الاقتصاد نيوز - متابعة

 

طور مؤسسو شركة مصرية ناشئة عمرها ثلاث سنوات تقنية جديدة لتحويل قطع البلاستيك القديمة إلى بلاط خالٍ من الأسمنت.   يقول خالد رأفت، المؤسس المشارك لشركة البلاط الأخضر والمدير التنفيذي للتكنولوجيا: "لقد اخترعنا تقنية وعملية صناعية حيث نحول جميع أشكال النفايات البلاستيكية، وخاصة تلك ذات القيمة المنخفضة، إلى مواد بناء".

 

وأضاف: "نحن نصنع مادة تسمى مركب البوليمر، حيث نخلط النفايات البلاستيكية مع المواد الخام الطبيعية مثل الرمل والحصى من أجل إنتاج بديل للخرسانة. يمكننا استخدام هذا المركب لإنتاج منتجات متعددة".   تركز شركة "TileGreen " البلاط الأخضر، على النفايات البلاستيكية غير المرغوب فيها والتي تنتهي عادة في حاويات القمامة أو في الشارع، على شكل أكياس بلاستيكية للاستخدام مرة واحدة وحاويات طعام أخرى لا يمكن إعادة تدويرها بأمان.   تعمل الشركة لتحقيق هدفين: تصنيع مواد بناء توفر بديلاً للبلاط الأسمنتي الملوث، والحد من نفايات مصر.   تنتج مصر حوالي 4.5 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنوياً. يتراوح معدل إعادة التدوير بين 10 و15 في المائة "وهذا معدل جيد مقارنة بمعدلات إعادة التدوير في الدول المجاورة الأخرى، لكنه يُظهر أن هناك فجوة ضخمة وأن النفايات البلاستيكية تنتهي إلى الوصول إلى أماكن غير مرغوب فيها"، كما يقول رأفت.   وفقًا لمبادرة "Black to Blue" البيئية العالمية، فإن مصر مسؤولة عن 43 في المائة من النفايات البلاستيكية التي يتم إلقاؤها سنوياً في البحر الأبيض المتوسط.   في عام 2022، احتلت مصر المرتبة 22 بين 25 دولة، والتي تم مسحها من حيث كفاءة سياسات إدارة النفايات البلاستيكية الخاصة بها من قبل نفس المبادرة.   وفقاً لمحمد الزايت، أستاذ مساعد مساعد في الهندسة البيئية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، يمكن لشركة "TileGreen" من خلال تصنيع البلاط الخالي من الأسمنت، أن تساعد في تخفيف التأثير البيئي الهائل لقطاع البناء.   ويقول: "البناء والتشييد قطاع ضخم ولديه الكثير من الصناعات المغذية غير المباشرة والمباشرة".   ويشير إلى أن "التأثير البيئي لهذا القطاع ينبع من تصنيع مواد البناء مثل الطوب والأسمنت والصلب وغيرها، ينتج تصنيع هذه المواد انبعاثات كربونية تساهم في نهاية المطاف في تغير المناخ، على سبيل المثال، ينتج تصنيع كيلوغرام واحد من الأسمنت ما يقرب من كيلوغرام واحد من ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز دفيئة، وبالتالي، فإننا نتحدث عن صناعة لها تأثير رهيب على البيئة."   يُنظر إلى البناء والعقارات على نطاق واسع على أنها القوة الدافعة للنمو الاقتصادي في مصر.   شكل كلا القطاعين ما يقرب من 19 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2022، وفقاً لأحدث أرقام البنك المركزي المصري.   ومع ذلك، فإن صناعات البناء والتصنيع مسؤولة عن 23 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفقاً لأرقام حكومية.   وفي الوقت نفسه، يتصدر قطاع الأسمنت صناعة التصنيع في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، والذي يمثل وحده ما يقرب من 14 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفقاً لتقرير صادر عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في عام 2016.   في مصنع صغير يقع على بعد 49 ميلاً شرق القاهرة، تنتج "TileGreen" حوالي 5000 بلاطة شهرياً.   يقول رأفت: "نحن ننتج حالياً بلاطاً متشابكاً ولكن تقنيتنا يمكن أن تسمح لنا بإنتاج الطوب والأرضيات والأعمدة ومنتجات مختلفة مسبقة الصنع بالإضافة إلى الأثاث الحضري. يمكن تطبيق تقنيتنا لإنتاج أكثر من 40 منتجاً".   منذ إنشائها، تم التعاقد مع الشركة لتوريد بلاط متشابك لعدة مشاريع تجريبية نفذتها شركات تطوير عقاري محلية، بالإضافة إلى شركات متعددة الجنسيات للسلع الاستهلاكية مقرها القاهرة والتي تسعى إلى تقليل بصمتها الكربونية.   قبل عامين، قامت "TileGreen " بتوريد بلاط متشابك لممر داخل المجمع الإداري لشركة SODIC، وهي شركة رائدة في مجال تطوير العقارات.   تناقش الشركة الناشئة حالياً فرصاً لمزيد من المشاريع مع سوديك.   حتى الآن، حصلت "TileGreen" على إجمالي 650 ألف دولار من خلال ثلاث جولات من الاستثمارات بقيادة مستثمرين ملائكيين بالإضافة إلى شركات رأس المال الاستثماري.    "TileGreen" هي واحدة من العديد من الشركات الناشئة المصرية التي ظهرت في مصر في السنوات الأخيرة لتقديم حلول تضمن الاستدامة والتحول الأخضر في مختلف القطاعات. وفقاً للزيات، تحتاج هذه الشركات الناشئة إلى مزيد من الدعم الحكومي من أجل التوسع.   يوضح: "نحن بحاجة إلى تقديم حوافز مالية للشركات الناشئة سواء كانت ضريبية أو امتيازات تمويلية حتى تتمكن من الاستمرار في الوجود في السوق المصرية والاستمرار في النمو".   وأكد أنه "في الوقت نفسه، نحتاج أيضاً إلى زيادة الوعي لدى المطورين والمستخدمين بأن مثل هذه الخيارات متاحة في السوق. يحتاج أي مصمم يريد تشييد مبنى أخضر إلى معرفة المواد الخضراء المتوفرة هناك أولاً".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفایات البلاستیکیة فی المائة من

