للمسرح حكايات وأسرار لا يعرفها غير متابعي كواليسه والمتفاعلين معها، بين مسرحيات كُتب لها استمرارية العرض وأصبحت خالدة ولها قاعدة جماهيرية كبيرة مثل «العيال كبرت» من تأليف سمير خفاجي وبهجت قمر، والتي تعد أيقونة في الفن المسرحي، ومسرحيات أخرى انتهت في فترة عرضها رغم نجاحها الجماهيري مثل «تيجي نلعبها»، المسرحية التي جمعت ثلاثي الضحك «يونس شلبي وحسن مصطفى وسعيد صالح» بعد 17 عاما من العيال كبرت، لكن بقصة مختلفة جذبت جمهور المسرح في الإسكندرية وعُرضت لمدة 4 أشهر على مسرح إسماعيل يس، من تأليف الكاتب مجدي الإبياري الذي يروي تفاصيلها لـ«الوطن».

ماذا حدث بعد 17 عام من عرض «العيال كبرت»؟

يروي الكاتب والمؤلف المسرحي مجدي الإبياري لـ «الوطن»، أنه بعد 16 عاما تقريبًا من عرض مسرحية العيال كبرت، كان في سهرة على أحد المقاهي مع الفنان الرحل سعيد صالح، الذي عبَّر عن اشتياقه لصديقيه حسن مصطفى ويونس شلبي، ورغبته في إعادة سلطان وعاطف ورمضان السكري للمسرح من جديد، ليرى كيف أصبح حالهم مع تطور الحياة والزواج والعائلة تحت اسم مسرحية «العيال كبرت أوي»، لكنه لم يجد المؤلف أو المنتج الذي يشجعه على التجربة.

مرَّ عام على سهرة «الإبياري» مع سعيد صالح، وكان ألّف قصة مسرحية يبحث عن أبطالها، ثم تذكر على الفور سعيد صالح ويونس شلبي ليكونا أبطال عمله الجديد: «سعيد صالح كان عنده فكرة  يجتمع مع حسن مصطفى ويونس شلبي وقالي عليها قبل سنه من كتابة مسرحية تيجي نلعبها، قالي لما كان قاعد معايا في أحد المقاهي، نفسي أعمل مسرحية أنا ويونس وحسن اسمها العيال كبرت أوي، مكانتش من تأليفي كان بيدور على مؤلف ليها وقتها، وكان سنهم وصل 50 سنة، جت في دماغي فكرة تيجي نلعبها بعد سنة وكان عندي دورين ومحتاج اتنين كوميديانات كلمت سعيد ويونس، ولقيت دور الأب روحت جايب حسن مصطفى وحققت أمنية سعيد من خلال تيجي نلعبها».

يقول مجدي الإبياري إن الهدف من مسرحية «تيجي نلعبها» عودة نجوم العيال كبرت من جديد:«مسرحية تيجي نلعبها كانت بعد العيال كبرت بـ17 سنة من مسرحية العيال كبرت قصدنا نرجع بيها نجوم المسرحية، وكانت من إخراج المخرج الكبير حسن عبد السلام الله يرحمه وتأليفي، كنا حابين نستثمر نجاح الثلاثي يونس شلبي، سعيد صالح وحسن مصطفى بإن إحنا نوجدهم بعمل آخر إلى جانب نجوم آخرين مثل مظهر أبو النجا وسعيد طرابيك وغريب محمود وفريدة سيف النصر وماجدة نور الدين زوجة الفنان سامي العدل الله يرحمه».

سبب عدم استمرار مسرحية «تيجي نلعبها» وتصويرها

وقال مجدي الإبياري عن عدم تصوير مسرحية «تيجي نلعبها» واستمرار العرض، إن العمل رغم نجاحه جماهيريًا وجودة القصة لكنه لم يستمر بسبب خلاف بين سعيد صالح والمنتج: «كان فيها عدد كبير جدا من الفنانين وحققت نجاح جماهيري كبير جدا في العرض، لكن خلاف بين منتج العرض والفنان الراحل سعيد صالح بسبب توقيت عرض المسرحية ادى لوقف العرض، سعيد صالح كان عايز يستمر في العرض، وكنا بنعرض في الإسكندرية 4 شهور وكان عايز يستثمر النجاح ده ونبدأ عرض على طول في القاهرة، لكن المنتج عنده وجهة نظر قاله هنعرض في القاهرة في أجازة الكريسماس ورأس السنة ياخد فترة أكتوبر ونوفمبر أجازة ويفتح على الأعياد والكريسماس، فاختلف مع سعيد صالح على التوقيت ده وقال لا وده قال لا، حصل قفلة وسعيد قال خلاص 4 شهور في الصيف ومش هكمل».

ولأن أغلب العقود المسرحية يتم تصويرها قرب نهاية العرض أو في آخر يوم، لم يتم تصوير المسرحية لأن عرضها توقف بعد 4 أشهر وكان من المفترض تصويرها بعد عام: «كان في المخيلة إننا هنصور على ما نرجع الصيف التاني في الاسكندرية اذا استمر نفس النجاح، بس حصل الخلاف ولم تصور للأسف الشديد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العيال كبرت سعيد صالح مسرح العیال کبرت سعید صالح حسن مصطفى

إقرأ أيضاً:

إسماعيل الشيخ يكتب: أنتمُ الحِصنُ، وأنتمُ السَّنَدُ .. عيدالشرطة 2025

في صباح يوم 25 يناير 1952، شهدت مدينة الإسماعيلية واحدة من أبرز ملاحم البطولة في تاريخ مصر الحديث. حيث رفض رجال الشرطة المصرية تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية، مما أدى إلى اشتباك مسلح غير متكافئ. أسفر هذا الاشتباك عن استشهاد 56 شرطيًا وإصابة 73 آخرين، بينما تكبدت القوات البريطانية 13 قتيلًا و22 جريحًا. 

