لماذا لا نسمع صوت مجلس إدارة مؤسسة الضمان.؟!
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
لماذا لا نسمع صوت مجلس إدارة مؤسسة الضمان.؟!
كتب.. #خبير_التأمينات والحماية الاجتماعية _ #موسى_الصبيحي
سبق أن ذكرت بأن مجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي هو السُلطة الأعلى صاحبة الصلاحية في إدارة والإشراف على كافة شؤون المؤسسة الإدارية والتأمينية والاستثمارية والمالية.
وهو راسم السياسات العامة للمؤسسة، ومن تحت يديه تصدر مُسوّدات التشريعات الخاصة بكافة شؤون الضمان والمُنظّمة لعمل المؤسسة إدارياً ومالياً وتأمينياً واستثمارياً.
من هذا المنطلق، وحيث أنني أرى أن بعض السياسات والتشريعات الصادرة عن المؤسسة قد تؤذي مركزها المالي وتؤثر بالتالي على دورها وتُضعِف قدرتها على أداء رسالتها، فإنني أتساءل عن صوت مجلس الإدارة إزاء هذا الأمر.
وحتى لا أُتّهَم بعمومية الحديث، فإنني أقدّم ثلاثة أمثلة على ذلك:
أولاً: سكوت مجلس الإدارة على سياسات الحكومة والكثير من المؤسسات العامة بإحالة الآلاف من موظفيها على التقاعد المبكر، والجميع يعلم أن هذه الإحالات المبالَغة ضارّة جداً بالمركز المالي للضمان. وعلى المجلس أن يرقب تطورات تصاعد النفقات التقاعدية والتأمينية مقارنة مع تباطؤ النمو في الإيرادات التأمينية خلال السنوات الأربع الماضية والأشهر الثمانية الماضية من السنة الحالية. وقد وصلت نفقات تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة إلى حوالي (90%) من إيرادات هذا التأمين من الاشتراكات.!
ثانياً: سكوت المجلس على اقتراض الحكومة المُفرِط من أموال مؤسسة الضمان التي وصلت نسبتها إلى حوالي (66%) من إجمالي موجودات الضمان. وهو في نظر الكثير من الاقتصاديين، مُبالَغ، ويحول دون قدرة صندوق استثمار أموال الضمان على الدخول في مشروعات استثمارية أكثر جدوى.
ثالثاً: إقرار المجلس لقوانين وأنظمة تخص المؤسسة، دون أن يدرس كافة أبعادها وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والمالية دراسة كافية، وفي ذلك أستطيع، لو سُئلت، أن أقدّم الكثير من التعديلات والأنظمة التي أقرّها المجلس والتي لها تأثير سلبي على المؤسسة ومركزها المالي ورسالتها في الحماية الاجتماعية وعلى جمهورها من مشتركين ومنتفعين.
في ضوء ما سبق أرجو أن نسمع من مجلس الإدارة الموقر، وأن نناقشه في تفاصيل هذه الموضوعات بهدف التصويب والتصحيح وإعادة القطار إلى سكّته، بما يضمن مسيرة آمِنة راشدة مستدامة على طريق الحماية الاجتماعية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: موسى الصبيحي مجلس إدارة الضمان مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
الأمير فيصل بن سلمان يرأس اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز
رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، اجتماع مجلس إدارة الدارة السادس والخمسين بمقر الدارة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
وفي بداية الاجتماع استعرض المجلس مدى التقدم الذي تحقق في ضوء الإستراتيجية المعتمدة للدارة، إلى جانب التحولات المؤسسية التي شهدتها منذ تشكيل المجلس الحالي، التي أسهمت في إحداث نقلة نوعية في تطوير منظومة العمل، وتعزيز إتاحة المواد التاريخية، والارتقاء بخدمات الباحثين وتحسين تجربة المستفيدين بشكل عام.
وأكد المجلس أن ما تحقق للدارة من منجزات ما كان لها أن تتحقق لولا الدعم السخي وغير المحدود الذي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، حيث كان لرعايتهما السامية ودعمهما المتواصل الأثر الكبير في تعزيز مكانة الدارة ومسيرتها لخدمة التاريخ الوطني والعربي والإسلامي.
كما ناقش المجلس المبادرات الإستراتيجية الرامية إلى تطوير خدمات الباحثين، التي تشمل رفع مستوى إتاحة المواد التاريخية، وتحسين عمليات الأرشفة وفق أحدث المعايير، وتوسيع نطاق إتاحة التاريخ الشفوي المحفوظ لدى الدارة، باعتباره أحد المصادر المهمة في توثيق الذاكرة الوطنية، كما استعرض المجلس خطة تنفيذ هذه المبادرات وما تم إنجازه حتى الآن ضمن الإطار الزمني المحدد.
وفي سياق دعم البيئة البحثية وتعزيز تجربة المستفيدين، اطلع المجلس على مشروع تصميم مبنى خدمات الباحثين الجديد، الذي يجري تطويره بالتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض؛ بهدف توفير بيئة بحثية متكاملة ومتقدمة، تواكب تطلعات الباحثين وتمكنهم من الوصول إلى المصادر التاريخية بسهولة وفعالية، ضمن بيئة حديثة مجهزة بأحدث التقنيات والخدمات المساندة.
كما أقر المجلس التقرير السنوي لعام 2024م، الذي تضمن رصدًا مفصلًا لأبرز الإنجازات والتحديات التي واجهتها الدارة خلال العام، بالإضافة إلى استعراض المبادرات النوعية التي أسهمت في تعزيز دورها البحثي والثقافي، مؤكدًا على أهمية البناء على ما تحقق واستمرار الجهود لتحقيق المزيد من التطوير والتميز في المرحلة المقبلة.