ماذا تعرف عن متلازمة الحياة المؤجلة؟.. تسبب الحزن لأصحابها
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
متلازمة «الحياة المؤجلة» هي حالة شائعة يعاني منها الكثير من الأفراد حول العالم تجعلهم لا يدركون قيمة الحياة والنعم التي يعيشون فيها، إذ يؤجل المصاب بها خطط حياته حتى يتحقق حلم أو غاية معينة، ما يجعله يشعر دائمًا بالحزن وعدم الرضا، بل يعيش في حالة انتظار دائم لشيء وهمي، وفق ما ذكره موقع «healthline» الطبي.
تُعرف متلازمة «الحياة المؤجلة» باسم متلازمة انتظار بدء الحياة، حسب ما أوضحته أخصائية الصحة النفسية الدكتورة ريهام عبد الرحمن، وهي حالة اضطراب نفسي تحدث غالبًا للشباب في عمر العشرينات والثلاثينات، تجعلهم لا يدركون قيمة حياتهم وينتظرون دائمًا تحقيق شيء معين حتى يشعرون بالسعادة، «المصاب بالحالة دي بيربط سعادته بحدوث شيء معين، زي الجواز مثلا أو السفر أو غيرها من الأحلام، وده بيعيشه في حالة إحباط».
هناك عدة أسباب تؤدي للإصابة بمتلازمة الحياة المؤجلة، أوضحتها أخصائية الصحة النفسية لـ«الوطن»، أولها الضغوطات الاجتماعية التي تدفع الإنسان لمقارنة نفسه وحياته بالآخرين، ما يجعله يشعر بالنقص والتفكير في تقليد غيره حتى يشعر بالسعادة، كما يعتبر الخوف من الفشل ضمن أبرز أسباب الإصابة بمتلازمة انتظار بدء الحياة، «الخوف الدائم من اتخاذ القرارات بيخلي الإنسان في مكانه وبتفضل حياته مؤجلة».
ويعتبر السعي وراء الكمال من العوامل التي تجعل الإنسان معرضا للإصابة بمتلازمة انتظار بدء الحياة، لأن سعي الإنسان وراء الكمال عادة ما يجعله يشعر بالإحباط وعدم الرضا عن النفس.
أعراض متلازمة الحياة المؤجلةوتتعدد الأعراض التي يشعر بها المصاب بمتلازمة الحياة المؤجلة، منها الشعور بالقلق والتوتر، الشعور بالضياع، عدم الرضا عن النفس، الميل للوحدة والعزلة الاجتماعية، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب والأرق واضطرابات الأكل وإدمان المواد المخدرة.
وقدمت أخصائية الصحة النفسية، عدة نصائح يجب على المرضى اتباعها للتغلب على أعراض متلازمة الحياة المؤجلة، منها تحديد أهداف واقعية قابلة للتحقيق مهنيا واجتماعيا، وممارسة الأنشطة التي تساعد على الشعور بالسعادة، وتجنب مقارنة النفس بالآخرين، كما ينبغي كذلك عدم التردد في طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء أو من أخصائي الصحة النفسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متلازمة حالة نفسية اكتئاب أرق متلازمة الحياة المؤجلة الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
مطروح الأزهرية تطلق أولى فعاليات مبادرة «الصحة النفسية» بمجمع مطروح النموذجي
عقدت منطقة مطروح الأزهرية، اليوم الاحد، أولي فعاليات مبادرة« الصحة النفسية»، بندوة توعوية لطلاب مجمع مطروح النموذجي، بعنوان «مفهوم الصحة النفسية وطرق تعزيزها»، والتي نظمتها إدارة الخطة والمنهج بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة والإعلام بمنطقة مطروح الأزهرية، وذلك ضمن سلسلة البرامج التوعوية والتثقيفية التي اطلقها قطاع المعاهد الأزهرية، في إطار فعاليات مبادرة بداية الرئاسية، تحت رعاية فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية.
وذلك بحضور الشيخ عبد الرازق الباجوري، مدير إدارة التعليم الثانوي، الأستاذة هالة سعيد رضوان، مدير إدارة الجودة، الأستاذة عائشة خليل، مدير إدارة الخطة والمنهج، الأستاذة إلهام جلال، مسئول العلاقات العامه والإعلام.
تهدف الندوة إلي تعزيز نشر الوعي بين طلاب المعاهد الأزهرية بأهمية الصحة النفسية، لخلق جيل واع بسلامته النفسية والمجتمعية، لدية القدرة على اتخاذ القرار وحل المشكلات والتعامل مع تغيرات المجتمع لمواجهة التحديات.
وأوضح فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، خلال كلمته تعزيز الإسلام للصحة النفسية ومواجهة ضغوط الحياة والأزمات مشيرًا إلي منهج الإسلام في معالجة الضغوط النفسية، مستعرضًا سبل الوقاية للازمات النفسية كما وردات في الكتاب والسنة النبوية.
ثم انتقل الشيخ عبد الرازق الباجوري، مدير إدارة التعليم الثانوي، بالحديث عن علاج السنة النبوية الشريفة للازمات النفسية ومنها تعزيز الإيمان بالقضاء والقدر، تحجيم المخاوف، التفاؤل.
ومن جانبها قامت الأستاذة هالة سعيد رضوان، مدير إدارة الجودة بالمنطقة الأزهرية، ورشة عمل عن مفهوم الصحة النفسية، ومظاهرها، وذلك عن طريقة استراتيجية المناقشة والحوار، وطرح عدد من المشكلات والأزمات، ومحاولة الطلاب العمل على حلها بشكل مبسط ومنظم، وذلك بهدف تحقيق الذات ووالقدرة على الإتزان الإنفعالي، والتمتع بصحة نفسية جيدة، بالإضافة إلى وضع أهداف حياتية ومحاولة الوصول إليها، والقدرة على مواجهة الإحباط.