إقرأ أيضاً:

"السعودية" تجري أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت على مستوى العالم

 

فى سابقة الأولي من نوعها على مستوي العالم ، نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم، لمريض لم يتجاوز السادس عشر من العمر، عانى من فشل القلب من الدرجة الرابعة، متجاوزًا بذلك التحديات الطبية والتعقيدات التي تصحب هذا النوع من العمليات، في سابقة نوعية تعزز مكانة المملكة العربية السعودية وريادتها في مجال الرعاية الصحية، وتبرز قدرة "التخصصي" على ابتكار ممارسات طبية تعزز نتائج العلاج وتجربة المريض.
واستغرقت العملية ثلاث ساعات، التي نفذها فريق طبي استثنائي، بقيادة استشاري جراحة القلب، ورئيس قسم جراحة القلب، الجراح السعودي الدكتور فراس خليل، عقب تحضيرات استمرت لأسابيع، ابتدأت بالتخطيط النظري المفصل لضمان الدقة، وتقليل المخاطر المحتملة، وابتكار منهجية جراحية للوصول إلى القلب، وإتمام عملية الاستئصال وزراعة القلب للمريض بدون شق القفص الصدري، تلى ذلك تطبيقها افتراضيًا لسبع مرات متتالية خلال ثلاثة أيام للتثبت من نجاعة المنهجية المبتكرة.
وبعد الحصول على موافقة اللجنة الطبية بالمستشفى، وموافقة ذوي المريض، شرع الدكتور فراس خليل بتشكيل فريق طبي لإنجاز المهمة، متخذًا من الانسجام والتناغم بين أفراد الفريق أولوية، وقبل الدخول إلى غرف العمليات، قدم قائد الفريق شرحًا تفصيليًا لخطة العملية، موضحًا أدوار كل فرد بدقة، بما يضمن سلامة المريض ونجاح العملية.
ويمثل المنجز تحولًا نوعيًا في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، من شق القفص الصدري الذي يفرض على المريض فترة تعافٍ طويلة تمتد لأسابيع وربما أشهر، تقيّده من ممارسة أبسط أنشطته اليومية، إلى استخدام تقنيات الروبوت التي تتيح إجراء العملية بأقل تدخل جراحي ممكن، مما يقلل من الألم، ويختصر مدة التعافي، ويحد من احتمالات الإصابة بالمضاعفات، محققًا بذلك قفزة نوعية في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع استعادة صحتهم.
ووصف معالي الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتور ماجد الفياض، هذا الإنجاز بأنه تطور مهم في عمليات زراعة القلب منذ تلك اللحظة التاريخية التي شهدها العالم عند إجراء أول عملية زراعة قلب في ستينات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن "نجاح أول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت يمثل تحولًا، ليس فقط في مسيرة التخصصي، بل أيضًا في مسار المملكة نحو الريادة العالمية في الطب التخصصي، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تضع الابتكار في صميم جهودها لتحسين جودة الحياة".
وأضاف معاليه: "ما تحقق اليوم من إنجاز نوعي، لم يكن ليتحقق لولا الدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة، -أيدها الله- التي جعلت تطوير القطاع الصحي في صدارة أولوياتها، الذي مهَّد الطريق لتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية، وفتح آفاقٍ جديدة لتحسين جودة حياة المرضى محليًا ودوليًا".
ويأتي الإنجاز، في إطار التزام "التخصصي" الدائم بالابتكار في الممارسات الطبية، وتسخير كافة الإمكانات؛ لتحسين نتائج العلاج، وتجربة المريض، وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ولإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين.
وانطلاقًا من دوره كمركز تدريبي متخصص في جراحة زراعة الأعضاء الروبوتية، يسهم المستشفى في تعزيز الفهم العالمي لإجراءات زراعة الأعضاء طفيفة التوغل، من خلال التعاون مع المؤسسات الطبية حول العالم، لتأهيل كوادرهم الطبية من أجل تحقيق نتائج أفضل ضمن مساعيه للارتقاء بالممارسات الطبية عالميًا.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، كما صُنف في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).

مقالات مشابهة

  • تعرف على طرق سداد رسوم التصالح في مخالفات البناء.. وفقا للقانون
  • مفوضية كوردستان تجري محاكاة خامسة لانتخابات برلمان الإقليم
  • محمد بن راشد يصدر قانوناً بشأن تأسيس شركة "مدى ميديا"
  • "السعودية" تجري أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت على مستوى العالم
  • الاستعانة بالرائدات الريفيات للانتهاء من ملف التصالح على مخالفات البناء بالمنوفية
  • قطر الخيرية تجري عمليات جراحية للمرضى في اليمن
  • الحكومة تعلن مشروع «السويس للمستودعات» شركة مساهمة مصرية
  • الحكومة تعلن «رياح السويس للطاقة» شركة مساهمة مصرية
  • أحمد موسى عن وجود قوات مصرية في الصومال: ليس تهديدًا لأحد
  • عبوات المياه البلاستيكية تهديد صحي خفي!