سياسية وناشطة أميركية عضو في مؤتمر الاشتراكيين الديمقراطيين، فازت عام 2019 بمقعد في الكونغرس عن الدائرة رقم 14 في نيويورك، وأصبحت أصغر امرأة تُنتخب لعضوية هذا المجلس في تاريخ الولايات المتحدة، وتحظى بدعم المنظمات السياسية التقدمية، ولها مواقف واضحة في انتقاد السياسة الأميركية والدفاع عن الحق الفلسطيني.

المولد والنشأة

ولدت ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 1989 بمقاطعة برونكس في نيويورك.

ووالدها سيرجيو أوكاسيو-رومان يملك شركة صغيرة للهندسة المعمارية، أما والدتها بلانكا أوكاسيو-كورتيز فقد كانت تعمل خادمة في المنازل، وتعود أصولهما إلى جزيرة بورتوريكو.

وانتقلت عائلتها لمنطقة يوركتاون هايتس شمال نيويورك عندما كانت ألكساندريا في الخامسة من عمرها، وذلك من أجل البحث عن فرص تعليمية أفضل لها ولشقيقها.

وتوفي والدها عام 2008 بسرطان الرئة، وترك خلفه العائلة في ضائقة مالية نتيجة فواتير العلاج الطبي، فاضطرت والدتها للعمل سائقة حافلة مدرسية، إضافة لعملها في المنازل لدعم أسرتها.

أوكاسيو كورتيز بدأت مسيرتها السياسية عام 2018 بحصولها على مقعد بالكونغرس عن دائرة برونكس (الأناضول) الدراسة والتكوين العلمي

تخرجت أوكاسيو كورتيز من مدرسة يوركتاون الثانوية عام 2007، والتحقت بجامعة بوسطن.

وعندما كانت في المرحلة الثانوية حصل مشروعها في علم الأحياء الدقيقة على المركز الثاني في فئة علم الأحياء الدقيقة بمعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة لعام 2007.

وتخرجت عام 2011 بامتياز من كلية الآداب في العلاقات الدولية والاقتصاد.

وبدأت بالتدرب عام 2008 في مكتب الشؤون الخارجية والهجرة التابع للسيناتور إدوارد كينيدي، واستمرت في العمل هناك حتى وفاته عام 2009.

وبعد تخرجها من الجامعة بدأت رحلتها بالبحث عن العمل، فعادت إلى برونكس وحصلت على وظيفة بالقطاع غير الربحي، إضافة لعملها نادلة في ميدان يونيون سكوير، في محاولة لسداد ديونها الدراسية.

التوجه الفكري

تعرف أوكاسيو-كورتيز بدعمها للسياسات التقدمية، التي تشمل تقديم الرعاية الصحية الشاملة للجميع، وتأمين التعليم العالي المجاني، ومكافحة تغير المناخ، وتركز على قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

وتتميز بأسلوبها المباشر في التواصل مع المواطنين ووسائل الإعلام، كما عرفت بمواقفها الواضحة في انتقاد السياسة الأميركية والدفاع عن الحق الفلسطيني.

أوكاسيو كورتيز تتحدث خلال تجمع انتخابي أثناء حملة ترشحها للكونغرس في برونكس بنيويورك (الأوروبية) التجربة السياسية

عملت أوكاسيو كورتيز عام 2016 في الحملة الرئاسية للسيناتور بيرني ساندرز، وبدأت مسيرتها السياسية بحصولها على مقعد في الكونغرس عن دائرة البرونكس في نيويورك.

وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 فازت على خصمها جو كراولي بمقعد الكونغرس في الدائرة الـ14 بنيويورك، بفارق 15 نقطة، الأمر الذي أثار ضجة إعلامية على مستوى الولايات المتحدة.

واعتمدت في حملتها على المتطوعين والتمويل الجماهيري، واستطاعت الحصول على تأييد بعض المنظمات اليسارية، من ضمنها "الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون" التي كانت عضوا فيها.