تجسدت في هذه المعركة شجاعة وبسالة رجال الشرطة المصرية، الذين دافعوا عن كرامة الوطن ورفضوا الخضوع لقوة الاحتلال. هذا الموقف البطولي لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل كان رمزًا للصمود والتضحية، وأصبح يوم 25 يناير عيدًا للشرطة المصرية، يُحتفل به سنويًا تكريمًا لتضحياتهم. 

دور رجال الشرطة لا يقتصر على مواجهة الاحتلال فحسب، بل يمتد إلى الحفاظ على الأمن الداخلي والاستقرار في البلاد. فهم الساهرون على حماية المواطنين، والمضحون بأرواحهم في سبيل تحقيق الأمن والأمان.

يا حُماةَ الديارِ، يا أُسُودَ الوَغى
أنتمُ الحِصنُ، وأنتمُ السَّنَدُ

رجالُ الشرطةِ، يا فخرَ البلاد
بكمْ نَحيا، وبكمْ نَصونُ الأمجاد

إن تضحيات رجال الشرطة المصرية ومواقفهم البطولية ستظل محفورة في ذاكرة الوطن، تُلهم الأجيال القادمة بمعاني الشجاعة والوفاء.

لا يمكن الحديث عن رجال الشرطة دون الإشارة إلى تضحياتهم التي لا تُحصى، فهم دائمًا على خط النار، يواجهون التحديات والمخاطر لحماية الوطن والمواطنين. فمنذ واقعة الإسماعيلية وحتى يومنا هذا، لا يزال رجال الشرطة يقدمون أرواحهم فداءً لاستقرار وأمن البلاد، مؤمنين برسالتهم السامية في الحفاظ على كرامة الوطن وسلامة شعبه.

منذ بداية موجات الإرهاب التي استهدفت مصر، ورجال الشرطة في الصفوف الأولى لمواجهته. نذكر هنا العديد من الضباط والجنود الذين استشهدوا أثناء مداهمة أوكار الإرهاب في سيناء وفي مناطق مختلفة من البلاد. كل قطرة دم سالت منهم كانت دفاعًا عن أرواح الأبرياء ومستقبل وطن آمن.

خلال فترات الاضطرابات السياسية، كانت الشرطة المصرية هي السد المنيع لحماية مؤسسات الدولة والبنية التحتية، مانعين وصول أيادي التخريب إليها. استشهد العديد منهم أثناء تأدية هذا الدور الوطني.
    
لا يقتصر دور الشرطة على التصدي للإرهاب فحسب، بل يمتد إلى مكافحة الجريمة بأشكالها كافة. فقد ضحّى كثير من رجال الشرطة بحياتهم أثناء ملاحقة عصابات خطرة أو تحرير رهائن من قبضه المجرمين
    
لا تُختزل شجاعة الشرطة في المواجهات فقط، بل يظهر دورهم الإنساني في الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى. كانوا أول الواصلين لمساعدة المنكوبين وإخلاء المصابين، غير مبالين بالمخاطر التي قد تحيط بهم.

همُ السَّيفُ إن جَنَّ الظَّلامُ بنا،
وهمُ ضِياءُ دروبِنا والجَنَدُ.

رجالُ حقٍّ، فِعالُهم تَروي،
حكايا الفِداءِ، وكلّهم أُمجادُ.

إن ناداكَ الواجبُ كنتَ أوّلَ المُلبين،
تُقدّمُ الروحَ بلا حسابٍ، في سبيل الدّين.
وفي سبيل أرضِكَ، أنتَ الدرعُ الحَصين،
وفي سبيل شعبِكَ، أنتَ القلبُ الأمين.

رجال الشرطة ليسوا فقط أصحاب البذلة الرسمية، بل هم درع الوطن وسيفه. تضحياتهم اليومية ودماؤهم التي تُروي تراب هذا الوطن تظل شاهدة على شرف هذه المهنة وعظمتها. إن عيد الشرطة ليس مجرد احتفال، بل هو تذكير دائم للأجيال الحالية والقادمة بأن الأمان الذي ننعم به لم يكن هبة مجانية، بل هو ثمن غالٍ دفعه أبطال لم يبخلوا بأرواحهم علينا.

“تحية من القلب لكل رجل شرطة يحمل على عاتقه أمانة حفظ الوطن، ويبقى عيد الشرطة رمزًا خالدًا للتضحية والإيثار.”

مقالات مشابهة

  • ثنائي القطبين.. دفاع سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير طفلها يطلب عرضها على الطب الشرعي
  • تعرف على أحداث الحلقة 7 من صفحة بيضا قبل عرضها تليفزيونيًا
  • إسماعيل عبد المعين (1-10): وأي فتىً أضاعوا !!
  • إجلال زكي تكشف كواليس مسرحية "سك على بناتك"
  • صور.. الفنان محيي إسماعيل يزور معرض الكتاب
  • سرقة اسم مسرحية شهيرة والمخرج يعلق "ليها جمهور يدافع عنها".. ما الحكاية؟
  • بسبب لعب العيال.. إصابة 5 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين في المنيا
  • إسماعيل الليثي يوجه رسالة لأهالي الشهداء
  • غدًا .. افتتاح مسرحية أسطورة أرض الفراولة على مسرح الشمس
  • إسماعيل الشيخ يكتب: أنتمُ الحِصنُ، وأنتمُ السَّنَدُ .. عيدالشرطة 2025