انتقام مؤجل.. إيران تسعى لثأر سليماني بقتل ترامب يوم الانتخابات
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط وليد فارس، إن النظام الإيراني يحاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، على أمل النجاح في ذلك بحلول يوم الانتخابات في الخامس من فبراير (شباط).
ستواجه طهران مخاطر عالية إذا فشلت في إيقاف ترامب
وأفاد فارس في مقاله بموقع "نيوزماكس" الإخباري الأمريكي، بأن مصادر حكومية متعددة مرتبطة بحلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط أبلغته بهذا الخطر.وأوضح النظام الإيراني، ضمن تقييمات لعدة حكومات، أنه يريد التخلص من ترامب ويعتقد أنه يجب أن يفعل ذلك بحلول يوم الانتخابات. عداء مميت
وقال وليد فارس إن العداء المميت الذي يكنه المرشد الإيراني علي خامنئي، لترامب ليس سراً؛ فقد تعهدت طهران بالانتقام من ترامب بعد أن أمر باغتيال قاسم سليماني في هجوم صاروخي بطائرة دون طيار على بغداد في يناير (كانون الثاني) 2020. كان سليماني شخصية يارزة داخل قاعدة أنصار النظام، وكان في المرتبة الثانية في السلطة بعد آية الله علي خامنئي.
Iran Wants Trump Eliminated by Election Day | https://t.co/jBHbvcXQeO. So does the Democratic Party. Wonder if they are working together. https://t.co/OXAUO6FBb3
— Michelle Maxwell (@MichelleMaxwell) August 22, 2024ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، يعتقد إيرانيون من ذوي النفوذ أن عودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض تهدد المكانة المتنامية لإيران كقوة إقليمية في الشرق الأوسط، فقد توعد ترامب إيران، طوال حملته الانتخابية، بإنهاء برنامجها للأسلحة النووية وإيقاف تمويله بعقوبات صارمة.
قال ترامب في خطابه الرئيس أمام المؤتمر الوطني الجمهوري الشهر الماضي في ميلووكي إن "إيران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي"، وألقى باللوم على إدارة بايدن التي ساعدت على عودة البرنامج النووي الإيراني وجرائمه في جميع أنحاء المنطقة في أعقاب 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأضاف ترامب خلال المؤتمر إن إيران "كانت دولة مفلسة. ولم يكن لديها أي أموال. لكنها تمتلك الآن 250 مليار دولار. لقد جنوا كل هذا على مدار العامين والنصف الماضيين".
وعندما يذكر الرئيس السابق "إيران" فإنه يعني النظام الذي أطاح بالشاه واستولى على السلطة في عام 1979، وهو النظام الذي كان قد تعهد مراراً وتكراراً باستخدام العقوبات لإفلاسه، وهي النتيجة التي لا يمكن للملالي قبولها، وبالتالي يظل اغتيال ترامب الخيار الأكثر أماناً لطهران اليوم وأولويتها القصوى.
ونقل الكاتب عن أحد مصادر الاستخبارات الأمريكية أن "حماية ترامب في التجمعات والحفاظ على طائرته الخاصة آمنة ما يزال يشكل تحدياً لجهاز الخدمة السرية".
في الماضي، كان اغتيال رئيس سابق أو زعيم أمريكي أو مرشح رئاسي يجلب عواقب وخيمة على الدولة المعتدية. ولكن تقول مصادر صديقة في مختلف أنحاء المنطقة إن الحكام المتشددين يعتقدون أنهم محصنون ضد الأعمال الانتقامية الخطيرة من جانب الولايات المتحدة إذا نجحوا في قتل ترامب.
Prayers for Donald Trump ???? I hope all my fellow American Patriots will join me in praying for this man and his family.
Iran Wants Trump Eliminated by Election Day https://t.co/wrXy4ywAFG
ويزعم حلفاء آيات الله وجماعاتهم الإرهابية علناً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المحادثات الخاصة أن ترامب لن يكون مصدر قلق لأنهم يعتقدون أنه لن يكون على قيد الحياة يوم الانتخابات.
وقبل محاولة اغتيال ترامب الفاشلة الشهر الماضي في ولاية بنسلفانيا، تلقت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية عن مؤامرة مدعومة من النظام الإيراني لقتل الرئيس السابق. وبينما أدى الحصول على تلك المعلومات إلى قيام جهاز الخدمة السرية باتخاذ خطوات لتعزيز الأمن، فإن محاولة الاغتيال أظهرت مدى السهولة التي يمكن بها النيل من ترامب.
