خلافات وانقسامات داخل حكومة نتنياهو.. ماذا يحدث في تل أبيب؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
لا زالت الانقسامات والخلافات بين مسؤولي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وحكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعرقل محاولات التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة، بينما تستمر جهود القوى الدولية للتدخل بقوة لإتمام صفقة تبادل المحتجزين والتوصل لاتفاق بحسب ما ذكرته قناة «القاهرة الإخبارية».
انتقادات واسعة تطال نتنياهووتقول التقارير الإسرائيلية إن المسؤولين الأمنيين يوجهون الانتقادات لنتنياهو لوقوفه في وجه مفاوضات وقف إطلاق النار، بينما صرح نتنياهو في وقت سابق من شهر يونيو أنه «مستعد لإجراء صفقة جزئية من أجل إعادة بعض المحتجزين» ولكنه سوف يستمر في حربه من أجل تحقيق هدف تدمير المقاومة الفلسطينية.
وقد عبر كلًا من وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن رفضهم في وقت سابق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهددوا بحل حكومة نتنياهو.
وحذر رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود أولمرت من التوجه لسيناريوهات تودي بحرب شاملة حيث أكد أن نتنياهو لا يريد إتمام الصفقة أو إعادة المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى أن «مفاوضات وقف إطلاق النار قد تنهار في مرحلة ما».
خسائر تطال جيش الاحتلالوقام كلا من وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت ووزير الأمن القومي الاسرائيلي بن جفير، بإلقاء اللوم على بعضهما بخصوص الفشل الحالي في إسرائيل والذي يزداد كلما زادت فترة الحرب نظرًا لاستنزاف جيش الاحتلال وإحداث الكثير من الخسائر.
ووصف جالانت بن غفير بأنه «عديم المسؤولية ويشكل خطرًا على الأمن القومي إزاء دعمه للمستوطنين الإسرائيليين»، بينما كتب بن غفير على منصة «اكس» المعروفة بـ(تويتر سابقا): «تعهدت بإعادة لبنان إلى العصر الحجري بينما الآن تعيد الشمال إلى العصر الحجري، وبدلًا من مهاجمتي ابدأ بمهاجمة حزب الله في لبنان».
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية استطلاع يظهر أن 48% يعتقدون أن هدف هزيمة المقاومة الفلسطينية بشكل كلي لا يعتبر واقعيًا.
وحسب الشروط الحالية لصفقة تبادل المحتجزين مع المقاومة الفلسطينية، قام 49% من الإسرائيليين بتأييد إتمام الصفقة ويرى 50% منهم أن نتنياهو يتصرف حسب أهواء ودوافع سياسية، بينما أيد 27% من المشاركين بالاستطلاع استمرار الحرب على حساب عدم إبرام صفقة تبادل المحتجزين، وفي المقابل يرى 50% أنه يجب وقف إطلاق النار بشكل عاجل وإطلاق صراح جميع المحتجزين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل غزة قطاع غزة جالانت الفصائل الفلسطينية وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
هيئة البث الإسرائيلية: بن غفير يعود إلى حكومة نتنياهو
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، ليل الثلاثاء الأربعاء، بموافقة حكومة نتنياهو على تعيين بن غفير وزيرا للأمن القومي.
يأتي ذلك قبل أسبوع من التصويت الحاسم على الميزانية، في ظل صعوبات يواجهها الائتلاف الحكومي لضمان الأغلبية، حسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وكان بن غفير قد وضع ثلاثة شروط لعودته، أولها تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتهجير سكان غزة، ووقف جميع المساعدات الإنسانية للقطاع، وتصعيد العمليات العسكرية.
وقالت الصحيفة إن بن غفير نجح في الحصول على شرطه الثالث، بعد استئناف الحرب في غزة.
ووفق "يديعوت أحرونوت"، وبسبب أغلبية البرلمانية النسبية التي تتراوح بين 59 و60 مقعدًا، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مضطر لتأمين دعم بن غفير، إذ أن فشل تمرير الميزانية قد يؤدي إلى انهيار الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
ومن جهتها، اتهمت المعارضة نتنياهو باتخاذ قرارات أمنية مدفوعة بمصالح سياسية، متجاهلًا مصير الرهائن في غزة.
وفي المقابل، رحّب حزب بن غفير "عوتسما يهوديت" بالتصعيد العسكري، مؤكدًا أن "القضاء على حماس هو السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن".
قرر وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، العودة إلى الحكومة الإسرائيلية، وذلك بعد استئناف الحرب في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"إنه من المتوقع أن يتم تنصيب بن غفير، الأربعاء.
وأضافت أنه تم الإعلان بين حزبي "الليكود" و"أوتزما يهوديت" حيث من المتوقع أن تصادق الحكومة على إعادة تعيين وزراء الحزب، حيث سيتم أداء اليمين الدستورية أمام الكنيست.
ووفقا للاتفاق الائتلافي، سيعود بن عفير إلى منصب وزير الأمن القومي، بينما سيشغل أميخاي إلياهو منصب وزير التراث، وإسحاق فاسرالوف وزيرًا للنقب والجليل والصمود الوطني.
وكان بن غفير قد كتب الثلاثاء على حسابه في "تويتر": "نرحب بعودة دولة إسرائيل إلى القتال". مرفقا التغريدة بصورة تجمعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي يناير الماضي، أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشنت إسرائيل طوال الليل وحتى صباح اليوم ضربات جوية جديدة على حركة حماس في أنحاء قطاع غزة، متعهدة بـ"تصعيد القوة العسكرية" بعد تعثر المحادثات بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن.
وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان أنها أصدرت تعليمات للجيش باستهداف حماس في مختلف أنحاء قطاع غزة.