تحسين وتلبية احتياجات القطاع الصحي في مصر.. رؤية 2030
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
وقع الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، والدكتور طارق محرم، رئيس مجلس الإدارة شركة "إليفيت لإدارة المستشفيات"، و ريمي تيوليه، الممثل القانوني عن المركز القومي الفرنسي للأورام "جوستاف روسي" مذكرة تفاهم.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاربعاء ، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، التوقيع على مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الصحة والسكان، ممثلة في أمانة المراكز الطبية المتخصصة، وشركة "إليفيت لإدارة المستشفيات" للتعاون في مجالات رفع جودة وكفاءة المستشفيات والمراكز الطبية والمرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة والسكان، بما يُفعِل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا الشأن، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان .
وتأتي مذكرة التفاهم انطلاقًا من رؤية الدولة نحو تحسين وتلبية احتياجات القطاع الصحي في مصر، بشكل مستدام وفقًا لرؤية 2030.
وتسهم مذكرة التفاهم في تعزيز أطر الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجالات والأنشطة ذات الاهتمام المشترك، ومنها إدارة وتشغيل وصيانة المستشفيات والمراكز الطبية والمرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة والسكان.
اتفق الجانبان على تطوير مركز أورام دار السلام -هرمل- ليصبح فرعا لـ"جوستاف روسي" داخل مصر، وكذا إقامة وإدارة وتشغيل مستشفيات ومراكز طبية متخصصة جديدة، تضخ استثمارات جديدة في القطاع الصحي وتعزز من تواجد القطاع الخاص داخل السوق المصرية، إضافة إلى مجال الشراكة الاستراتيجية لمبادرات بناء القدرات ودعم الكوادر البشرية العاملة في مجال الصحة، وأيضًا الشراكة الاستراتيجية لاستدامة المبادرات الرئاسية بقطاع الرعاية الصحية، والشراكة بين الجانبين في مجال البحوث الإكلينيكية والبحث العلمي.
وعلى هامش التوقيع، أوضح وزير الصحة والسكان أن مجالات التعاون تتضمن عدة أنماط، منها التعاون من أجل إنشاء لجنة فنية مشتركة لتحديد نموذج الشراكة الأكثر فاعلية لتشغيل وإدارة المرافق الصحية، وكذا قيام الطرفين بتحديد شريك استراتيجي بين مؤسسات وزارة الصحة والسكان لتأسيس التعاون لأغراض التدريب وتعليم العاملين في المجال الصحي، وتنظيم برامج لنقل المعرفة بين الجانبين، وإعداد برامج للحصول على زمالة من المستشفيات الأوروبية أو المملكة المتحدة، وأيضًا التعاون فيما يخص تقديم الخدمات الاستشارية الاستراتيجية، وكذا التعاون في تطوير المشروعات الخاصة، والتي تتضمن مجالات الشراكة المستهدفة.
ويسعى الطرفان من خلال مذكرة التفاهم إلى تعزيز جوانب الشراكة من خلال تعيين ممثل لتبادل التقارير مع مختلف الأطراف، وتبادل المعلومات حول البيانات المتعلقة بالمستشفيات التي سيتم تفعيل الشراكة بشأنها، وتقديم حلول ومشروعات منفردة في مجالات التعاون، وكذا قيام الشركة بتقديم بدائل تمويلية لتنفيذ تلك المجالات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أخنوش من الصويرة: محطة موكادور السياحية ستستجيب لحاجيات مونديال 2030
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن محطة موݣادور تمثل لبنة في المسار المتواصل للبناء والتشييد وتعزيز البنيات التحتية للمدن وعصرنتها كما يريدها جلالة الملك.
وأضاف أخنوش في كلمة له يوم أمس في حفل التوقيع على اتفاقية تطوير المحطة السياحية “موكادور”، أن المشروع سيساهم بلا شك في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة، بالنظر لما يمكن أن يخلقه من دينامية اقتصادية واجتماعية في القطاع السياحي، في مدينة الصويرة”، مضيفا أن “هذه المدينة العريقة، التي كانت على الدوام ملتقى الثقافات والحضارات”.
وأكد أخنوش، أن مدينة الصويرة جوهرة الواجهة الأطلسية للمملكة، هاته الواجهة التي دعا جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، إلى أن تصبح فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي”.
