شن "حزب الله" اليوم الأحد، هجوماً واسعاً على شمال إسرائيل، مستهدفاً معسكرات للجيش بمئات الصواريخ، رداً على قيام إسرائيل بإغتيال القائد الكبير في الميليشيا فؤاد شكر.

وجاء في بيان أوردته قناة "المنار" التابعة لحزب الله، أنه "عند فجر هذا اليوم الأحد، وفي إطار الرد الأولي على مقتل القائد فؤاد شكر وعدد من الأهالي من نساء وأطفال، بدأ مقاتلونا هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي وباتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً".

????صور متداولة.. آثار الدمار الناتج عن الهجوم الجوي لحزب الله اللبناني على شمال إسرائيل pic.twitter.com/4CfsAWZ0bI

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) August 25, 2024

وأشار إلى أنه ذلك يأتي بالتزامن مع استهداف عدد من مواقع وثكنات الجيش الإسرائيلي، ومنصات القبة الحديدية في شمال إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ.
وأكد أن هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت حتى يجري الانتهاء منها، وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها.
وأوضح البيان، أن الحزب في هذه اللحظات هو "في أعلى جهوزية وسيقف بقوة لأي تجاوز أو اعتداء من إسرائيل وتحديداً في حال ما إذا تم المساس بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً".

وبلغ عدد صواريخ حزب الله المطلقة صوب إسرائيل أكثر من "320 صاروخ" كاتيوشا. 

وقال الحزب في بيان ثان، إن "المرحلة الأولى" من الرد على اغتيال شكر  قد انتهت.

واستنفرت إسرائيل قواها العسكرية تحسباً لهجمات أكبر، وأعلن وزير الدفاع يوآف غالانت، في وقت مبكر من اليوم الأحد، حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في جميع أنحاء البلاد، وذلك رداً على التهديدات الأمنية المتصاعدة من حزب الله في لبنان. 

???? Escalation in the North: Air Force on High Alert in Northern Israel

???????? Israel News Pulse ????????
Link to share channel: https://t.co/gLypmD9cEw pic.twitter.com/R9x9IGrxrg

— Israel News Pulse (@israelnewspulse) August 25, 2024

وقبل بدء هجوم حزب الله الواسع، شن الجيش الإسرائيلي ضربات استباقية في لبنان. 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي سيجتمع الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، الأحد.
وأعلن مطار بن غوريون في إسرائيل، أن الرحلات الجوية المغادرة صباح الأحد ستتأخر، وأن الرحلات الواصلة سيُعاد توجيهها إلى مطارات أخرى. وفي بيان على إنستغرام في وقت باكر الأحد، نصح مطار بن غوريون المسافرين بمراجعة شركات الطيران في ما يتعلق بالتغييرات في مواعيد الرحلات.

Israel’s Ben Gurion airport is expected to resume operations at 0400 GMT on Sunday, the airports authority said, lifting a suspension imposed in response to an attack from Iranian-backed Hezbollah.https://t.co/xII6ndHZLG

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) August 25, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل حزب الله لبنان الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل شمال إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستعدّ لتشييع حاشد لحسن نصرالله في بيروت الأحد    

 

بيروت - يستعدّ حزب الله لتشييع أمينه العام السابق حسن نصرالله الأحد، بعد قرابة خمسة أشهر على مقتله بغارات إسرائيلية مدمّرة على ضاحية بيروت الجنوبية، في مراسم حاشدة يتوقع أن تشكّل مناسبة لاستعراض قوته شعبيا بعد انتكاسات متلاحقة.

وقتل حسن نصرالله عن 64 عاما بضربة إسرائيلية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات بينما كان في مقرّه الواقع طبقات عدّة تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 أيلول/سبتمبر 2024.

وكان لقتله وقع الصاعقة لدى مناصرين لم يعرف كثيرون منهم غيره قائدا للحزب الذي مني بخسائر كبيرة خلال أكثر من عام من مواجهة دامية مع إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس.

وتبدأ مراسم التشييع الأحد عند الساعة الواحدة ظهرا (11,00 ت غ) في مدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت.

ويتوقّع أن تستغرق نحو ساعة، على أن يسير المشيّعون بعدها نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار الذي أعلنت سلطاته إقفاله لأربع ساعات تزامنا مع التشييع.

ودعا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مناصريه إلى "مشاركة واسعة" في المراسم، قائلا "نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج ونحن مرفوعو الرأس".

ويستعدّ حسن وهبي (60 سنة) المتخصص في كهرباء السيارات للمشاركة. وقال لوكالة فرانس برس من الضاحية الجنوبية لبيروت "سيكون يوما تاريخيا"، مضيفا "ستكون مشاركتنا حاشدة وسنبرهن للإسرائيلي أننا غير خائفين مهما اشتدت التهديدات".

- تدابير أمنية -

ودُفن نصرالله بعد انتشال جثته "وديعة" في مكان لم يعلن عنه، في انتظار إمكان تنظيم تشييع حافل له، فيما كانت الحرب على أشدّها.

