطق الشمالية الغربية لمخيم النصيرات وسط القطاع.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد القطاع الفلسطيني للعام الثاني على التوالي، في حين أعلن الدفاع المدني عن استمرار تعطل عمله في الشمال جراء الاستهدافات الإسرائيلية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأضافت أن المسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا الشهيدين، وهما مواطن ونجله، وعدد من الجرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين بفعل شن المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارة عنيفة على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفقا لوكالة الأناضول.
ومنذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا عنيفا على مناطق شمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، بهدف إخلاء شمال القطاع الذي يتعرض للإبادة والتطهير العرقي من السكان.
وكان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، كشف عن استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على شمال قطاع غزة.
وشدد الدفاع المدني بغزة، في بيان، على استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تعطيل عملياتهم الإغاثية لليوم الـ24 على التوالي في مناطق شمال قطاع غزة كافة، جراء الاستهدافات والعدوان المستمر.
ولليوم الـ407 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 103 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.