وقال أخنوش إن “مدينة الصويرة تعتبر تاريخيا أول منطقة للتجارة الحرة بالمملكة الشريفة، وشكلت منذ القرن الــ 19 حلقة وصل بين التجارة عبر قوافل الصحراء والطرق التجارية البحرية الدولية”.
وأشار أخنوش أنه “اليوم، يشكل لقاؤنا هذا مناسبة، السيد مستشار جلالة الملك، لأهنئكم على مجهوداتكم وعلى الأدوار التي تقومون بها، إلى جانب السلطات المحلية للسهر على السير العام للمشاريع التنموية، وصون الطابع الفريد لمدينة الصويرة، الذي يجمع بين التقاليد العريقة والحداثة”.
وتابع أخنوش، أن ” قطاع السياحة أظهر خلال السنوات الأخيرة قدرة كبيرة على الصمود، ليؤكد مكانته كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية على مستوى المدن والجهات، ومصدر إشعاع يعكس تطلعات المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارا”.
وقال أخنوش أنه “بفضل تنفيذ خارطة الطريق السياحية 2023-2026، وقبل ذلك المخطط الاستعجالي، تأكد أن هذا القطاع يتوفر على مؤهلات كبيرة مكنته من استعادة تعافيه في وقت وجيز.. ففي عام 2023، ساهم قطاع السياحة في إحداث 25 ألف منصب شغل، مسجلا ارتفاعا ملحوظا بنسبة 25٪، مقارنة مع الهدف المحدد في خارطة الطريق”، مشيرا إلى أن “هذا الإنجاز الاستثنائي، يضاف إلى رقم قياسي يتمثل في استقبال بلادنا هذه السنة حوالي 16 مليون سائح مع نهاية شهر نونبر الماضي، وهو ما يفوق ما حققه القطاع في سنة 2023 بأكملها”.
وبفضل وظيفته الأفقية، يضيف أخنوش، يخلق القطاع السياحي فرص شغل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات متعددة كالنقل والصناعة التقليدية، والتجارة وغيرها.. ما يبرز دوره المحوري في تقليص معدلات البطالة، خصوصا لدى الشباب وفي العالم القروي.
وشدد على أن “الحكومة تولي اهتماما كبيرا لتشجيع الاستثمارات ذات الصلة بالقطاع السياحي، وغيرها من القطاعات الأخرى التي تساهم في سلاسل القيمة وخلق فرص الشغل. حيث أتحنا للمستثمرين مجموعة من الأدوات والآليات لتحفيز مشاريعهم، خاصة من خلال: ميثاق الاستثمار الجديد، وصندوق محمد السادس للاستثمار، اللذين تم إحداثهما لتنشيط الاقتصاد المغربي عبر جذب رؤوس الأموال الخاصة ودعم القطاعات الاستراتيجية”.
وقال رئيس الحكومة إننا “نعول كثيرا على هاته المحطة السياحية للمساهمة في تحقيق أهداف خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة. وتأتي هذه الاتفاقية اليوم، لتضخ دينامية جديدة في هذا المشروع ذي الإمكانات الهائلة، الذي نأمل أن يشكل دعامة حقيقية للتنمية، محليا ووطنيا”.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الحكومة “غايتنا أن تواكب هذه المحطة السياحية التحولات وتستجيب لتحديات المرحلة، خاصة وأن بلادنا تحت القيادة الملكية الرشيدة، تستعد لاستقبال أحداث عالمية، على رأسها مونديال 2030، مع ما يفرضه الأمر من ضرورة التوفر على بنيات استقبال في مستوى عال”.
واعتبر أنه “لا شك أن الشراكة الوثيقة والموثوقة، بين مختلف المتدخلين، هي التي تترجم عمليا إلى تنمية اقتصادية مستدامة”.
ومضى قائلا أخنوش “وهنا لا يفوتني أن أشكر إتحاد المستثمرين الحاضرين معنا، على الاهتمام الذي أبديتموه من جهتكم للانخراط في تطوير هذه المحطة السياحية، وهو ما يشكل شهادة على ثقة المستثمرين في بلادنا. ومن هذا المنطلق، نؤكد لكم أن الدولة المغربية لن تدخر أي جهد في دعمكم ومواكبتكم لإنجاح مشاريعكم.. وكلي يقين أن محطة الصويرة موكادور في حلتها الجديدة، سترتقي في المستقبل القريب إلى مستوى طموحات صاحب الجلالة، نصره الله”.