زعمت وزارة العدل الأمريكية، في ملفات المحكمة التي سُمِح بنشرها هذا الشهر، أن رجلاً باكستانياً له علاقات بإيران سافر إلى مدينة نيويورك لقيادة محاولة لاغتيال ترامب في أواخر أغسطس (آب) أو أوائل سبتمبر (أيلول).
وأشارت وثائق وزارة العدل إلى أن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين آخرين كانوا مستهدفين أيضاً من قبل طهران. كما كشفت سلطات إنفاذ القانون الأمريكية أن حملة ترامب كانت مستهدفة من قبل النظام الإيراني بهجمات إلكترونية، بما في ذلك اختراق حديث ومتطور لحساب بريد إلكتروني لأحد المساعدين. هل تنجح إيران في خطتها القاتلة؟ وتابع الكاتب: "ينبع الخطر المتزايد الذي يواجهه ترامب من اعتقاد الولايات المتحدة بأن النظام الإيراني على بعد أسابيع فحسب من الحصول على وسيلة نووية. ويمكن تشغيل مثل هذه الأسلحة في أي وقت بأوامر من خامنئي. وتشير مصادري إلى أن استراتيجية طهران كانت استخدام الأموال الكبيرة التي جمعتها خلال سنوات أوباما وبايدن لشراء أسلحة نووية تكتيكية أصغر حجماً. وفي الوقت نفسه، كانت إيران تعمل على تطوير القدرة على صنع أجهزتها النووية الأكبر حجماً".
كما استخدمت إيران ثروتها النفطية المكتشفة حديثاً لتمويل حملة دعائية ضخمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة. ستواجه طهران مخاطر عالية إذا فشلت في إيقاف ترامب، الذي وعد بخفض عائدات النفط الإيرانية بشكل كبير. وستواجه أمريكا وإسرائيل والغرب مخاطر عالية للغاية أيضاً إذا ما نجحت إيران في خطتها القاتلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران الولایات المتحدة النظام الإیرانی یوم الانتخابات الرئیس السابق الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
إجراء هام يخص الصحراء الإيرانية
ذكرت قوات الأمن الداخلي الإيراني انه تم إنشاء 3 مقرات لوحدات التدخل السريع لتنفيذ عمليات تطهيرية وهجومية في مناطق صحراء إيران.
وفي سياق آخر؛ يدرس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خيارات منع إيران من تطوير سلاح نووي، بما في ذلك احتمال شن ضربات جوية استباقية، وهو إجراء سيكسر السياسة الأمريكية طويلة الأمد التي تعتمد على احتواء طهران عبر الدبلوماسية والعقوبات.
ووفقا لتقرير من "وول ستريت جورنال"، يخضع الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية لمراجعة أكثر جدية من قبل بعض أعضاء فريق ترامب الانتقالي، الذين يقيّمون سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف طهران، ومستقبل القوات الأمريكية في المنطقة، وتدمير إسرائيل لجماعة حزب الله وحماس.
الوضع الإقليمي الضعيف لإيران والكشف عن نشاطها النووي المتزايد أشعل مناقشات داخلية حساسة، وفقا لمسؤولين في حكومة ترامب.
وأعرب ترامب عن قلقه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمات هاتفية حول احتمال اندلاع أزمة نووية إيرانية خلال فترة رئاسته، حسبما قال شخصان مطلعان على المحادثات.
وأكد ترامب أنه يبحث عن خطط تمنع ذلك دون إشعال حرب جديدة، حيث إن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية قد تضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.
وتمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع أربع قنابل نووية، مما يجعلها الدولة غير النووية الوحيدة التي تنتج مواد انشطارية بمستوى 60 بالمئة، وهو قريب من درجة السلاح النووي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران قد تحتاج إلى عدة أشهر لإنتاج سلاح نووي كامل.
وبحسب التقرير، يعمل فريق ترامب على وضع استراتيجية جديدة تُعرف بـ"أقصى ضغط 2.0"، وهي استمرار لنهجه في فرض عقوبات اقتصادية صارمة خلال ولايته الأولى. هذه المرة، يبحث الرئيس المنتخب ومستشاروه خطوات عسكرية قد تكون مركزية لحملته ضد طهران، إلى جانب عقوبات مالية أكثر صرامة.