قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط وليد فارس، إن النظام الإيراني يحاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، على أمل النجاح في ذلك بحلول يوم الانتخابات في الخامس من فبراير (شباط).

ستواجه طهران مخاطر عالية إذا فشلت في إيقاف ترامب

وأفاد فارس في مقاله بموقع "نيوزماكس" الإخباري الأمريكي، بأن مصادر حكومية متعددة مرتبطة بحلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط أبلغته بهذا الخطر.


وأوضح النظام الإيراني، ضمن تقييمات لعدة حكومات، أنه يريد التخلص من ترامب ويعتقد أنه يجب أن يفعل ذلك بحلول يوم الانتخابات. عداء مميت

وقال وليد فارس إن العداء المميت الذي يكنه المرشد الإيراني علي خامنئي، لترامب ليس سراً؛ فقد تعهدت طهران بالانتقام من ترامب بعد أن أمر باغتيال قاسم سليماني في هجوم صاروخي بطائرة دون طيار على بغداد في يناير (كانون الثاني) 2020. كان سليماني شخصية يارزة داخل قاعدة أنصار النظام، وكان في المرتبة الثانية في السلطة بعد آية الله علي خامنئي.

Iran Wants Trump Eliminated by Election Day | https://t.co/jBHbvcXQeO. So does the Democratic Party. Wonder if they are working together. https://t.co/OXAUO6FBb3

— Michelle Maxwell (@MichelleMaxwell) August 22, 2024

ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، يعتقد إيرانيون من ذوي النفوذ أن عودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض تهدد المكانة المتنامية لإيران كقوة إقليمية في الشرق الأوسط، فقد توعد ترامب إيران، طوال حملته الانتخابية، بإنهاء برنامجها للأسلحة النووية وإيقاف تمويله بعقوبات صارمة.
قال ترامب في خطابه الرئيس أمام المؤتمر الوطني الجمهوري الشهر الماضي في ميلووكي إن "إيران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي"، وألقى باللوم على إدارة بايدن التي ساعدت على عودة البرنامج النووي الإيراني وجرائمه في جميع أنحاء المنطقة في أعقاب 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأضاف ترامب خلال المؤتمر إن إيران "كانت دولة مفلسة. ولم يكن لديها أي أموال. لكنها تمتلك الآن 250 مليار دولار. لقد جنوا كل هذا على مدار العامين والنصف الماضيين".
وعندما يذكر الرئيس السابق "إيران" فإنه يعني النظام الذي أطاح بالشاه واستولى على السلطة في عام 1979، وهو النظام الذي كان قد تعهد مراراً وتكراراً باستخدام العقوبات لإفلاسه، وهي النتيجة التي لا يمكن للملالي قبولها، وبالتالي يظل اغتيال ترامب الخيار الأكثر أماناً لطهران اليوم وأولويتها القصوى.

حماية ترامب تشكل تحدياً

ونقل الكاتب عن أحد مصادر الاستخبارات الأمريكية أن "حماية ترامب في التجمعات والحفاظ على طائرته الخاصة آمنة ما يزال يشكل تحدياً لجهاز الخدمة السرية".
في الماضي، كان اغتيال رئيس سابق أو زعيم أمريكي أو مرشح رئاسي يجلب عواقب وخيمة على الدولة المعتدية. ولكن تقول مصادر صديقة في مختلف أنحاء المنطقة إن الحكام المتشددين يعتقدون أنهم محصنون ضد الأعمال الانتقامية الخطيرة من جانب الولايات المتحدة إذا نجحوا في قتل ترامب.

 

Prayers for Donald Trump ???? I hope all my fellow American Patriots will join me in praying for this man and his family.
Iran Wants Trump Eliminated by Election Day https://t.co/wrXy4ywAFG

— Cathy Caffacus (@HappyCathyInVA) August 22, 2024


ويزعم حلفاء آيات الله وجماعاتهم الإرهابية علناً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المحادثات الخاصة أن ترامب لن يكون مصدر قلق لأنهم يعتقدون أنه لن يكون على قيد الحياة يوم الانتخابات.