وأصبحت أوكاسيو-كورتيز بعد أدائها اليمين الدستورية في يناير/كانون الثاني 2019 أول امرأة ذات أصول غير بيضاء، وأصغر امرأة ولاتينية تنتخب في الكونغرس.

وكان فوزها غير متوقع وأصبح حدثا إعلاميا على مستوى الوطن، وحظيت بتغطية غير مسبوقة في وسائل الإعلام، مما أفادها في عرض رؤية لمستقبل البلاد وتقديم أول مشروع قانون بعنوان "الإقرار بواجب الحكومة الفدرالية في تحقيق الاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية" والذي تلقى دعما من حوالي مئة راع.

كما دعت أوكاسيو-كورتيز إلى "حشد وطني على مدى 10 سنوات" بهدف إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري ومعالجة الظلم الاقتصادي والاجتماعي. ولم يتم اعتماد القانون، لكنه أثار نقاشًا مطولا بين السياسيين في واشنطن حول تشريعات مكافحة تغير المناخ.

المرشح الديمقراطي للرئاسة السيناتور ساندرز والنائبة أوكاسيو-كورتيز (أسوشيتد برس)

وخلال ولايتها الأولى اعتمدت أوكاسيو-كورتيز تعديلات لتمويل علاج الإدمان، وتنظيف مواقع التجارب النووية الملوثة في بورتوريكو، وسداد تكاليف الجنازات لمن فقدوا أقاربهم بسبب فيروس كورونا.

وأعيد انتخابها لولاية ثانية وأدت اليمين يوم 3 يناير/كانون الثاني 2021، وبعد أيام حوصرت في مكتبها خلال اقتحام "الترامبيين" (مؤيدي دونالد ترامب) مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني في محاولة لوقف تصديق الكونغرس على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

ولاحقا صوتت أوكاسيو-كورتيز لصالح محاكمة ترامب الثانية بتهمة التحريض على ذلك الاقتحام، ودعت إلى طرد أعضاء الكونغرس الذين شجعوا هذا التمرد.

وخلال ولايتها الثانية صوتت أوكاسيو-كورتيز لاعتماد خطة الإنقاذ المالي الأميركية بهدف مساعدة البلاد على التعافي من آثار جائحة كورونا، وصوتت أيضا على قانون الاعتمادات الموحدة الذي أضاف تعديلات على برنامج حماية الرواتب.

ولكنها اختلفت مع حزبها عندما صوتت ضد قانون استثمار البنية التحتية والوظائف بسبب نقص تدابير الأمان الاجتماعي فيه.

وعام 2022، خاضت أوكاسيو-كورتيز انتخابات الولاية الثالثة دون أي معارضين داخل الحزب الديمقراطي، وتفوقت على منافسيها بالانتخابات العامة كما كشفت عن خطوبتها لشريكها رايلي روبرتس.

بايدن مع أوكاسيو كورتيز يحتفلان بيوم الأرض بحديقة الأمير وليام فورست في أبريل/نيسان 2024 (رويترز) مواقفها الداعمة لفلسطين

في مايو/أيار 2018، أدانت أوكاسيو-كورتيز استخدام الجيش الإسرائيلي للقوة القاتلة ضد الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون قرب السياج الأمني على حدود غزة خلال ما عرفت بمسيرات العودة، ووصفت تلك الأحداث بأنها "مجزرة".

وخلال مقابلة أجريت معها في يوليو/تموز 2018، أعربت عن دعمها لحل الدولتين، مشيرة إلى أن الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية يُعد احتلالا لفلسطين. وقد أثار هذا التصريح ردود فعل حادة من قبل عدد من الجماعات والمعلقين المؤيدين لإسرائيل لاستخدامها مصطلح "احتلال".