وسيشيّع معه القيادي البارز في الحزب هاشم صفي الدين الذي قتل بضربة إسرائيلية في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال قاسم إن مراسم تشييع صفي الدين ستحصل على انه "أمين عام"، كونه كان انتُخب لخلافة نصرالله قبل مقتله.

ومن المقرر دفن صفي الدين الاثنين في مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.

وتتسّع مدرجات ملعب المدينة الرياضية لأكثر من 50 ألف شخص، لكن يُقدّر أن يحتشد عشرات الآلاف في الشوارع والمحيط للمشاركة في المسيرة.

وستتخلّل مراسم التشييع التي تجري ضمن تدابير أمنية مشددة يتخذها الحزب والقوى الأمنية اللبنانية، كلمة لنعيم قاسم.

ومن المتوقّع أن تشلّ مراسم التشييع البلاد مع تدفّق مناصري حزب الله إلى بيروت من مناطق عدة، وتعليق الرحلات الجوية من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد (10,00 ت غ) حتى الساعة 4,00 من بعد ظهر اليوم نفسه.

ودعت السفارة الاميركية رعاياها إلى تجنب المنطقة حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.

على طريق مطار بيروت القريب جدا من مكان التشييع، انتشرت رايات حزب الله الصفراء وصور نصرالله وصفي الدين.

ودعا الحزب المسؤولين اللبنانيين الى الحضور. وأحصت اللجنة العليا لمراسم التشييع الأسبوع الماضي مشاركة "نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الإثنين إن بلاده ستشارك في التشييع "على مستوى رفيع"، من دون تفاصيل أخرى.

ومن المتوقّع أن يشارك في المراسم أيضا ممثلون عن الفصائل العراقية الموالية لإيران وحلفاء حزب الله ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده طهران. 

وزادت الخطوط الجوية العراقية وشركة طيران الشرق الأوسط عدد رحلاتهما هذا الأسبوع بين بغداد وبيروت قبيل التشييع مع ارتفاع الطلب عليها.

-"قوة شعبية"-

ويشكّل تشييع نصرالله الأحد أول حدث جماهيري ينظمّه الحزب منذ بدء المواجهة المفتوحة مع إسرائيل التي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار بدأ تطبيقه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وأضعفت الحرب الحزب الى حدّ بعيد، بعد أن دمّرت إسرائيل جزءا كبيرا من ترسانته، وقضت على عدد كبير من قادته. وانعكس ذلك أيضا في الداخل، بعد أن كان كان حزب الله القوة العسكرية والسياسية الأبرز في البلاد.

ويقول الباحث في مركز "أتلانتيك كاونسيل" للأبحاث والخبير في شؤون حزب الله نيكولاس بلانفورد "من الواضح أنه من المهم جدا لحزب الله على ضوء الضربات التي تلقاها خلال الأشهر القلية الماضية أن يتمكن من إثبات أنه لم يتراجع وما زال قوة شعبية داخل الطائفة الشيعية وسيكون التشييع الفرصة المناسبة لذلك". 

وشارك "السيد" نصرالله، رجل الدين الشيعي المعمم المتحدّر من سلالة النبي، في تأسيس حزب الله عام 1982 وتولّى أمانته العامة خلال 32 عاما، وكان يتمتع بهالة كبيرة لدى مناصريه الى حدّ ظنّ كثيرون أنه لا يُمسّ.

وطوّر الحزب تحت قيادته، قدراته العسكرية، بدعم رئيسي من طهران التي تمدّه بالمال والسلاح، وبنى منظومة شاملة تضم مؤسسات تربوية واجتماعية وصحية.

واكتسب نصرالله مكانة كبيرة أيضا في العالم العربي، إثر انسحاب إسرائيل من لبنان في العام 2000 بعد احتلال دام نحو عشرين عاما، وإن تراجعت شعبيته بعد انخراط حزبه في النزاع السوري الى جانب قوات بشار الأسد.

ويعتبر أحمد حلاني (35 عاما) أن "المشاركة في التشييع واجب ديني وشرعي وأخلاقي"، ويضيف "السيد قائدنا وقائد انتصاراتنا، وسنبقى خلفه حيا كان أم ميتا".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • نجل نصر الله يخاطب من سيشاركون في جنازته.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • بعد خمسة أشهر على مقتله.. جنازة شعبية لحسن نصر الله في بيروت الأحد
  • بعد مقتله بـ5 أشهر.. حزب الله يدفن نصر الله الأحد
  • بالفيديو.. هذا ما استهدفته إسرائيل ليلا على الحدود
  • بالفيديو.. رسالة من نجل نصر الله قبل أيام من التشييع
  • حزب الله يستعدّ لتشييع حاشد لحسن نصرالله في بيروت الأحد    
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم شعفاط بالقدس
  • زيادة الرحلات بين بغداد وبيروت ونفاد الحجوزات قبل تشييع جثمان نصر الله
  • عراقيون يتوافدون إلى بيروت قبل تشييع نصر الله.. زيادة الرحلات الجوية ونفاد الحجوزات