رعب بشوارع تل أبيب وبن غفير يطالب بترحيل الإرتريين
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أصبح الشجار بين المستوطنين الإرتريين أمرا متكررا، وأخرهم أمس السبت بعد مقتل اثنين وإصابة 5 آخرين في شجار عنيف بجنوب تل أبيب، بين المهاجرين الإريتريين المؤيدين للنظام في بلادهم والمعارضين.
ماذا طالب بن غفير؟وبسبب تصاعد الأزمة، دعا إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرف، إلى ترحيل طالبي اللجوء الإريتريين، وفقا لما جاء في قناة القاهرة الإخبارية.
وبحسب مكتب بن غفير، فإن وزارة الأمن الوطني والشرطة الإسرائيلية اتفقتا، في أعقاب محادثة مع كبار المسؤولين في الشرطة، على مطالبة المدعي العام والمستشار القضائي للحكومة ووزارتي العدل والداخلية بالتحرك لترحيل الإريتريين، في أعقاب الطلب المقدم قبل عام والمناقشة التي جرت مع رئيس الوزراء؛ كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الإسرائيلية.
بن غفير يطلب من نتنياهو التدخلوبعد ما أثارت تلك المشاجرة حالة كبيرة من الغضب بين المستوطنين، صرح بن غفير ان حكومة الاحتلال عززت من وجودها في شوارع تل أبيب للسيطرة على عمليات الشجار والحد منها والعمل على توفير الأمن والنظام للمواطنين، مطالبا نتنياهو بالتدخل في الأمر.
وبعد المشاجرة التي أثارت الرعب في شوارع دولة الاحتلال بتل أبيب، اعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلي 5 أشخاص مشتبه بهم، مشيرة لوجود أسحلة هجومية معهم.
وعلى النقيض لتصريحات بن غفير، جاء تقرير من صحيفة يدعوت إحرونوت، يقول إن اشتباك الإريرتريون في معركة جنوب تل أبيب أثارت مرة أخرى مسألة ترحيل المهاجرين، ورغم بيان بن غفير وتصريحاته، إلا أن مسؤولين في وزارة الداخلية وجهوا أصابع الاتهام إليه بأنه لم يوافق على اللقاء الذي طلب وزير الداخلية موشيه أربيل عقده مع قائد شرطة تل أبيب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تل أبيب بن غفير نتنياهو إسرائيل تل أبیب بن غفیر
إقرأ أيضاً:
عطوان: الهجوم الصاروخي اليمني على تل أبيب تاريخي
الثورة نت/
اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني “عبدالباري عطوان”، الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخياً سيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأحد، أكد عطوان أن الصاروخ الباليستي فرط صوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة يوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني لعدة أسباب.
وبحسب عطوان هناك خمسة أسباب تفسد على نتنياهو احتفالاته بلجم لبنان.. هي:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه اعترف العدو الصهيوني بإصابة 30 حتى الآن يعتقد أن معظمهم من العسكريين، وأحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها، وأعمدة دخانها من مسافة كبيرة، وهذه سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ الفرط صوتي لم يأت انتقاما من العدوان الأمريكي الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية بتكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة، فلليوم الثالث تقصف قوات الجيش اليمني أهدافا عسكرية صهيونية بصواريخ فرط صوت، وتضامنا مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيوني المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس وثاد في اعتراض أي من صواريخ الفرط صوت اليمنية، ووصولها جميعا إلى أهدافها، وهذا ما يفسر فتح تحقيقات رسمية إسرائيلية لمعرفة الأسباب الحقيقية للفشل واعترافا بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جدا، وتملك قدرة كبيرة على المناورة، والانفصال عن الصاروخ الأم قبل وصولها إلى أهدافها، ممّا يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تبعده عن فلسطين المحتلة، وتزيد عن 2200 كيلومتر، مما يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود الصواريخ الفرط صوت، والمسيرات المتطورة جدا.
وتابع عطوان قائلاً: ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن قدراتها على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وهذه صفة غير موجودة للأسف في أي من الدول العربية والإسلامية الصغرى والكبرى، وهي دول تفتقد إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائما عن الأعذار لتبرير جبنها لتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على ترابها الوطني أو الدفاع عن المقدسات.
وأوضح أن الظاهرة اللافتة التي تميز عمليات القصف اليمنية للعمق الصهيوني، والقواعد العسكرية والحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية، ودمارا كبيرا جدا، وهذا أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، وتقويض المشروع الصهيوني ويقتلعه من جذوره، فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بهذه الإنجازات.
وأردف بالقول: فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراض عربية، وقصيرة جدا، ولم تصل مطلقا للمستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا ويافا وباقي المدن العربية الأخرى المحتلة، وربما الاستثناء الوحيد كان عندما قصفت أكثر من 40 صاروخا عراقياً لـ”تل أبيب” أثناء عدوان عام 1991.
وقال عطوان: هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي، والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنّهم كليا بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
وشدد على أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومُجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال، وكل القوى الاستعمارية الداعمة لها، فاليمن ظاهرة استثنائية، وبزت الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، والتعاطي مع العدو بأنفة وكبرياء ومخاطبته بالصواريخ والمسيرات، وهي لغة القوة التي يخشاها و لا يفهم غيرها العدو.