وفي مايو/أيار 2021، أصدرت أوكاسيو-كورتيز بيانا أدانت فيه طرد إسرائيل عائلات فلسطينية من منازلها في القدس الشرقية. كما انتقدت تصريحات الرئيس جو بايدن التي أشار فيها إلى أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها".

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجهت انتقادات لخطط إسرائيل بقطع الكهرباء والمياه والوقود عن غزة، ووصفتها بأنها "عقاب جماعي وانتهاك للقانون الدولي".

وإضافة لذلك، رفضت أوكاسيو-كورتيز موقف الولايات المتحدة بوقف تمويل وكالة أونروا داعية إلى استئناف المساعدات فورا. كما طالبت بمنع بيع الأسلحة دقيقة التوجيه لإسرائيل نظرا لاستخدامها في قصف المدنيين الفلسطينيين ومراكز الإعلام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أوکاسیو کورتیز

إقرأ أيضاً:

مناظرة ترامب وهاريس – ماذا قال المتنافسان عن إسرائيل وحرب غزة؟

أجرى المرشحان الديمقراطي كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، ليل الثلاثاء/الأربعاء، مناظرة رئاسية أولى، ضمن التنافس بينهما على رئاسة الولايات المتحدة الأميركية. حيث تطرّق الطرفان بالحديث عن إسرائيل، والحرب المستمرة في قطاع غزة .

وتحدت هاريس، منافسها ترامب، بخوض مناظرة تلفزيونية ثانية بعد تلك التي جرت بينهما الليلة في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا عبر شبكة "إيه بي سي".

واعتبر المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية أن "إسرائيل ستزول" إذا ما أصبحت نائبة الرئيس رئيسة للولايات المتحدة.

وقال ترامب إن هاريس "تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين... إسرائيل ستزول"، لترد عليه نائبة الرئيس بالقول إنّ اتّهامها بكره إسرائيل "غير صحيح على الإطلاق"، مذكّرة بأنها دعمت الدولة العبرية طوال حياتها ومسيرتها المهنية.

وبخصوص الحرب على قطاع غزة، قالت هاريس: "يجب وقف إطلاق النار في غزة وتطبيق حل الدولتين". وأضافت، "سأضمن دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

في حين قال ترامب، "هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل ما كان ليحدث لو كنت رئيسًا".

وتابع في المناظرة الرئاسية الانتخابية، "هاريس تكره إسرائيل ولم تحضر خطاب نتنياهو أمام الكونغرس - إسرائيل ستزول إذا انتخبت هاريس رئيسة".

وبحسب القناة 12 العبرية، فإنه بعد المناظرة بين هاريس وترامب، اعتقدت أغلبية كبيرة من الناخبين أن هاريس قدّمت أداءً أفضل، وفقًا لاستطلاع سريع أجرته شبكة سي إن إن بعد المواجهة، كما رأت أغلب وسائل الإعلام الأمريكية التي حللت المناظرة أن نائبة بايدن كانت أفضل من ترامب، بينما هاجم الرئيس السابق المسؤولين وزعم أن "هاريس خسرت كثيرًا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • الكونغرس .. ينتقد الرئيس بايدن
  • ترامب يعلن انسحابه من المناظرات الانتخابية المقبلة .. لن تكون هناك مناظرة ثالثة!
  • ترامب يؤكد رفضه المشاركة في مناظرة رئاسية أخرى
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طوباس لليوم الثاني
  • مناظرة ترامب وهاريس – ماذا قال المتنافسان عن إسرائيل وحرب غزة؟
  • “نيويورك تايمز”: على الرغم من محاولات احتوائها.. عمليات الضفة الغربية تستعرض قدرات جديدة ومتطورة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف منزلا في شرق خان يونس
  • الأورومتوسطي: الاحتلال استخدم 3 قنابل أميركية لقصف المواصي
  • المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال استخدم 3 قنابل أميركية لقصف المواصي
  • خبير لوائح: حال تعارض توقيتات المواجهات المحلية مع القارية فالأولوية للبطولة الكبرى