تقرير أمريكي: التهديدات اليمنية تستنزف قدرات واشنطن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
الجديد برس:
نشرت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية تقريراً مفصلاً يناقش التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في البحر الأحمر، خاصة مع تزايد الهجمات اليمنية ضد السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب التي تنتهك قرار حظر الملاحة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته الصحيفة، تواجه واشنطن أزمة متفاقمة جراء استمرار قوات صنعاء في استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ لعرقلة الشحن البحري المرتبط بـ”إسرائيل” أو التابع لأمريكا وبريطانيا، مما يضعف قدرة الولايات المتحدة على حماية مصالحها في المنطقة ويستنزف قدراتها العسكرية.
وأكد المستشار الأمني صامويل بايرز أن الاستراتيجية الأمريكية في البحر الأحمر تواجه تحديات هائلة نتيجة التصعيد اليمني المستمر. حيث تتكبد الولايات المتحدة تكلفة باهظة في مواردها الاستراتيجية نتيجة ملاحقتها لقوات صنعاء، التي أصبحت تشكل تهديداً مباشراً لمصالح واشنطن في المنطقة.
بايرز أوضح أن الولايات المتحدة أرسلت أربع مجموعات حاملة طائرات متتالية، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن”، لحماية الشحن الدولي في البحر الأحمر، ولكن دون تحقيق نتائج ملموسة. بل على العكس، فإن تواجد هذه القوات أصبح يشكل عبئاً استراتيجياً كبيراً على البحرية الأمريكية، حيث اضطر البنتاغون إلى تخصيص ثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية لمجرد مراقبة الوضع في البحر الأحمر.
التقرير يشير إلى أن إدارة بايدن تجد نفسها مضطرة إلى نشر حاملات طائرات إضافية في المنطقة، مثل “يو إس إس أبراهام لينكولن”، لحماية السفن المحظور عبورها.
ورغم هذه الجهود، فإن التهديد اليمني لم يتراجع، بل تصاعد ليشكل ضغطاً هائلاً على الولايات المتحدة. وقد أدى ذلك إلى تقليص حركة المرور في البحر الأحمر بنسبة 50%، مما تسبب في خسائر مالية ضخمة للقوى الغربية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
التقرير يسلط الضوء على أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية تبدو غير فعّالة، حيث تعتمد فقط على الردع والدفاع دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، التي زعمت المجلة الأمريكية أن من بينها “دعم إيران للحوثيين”، وبدلاً من اتخاذ خطوات حاسمة لوقف تهديدات قوات صنعاء، وجدت واشنطن نفسها مضطرة لمواصلة تخصيص جزء كبير من قوتها البحرية ما يعادل ثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية لحماية هيمنتها في ممرات التجارة العالمية، مما يضعف قدرتها على مواجهة تحديات أكبر مثل الصين.
إن هذه التطورات تشير إلى تحول جذري في ميزان القوى في المنطقة، فقوات صنعاء تمكنت من إجبار الولايات المتحدة على توجيه جزء كبير من مواردها لحماية مصالحها البحرية، وهو ما يعزز النفوذ اليمني في البحر الأحمر ويضعف سيطرة الولايات المتحدة على الممرات البحرية الحيوية.
هذه التطورات قد تجعل الولايات المتحدة تعيد النظر في استراتيجيتها وتواجه حقيقة أن التهديد اليمني أصبح قوة لا يستهان بها في توازنات المنطقة.
(المساء برس)
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
جامعتا بنها ولويفيل الأمريكية يبحثان تعزيز التعاون لدعم قدرات الطلاب والباحثين
استقبل الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، وفد جامعة لويفيل الأمريكية الذي ضم الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية الأهلية، والدكتور تامر سمير رئيس جامعة بنها الأهلية، والدكتور باول نورمان هوفمان نائب الرئيس الأكاديمى المشارك بجامعة لويفيل، والدكتور أيمن الباز رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويفيل، وذلك في إطار تعريف الطلاب البرامج التخصصية المشتركة بين الجامعتين.
وحضر اللقاء الدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ، والدكتور كريم الدش نائب رئيس جامعة بنها الأهلية للعلاقات الدولية ، والدكتورة زينب فيصل عميد كلية الهندسة ببنها، والدكتور جمال عبد العزيز القائم بعمل عميد كلية الهندسة بشبرا.
وأشار الدكتور ناصر الجيزاوي إلي أن الزيارة تأتي في إطار اتفاقية التعاون الأكاديمي بين الجامعة و جامعة لويفيل الأمريكية، التي تتضمن إنشاء برامج درجات مزدوجة في تخصصات الهندسة المختلفة، وذلك فى إطار رؤية واستراتيجية جامعة بنها فى الإنفتاح على العالم، ودعم بناء قدرات الطلاب والباحثين وهيئة التدريس بالجامعة، بما يخدم في النهاية جودة المخرجات الأكاديمية والبحثية.
وأضاف "الجيزاوي" أنه سيتم عقد ندوة مع طلاب كليات الهندسة بشبرا وبنها بمختلف التخصصات، لتعريفهم ببرامج الشراكة الجديدة لمرحلة البكالوريوس، ومنح التدريب الصيفى، والرد على استفساراتهم، ، وسيتم عقد لقاء مع طلاب التخرج والخريجين الجدد لعرض فرص دراسة الماجستير والدكتوراة بجامعة لويفيل.
جدير بالذكر أن جامعة بنها كانت قد وقعت اتفاقية تعاون مع جامعة "لويفيل" الأمريكية عام 2022 م.