قتل ترامب وبومبيو ومع اقتراب ولاية ترامب من نهايتها، قال المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي علناً إن ترامب كان في مرمى نيران وكلائه، ووعد "بالانتقام من قاتل قاسم سليماني". ومنذ ذلك الحين، وجه قادة النظام تهديدات لفظية متعددة لترامب. وفي العام الماضي، قال قائد الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده في برنامج تلفزيوني: "نحن نسعى، إن شاء الله، إلى قتل ترامب و[وزير الخارجية السابق مايك] بومبيو".
وقبل محاولة اغتيال ترامب الفاشلة الشهر الماضي في ولاية بنسلفانيا، تلقت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية عن مؤامرة مدعومة من النظام الإيراني لقتل الرئيس السابق. وبينما أدى الحصول على تلك المعلومات إلى قيام جهاز الخدمة السرية باتخاذ خطوات لتعزيز الأمن، فإن محاولة الاغتيال أظهرت مدى السهولة التي يمكن بها النيل من ترامب.
زعمت وزارة العدل الأمريكية، في ملفات المحكمة التي سُمِح بنشرها هذا الشهر، أن رجلاً باكستانياً له علاقات بإيران سافر إلى مدينة نيويورك لقيادة محاولة لاغتيال ترامب في أواخر أغسطس (آب) أو أوائل سبتمبر (أيلول).
وأشارت وثائق وزارة العدل إلى أن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين آخرين كانوا مستهدفين أيضاً من قبل طهران. كما كشفت سلطات إنفاذ القانون الأمريكية أن حملة ترامب كانت مستهدفة من قبل النظام الإيراني بهجمات إلكترونية، بما في ذلك اختراق حديث ومتطور لحساب بريد إلكتروني لأحد المساعدين. هل تنجح إيران في خطتها القاتلة؟ وتابع الكاتب: "ينبع الخطر المتزايد الذي يواجهه ترامب من اعتقاد الولايات المتحدة بأن النظام الإيراني على بعد أسابيع فحسب من الحصول على وسيلة نووية. ويمكن تشغيل مثل هذه الأسلحة في أي وقت بأوامر من خامنئي. وتشير مصادري إلى أن استراتيجية طهران كانت استخدام الأموال الكبيرة التي جمعتها خلال سنوات أوباما وبايدن لشراء أسلحة نووية تكتيكية أصغر حجماً. وفي الوقت نفسه، كانت إيران تعمل على تطوير القدرة على صنع أجهزتها النووية الأكبر حجماً".
كما استخدمت إيران ثروتها النفطية المكتشفة حديثاً لتمويل حملة دعائية ضخمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة. ستواجه طهران مخاطر عالية إذا فشلت في إيقاف ترامب، الذي وعد بخفض عائدات النفط الإيرانية بشكل كبير. وستواجه أمريكا وإسرائيل والغرب مخاطر عالية للغاية أيضاً إذا ما نجحت إيران في خطتها القاتلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران الولایات المتحدة النظام الإیرانی یوم الانتخابات الرئیس السابق الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

طهران تؤكد انفتاحها على استثمارات أمريكية وترفض محاولات تغيير النظام

أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، أن إيران منفتحة على استثمارات أمريكية لكنها تعارض أي محاولة لتغيير النظام، وذلك قبل محادثات نادرة بين البلدين تتناول برنامجها النووي.

ومن المقرر أن تجري طهران وواشنطن اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ أربعة عقود، محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني السبت في سلطنة عمان.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليل الاثنين، أن هذه المحادثات ستكون "مباشرة" مع مسؤولين إيرانيين، في حين أكّدت طهران أنها "غير مباشرة".



وقال بزشكيان في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي "لا يمانع وجود مستثمرين أمريكيين في البلاد"، لكنه تدارك: "نعارض سياساتهم المضللة، وبينها المؤامرات ومحاولات تغيير النظام"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وتتهم الحكومة الإيرانية واشنطن بالوقوف وراء محاولات تدخل وزعزعة استقرار منذ قيام الجمهورية الإسلامية في العام 1979، في أعقاب ثورة أطاحت حكم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة.

وفي كانون الأول/ ديسمبر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك أنتوني بلينكن أن محاولات تغيير النظام في إيران "لم تحقق نجاحات باهرة".

ومنذ عقود، تشتبه الدول الغربية، وفي مقدّمها الولايات المتّحدة، في سعي إيران إلى امتلاك أسلحة نووية، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات بشدة مؤكدة أن برنامجها مخصص حصرا لأغراض مدنية، ولا سيما في مجال الطاقة.

وفي آذار/ مارس الماضي، كشف ترامب أنه بعث برسالة إلى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد بعدما انسحبت بلاده خلال ولايته الرئاسية الأولى في العام 2018 من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع إيران في العام 2015.

وهدد ترامب بقصف إيران وبفرض عقوبات إضافية على قطاع النفط الإيراني في حال فشل المساعي الدبلوماسية.

وأتاح الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء تقليص أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.



وأفضى الاتفاق إلى عودة استثمارات غربية إلى إيران والحد من عزلتها على الساحة الدولية.

ومع ذلك، ظلت الشركات الأميركية بعيدة إلى حد كبير من السوق الإيرانية.

وفي العام 2015، قال المرشد الأعلى بعد توقيع الاتفاق "لن نسمح بالتسلل الاقتصادي الأميركي إلى بلادنا، ولا بحضورهم السياسي ولا بتسللهم الثقافي".

مقالات مشابهة

  • إيران تسعى لاتفاق نووي مؤقت خلال محادثات عمان
  • الرئيس الإيراني: لا قوة تستطيع منع الشعب الإيراني من التنمية والتطور
  • الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب أو امتلاك قنبلة نووية
  • طهران تؤكد انفتاحها على استثمارات أمريكية وترفض محاولات تغيير النظام
  • قبل يومين من "مباحثات مسقط".. عقوبات أمريكية جديدة على إيران
  • عقوبات أمريكية جديدة على إيران
  • إيران تساير أمريكا.. لماذا فضلت طهران الدبلوماسية في التعامل مع ترامب عن الحرب والدمار؟
  • البيت الأبيض وطهران وتل أبيب.. ردود حول الملف النووي الإيراني
  • خبيرة: إيران تسعى للتفاوض من موقع قوة لتفادي التصعيد العسكري ورفع العقوبات
  • صفقة ترامب – إيران: فرصة أم فخ؟